30 يونيو.. انجازات وانتصارات للمرأة المصرية
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
في مثل هذا اليوم منذ ما يقارب الاثني عشر عاما من الزمان تغيرت صورة وتوجهات الدولة المصرية، حيث تم اعادتها على الطريق الصحيح بعيدا عن حالة اللادولة التي كانت موجودة قبل هذه الثورة، إلى جانب المهددات التي كانت قائمة على وضعية الدولة وأمنها القومي عقب ثورة 25 يناير ووصول جماعة الإخوان لسدة الحكم في البلاد و ما تلاها من انقسامات وانشقاقات طالت كافة أرجاء الوطن مما أوجب قيام ثورة 30 يونيو للعودة بكل ما تحمله الكلمة من معان.
ومنذ 30 يونيو 2013 الى 30 يونيو 2025 سعت القيادة السياسية إلى تدشين حزمة متكاملة من السياسات والخطوات التي هدفت لتمكين المرأة وحصولها على كافة حقوقها السياسية بداية من تخصيص ربع مقاعد البرلمان المصري للسيدات الى جانب مشاركتها في كافة قطاعات المجتمع سواء داخل السلطة التنفيذية ووجود وزيرات عدة في الحكومة المصرية الى جانب السفيرات خارج الوطن والمحافظات ونواب الوزراء وهو ما مثل تغيرا ايجابيا ملحوظا في العمل السياسي، إلى جانب السلطة التشريعية والتي ساهمت فيها المرأة بأدوارا عدة سواء في الجانب الرقابي أو التشريعي، بالإضافة إلى السلطة القضائية حيث شهدت مصر اعتلاء قاضيات مصر لمنصة القضاء لأول مرة في التاريخ الحديث.
ولم يكن التغيير قاصرا على الواقع السياسي للمرأة بل كان هناك توجها من القيادة السياسية لدعم واقع المرأة الإقتصادي حيث تم تدشين عشرات المشروعات القومية الكبرى لصالح دعم المرأة المصرية بداية من برامج تكافل وكرامة مرورا ببرامج دعم المرأة المعيلة وصولا لمساندة كافة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر والتي تسعى المرأة من خلالها الى القيام بدور تشاركي مع الرجل في تنمية الدولة المصرية.
ولاشك وأننا نحتقل بثورة يونيو تبدو التحديات متعددة أمام مستقبل الدولة سواء في مجال منح المرأة مزيدا من الدعم والمساندة أو ما يرتبط بالتحديات الإقتصادية والمجتمعية وكلها أمور تمثل نقاط فاصلة في مسيرة الدولة المصرية والتي حافظت على مسيرة الإنجازات ومواجهة تحديات ما بعد ثورة 30 يونيو 2013.
وبنظرة فاحصة للمستقبل، نجد أن هناك تحديات عدة تواجه الدولة المصرية وفي القلب منها المرأة، خاصة تلك التي ترتبط بالإقتصاد ومواجهة المشكلات المرتبطة به مثل ارتفاع الأسعار والتضخم ونسبة البطالة بين النساء، وكذلك التحديات المجتمعية والتي تتطلب التعاطي بقدر من الوعي مع المتغيرات الحديثة ولعل ابرزها ضرورة بلورة صورة ايجابية للمرأة المصرية وتعظيم دورها الحضاري والتاريخي والواقعي عبر دراما تحترم تلك الادوار دون السعى نحو تقديم نماذج قد تسىء لهوية المراة المصرية ودورها التنويري عبر التاريخ.
جملة القول، إننا اليوم وبعد سنوات من ثورة 30 يونيو نقف أمام انجازات بالجملة في مسيرة المرأة المصرية سواء من خلال انجازات سياسية يراها القاصي والداني وكذلك نجاحات اقتصادية رغم الازمات العالمية التي يشهدها العالم وخاصة ما يحدث في الشرق الاوسط من تداعيات الحرب الإسرائيلية لكن تبقى ارادة الدولة في دعم متواصل للمرأة والحفاظ على ما تحقق من انجازات والسعى للبناء والتنمية رغم العديد من التحديات التي يشهدها عالم اليوم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المرأة المصرية تمكين المرأة 30 يونيو الدولة المصریة
إقرأ أيضاً:
المستشارة أمل عمار تشارك في احتفالية أجندة بيكين +30 وتؤكد التزام مصر بتمكين المرأة
شاركت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة مساء اليوم في احتفالية "أجندة بيكين +30: تكريم القيادات النسائية المصرية الملهمة" ، والتى نظمتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، و ذلك بحضور الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي و الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي و الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية و السفيرة ميرفت تلاوي وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية السابقة، والدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة و الدكتورة غادة والي وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسة المجلس القومي للمرأة والدكتورة سوزان القليني و الدكتورة أماني عصفور والسيدة نيفين جامع عضوات المجلس القومي للمرأة، و الأستاذة مروة علم الدين ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة و الأستاذة إيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، كذلك حضور عدد من الوزيرات السابقات والقاضيات والسفراء وممثلي الأمم المتحدة والشخصيات النسائية البارزة، وقيادات المجلس.
