شهباز شريف: لن نسمح باستمرار أنشطة «طالبان باكستان» ضدنا من الأراضي
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتقد رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، أنشطة حركة طالبان الباكستانية على الأراضى الأفغانية، مشيرًا إلى أن هذه التحركات غير مقبولة.
وقال شهباز شريف، رئيس وزراء باكستان، فى إشارة إلى الغارات الجوية التى شنها جيش ذلك البلد على مناطق فى منطقة بارمال فى باكتيكا، إن أنشطة حركة طالبان الباكستانية من أفغانستان ضد باكستان "غير مقبولة"؛ معتبرًا أن هذه التحركات بمثابة خط أحمر لباكستان.
وأضاف رئيس وزراء باكستان: "للأسف، تعلن حركة طالبان الباكستانية من أفغانستان وتنفذ هجمات إرهابية وتقتل الأبرياء داخل باكستان. وهذا الوضع لا يمكن أن يستمر. لقد أبلغنا الحكومة الأفغانية (طالبان) أننا نريد علاقات جيدة معهم، لكن يجب على حركة طالبان الباكستانية أن تتوقف عن قتل أبناء شعبنا الأبرياء". وقال إن باكستان وأفغانستان جارتان وتبلغ الحدود المشتركة بينهما آلاف الكيلومترات، وأن باكستان ترغب فى إقامة علاقات ودية وتعاون مع أفغانستان فى مجالات التجارة والاقتصاد وغيرها من المجالات؛ مشيرًا إلى أن باكستان مستعدة للتحدث مع طالبان، لكنه أكد أن سياسة التفاوض والسماح لحركة طالبان الباكستانية بالعمل ضد باكستان لا يمكن أن تستمر فى نفس الوقت. وكانت الطائرات الحربية الباكستانية قد قصفت أربع مناطق فى منطقة بارمال بولاية باكتيكا، وأعلن وأعلن حمد الله فطرت، نائب المتحدث باسم حركة طالبان، مقتل ٤٦ شخصا وإصابة ستة آخرين نتيجة هذه الهجمات.
وبعد ساعات من هذه الهجمات، أعلنت وزارة دفاع طالبان استهداف معظم المهاجرين فى وزيرستان، ومقتل أو إصابة عدد من الأطفال والمدنيين، وأفاد عدد من المصادر أن مخابئ حركة طالبان باكستان استهدفت فى هذه الهجمات.
وأكدت وزارة الخارجية الباكستانية رسميا وقوع الهجمات يوم الخميس، وقالت إن العملية استندت إلى معلومات استخباراتية وضد التهديدات الأمنية الباكستانية.
ووقعت هذه الهجمات بينما كان محمد صادق، الممثل الخاص لباكستان فى أفغانستان، فى كابول وشارك فى مناقشات مع مسؤولى طالبان.
وقصفت باكستان المناطق الحدودية لأفغانستان عدة مرات من قبل وادعت أنها استهدفت مواقع حركة طالبان الباكستانية، وتنفى حركة طالبان وجود قادة وعناصر حركة طالبان الباكستانية فى أفغانستان، وتقول إن هذه الجماعة متواجدة فى باكستان.
من جانب آخر؛ أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) عن حزنها العميق إزاء التقارير المنشورة التى تفيد بمقتل ما لا يقل عن ٢٠ طفلا فى غارة جوية شنها الجيش الباكستانى فى شرق أفغانستان.
أعرب سانجاى ويجسيكيرا، المدير الإقليمى لليونيسف لجنوب آسيا عن تعاطفه مع أسر الضحايا فى رسالة على X وكتب: "الأطفال ليسوا أهدافًا أبدًا ولا ينبغى أن يكونوا كذلك".
قال مكتب بعثة الأمم المتحدة للمساعدة فى أفغانستان (يوناما)، إنه تلقى تقارير موثوقة تفيد بمقتل عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، فى غارات جوية شنها الجيش الباكستانى على مناطق فى إقليم باكتيكا.
وأكدت "يوناما" أن القانون الدولى يلزم القوات العسكرية باتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين والتمييز بين المدنيين والمقاتلين فى العمليات، وشددت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان على ضرورة إجراء تحقيق لضمان المساءلة ومنع تكرار الأمر وحماية حقوق الضحايا.
وتقول حركة طالبان إن مهاجرى وزيرستان استهدفوا فى هذا التفجير وقتل عدد منهم بينهم نساء وأطفال، وأعلنت حركة طالبان ارتفاع عدد قتلى التفجير الباكستانى إلى ٤٦ قتيلا.
ومع ذلك، وصفت ممتاز زهرة بلوش، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية، هذه الهجمات بأنها عملية استخباراتية ضد التهديدات الأمنية فى المناطق الحدودية.
