عربي21:
2025-07-03@03:27:21 GMT

كيف دفعت صناعة الأسلحة ترامب نحو الحرب مع إيران؟

تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT

كيف دفعت صناعة الأسلحة ترامب نحو الحرب مع إيران؟

استعرض موقع "ريسبونسيبل ستيتكرافت" كيف دفعت مصالح صناعة الأسلحة إدارة دونالد ترامب نحو ضرب إيران في حزيران/يونيو 2022، مشيرًا إلى تأثير تغطية قناة "فوكس نيوز" المؤيدة للحرب، والتي شارك فيها محللون مرتبطون بشركات دفاعية دون الكشف عن تضارب المصالح.

ولفت الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إلى تقرير موسع نشرته صحيفة نيويورك تايمز حول أن قرار الرئيس ترامب بشن ضربات جوية على مواقع نووية داخل إيران، في 22 حزيران/ يونيو تأثر جزئيًا بالتغطية الإعلامية لقناة فوكس نيوز؛ حيث ظهر على شاشتها لعدة أيام عدد من الشخصيات المؤيدة للحرب، من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي العهد الإيراني المنفي رضا بهلوي، والسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام.



وأشار إلى أن عددًا من ضيوف فوكس نيوز الذين دعوا لتصعيد الحرب مع إيران كانوا ممولين من شركات السلاح المستفيدة من الصراع، دون الإفصاح عن تضارب المصالح. وظهر هؤلاء الضيوف على شاشات البيت الأبيض مشيدين بالضربات الإسرائيلية ومطالبين بتدخل أمريكي أوسع.

وقال الموقع إن مايك غالاغر، النائب الجمهوري السابق وأحد موظفي شركة بالانتير، أشاد بالحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران عبر قناة "فوكس نيوز"، معتبرًا أن اغتيال قادة في الحرس الثوري وثمانية من كبار العلماء الإيرانيين شكّل "دمارًا نفسيًا" لإيران، ومؤكدًا أن الضربات أعادت البرنامج النووي خطوات إلى الوراء، لكنها تمثل فقط بداية لمواجهة متعددة المراحل تتطلب دعمًا أميركيًا ثابتًا لإسرائيل.

وبحسب ، فغالاغر يشغل الآن منصب رئيس قسم الدفاع في شركة بالانتير، وهي شركة مقاولات عسكرية توفر قدرات استهداف مدعومة بالذكاء الاصطناعي. وفي السنة الماضية، وقعت بالانتير اتفاقية مع وزارة الدفاع الإسرائيلية لـ"توظيف تقنيات بالانتير المتقدمة لدعم المهام المتعلقة بالحرب."

وأوضح أن الجنرال المتقاعد جاك كين، المساهم في قناة فوكس نيوز، ساهم في دعم خيار استخدام القنابل الثقيلة والطائرات بي -2 لضرب إيران، مشددًا على أن الخيارات المتاحة للإسرائيليين ليست أفضل من الخيار الأمريكي.

وأضاف الموقع أن كين، المدافع السابق عن تصعيد القوات الأمريكية في العراق وعضو مجلس إدارة جنرال ديناميكس سابقًا، ويتلقى مركز أبحاثه "معهد دراسة الحرب" تمويلًا من الشركة. وفي 2018، كان يملك أسهمًا تقدر قيمتها بأكثر من 4 ملايين دولار، ولا يُعرف ما إذا كان لا يزال يمتلكها.

وأفاد أن غواصة من طراز أُوهايو، تابعة لشركة جنرال دايناميكس، شاركت في الهجوم الأمريكي على إيران بإطلاق أكثر من عشرين صاروخ توماهوك، مسببة أضرارًا كبيرة لقدرات إيران النووية، حسبما أفاد وزير البحرية جون فيلان.

وظهر المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية ديفيد بتريوس على قناة فوكس نيوز قبل وبعد الضربة الأمريكية، مؤكدًا أن الرئيس أمام خيارين: إما قبول التخلي الكامل عن البرنامج النووي مع السماح لتفتيش دولي كامل، أو تدمير منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو.