وفي كلمتها الافتتاحية أعربت المستشارة أمل عمار على سعادتها بالمشاركة في هذا المحفل الهام ، الذي يجمع نخبة من القيادات النسائية والرموز الوطنية والدولية، احتفاءً بإرث استمر ثلاثة عقود منذ إطلاق إعلان ومنهاج عمل بيكين؛ تلك الوثيقة التي شكّلت علامة فارقة في مسار إدماج المرأة عالميًا، وأسست لمرحلة جديدة من الوعي والالتزام الدولي تجاه حقوق النساء وتمكينهن.
وأضافت المستشارة أمل عمار أن بيكين قد قدمت رؤية شاملة ارتكزت على أعمدة راسخة: التمكين السياسي، والمشاركة الاقتصادية، ومناهضة العنف، وضمان الحقوق، والارتقاء بالتعليم والصحة.
ولم تكن هذه المحاور مجرد بنود نظرية، بل كانت — وما زالت — إطارًا عمليًا تبنتْه الدول لتعزيز مشاركة المرأة وجعلها شريكًا كاملًا في التنمية.
وأضافت أنه في أكتوبر الماضي، شاركنا في الاحتفال بمرور ثلاثين عامًا على هذه الوثيقة التاريخية.
وقد كان ذلك الاحتفال فرصة لإعادة قراءة الإنجازات، وتقييم التحديات، وتحديد مسار السنوات المقبلة بوضوح ومسؤولية.
وقد اتفقت جميع الدول المشاركة على حقيقة أساسية: أن تمكين المرأة ليس خيارًا تنمويًا، بل ضرورة وطنية لضمان التقدم والاستقرار والازدهار.
وفي هذا السياق، تؤكد مصر من القاهرة التزامها الكامل بمضامين إعلان بيكين، ليس بوصفها توصيات دولية، بل باعتبارها جزءًا من رؤية الدولة المصرية للتنمية الشاملة.
وقد حرصت الدولة، بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على إرساء منظومة قوية تكفل للمرأة مقومات المشاركة الفاعلة في مختلف مجالات الحياة العامة السياسية والاقتصادية والاجتماعية توجت بإطلاق سيادته للاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة ٢٠٣٠.
و أشارت المستشارة أمل عمار أنه يتم الاحتفاء هذا العام بمرور خمسة وعشرين عامًا على تأسيس المجلس القومي للمرأة، الذي يمثل الآلية الوطنية المعنية بالنهوض بأوضاع المرأة وتمكينها.
وقد تتابعت على رئاسته قيادات وطنية مخلصة، كان لكل منهن بصمته التي اثرت في تعزيز حقوق المرأة و تمكينها في مراحل فارقة في تاريخ الوطن — فكل الاحترام والتقدير — للسفيرة ميرفت تلاوي، والدكتورة مايا مرسي، والحاضرة في وجداننا الدكتورة فرخندة حسن رحمها الله ، وهي جهود امتدت علي مدار ٢٥ عاما حققت خطوات وطنية هامة... من مشاركة واسعة للمرأة في مواقع القيادة في كافة الوزارات، حضور قوي في السلك القضائي، تمثيل متزايد في المجالس المنتخبة، وتوسع ملحوظ في مجال ريادة الأعمال والمشاركة الاقتصادية..لتعيش المرأة المصرية عصرها الذهبي في الجمهورية الجديدة.
وأكدت المستشارة أمل عمار أن اجتماع اليوم ليس احتفالًا بالماضي فحسب، بل هو تأكيد لعزمٍ مشترك على مواصلة العمل خلال المرحلة المقبلة، بروح أكثر قوة وبتعاون أوثق بين الحكومة والمؤسسات الوطنية والدولية و المجتمع المدني و القطاع الخاص.
كما أشارت المستشارة أمل عمار إلى أن الاستثمار في قدرات المرأة هو استثمار مباشر في قوة المجتمع والدولة، وأن تمكينها على المستويات كافة يمثل محورًا رئيسيًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت مؤكدة أن فعالية اليوم تحمل رسالة واضحة لكل فتاة وامرأة: إن مصر تفتح أبواب المستقبل بثقة، وترحب بطاقاتكن وقدراتكن، وتمنحكن المساحة التي تستحقونها لصناعة أثر حقيقي في المجتمع.
وفي ختام كلمتها توجهت رئيسة المجلس بخالص الشكر لهيئة الامم المتحدة للمرأة لهذا التنظيم و الشراكة الناجحة كما تقدمت بجزيل الشكر لكافة الحاضرين — قياداتٍ، و خبراء و شركاء للتنمية ونساء مصر المضيئات في التاريخ المصري- على دعمهم لهذه المسيرة، وعلى حضورهم الذي يثري هذا الحدث ويعكس إيمانهم بقضية تمكين المرأة.
وخلال الفعالية تم تكريم المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة لجهودها البارزة والمؤثرة في دعم النساء في مصر.
كما تم تكريم عدد من القيادات النسائية المصرية الملهمة.
هذا وأقيم على هامش الفعاليات معرضا لمرور ٣٠ عاما على اتفاقية بكين في مصر يصور جهود هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والجهات الشريكة لدعم النساء في كل مكان في مصر.