جنرال روسي سابق أشرف على أمن بوتين يلقى مصرعه في السجن بعد إصابته بوعكة صحية
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
قال فيكتور بوبوريكين من لجنة المراقبة العامة للسجون، الأربعاء إن الجنرال شعر بوعكة صحية، أثناء إقامته في سجن يقع في جنوب شرق موسكو، ليتم نقله إلى المستشفى في 16 أغسطس / آب دون إضفاء أي تفاصيل عن وضعه الصحي.
قال مسؤول في مصلحة مراقبة السجون الروسية، إن غينادي لوبيريف، الجنرال الروسي السابق والحارس الشخصي للكرملين والذي أشرف على بناء أحد مساكن الرئيس فلاديمير بوتين توفي في السجن هذا الأسبوع عن عمر يناهز 69 عامًا.
وكان لوبيريف يقضي عقوبة السجن لمدة 10 سنوات بعد إدانته بتهمة فساد وتلقي رشوة منذ عام 2017.
لم يعلق الكرملين بعد، على وفاة لوبيريف وفقا لوسائل إعلام روسية.
وكان لوبيريف مسؤولاً عن أمن مرافق الدولة في جنوب روسيا، بما في ذلك مقرات إقامات الرئاسة ورئيس الوزراء، بصفته الرئيس السابق لجهاز الأمن في القوقاز مع الجهاز الفيدرالي الروسي [FSO].
شاهد: روسيا توثّق تاريخها الحديث في المناهج الدراسيّةشاهد: محاكمة حليفة لنافالني في روسيا بتهمة تأسيس "منظمة متطرّفة"الاستخبارات الأمريكية: الصين توفر شريان حياة اقتصادياً لروسياووفقا لصحيفة موسكو تايمز باللغة الروسية لم يكن لوبيريف يعاني من أمراض مستعصية، وكان يستعد للاستفادة من الإفراج المشروط. وفي سياق متصل، صرحت وسائل إعلام روسية محلية، عن إصابة لوبيريف بسرطان الدم غير المشخّص وفقا لمصادر طبية في المستشفى.
المصادر الإضافية • نيوزويك
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بوتين وشرشبيل والبيتلز.. قرية بلغارية تجمع بين شخصيات كرتونية وقادة العالم في لوحات جدارية إردوغان لا يزال يأمل بأن يزور بوتين تركيا في آب/اغسطس شاهد: بوتين وقادة أفارقة يحضرون عرضا للبحرية الروسية في سان بطرسبرغ حكم السجن فلاديمير بوتين وفاة روسيا سياسةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حكم السجن فلاديمير بوتين وفاة روسيا سياسة روسيا حرائق غابات محكمة ضحايا قتل السعودية أوكرانيا الصين فرنسا الحرب في أوكرانيا فرنسا حرائق غابات روسيا محكمة ضحايا قتل
إقرأ أيضاً:
هل تتخلى الصين عن حيادها ولماذا تخشى هزيمة روسيا؟
بينما تواصل الإدارة الأميركية تحركاتها لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أطلق وزير الخارجية الصيني وانغ يي تصريحا يتعارض مع موقف بلاده المُعلن بالحياد في هذه الحرب.
وهو ما أثار تساؤلات فيما إذا كانت الصين بصدد تغيير موقفها وإعادة حساباتها الإستراتيجية على ضوء ما يشهده العالم من تطورات وتحولات ليست ببعيدة عنها.
فقد نقلت وسائل إعلام صينية وغربية عن وزير الخارجية الصيني قوله إن بلاده "لا تريد أن ترى روسيا تخسر الحرب في أوكرانيا"، لأن ذلك قد يثير مخاوف من أن تحول الولايات المتحدة تركيزها الكامل باتجاهها.
التصريح المفاجئ جاء خلال لقاء الوزير الصيني مع مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الثلاثاء الماضي على هامش مباحثات الجانبين في بروكسل والتي طالبت بكين بالتوقف عن تقويض أمن أوروبا.
ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، ظلت الصين تدعو بانتظام إلى محادثات السلام واحترام وحدة أراضي جميع الدول، بما فيها أوكرانيا.
بكين لم تتبنَّ رسميا تصريحات وزير خارجيتها الأخيرة، ويظهر ذلك من خلال تصريحات أدلت بها المتحدثة باسم وزارة الخارجية بعد 4 أيام من تصريحات الوزير، حرصت خلالها على التأكيد أن "الصين لا تتدخل في القضية الأوكرانية، وأن موقفها موضوعي وثابت: التفاوض، ووقف إطلاق النار، والسلام"، معتبرة أن استمرار الأزمة الأوكرانية لا يخدم مصالح أحد.
الرأي نفسه، تبناه العديد من المحللين السياسيين في الصين، الذين استبعدوا أن تغير بلادهم مواقفها المعلنة تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، ومن ضمن هؤلاء البروفيسور فيكتور غاو، نائب رئيس مركز الصين والعولمة، الذي قال في تصريحات لبرنامج "ما وراء الخبر" إن استمرارية هذه الحرب لا تخدم أي طرف.
الكثيرون في الصين يرون أن تصريح الوزير الصيني تم تأويله بشكل خاطئ أو "أن هناك من يحاول التضليل بشأن الموقف الصيني"، بل اتهم غاو قوى في الغرب بتصيد الفرص وتقديم تفسير خاطئ لموقف الصين.
إعلان توتر مع أوروباورغم إعادة بكين تكرار موقفها تجاه الحرب، فإنها على ما يبدو على أعتاب أزمة سياسية ليست بالبسيطة مع أوروبا، ويظهر هذا جليا من تصريحات كالاس، التي دعت بكين للتوقف عما أسمته تقويض أمن أوروبا.
وقالت كالاس إن "الشركات الصينية توفر طوق نجاة لموسكو للمحافظة على مجهودها الحربي ضد أوكرانيا، وتنفّذ بكين هجمات إلكترونية وتتدخل بديمقراطياتنا.. وهذه الأفعال تضر بأمن أوروبا".
المخاوف الأوروبية يفسرها أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف، الدكتور حسني عبيدي، بأنها تنبع من إدراك الأوروبيين بأنه لولا الدعم الصيني لروسيا لَما استطاعت أن تستمر في حربها على أوكرانيا.
لكن الأوروبيين لا يستطيعون التخلي عن الصين بسبب العلاقات الاقتصادية والسياسية التي تجمعهم بها.
وعلى ما يبدو فإن الأوروبيين ليسوا وحدهم الذين يشككون في مواقف الصين تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، فمن وجهة نظر جيمس روبنز، نائب وزير الدفاع الأميركي السابق فإن الصين تستفيد من مواصلة الحرب في أوكرانيا وتخشى فعلا من استدارة واشنطن تجاهها فيما لو وضعت الحرب أوزارها.
وما يقلق واشنطن هو أن الصين أظهرت تطلعها لتوسيع نطاق نفوذها في المنطقة وتوسيع أسطولها البحري، وهو ما من شأنه أن يضر بالمصالح الأميركية، بحسب ما صرح به روبنز لـ"ما وراء الخبر".
ومن وجهة نظر مؤيدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإنه حاول منذ عودته للبيت الأبيض قبل 6 أشهر أن يحسّن علاقات بلاده مع الصين، وأن لا يجعل قضية الحرب الروسية الأوكرانية تقف عقبة أمام ذلك، رغم إدراكه بأن هذه العلاقات معقدة تجاريا وأمنيا.
لكن الأوروبيين لا يثقون بأن أي تسويات سيتوصل لها ترامب مع الصين بالضرورة أن تأخذ بعين الاعتبار مصالح القارة العجوز، لذلك هم يتطلعون لمقاربة توفيقية مع الصين خاصة بهم وحدهم، كما يقول عبيدي.