تصاعد التنافس بين الشركات التكنولوجية لإنتاج روبوتات شبيهة بالبشر، ووصلت إلى مرحلة متقدمة بعد عرض العديد من النسخ القادرة على أداء مهام بصورة أقرب للواقعية.

ويتوقع لهذا السوق مستقبل واعد، بعد التطورات التي شهدها، رغم أن الإنتاج ما يزال أوليا وبحاجة إلى الكثير من التحسينات.

وبحلول عام 2025، يتوقع الخبراء أن تصبح "الروبوتات التي تحاكي شكل البشر بصورة أقرب للواقعية" أسرع وأكثر كفاءة، وقادرة على أداء مهام معقدة ومتنوعة قد تتفوق فيها على الإنسان في بعض الجوانب.



وفيما يلي 7 من أبرز هذه الروبوتات التي تتصدر المشهد في 2024.

أبولو: روبوت متعدد الاستخدامات

طورت شركة Apptronik، التي عملت سابقا مع وكالة ناسا على مشروع روبوت فالكيري، روبوت "أبولو" البالغ طوله 1.73 متر، وهو مصمم لأداء مجموعة واسعة من المهام، من رعاية كبار السن إلى العمل في المصانع.

ويتميز "أبولو" بقدراته على تعلم المهارات بسرعة باستخدام الذكاء الاصطناعي، ما يجعل مستقبله واعدا في العديد من الصناعات.



ديجيت: روبوت عامل في المستودعات

خصص هذا الروبوت، الذي أنتجته شركة Agility Robotics، للعمل في البيئات الصناعية، مثل المستودعات. وبفضل تصميمه الفريد، يمكنه نقل صناديق تزن حتى 16 كغ بكل كفاءة.

ويعمل "ديجيت" حاليا في منشآت GXO Logistics في جورجيا، وهو يبرز كأحد الروبوتات العملية التي يمكنها تحسين الإنتاجية في العديد من الأعمال الصناعية. ويبلغ سعره حوالي 36 ألف دولار.

فينيكس: روبوت ذو أصابع ماهرة

ابتكرته شركة Sanctuary AI ليركز على دقة الحركات، لا سيما في الأصابع. ويمكنه أداء مهام دقيقة مثل ترتيب قوالب متعددة الأوجه بفضل أصابعه الماهرة.

ويعمل "فينيكس" على تحسين مهاراته من خلال التعلم المستمر باستخدام الذكاء الاصطناعي، وعلى الرغم من أنه لا يزال في مرحلة النموذج الأولي، فإنه يظهر إمكانات هائلة في المستقبل.

فيغر 02: روبوت يتحدث ويتفاعل

صمم "فيغر 02" بميزات فريدة تتيح له التحدث والتفاعل مع البشر باستخدام نماذج اللغة الكبيرة مثل تلك التي تستخدمها OpenAI. ويبلغ 1.68 متر، ويتميز بمهارات يدين مرنتين تجعله قادرا على أداء مهام معقدة مثل حمل الأشياء أو تسليم الطعام.

ويجسد "فيغر 02" تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، ما يجعله واحدا من الروبوتات الأكثر تطورا في القائمة.

أميكا: روبوت ذو تعبيرات وجه واقعية

يتميز بالقدرة على التعبير عن المشاعر بفضل الوجه الواقعي والأيدي المرنة. طورته شركة Engineered Arts، ويتميز بقدرة عالية على التفاعل مع البشر، سواء من خلال الابتسامات أو الرد السريع على الأسئلة.

ورغم أنه لا يستطيع المشي بعد، إلا أن "أميكا" يمثل خطوة كبيرة نحو تحسين التفاعل بين الروبوتات والبشر، وهو يعد خيارا مثاليا للاستخدام في مجالات خدمة العملاء.

أطلس: روبوت رياضي يتحدى الجاذبية
يعد "أطلس"، من صنع شركة "بوسطن ديناميكس"، من أكثر الروبوتات إثارة للإعجاب بفضل مهاراته المتقدمة في التوازن. وبقدرة على القفز والركض بسرعة 9 كم/ساعة، وأداء الحركات المعقدة مثل الشقلبات، يظهر "أطلس" قدرات فائقة تجعل منه مثالا للروبوتات الشبيهة بالبشر القادرة على التعامل مع التضاريس الصعبة.

ومع تزويده بالذكاء الاصطناعي، يمكنه أداء مهام معقدة بشكل مستقل، ما يفتح أمامه العديد من الفرص المستقبلية.

أوبتيموس جين 2: الروبوت الأكثر تطورا

يعد روبوت "أوبتيموس جين 2" من تسلا "النموذج الأكثر تقدما في مجال الروبوتات الشبيهة بالبشر". وكشف عن هذا الروبوت في أكتوبر 2024، ويتميز بقدرات عالية على التفاعل مع البشر، مثل تقديم المشروبات وصنع الكوكتيلات، كما يتمتع بتقنيات متطورة في الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار.

