وجه عضو مجلس النواب، جاب الله الشيباني، سؤالا تهكميا لجامعة مصراتة، حول طبيعة الإنجاز الاستثنائي الذي استحق عليه عبد الحميد الدبيبة الحصول على الدكتوراة الفخرية.

وقال الشيباني، في منشور عبر «فيسبوك»: “السادة رئاسة وأعضاء هيئة التدريس المحترمين بجامعة مصراتة، نخاطبكم بكل استغراب بشأن قراركم منح شهادة الدكتوراه الفخرية لعبد الحميد الدبيبة، مما يثير تساؤلات عديدة حول المعايير الأكاديمية والأخلاقية التي تعتمدها جامعتكم العريقة عند منح مثل هذه الشهادات”.

وأضاف “نذكركم بأن شهادات الدكتوراه الفخرية تُمنح عادةً لمن قدّم إنجازات متميزة وملموسة تسهم في رفعة المجتمع، وتعزز القيم العلمية والثقافية والإنسانية، أو ترك بصمة واضحة في مجالات البحث العلمي أو التنمية المستدامة، وهنا نجد أن المذكور كان طرفاً رئيسياً في تأجيج الانقسامات داخل البلاد، وأسهم بشكل واضح في تعميق الفساد، وإهدار الأموال العامة على مشاريع وصفها الكثيرون بالهشة والوهمية، دون تحقيق نتائج فعلية تعود بالنفع على ليبيا وشعبها”.

وتابع “نتساءل: ما هو الإنجاز الاستثنائي الذي استحق عليه هذه الشهادة؟ وكيف يمكن تبرير منحها في ظل ما تعانيه البلاد من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية كانت إداراته جزءاً من أسباب تفاقمها؟، إن هذا الإجراء لا يؤثر فقط على سمعة الجامعة ومصداقيتها العلمية، بل ينعكس أيضاً سلباً على صورة المؤسسات الأكاديمية الليبية، التي يفترض بها أن تبقى منارة للعلم والموضوعية، لا أداة تزيين صور الشخصيات العامة أو مكافأة من يفتقدون إلى سجل مشرف في خدمة الوطن والمواطنين”.

واستطرد “كنت أتمنى أن لا أرى جامعتكم في مثل هذا الموقف، ونراها دائما كما عهدناها إلى جانب مصلحة ليبيا وشعبها، حفاظاً على مكانة الجامعة واحتراماً لرسالتها الأكاديمية النبيلة”.

الوسومالدبيبة جامعة مصراتة ليبيا

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: الدبيبة جامعة مصراتة ليبيا

إقرأ أيضاً:

فضلو خوري ينضم إلى قائمة بنجامين فرانكلين وجورج واشنطن في “الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم”

