لهذا السبب.. مخاوف من تصادم الأقمار الاصطناعية
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
الجديد برس|
لم يسلم الفضاء من تزايد التنافس الاقتصادي والتكنولوجي والجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين، وسط تحذيرات من الخبراء من التعقيدات التي يسببها الازدحام الفضائي بالأقمار الاصطناعية، التي تطلقها الدولتان.
دشنت الصين مبادرة جديدة في مجال الفضاء تعرف باسم “كيانفان”، وتهدف إلى بناء شبكة واسعة من الأقمار الاصطناعية لإتاحة الدخول على شبكة الإنترنت لمختلف مناطقها، مما يجعلها في موضع المنافس مع كوكبة “ستارلينك” المزودة لشبكة الإنترنت عن طريق الأقمار الاصطناعية، وتمتلكها شركة سبيس إكس الأمريكية.
وأطلقت الصين مؤخراً الدفعة الأولى من الكوكبة، التي تضم 18 قمراً اصطناعياً.
6 الآف قمر اصطناعي
وتأتي هذه المبادرة في إطار اتجاه عالمي أوسع نطاقاً، حيث أطلقت شركة “سبيس إكس”، أكثر من 6 آلاف قمر اصطناعي لتشغيل منظومة ستارلينك، على ارتفاعات منخفضة لإتاحة الاتصال بشبكة الإنترنت في جميع أنحاء العالم، مع خطط لزيادة العدد ليصل الإجمالي إلى 34 ألف قمر اصطناعي.
غير أنه مع وجود العديد من كوكبات الأقمار الاصطناعية في الأفق، تتزايد المخاوف بشأن حجم الفضاء المتاح في المدار الأرضي المنخفض، بما يسمح بإطلاق أقمار جديدة، وتتراوح مساحة هذا المدار بين 200 إلى 2000 كيلومتر فوق سطح الأرض.
وهذه المخاوف تدفع الخبراء للتساؤل، حول الكيفية التي ستتجنب بها الأقمار الاصطناعية، الاصطدام مع بعضها بعضاً داخل هذه المساحة الفضائية المزدحمة.
وتقول وكالة الفضاء الأوروبية إنه يوجد حالياً 13230 قمراً اصطناعياً في المدار حول الأرض، من بينها 10200 قمر لا يزال يعمل.
ذكرت وكالة الفضاء المأهول الصينية، اليوم الأربعاء، أن أفراد طاقم “شنتشو-19” على متن محطة الفضاء المدارية الصينية أكملوا أمس الثلاثاء، أول أنشطة لهم خارج المركبة في مهمتهم.
خطر التصادم
ومع زيادة عدد الأقمار الاصطناعية الموجودة في الفضاء، يزداد خطر التصادم بينها وبين البعض الآخر، مما قد يتسبب في حدوث أضرار جسيمة في سلسلة تفاعلات حطام الأقمار التي انتهى عمرها التشغيلي، وفقاً لما يقوله جوزيف أشباتشر رئيس وكالة الفضاء الأوروبية.
ويدعو إلى وضع قانون ينظم حركة المرور في الفضاء، يمكن تطبيقه على المستوى العالمي، ومن شأنه أن يوضح من الذي يجب عليه أن يفسح الطريق، في المدار الفضائي في المواقف المحفوفة بالمخاطر.
وتتطلع وكالة الفضاء الأوروبية إلى الحد بشكل كبير من كمية حطام الأقمار الاصطناعية السابحة في الفضاء التي تتكون بحلول عام 2030، أيضاً في ضوء العدد المتزايد من الأقمار الاصطناعية.
ويوضح أشباتشر أن كل قمر اصطناعي يتم إرساله إلى الفضاء، ستتم إزالته من المدار في نهاية عمره التشغيلي، وسمحت وكالة الفضاء الأوروبية في سبتمبر(أيلول) الماضي، عمداً لأحد أقمارها الاصطناعية بالاحتراق في الغلاف الخارجي للأرض.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 40 ألف قطعة من الحطام، يزيد قطر الواحدة منها عن سنتيمتر واحد، نتجت في إطار التخلص من الأقمار الاصطناعية التي انتهى عمرها التشغيلي، ومنذ ذلك الحين كانت مناورة واحدة من كل اثنتين من مناورات تجنب الاصطدام، التي أجرتها أقمار وكالة الفضاء الأوروبية تسببت فيها قطع الحطام.
كما أن وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، التي لديها ما يقرب من 2000 قمر اصطناعي في الفضاء، تشعر أيضاً بالقلق إزاء وجود هذا العدد المتزايد من الأقمار الاصطناعية وحطامها في الفضاء، وتردد أنها تعمل على وضع خطط “لتنظيف” المدار من الحطام.
وذكرت “ناسا” في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، المخصص لحطام الأقمار الاصطناعية في الفضاء أن “النفايات الفضائية ليست مسؤولية دولة بعينها، ولكنها مسؤولية كل دولة لها أنشطة في الفضاء”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: وکالة الفضاء الأوروبیة من الأقمار الاصطناعیة قمر اصطناعی فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
"لهذا السبب" زيارة مفاجئة لمدير الإدارات باوقاف أسيوط لـ "الغنايم "
تفقد الشيخ أسامة عبد الفتاح مدير إدارة الإدارات بمديرية اوقاف أسيوط بزيارة مفاجئة لإدارة أوقاف الغنايم لمتابعة سير العمل بالإدارة
وشدد عبدالفتاح خلال الزيارة على ضرورة الالتزام بمواعيد العمل الرسمية دون أي تهاون، والتعامل مع مصالح المواطنين بأقصى سرعة واحترافية، مؤكدًا أن أي تعطيل في إنجاز الأعمال أو تقصير في أداء الواجبات لن يتم التسامح معه تحت أي ظرف
وأكد الشيخ محمد عبد اللطيف مدير عام الدعوة بمديرية أوقاف أسيوط على أن المديرية ماضية في تنفيذ الجولات التفقدية بصرامة لضمان تحقيق أعلى مستويات الأداء والالتزام، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب من الجميع بذل أقصى جهود للنهوض بمستوى العمل والارتقاء بخدمة المواطنين وبيوت الله عز وجل.