الجامع الأزهر يناقش دور ذوي الهمم في المجتمع خلال الملتقى الأسبوعي
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
أكدت الدكتورة لمياء متولي أستاذ الفقه بجامعه الأزهر أهمية إدراك أن الابتلاءات التي يواجهها الإنسان، سواء كانت بالسراء أو الضراء، هي جزء من حكمة الله تعالى، مشيرة إلى أن معاناة الأطفال أو مرضهم تُعتبر امتحانًا، وأن السعادة الحقيقية لا تقاس بملذات الدنيا، بل بالقلب وغنى النفس.
الجامع الأزهروأوضحت أستاذة الفقه بجامعة الأزهر خلال الملتقى الأسبوعي من البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر، أنَّ الإسلام أمر بتكريم ذوي الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة، فهم جزء أساسي من المجتمع، ولهم دور فعال في رفعته، كما حثت على تجنب السخرية وضرورة العناية بهم ماديًا، مع التأكيد على أهمية دمجهم في المجتمع ومنحهم الفرص المناسبة.
وبحسب بيان الجامع الأزهر، عرفت الدكتورة هالة طه، الأشخاص ذوي الإعاقة على أنهم أولئك الذين يعانون من إعاقات بدنية، أو عقلية، أو فكرية أو حسية طويلة الأمد، وأن هذه التحديات تعيق مشاركتهم الفعالة في المجتمع، إذ تقدر منظمة الصحة العالمية أن نحو 16% من سكان العالم يعانون من الإعاقة، وفي حالات النزوح القسري، تزداد هذه النسبة بسبب الظروف الصعبة التي يواجهها النازحون.
وأضافت أستاذة الطب النفسي بجامعة الأزهر: «عادة ما تكون نسبة الإعاقة أعلى لأن نسبة أكبر من الناس يعانون من إصابات، ويفتقرون إلى القدرة على الوصول إلى الخدمات الطبية، مما قد يمنعهم من الوصول إلى المساعدة الأساسية والحماية إذا لم يتم توفيرها لهم».
وفي ذات السياق لفتت دحياة العيسوي، إلى أنَّ الإسلام يوجه المجتمع إلى كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال العدل والاحترام، مع تأكيد قدرة هؤلاء الأفراد على الإسهام في المجتمع، كما أبرزت أن الإسلام يُعرّف الإعاقة الحقيقية بأنها ضعف الإرادة أو الخوف، وليس فقدان الأعضاء.
وأشارت إلى أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم قد ولّى ابن أم مكتوم على المدينة على الرغم من إعاقته، مما يدل على ثقته بقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكّدة أنَّ مقياس التميز في المجتمع يعتمد على التقوى والأعمال، وليس على المظاهر، متابعة: «تتجسد أهمية ذوي الهمم في المجتمع من خلال دمجهم وتقديم الدعم اللازم لهم، مما يعزز من تلاحم المجتمع ويعكس قيم الإسلام في العدل والمساواة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الأزهر ذوو الهمم الجامع الأزهر ملتقى الجامع الأزهر فی المجتمع
إقرأ أيضاً:
هل يجوز لحماتي دخول منزلي دون استئذان ..الأزهر للفتوى يوضح
قالت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على استفسار ورد من سيدة تسأل عن حكم امتلاك حماتها مفتاح منزلها ودخولها بدون استئذان.
وفي تصريحاتها التلفزيونية اليوم ، أوضحت أبو قُورة أن للمنزل حرمته وخصوصيته، ولا يحق لأي شخص، مهما كانت صلته، أن يدخل بيتًا دون إذن من أهله، حتى لو كان بحوزته مفتاح.
وأكدت أن هذا التصرف يتعارض مع ما دعا إليه الإسلام من آداب راقية في التعامل، مستشهدة بما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية من تعليمات صريحة حول الاستئذان قبل الدخول.
وبيّنت أن حرمة البيت تشمل كل من يقيم فيه، مشيرة إلى أن حتى أهل المنزل أنفسهم يُستحب أن يستأذنوا من بعضهم عند دخول الغرف، وذلك التزامًا بأدب الإسلام وحفاظًا على الخصوصية.
ونصحت السائلة بالتعامل مع الموضوع بهدوء وحكمة، مؤكدة على ضرورة عدم الظن السيئ بالحماة، إذ من الممكن أن يكون تصرفها نابعًا من عدم علم بالحكم الشرعي، وليس من نية سيئة. ودعتها إلى الحديث مع زوجها حول الأمر، وإبلاغه بتلك الآداب الإسلامية، ليتحدث مع والدته بأسلوب لطيف ولبق.
واختتمت الدكتورة إيمان أبو قُورة حديثها بدعوة السائلة إلى التواصل مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إذا لزم الأمر، للحصول على دعم شرعي وأسري يساعد في تهدئة الأمور وحل النزاع بما يرضي الله عز وجل.
هل رفع الزوجة صوتها على زوجها باستمرار مبرر للطلاق
قالت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في مداخلة تليفزيونية، عن سؤال ورد من أحد المتابعين من محافظة الفيوم، حول تصرف زوجته أثناء الخلافات الزوجية، حيث ترفع صوتها وتسيء في أسلوب الحديث، مؤكدًا أنه لا يرغب في الطلاق بل يسعى لحل جذري للمشكلة.
وفي ردها، أوضحت الدكتورة إيمان أن سلوك الزوجة المتمثل في رفع الصوت أثناء الشجار يُعد أمرًا غير مقبول شرعًا ولا يليق بالأخلاق الكريمة، مشيرة إلى أن ذلك يتنافى مع المبادئ التي أرساها الإسلام في حسن المعاشرة والاحترام المتبادل داخل الحياة الزوجية.
وشددت على أن الطلاق لا يجب أن يكون الخيار الأول، بل يجب اللجوء إلى التفاهم والتروي وضبط النفس كسبيل لإدارة الخلافات، لافتة إلى أن إدارة الخلاف بحكمة تُعد مفتاحًا أساسيا لاستمرار العلاقة الزوجية على أساس من المودة والتفاهم.