رأيت نفسي غارقًا في حلم ينسجه الأمل ويمتزج بخيال عابر بين هدوء الليل وهمسات العام القادم. حلم لاح لعيني كضوء بعيد. يربط بين أصداء الماضي وحاضر يزدهر. ليشق الطريق نحو مستقبل مشرق تتشابك فيه التكنولوجيا، البيئة، والإنسانية في لوحة فريدة من التحديات والإنجازات.
وأنا نائم ، رأيت العالم يتغير. الإنسانية تسير بخطى واثقة نحو عام 2025 ، لكنها تتأرجح بين بريق التقدم التكنولوجي السريع، وتحدّيات المناخ والقيّم الاجتماعية التي تحتاج إلى إعادة صياغة.
رأيت منازل ذكية تسكنها أنظمة تعتمد على الذكاء الإصطناعي، تتنبأ باحتياجات سكانها بلطف ودقّة. وسائل النقل الكهربائية وذاتية القيادة تسير في شوارع نظيفة، بينما تحلق سيارات الأجرة الطائرة بين الأبراج ، وتشق القطارات فائقة السرعة طرقها في الزمن لتقرب بين المدن والقلوب.
أما في العمل والتعليم، فقد شعرت بنبض الحياة الجديدة. بيئات العمل الهجينة أصبحت معيارًا تجمع بين الإبداع والمرونة. التعليم تحول ليصبح تجربة شخصية حيث الذكاء الإصطناعي يقود الطلاب إلى فهم عميق لكل درس، بينما تأخذهم الفصول الافتراضية في رحلات غامرة عبر التاريخ والعلوم.
رأيت عالمًا طبيًا متطورًا ، حيث الأجهزة القابلة للارتداء تهمس للناس بحالتهم الصحية، فتجنبهم المخاطر قبل حدوثها. الذكاء الاصطناعي يشارك الأطباء في التشّخيص، والطب الجيني يقدم حلولًا خاصة بكل فرد. حتى كبار السن وجدوا في مقدمي الرعاية الافتراضيين دعمًا دافئًا يخفف عنهم وحدة الزمن.
في الحلم، كان الناس أكثر قربًا من أنفسهم. الصحة النفسية أصبحت أولوية، ووسائل التواصل الاجتماعي تبنت الأصالة بدلًا من المثالية المزيفة. حتى المؤثرين الافتراضيين أصبحوا جزءًا من ثقافة جديدة توازن بين الترفيه والوعي.
أما البيئة، فكانت تشهد ثورة في الوعي. رأيت الشمس والرياح تغذي مدنًا ذكية، والزراعة العمودية تملأ الأفق بمزارع ممتدة نحو السماء. المدن باتت خضراء تضججّ بالحياة وتعيد تدوير كل شيء، بينما اللحوم المزروعة في المختبر تملأ الموائد دون أن تمس كائنًا حيًا.
رأيت الترفيه يأخذ أشكالًا لم أتخيلها من قبل. حفلات موسيقية تعيش في الواقع الافتراضي، وسياحة فضائية تجعل الكون ملعبًا للأثرياء، بينما توفر التقنية تجارب استكشافية من المنزل لكل من يحلم بالسفر.
وفي حلمي، رغم كل هذا التغير السريع، بقيت القيم الإنسانية شعلة لا تنطفئ. الرحمة، الفضول، والأمل، كانوا المحرك الأساسي لعالم يسعى لتحقيق التوازن بين التقدم المذهل والحفاظ على جوهر الإنسانية.
هكذا بدا لي عام 2025: أحلامًا ترسمها خيوط المستقبل، وتزرع بذور الأمل، والسلام، في قلوبنا جميعًا.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
أحلام تشيلسي تصطدم بطموحات لوس أنجليس في مونديال الأندية
يصطدم بطلا الكأس في المجموعة الرابعة من كأس العالم للأندية غدا الاثنين، حيث يفتتح تشيلسي الإنجليزي ولوس أنجليس إف سي الأمريكي مشوارهما في البطولة على ملعب مرسيدس بنز في أتلانتا.
وتجمع هذه المواجهة بين بطل دوري المؤتمر الأوروبي وبطل كأس الولايات المتحدة المفتوحة، الذي سلك سلوكا رائعا للوصول إلى البطولة المقامة على أرضه.
وبعد عودته إلى الساحة العالمية، وبعد فوزه بلقبي الدوري والكأس على مدار السنوات الأربع الماضية، حجز تشيلسي بطاقة التأهل إلى النسخة الحالية من كأس العالم للأندية بمجرد انتهاء المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا 2020 /2021.
