تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

العقلية المعمرة تمثل نهجًا ذهنيًا يركز على الاستدامة والنمو طويل الأجل، بدلاً من السعي لتحقيق نجاح سريع أو حلول مؤقتة. يتميز الأفراد الذين يتبنون هذه العقلية بالنظر إلى المستقبل، وتحويل التحديات إلى فرص، والعمل الدؤوب على تطوير أنفسهم وشبكاتهم لضمان استمرارية تأثيرهم عبر الزمن، تستلهم العقلية المعمرة فكرتها من النباتات المعمرة التي تستمر في النمو والإثمار لسنوات طويلة، وبالمثل يحرص أصحاب هذه العقلية على التجديد المستمر والابتكار، سواء في حياتهم الشخصية أو المهنية، مع التركيز على التخطيط بعيد المدى.

وتبرز “البوابة نيوز” كل المعلومات عن العقلية المعمرة وتأثيرها وفقا لـHarvard Business Review:
 

سمات العقلية المعمرة:

1. التفكير بعيد المدى

لا يقتصر تركيز أصحاب العقلية المعمرة على الحاضر أو المكاسب السريعة، بل يمتد ليشمل تأثير القرارات على المستقبل.

2. الاستدامة

يتم اتخاذ القرارات بناءً على تحقيق استدامة الموارد المالية، البيئية، أو البشرية، لضمان نتائج مستمرة على المدى الطويل.

3. الصبر الاستراتيجي

يمتلك هؤلاء الأفراد صبرًا لتحقيق أهداف كبيرة، مدركين أن الإنجازات طويلة الأجل تتطلب وقتًا وجهدًا متواصلاً.

4. التعلم المستمر

يسعى أصحاب هذه العقلية إلى تطوير أنفسهم باستمرار، مما يضمن لهم القدرة على التكيف مع التغيرات المستقبلية.

5. المسؤولية تجاه الأجيال القادمة

يتبنى هؤلاء الأفراد رؤية مستقبلية تركز على إحداث تأثير إيجابي يتجاوز حياتهم، سواء من خلال الابتكار أو الحفاظ على البيئة أو بناء إرث مستدام.

 

كيفية تبني العقلية المعمرة:

1. حدد رؤيتك طويلة المدى

فكر في المكان الذي تريد أن تكون فيه خلال 5، 10، أو 20 عامًا، وما الإنجازات التي ترغب في تحقيقها.

2. ضع خططًا مرحلية

قسّم أهدافك الكبيرة إلى خطوات صغيرة وقابلة للتنفيذ.

3. ركز على الأثر المستقبلي

اسأل نفسك قبل اتخاذ أي قرار: “ما تأثير هذا القرار على المدى الطويل؟”

4. استثمر في التعليم وبناء العلاقات

التعلم المستمر وبناء شبكات قوية يضمنان النجاح والاستدامة على المدى الطويل.

5. تجنب البحث عن النجاح الفوري

تجنب الانجراف نحو المكاسب السريعة؛ ركز على التقدم المستدام والثابت.
 

أمثلة على العقلية المعمرة:

1. رواد الأعمال المستدامون

يركزون على بناء شركات تقدم قيمة حقيقية للمجتمع، مثل الشركات التي تعتمد نماذج صديقة للبيئة.

2. التعلم مدى الحياة

يستمر الأشخاص في اكتساب المهارات الجديدة حتى بعد تحقيق نجاح في مجالهم، كعالم يتعلم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير عمله.

3. الاستثمار طويل الأمد

مستثمر يختار دعم مشاريع مستقبلية، مثل الطاقة المتجددة أو التعليم، لتحقيق عوائد مستدامة.

4. التفكير في الأجيال المقبلة

يخطط الأفراد لترك إرث إيجابي، سواء من خلال المبادرات البيئية أو المشاريع الاجتماعية.

5. المبدعون المتجددون

الكتاب أو الفنانون الذين يطورون أساليبهم وأعمالهم مع مرور الزمن، مثل مؤلف يناقش قضايا معاصرة أو فنان يبتكر أنماطًا جديدة.

 

أهمية العقلية المعمرة:

1. ضمان النجاح المستدام

تساعد هذه العقلية على تحقيق إنجازات طويلة الأمد تعزز من قيمتك وتأثيرك عبر الزمن.

2. التكيف مع التغيرات

تمنحك القدرة على مواكبة التحولات السريعة في التكنولوجيا، الاقتصاد، أو المجتمع.

