البوابة نيوز:
2025-12-13@01:46:00 GMT

ماذا يقول الكتاب المقدس عن الأمراض الوبائية؟

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

لقد تسبب انتشار العديد من الأمراض الوبائية مثل مرض الإيبولا أو فيروس كورونا في تساؤل الكثيرين عن سبب سماح الله بالأمراض الوبائية، وما إذا كانت هذه الأمراض من علامات نهاية الزمان؟

يصف الكتاب المقدس، خاصة العهد القديم عدة مناسبات جلب فيها الله الأوبئة والأمراض على شعبه وعلى أعدائه "لِارِيَكَ قُوَّتِي" (خروج 9: 14، 16).

 

وقد استخدم الضربات على مصر لكي يجبر فرعون على إطلاق بني إسرائيل من العبودية، وفي نفس الوقت حمى شعبه منها (خروج 12: 13؛ 15: 26)، وبذلك أظهر سلطانه الإلهي على الأمراض والكوارث الأخرى.

كذلك حذَّر الله شعبه من عواقب العصيان وعدم الطاعة، والتي منها الأوبئة (لاويين 26: 21، 25). وبعد أن أعطى الله الشريعة لموسى، أمر الشعب بطاعتها حتى لا يقاسوا من شرور كثيرة، ومن ضمنها ما يبدو شبيهاً بمرض الإيبولا: "يَضْرِبُكَ الرَّبُّ بِالسِّلِّ وَالحُمَّى وَالبُرَدَاءِ وَالاِلتِهَابِ وَالجَفَافِ وَاللفْحِ وَالذُّبُولِ فَتَتَّبِعُكَ حَتَّى تُفْنِيَكَ" (تثنية 28: 22).

هذه مجرد بعض الأمثلة لأمراض وأوبئة كثيرة سمح بها الله.
أحيانًا يكون من الصعب أن نتصوَّر أن إلهنا المحب والرحيم يبدى هذا السخط والغضب تجاه شعبه. ولكن عقاب الله دائمًا هدفه التوبة الاسترداد. 

قال الله لسليمان في أخبار الأيام الثاني 7: 13-14 "إِنْ أَغْلَقْتُ السَّمَاءَ وَلَمْ يَكُنْ مَطَرٌ وَإِنْ أَمَرْتُ الْجَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ الأَرْضَ وَإِنْ أَرْسَلْتُ وَبَأً عَلَى شَعْبِي فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ". هنا نرى الله يستخدم الكارثة لكي يجذب شعبه إليه، ولكي يجعلهم يتوبوا ويرغبوا في اللجوء إليه كما يلجأ الأبناء إلى أبيهم السماوي.

ولا زال الله يسمح بالمرض لأهدافه الخاصة، ولكن أحيانًا تكون الأمراض، حتى الوبائية منها، هي ببساطة نتيجة الحياة في عالم ساقط. لا يوجد سبيل لتحديد ما إذا كان الوباء له سبب روحي معين، ولكننا نعلم أن الله له سلطان إلهي على كل الأشياء (رومية 11: 36) وسوف يجعل كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبونه (رومية 8: 28).

قد يكون، أو لا يكون، ظهور الأمراض الوبائية مرتبطًا بدينونة الله للخطية بالتحديد. وقد يكون ببساطة نتيجة الحياة في عالم ساقط. وحيث أنه لا يعلم أحد وقت المجيء الثاني للمسيح، علينا أن نحذر عند القول بأن الأوبئة العالمية هي دليل على أننا نعيش في الأيام الأخيرة. وبالنسبة لمن لا يعرفون المسيح مخلصًا لهم، يجب أن تذكرهم الأمراض أن الحياة على هذه الأرض مؤقتة، ويمكن أن تنتهي في أية لحظة. وعلى قدر بشاعة الأمراض الوبائية، فإن الجحيم أبشع منها. أما بالنسبة للمؤمن، فله يقين الخلاص ورجاء الأبدية بسبب دم يسوع الذي سفك على الصليب من أجلنا (اشعياء 53: 5؛ كورنثوس الثانية 5: 21؛ عبرانيين 9: 28).

  

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط الأمراض الوبائیة

إقرأ أيضاً:

موجة تعاطف واسعة| تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة طالب ستيم بني سويف.. ماذا قالت أسرة أدهم عاطف؟

خيم الحزن على الوسط التعليمي والسوشيال ميديا خلال الساعات الماضية بعد الإعلان عن وفاة الطالب أدهم عاطف محمد، أحد طلاب مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM بمحافظة بني سويف. الحدث المؤلم أثار حالة واسعة من التعاطف والغضب والتساؤلات حول ملابسات الوفاة، مما دفع وزارة التربية والتعليم لإصدار بيان توضيحي يكشف ما جرى منذ اللحظة الأولى لظهور أعراض المرض على الطالب وحتى وفاته، في محاولة لوضع حد لما يتم تداوله من معلومات غير دقيقة على مواقع التواصل الاجتماعي.

عزاء وتعاطف واسع على مواقع التواصل

قدمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني خالص العزاء لأسرة الطالب الراحل، داعيةً الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رسائل مواساة وتعاطف مع أسرة أدهم، وسط دعوات بالرحمة للطالب والصبر لأهله، فيما طالب العديد من رواد السوشيال ميديا بالكشف عن ملابسات ما حدث لتوضيح الحقيقة.

ولم تتوقف عبارات الحزن والرثاء داخل منزل أسرة الطالب أدهم عاطف، حيث خيّم الأسى على الجميع بعدرحيله المفاجئ. فقد ودّعه والده بكلمات مؤثرة قائلاً: "لله ما أعطى ولله ما أخذ… أدهم راح عند الرحمن الرحيم… إنا لله وإنا إليه راجعون". كلمات تجسد مدى الألم الذي يعيشه الأب المكلوم على فراق نجله.