تمّ انتخاب الرئيس السادس عشر للجامعة الأمريكية في بيروت لبنان وقبرص الدكتور فضلو خوري زميلًا في “الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم”، عن فئة القيادة التعليمية والأكاديمية، ليندرج بذلك ضمن قائمة الشخصيات العالمية المؤثّرة.‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وتُعتبر “الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم” التي تأسّست في العام 1780، محفلًا علميًّا وصرحًا بحثيًّا يتّسم بالعراقة والتميّز، بحيث يجمع روّاد العالم الاستثنائيّين المشهود بإمكانياتهم وخبراتهم في مختلف المهن والتخصّصات، والذين تمكّنوا من إحداث الفرق في حياة الشعوب والمجتمعات في المجالات العلمية والأدبية والثقافية والفكرية.
هذا، ونشأت الأكاديمية على يد جون آدامز، الذي شغل منصب الرئيس الثاني للولايات المتحدة الأمريكية وأول نائبٍ للرئيس، إلى جانب السياسي والمفكر الأمريكي البارز جيمس بُودوين، ورجل الدولة الأمريكي جون هانكوك، وآخرين. أمّا الكوكبة الأولى من زملاء الأكاديمية، فشملت أحد الآباء المؤسّسين للولايات المتحدة الأمريكية بنجامين فرانكلين، وأول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية جورج واشنطن.
ويشكّل انضمام رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت إلى “الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم”، شهادة فخريّة تُضاف إلى مسيرته الأكاديمية والمهنية، لمساهمته في تطوير وتحديث أنظمة التعليم والسياسات وقيادته في زمن الأزمات.
وفي سياق تعقيبه على الحدث، أشاد رئيس مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في بيروت عبدو قديفة، بالدكتور فضلو خوري “الذي برز كقائد متميّز منذ توليه منصبه في العام 2015. فتمكّن بفضل قيادته الحكيمة من تذليل العقبات والتحديات، إن لناحية تداعيات الأزمة الاقتصادية في لبنان وانفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب 2020، أو لجهة مضاعفات جائحة “كوفيد – 19”. وبالتزامن، حقّق الدكتور خوري إنجازات بارزة، بينها إعادة العمل بالحيازة الأكاديمية، إطلاق المنصّة الإلكترونيّة للجامعة (AUB Online)، وافتتاح “الجامعة الأمريكية في‮ ‬بيروت‮ – ‬مديترانيو‮”، وهي أول حرم توأم للجامعة خارج لبنان. هذا، وساهمت قيادته في تعزيز السمعة العالمية للجامعة، فكان أن سجّلت ارتفاعًا لافتًا ضمن التصنيف العالمي”. ورأى قديفة أنّ “انتخاب الدكتور خوري يُعدّ شهادة على التزامه الثابت بالممتازيّة الأكاديمية والقيادة المبتكرة وتطوير المجتمع من خلال البحوث والتعليم”.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وأعرب الدكتور خوري عن اعتزازه وتقديره للرئيس الفخري لمجلس أمناء الجامعة الأمريكية في بيروت فيليب خوري، الذي رشّحه لهذه العضوية، استنادًا إلى عملهما المشترك مع جميع المعنيّين في الجامعة خلال العقد الماضي. وتابع: “اختياري اليوم إلى جانب كوكبة من القادة والروّاد العالميّين، يشعرني بالفخر والامتنان. وممّا لا شك فيه أن فرحة والدتي عظيمة كوني انتُخبت ضمن عداد نخبةٍ سبق أن اختارت بين صفوفها غلوريا ستاينم، الأيقونة النسوية والناشطة الأميركية الجريئة”.
ورأت لوري باتون، رئيسة “الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم”، أنّ “إنجازات الزملاء الجُدُد تجسّد بتنوّعها القدرة البشرية على الاكتشاف والإبداع والقيادة والمثابرة. إنّهم شهادة صارخة تؤكّد قوة المعرفة وقدرتها على توسيع آفاقنا وتعميق فهمنا وإدراكنا. لذلك، ندعو كل زميل جديد للاحتفاء بإنجازاته ومؤازرة الأكاديمية في تعزيز المصلحة العامة”.
يذكر أن الجامعة الأمريكية في بيروت في العام 1866وترتكز فلسفتها التعليمية ومعاييرها وممارساتها على النموذج الأميركي الليبرالي للتعليم العالي، وهي جامعة بحثية أساسها التعليم. وهيئتها التعليمية تضم أكثر من سبعمائة وتسعين أستاذًا متفرّغًا، أما جسمها الطلابي فيتشكّل من أكثر من تسعة آلاف طالب.
وتقدم الجامعة حاليًّا أكثر من مئة وأربعين برنامجًا للحصول على شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. وهي توفّر التعليم والتدريب الطبيّين للطلاب من كل أنحاء المنطقة في مركزها الطبي الذي يضم مستشفى كامل الخدمات يضم أكثر من ثلاثمائة وستين سريرًا.

مقالات مشابهة

  • جامعة عجمان تعزز باقتها الأكاديمية ببرامج ماجستير وبكالوريوس جديدة
  • صناعة الأسمنت في ليبيا وآفاق تطويرها.. مصنع أسمنت مصراتة نموذجًا
  • الزايدي: الدبيبة احترق سياسيًا ويحاول البقاء عبر إشعال الفتنة
  • امطيريد: تصعيد الدبيبة يهدد بإشعال حرب أهلية بين طرابلس ومصراتة
  • فضلو خوري ينضم إلى قائمة بنجامين فرانكلين وجورج واشنطن في “الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم”
  • الشيباني: ليبيا بحاجة إلى لجنة مصالحة حقيقية تعيد الدولة من حافة الهاوية
  • الدبيبة يتفق مع «ثوار مصراتة» على تشكيل غرفة عمليات لدعم جهوده في إنهاء المليشيات
  • كلية طب الأسنان في جامعة دمشق تحصل على الاعتماد الأوروبي ضمن ‏برنامج ‏Leader‏ الذي تقدمه الجمعية الأوروبية لطب الأسنان ‏
  • زيدان: إفراغ مصراتة من المليشيات سيؤثر سلبا على قوة الدبيبة
  • «الدبيبة» يستقبل وفداً من أعيان مصراتة ويشيد بدورهم في دعم الاستقرار