3. بناء إرث دائم

تساعد في تقديم أفكار ومشاريع تترك أثرًا إيجابيًا يمتد لأجيال.

4. تشجيع الابتكار والاستمرارية

تساهم في تقديم أفكار وخدمات جديدة تلبي احتياجات المستقبل مع الحفاظ على روح الإبداع.

5. تعزيز الرضا الشخصي والمهني

يمنح التفكير بعيد المدى شعورًا بالإنجاز والاطمئنان، مما ينعكس إيجابًا على حياتك.

 

أين تظهر أهمية العقلية المعمرة؟

في المجال المهني

تساعد في بناء مسيرة مهنية مرنة ومستدامة من خلال تطوير المهارات بما يواكب التطورات.

في المشاريع والشركات

تضمن استمرارية الشركات من خلال نماذج أعمال مبتكرة ومستدامة.

في الحياة الشخصية

تعزز التعلم المستمر، تقوية العلاقات، والمرونة النفسية لبناء حياة ذات قيمة دائمة.

والعقلية المعمرة ليست مجرد نهج تفكير، بل أسلوب حياة يركز على بناء مستقبل مستدام وناجح، سواء على المستوى الشخصي أو المهني، مع ترك إرث إيجابي يمتد عبر الأجيال.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: هذه العقلیة من خلال

إقرأ أيضاً:

رئيس مركز دراسات الخليج: أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة والتغيير سيأتي من الداخل أو الإقليم

أكد رئيس مركز دراسات الخليج عبدالعزيز الصقر، أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة وأن عملية التغيير في اليمن ستأتي من الداخل أو من القوى الإقليمية فقط، دون الخارجية.


جاءت ذلك خلال جلسة متخصصة حول اليمن عقدها منتدى الدوحة في نسخته الـ23 بالشراكة مع مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية، تحت عنوان "اليمن عند مفترق طرق".


وشكك الصقر، في فعالية تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، مضيفا: "الولايات المتحدة وضعت الحوثيين في قائمة الإرهاب في المرة الأولى، ثم جاء رئيس آخر وأزالها"، مشيرا إلى أن "العمليات العسكرية سواء الأميركية أو البريطانية أو الإسرائيلية كانت لها أهداف محددة لديها، ولم تكن لأهداف تغيير النظام في اليمن".


ولفت الصقر إلى تباين المواقف الإقليمية تجاه الأزمة اليمنية، موضحا أنه "حينما تطغى المصلحة الوطنية أو القُطرية على المصلحة الإقليمية ربما يختلف القرار هنا". وأضاف أن المملكة العربية السعودية "حرصت على ألا يكون هنالك تصعيد عسكري وأن يظل الحوار السياسي بين الفصائل"، موضحا أن "أي تصعيد عسكري سوف يدفع ثمنه اليمن".


وشدد الصقر، في قراءة نقدية للتدخلات الدولية في الملف اليمني، على أن "الدور الخارجي لن يؤثر في تغيير الوضع في اليمن، لا سيما البريطاني والإسرائيلي والأميركي"، مؤكدا أن "ما سوف يغير في اليمن هو إما من الداخل أو القوى الإقليمية". وحذر من أن "الجماعات المسلحة غير الحكومية خطورتها في الوطن العربي كبيرة، ورأيناها في العراق وفي أماكن أخرى".


وختم الصقر بالتأكيد على أن "أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة، ومن دون وجود يمن آمن مستقر سواء على الحدود البرية للسعودية أو عمان أو الحدود البحرية، بالتأكيد تأثيره يكون بشكل كبير على كل المنطقة".


مقالات مشابهة

  • الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات تستعرض رؤيتها الفنية
  • حقوق الأرملة .. حقوق مالية ثابتة لا تسقط بوفاة الزوج
  • اللغة القانونية وتأثيرها في الوعي الجمعي
  • المفوضية السامية لحقوق الانسان تنظم ندوة حول العدالة الانتقالية والإعلام بعدن
  • المخ يغير وصلاته العصبية بالكامل خمس مرات على مدار عمر الانسان
  • «ابن سليم» يتعهد بإحداث تغيير إيجابي في «السيارات» خلال «عمومية طشقند»
  • مسابقات توعوية للحد من خطر المؤثرات العقلية
  • الصدمات المالية وتأثيرها على المجتمع
  • رئيس مركز دراسات الخليج: أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة والتغيير سيأتي من الداخل أو الإقليم
  • الكرملين: اختفاء “التهديد الروسي” من استراتيجية الأمن القومي الأمريكية أمر إيجابي