كما عبّر خال أدهم عن حزنه قائلاً: "اللهم لا اعتراض… كل نفس ذائقة الموت… توفي إلى رحمة الله تعالى ابن بنت خالتي الغالية أدهم عاطف في ذمة الله". فيما نشر ابن عمه كلمات تحمل الإيمان والصبر، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾، مؤكداً رحيل ابن عمه إلى رحمة الله وقدره.

ولم يختلف المشهد لدى ابن عمه الآخر، الذي كتب بكلمات مؤلمة تحمل مزيجًا من الصبر والإيمان: "إنّا لله وإنّا إليه راجعون… لله ما أعطى ولله ما أخذ… وإنّا بقضاء الله راضون"، مرددًا الآية الكريمة: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾. وختم نعْيه بالدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه الله الفردوس الأعلى مع الصالحين والشهداء.

وأعلنت الأسرة أن الدفنة ستُقام عقب صلاة الظهر في المسجد الكبير، على أن يُستقبل العزاء في ديوان عائلة السيد، في مشهد يهيمن عليه الحزن ورضا بالقضاء والقدر، مع الدعاء للطالب الراحل بأن يجعل الله مثواه الجنة ويُلهم أسرته الصبر والرضا.

تفاصيل اليوم الأول.. غياب عن المدرسة ونصيحة بالبقاء في المنزل

ووفقًا لبيان الوزارة، تعود بداية الواقعة إلى يوم السبت 6 ديسمبر 2025، حين لم يتمكن الطالب من اللحاق بالحافلة المدرسية بسبب تعرضه لوعكة صحية. تواصل والد الطالب مع الإخصائي الاجتماعي عبر "واتس آب"، وأرسل صورة لنجله وهو على فراش المرض، موضحًا حالته. وعلى الفور، نصح الإخصائي ببقاء الطالب في المنزل حتى شفائه، مع تقديم شهادة مرضية لاحقًا، مؤكدًا أن الامتحان سيعاد له حفاظًا على صحته.

اليوم التالي.. حضور مفاجئ رغم الإعياء

في صباح الأحد 7 ديسمبر، فوجئت إدارة المدرسة بحضور الطالب بصحبة والده الذي أبدى تحسنًا طفيفًا في حالة نجله. وعلى الرغم من ظهور علامات الإعياء على أدهم، أوضح الإخصائي الاجتماعي وإدارة المدرسة أنه لا يمكن السماح ببقائه نظرًا لوضعه الصحي، إلا أن ولي الأمر أصر على تركه وانصرف.

طبيبة المدرسة كشفت على الطالب ولاحظت ارتفاع حرارته وإجهادًا واضحًا، وأوصت بنقله لإجراء كشف خارجي. حاولت الإدارة التواصل مع ولي الأمر أكثر من مرة، إلا أن ظروفه لم تسمح بالحضور، ما دفع المدرسة لعزل الطالب طبيًا داخل غرفة العزل ومتابعته وصرف علاج مبدئي له.

تدهور الحالة ونقله إلى المستشفى

وفي صباح الاثنين 8 ديسمبر، تدهورت حالة أدهم بشكل ملحوظ، فبادرت المدرسة بنقله إلى مستشفى بني سويف العام حفاظًا على سلامته. وبعد إبلاغ ولي الأمر، حضر إلى المستشفى وأصر على نقل ابنه للتأمين الصحي على مسؤوليته الخاصة، ووقّع على إقرار رسمي بذلك.

لاحقًا، تم نقل الطالب إلى مستشفى الصدر حيث وافته المنية مساء الثلاثاء 9 ديسمبر، وفق التقارير الطبية الصادرة.

 

وفاة الطالب أدهم عاطف تركت ألمًا كبيرًا داخل المجتمع التعليمي وأثارت موجة واسعة من المشاعر على مواقع التواصل. وبينما تؤكد الوزارة اتخاذها كل الإجراءات المطلوبة في حينه، يبقى الحادث مريرًا يفتح الباب أمام ضرورة مراجعة آليات التعامل السريع مع الحالات الصحية الطارئة داخل المدارس، ضمانًا لسلامة الطلاب وحفاظًا على أرواحهم. نسأل الله أن يرحم الطالب الراحل ويلهم أسرته الصبر والسلوان.

طباعة شارك الوفاة وزارة التربية والتعليم أدهم عاطف ملابسات بني سويف

مقالات مشابهة

  • الوسطية بين الحلال والحرام.. وضوابط الاستفادة من الحياة دون تجاوز
  • هل يجوز للمرأة حضور صلاة الجمعة؟ الإجابة الشرعية من الكتاب والسنة
  • تحرّكات في الجنوب... ماذا قال موقع إسرائيليّ عن عناصر حزب الله؟
  • الجسم الغامض 3I/ATLAS ينشر لبنات الحياة أثناء رحلته عبر النظام الشمسي
  • عمرو أديب : الله يكون بعونك يا مو
  • ماذا يقال عند رؤية الضباب؟
  • موجة تعاطف واسعة| تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة طالب ستيم بني سويف.. ماذا قالت أسرة أدهم عاطف؟
  • “كروموسوم الذكورة” بين التلاشي والاستقرار التطوري.. ماذا يقول العلم؟!
  • مذكرة تفاهم لتعزيز الرصد الصحي والاستجابة للأوبئة في العقبة
  • السودان: ترتيبات عاجلة لاحتواء تفشي الحصبة وتأهب لحمى «ماربوغ» في الولايات الحدودية