ويعد بتريوس شريكًا في شركة كي كي آر، وهي شركة استثمار خاصة تُعد من كبار المستثمرين في أكبر منصة لإدارة العقارات في إسرائيل، جيستي، وتمتلك أو تستثمر في العديد من شركات الدفاع، بما في ذلك شركات الأمن السيبراني الإسرائيلية. كما يعمل بتريوس كمستشار إستراتيجي لشركة "سيمبيريس"، وهي شركة للأمن السيبراني تأسست في إسرائيل.



وذكر الموقع أن براين هوك، نائب رئيس الاستثمارات العالمية في شركة سيربيروس كابيتال مانجمنت الخاصة، والتي تركز على قطاع الدفاع، وقائد حملة الضغط الأقصى على إيران خلال ولاية ترامب الأولى، ظهر على فوكس نيوز قبل الضربات الأمريكية قائلاً إن إسرائيل تقصف منشآت نووية وأن الحملة ستستمر بعد تخطيط طويل.

ومن بين استثماراتها الأخرى، تمتلك سيربيروس شركة متخصصة في الأسلحة الفائقة السرعة وشركة عسكرية خاصة دربت قتلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأوضح الموقع أن الكثير من الأصوات المؤيدة للحرب على قناة فوكس، مثل شون هانيتي ومارك ليفين، ليسوا مرتبطين بصناعة الدفاع، وبعضهم لا يكشف عن مصادر تمويله، مشيرًا إلى أن مارك دوبوفيتز، مدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، ظهر عدة مرات على فوكس مطالبًا ترامب بتدمير المنشآت النووية الإيرانية، بينما لا تكشف المؤسسة عن مصادر تمويلها.

وفي 23 حزيران/ يونيو، أعلن ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، لكن الالتزام بالاتفاق غير مؤكد. وخلال الحرب، كانت فوكس تدعم الحرب بقوة، وغاب منتقدوها البارزون مثل كارلسون وبانون، مما جعل مستشاري ترامب يشعرون بأن الرئيس لم يسمع وجهات نظر المعارضة، ووصف كارلسون القناة بأنها "دعاة للحرب".

وهذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها المقاولون العسكريون إلى وسائل الإعلام للدفع نحو الحرب. ففي سنة 2003، قبل غزو العراق، شرعت الحكومة الأمريكية في "إستراتيجية مخططة بدقة لإقناع الجمهور والكونغرس والحلفاء بضرورة مواجهة التهديد الذي يشكله صدام حسين".

وتابع الموقع أن المقاولين العسكريين ساهموا، قبل غزو العراق سنة 2003، في حملة إعلامية لدعم الحرب. وقد غير الجنرال السابق باري مكافري، عضو مجلس إدارة شركة داينكورب التي تدرب قوات الأمن العراقية، تقييمه لقوات الأمن بعد انضمامه للشركة، مما ساعد على رفع سهم الشركة رغم تقارير عن ضعف التدريب.

واختتم تقريره بالتساؤل عن هدف هذه الحرب والمستفيد الحقيقي منها بينما لا يزال مشاهدو القنوات الفضائية يتلقون تكراراً لأدوار مثل دور مكافري، مما يطمس الحدود بين المصلحة العامة والخاصة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الأسلحة ترامب إيران إيران أسلحة الاحتلال ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قناة فوکس فوکس نیوز الموقع أن فی شرکة

إقرأ أيضاً:

"دلّل نفسك".. ترامب يطلق عطرًا جديدًا تكريمًا له كرئيس لأمريكا فكم تساوي القارورة؟

بعد أيام من إعلانه عن هاتف محمول ذهبي يحمل اسمه، أطلق دونالد ترامب مجموعة عطور تحت اسم "فيكتوري 45-47"، تكريمًا لفترتيه كرئيس للولايات المتحدة. اعلان

وكتب الرئيس الملياردير، الذي يتقن فنون التجارة حتى أثناء وجوده في البيت الأبيض، في منشور على موقع "تروث سوشيال": "عطور ترامب قد وصلت! لأنها ترمز إلى النصر، القوة، والنجاح، لكل من الرجال والنساء".