وأثارت هجمات باكستان رد فعل حاد من جانب حركة طالبان، ووصفتها هذه الجماعة بالعدوان المفتوح وقالت إنها لن تبقى دون رد، واستدعت وزارة خارجية طالبان القائم بأعمال السفارة الباكستانية فى كابول وسلمته خطاب الاحتجاج.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شهباز شريف طالبان باكستان رئيس الوزراء الباكستاني حركة طالبان الباكستانية وزارة الخارجية الباكستانية حرکة طالبان الباکستانیة هذه الهجمات
إقرأ أيضاً:
مقتل العشرات في اشتباكات بين باكستان وأفغانستان وإغلاق الحدود بين البلدين
إسلام اباد "رويترز": أعلنت باكستان وأفغانستان اليوم مقتل عشرات المقاتلين في اشتباكات حدودية خلال الليل، في أخطر قتال بين الجارتين منذ تولي طالبان السلطة في كابول.
وأعلن الجيش الباكستاني مقتل 23 من جنوده في الاشتباكات. وقالت طالبان إن تسعة مقاتلين أفغان قتلوا.
وتصاعد التوتر بعد أن طالبت إسلام اباد طالبان باتخاذ إجراءات ضد المسلحين الذين صعدوا هجماتهم في باكستان، قائلة إنهم يعملون من مناطق يتحصنون بها في أفغانستان. وتنفي طالبان، التي تولت السلطة عام 2021، وجود مسلحين باكستانيين على أراضيها.
وأكد كل جانب أنه ألحق خسائر بشرية أكبر بكثير بالجانب الآخر. ولم يقدم أي منهما أدلة على ذلك. وقالت باكستان إنها قتلت أكثر من 200 من مقاتلي طالبان الأفغان وحلفائهم، بينما قالت أفغانستان إنها قتلت 58 جنديا باكستانيا. ولم تتمكن رويترز من التأكد من صحة هذه الأعداد على نحو مستقل.
وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون وحركة طالبان إن إسلام اباد شنت يوم الخميس غارات جوية في كابول وعلى سوق في شرق أفغانستان، مما دفع الحركة إلى الرد بهجمات انتقامية. ولم تقر باكستان رسميا بهذه الغارات الجوية.
وفتحت القوات الأفغانية النار على مواقع حدودية باكستانية في وقت متأخر من السبت، وأشارت باكستان إلى أنها ردت بنيران الأسلحة والمدفعية.
وأعلنت كلتا الدولتين تدميرهما عددا من المراكز الحدودية للطرف الآخر. ونشر مسؤولون أمنيون باكستانيون لقطات مصورة قالوا إنها تظهر قصف مواقع أفغانية.
وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون إن تبادل إطلاق النار توقف إلى حد بعيد صباح اليوم. لكن مسؤولين محليين وسكانا قالوا إن إطلاق النار استمر على نحو متقطع في منطقة كورام الباكستانية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية في وقت سابق انتهاء عمليتها عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي.
وقالت كابول اليوم إنها أوقفت الهجمات بناء على طلب قطر والسعودية. وأصدرت الدولتان بيانين عبرتا فيهما عن قلقهما إزاء الاشتباكات.
وقال المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد اليوم "لا يوجد أي نوع من التهديد في أي جزء من الأراضي الأفغانية، ستدافع الإمارة الإسلامية وشعب أفغانستان عن أرضهما وسيظلان صامدين وملتزمين بهذا الدفاع"، وأضاف المتحدث أن القتال لا يزال مستمرا في بعض المناطق.
إغلاق الحدود
قال مسؤولون باكستانيون إن إسلام اباد أغلقت المعابر الحدودية مع أفغانستان والتي يبلغ طولها 2600 كيلومتر، وهي حدود متنازع عليها تعود إلى الحقبة الاستعمارية، وتعرف باسم خط دوراند الذي رسمه البريطانيون في عام 1893.
وأفاد مسؤولون محليون بأن المعبرين الحدوديين الرئيسيين لباكستان مع أفغانستان في طورخم وتشامان أُغلقا اليوم. وقال مسؤولون محليون إن ما لا يقل عن ثلاثة معابر صغيرة أُغلقت في خارلاتشي وأنجور أدا وغلام خان.
وتزامنت الغارات الجوية الباكستانية مع زيارة نادرة للهند قام بها زعيم من طالبان، وهو وزير الخارجية أمير خان متقي، والتي أعلنت الهند خلالها يوم الجمعة عن تحس ين العلاقات مع كابول، وأثارت هذه الزيارة قلق إسلام اباد.