وكتب تشيلسي صفحة جديدة في تاريخ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بعدما أصبح أول فريق يفوز بجميع البطولات القارية الأربع الكبرى، دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ودوري المؤتمر وكأس السوبر.
كان الفوز الساحق على ريال بيتيس الإسباني بنتيجة 4 /1 في نهائي دوري المؤتمر بمثابة نهاية رائعة لموسم أول ناجح تحت قيادة المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا، الذي ربما يكون قد تجاوز التوقعات التي رسمت له في بداية الموسم عندما قاد عملاق غرب لندن للعودة إلى دوري أبطال أوروبا.
وكان إنهاء موسم 2024 /2025 بثمانية انتصارات في آخر تسع مباريات على مستوى كافة البطولات بمثابة تحضير شبه مثالي للمشاركة الثالثة في بطولة كأس العالم للأندية، ويفخر تشيلسي بتحقيقه نسبة نجاح 50% في الظهورين السابقين في البطولة.
بصفته حامل لقب دوري أبطال أوروبا، فاز تشيلسي بنسخة 2021 /2022 من المونديال عقب تغلبه على بالميراس البرازيلي في الوقت الإضافي في النهائي، لكن ظهوره الأول في عام 2013 شهد احتلال الفريق المركز الثاني خلف عملاق برازيلي آخر، كورينثيانز.
ويحتاج تشيلسي إلى تجاوز فريق برازيلي آخر، وهو فلامنجو، ليتأهل من المجموعة الرابعة، كما سيواجه الترجي التونسي ضمن المجموعة ذاتها.
كان من المقرر أن يشاهد نادي لوس أنجليس كأس العالم للأندية من شاشات التلفاز، لكن ليون المكسيكي، بطل دوري أبطال الكونكاكاف 2023، تم استبعاده من البطولة بسبب انتهاكاته لقواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المتعلقة بملكية الأندية المتعددة.
ونتيجة لذلك، تنافس ناديا لوس أنجليس إف سي وكلوب أمريكا على بطاقة التأهل النهائية من بين 32 فريقًا، وفاز الفريق الأمريكي بنتيجة 2 /1 في الوقت الإضافي ليضمن بذلك مشاركته الأولى في كأس العالم للأندية.
يواصل حامل لقب كأس الولايات المتحدة المفتوحة نتائجه القوية منذ عدة أسابيع، حيث فاز على سبورتينج كانساس سيتي بنتيجة 3 /1 في الدوري الأمريكي لكرة القدم في التاسع من يونيو/حزيران ليمدد سلسلته الخالية من الهزائم إلى 10 مباريات في جميع المسابقات، وسجل هدفين على الأقل في كل مباراة.
ومع ذلك، لا يزال فريق ستيفن تشيروندولو يتخلف بفارق تسع نقاط عن فانكوفر وايتكابس في صدارة ترتيب المنطقة الغربية، لكن إنجازاته المحلية أصبحت الآن في مرتبة ثانوية قبل مشاركته الأولى المثيرة في كأس العالم للأندية.
كان هناك مساحة في تشكيلة تشيلسي المكونة من 28 لاعبًا، للتعاقدات الجديدة، عبر التعاقد مع ليام ديلاب وداريو إيسوجو ومامادو سار، كما من المتوقع أن يلعب جميع المهاجمين الكبار، كول بالمر ونيكولاس جاكسون، وإنزو فرنانديز وموسيس كايسيدو، دورا كبيرا مع تشيلسي في المونديال، لكن ويسلي فوفانا، المصاب في أوتار الركبة، لا يزال في مرحلة العلاج.
بالإضافة إلى ذلك، لا يزال الجناح الأوكراني ميخايلو مودريك يقضي عقوبة إيقافه المؤقت بسبب المنشطات، بينما تم استبعاد حارس المرمى جورجي بيتروفيتش من القائمة في ظل بحثه عن فرص جديدة في سوق الانتقالات.
ويتصدر المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو /38 عاما/ نجم تشيلسي السابق، تشكيلة نادي لوس أنجليس في المونديال.
ويبرز في صفوف لوس أنجليس أيضا لاعب خط الوسط النرويجي أودين هولم المعار من سيلتك، لكنه يعاني من إصابة في الساق، ومن غير المتوقع مشاركته في المباراة الأولى.
شهداء من ضحايا المساعدات في غزة وسوء التغذية يفتك بالأطفال