ويتوقع أن يحدث "أوبتيموس جين 2" ثورة في العديد من الصناعات بحلول عام 2025، ليكون الخيار الأمثل في مصانع تسلا والمجالات الأخرى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا روبوتات البشر تقنيات روبوت البشر تقنيات المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی العدید من أداء مهام

إقرأ أيضاً:

الذكاء الإصطناعي يتجاوز البشر في التعلم

في تطور لافت بمجال الذكاء الاصطناعي التفاعلي، لم يعد البشر يحتكرون تدريب الروبوتات الاجتماعية على التفاعل بفعالية. حيث أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتي سري البريطانية وهامبورغ في ألمانيا عن ابتكار آلية جديدة ماتزال في المراحل الأولية تمكّن الروبوتات الاجتماعية من التعلم والتفاعل دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر.
وقد طورت الدراسة، التي ستعرض في المؤتمر الدولي حول الروبوتات والأتمتة الذي ينظمه معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في الولايات المتحدة لعام 2025، الذي يُعد من أبرز الفعاليات الأكاديمية في هذا المجال على مستوى العالم، طريقة محاكاة جديدة تسمح بتدريب الروبوتات الاجتماعية واختبار أدائها دون الحاجة إلى تدخل بشري، ما يسرع من وتيرة الأبحاث ويخفض التكاليف، مع المحافظة على دقة النتائج.
وقد استخدم الباحثون روبوتا بشري الشكل لتطوير نموذج ديناميكي قادر على توقع مسار نظرة الإنسان في السياقات الاجتماعية، وهو ما يُعرف بتنبؤ مسار النظرة «Scanpath Prediction».

أخبار ذات صلة حارس برشلونة ينفي «تقارير البيع»! وفيات وعشرات الجرحى بحريق بمستشفى في هامبورج

محاكاة حركات العين
اختبر الباحثون النموذج باستخدام مجموعتين من البيانات المفتوحة، وأظهر الروبوت قدرة عالية على محاكاة حركات العين البشرية بدقة وواقعية، ما يعد مؤشرا على تطور الذكاء الاجتماعي في هذه الأنظمة.
من جانبها، قالت الدكتورة دي فو، المشاركة الرئيسة في الدراسة والمحاضرة في علم الأعصاب المعرفي والمتخصصة في التفاعل بين الإنسان والروبوت في جامعة سري: «تتيح طريقتنا للروبوت أن يركز على ما ينبغي أن يجذب انتباه الإنسان، دون الحاجة إلى مراقبة بشرية مباشرة. والأمر الأكثر إثارة هو أن النموذج يحافظ على دقته حتى في بيئات غير متوقعة ومليئة بالضوضاء، مما يجعله أداة قوية وواعدة للتطبيقات العملية في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، وخدمة العملاء».
وتُعد الروبوتات الاجتماعية نوعًا خاصًا من الروبوتات المصممة للتفاعل مع البشر من خلال الكلام، والإيماءات، وتعبيرات الوجه، مما يجعلها ملائمة لبيئات مثل الفصول الدراسية، العيادات الطبية، والمتاجر. من الأمثلة الشهيرة: روبوت «Pepper»، الذي يُستخدم كمساعد بيع في المتاجر، و«Paro»، الروبوت العلاجي المخصص لمرضى الخرف.

تقييم للنموذج
في مرحلة التطبيق، أجرى الفريق البحثي مقارنة بعرض خرائط تبين أولويات نظرات الإنسان على شاشة، بتوقعات الروبوت داخل بيئة محاكاة. هذا التوافق سمح بتقييم مباشر للنموذج في ظروف تحاكي الواقع، دون الحاجة إلى إجراء تجارب فعلية مكلفة أو طويلة الأمد بين البشر والروبوتات.
وأضافت الدكتورة دي فو: «استخدام المحاكاة بدلاً من التجارب البشرية المبكرة يُعد خطوة محورية في مجال الروبوتات الاجتماعية. أصبح بإمكاننا الآن اختبار قدرة الروبوت على فهم الإنسان والاستجابة له بدقة وسرعة. طموحنا القادم هو تطبيق هذا النموذج في مواقف اجتماعية أكثر تعقيدًا، ومع روبوتات من أنواع متعددة».
ويبرز هذا البحث التوجه المتصاعد نحو الاستقلالية في الذكاء الاصطناعي الاجتماعي، بحيث يصبح الروبوت قادرا على التعلم والفهم في بيئات واقعية دون الاعتماد الكلي على الإنسان في كل مرحلة من مراحل التطوير.
مع توسع هذه الابتكارات، يبدو أن العلاقة بين الإنسان والآلة تتهيأ لمرحلة جديدة، تحاكي التفاعل البشري بشكل غير مسبوق، وتفتح آفاقا لتطبيقات أوسع في حياتنا اليومية.
أسامة عثمان (أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • الذكاء الإصطناعي يتجاوز البشر في التعلم
  • القبض على امرأة من الجنسية الصينية بتهمة الاتجار بالبشر
  • داخلية كوردستان: ضبط 90 شركة وهمية متورطة بالاتجار بالبشر
  • مسابقة التصوير العالمية للطعام.. تعرف على الصور التي حازت على المراكز الأولى
  • مسؤول سابق في تسلا: الروبوتات البشرية ليست مناسبة للمصانع
  • “إنجاز كبير للحكومة”.. مواطنون في دمشق يعبرون عن رأيهم بمذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة مع مجموعة UCC الدولية
  • أخبار التكنولوجيا|غرامة ضخمة تهدد سامسونج بسبب براءات الاختراع.. هونر تطوير روبوت على شكل إنسان كجزء من جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي
  • تحذيرات من نشر الأقمار الصناعية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي
  • عصام السقا يكشف لصدي البلد أسرار وكواليس فيلم المشروع x
  • كليات الزراعة بمصر تمتلك برامج مميزة تنافس العالمية