Il post di Trump di Truthscreenshot

ويشير الرقمان 45 و47 إلى ترتيبه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية خلال ولايتيه، السابقة والحالية، حيث يشغل الآن منصب الرئيس السابع والأربعين.

ولم يغفل سيد البيت الأبيض قواعد الكتابة الإعلانية، فأضاف في منشوره: "اشترِ زجاجة لنفسك ولا تنسَ أن تهدي واحدة لأحبائك. إستمتع بها وواصل تحقيق الفوز!"، وأرفق المنشور برابط الشراء عبر الإنترنت: (www.gettrumpfragances.com).

Relatedقميص رونالدو كُتب عليه "اللعب من أجل السلام".. هدية ترامب في قمة مجموعة ال7 في كنداماذا نعرف عن هاتف ترامب؟ ولماذا سُحبت منه إشارة "صُنع في أمريكا"؟"طريقي لرئاسة أمريكا سهل".. نجل ترامب يلمّح إلى إمكانية ترشحه للانتخابات المقبلة

وعند تصفح الموقع، تظهر على الفور زجاجتان ذهبيتان تشبهان إلى حد كبير تماثيل الأوسكار، إلى جانبهما صندوقان أحدهما أحمر والآخر أسود.

في خلفية الصفحة، يظهر ترامب ممسكًا بهاتف في يده، بملامح متجهّمة اشتُهر بها منذ أن تم التقاط صورة له أثناء إحدى جلسات محاكمته في عام 2023.

تُعرض زجاجات العطر بسعة 100 مل على الموقع بسعر 249 دولارًا للقارورة الواحدة، مع عرض خاص يتيح توفير 100 دولار عند شراء زجاجتين.

شاهد الصور4 صور

كما يعتمد الموقع على إرسال رسائل ترويجية للزبائن المحتملين، تتضمن نصًا يقول: "هذه الكولونيا المحدودة الإصدار تمثل القوة، العزيمة، والنصر. إنها مخصصة للوطنين الذين لا يستسلمون أبدًا، مثل الرئيس ترامب".

والحقيقة أن الرئيس ليس جديدًا على عالم السلع، فقد تمكن خلال حملاته الانتخابية من جمع مبالغ ضخمة عبر بيع مجموعة متنوعة من المنتجات، بدءًا من الأكواب والقبعات، وصولًا إلى القمصان الرياضية، التي غالبًا ما تحمل لقبه الشهير (الذي ساهم في بناء ثروته من القصور والفنادق) وشعاره "ماغا" (إجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى) بمختلف نسخه.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • إيران وإسرائيل في سباق نحو الهاوية
  • واشنطن تنفي تعليق تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا
  • صناعة القرار الاستراتيجي واختبار العقل القيادي
  • في وجود نتنياهو.. لا تعتمدوا على دوام وقف إطلاق النار مع إيران
  • نشرة أخبار العالم| ترامب يعلن موافق إسرائيل على هدنة غزة وينتظر موافقة حماس.. وواشنطن توقف تسليم بعض الأسلحة لأوكرانيا.. ووزير الدفاع الإسرائيلي يُهدّد اليمن
  • ما سر اندفاع الصين نحو إحياء الإكرانوبلان الغامضة؟.. ماذا تعرف عنه؟
  • "دلّل نفسك".. ترامب يطلق عطرًا جديدًا تكريمًا له كرئيس لأمريكا فكم تساوي القارورة؟
  • هل ستُغير محادثات نتنياهو وترامب مصير الحرب في غزة والموقف من إيران وسوريا؟
  • مسؤول إيراني لشفق نيوز: لسنا من بدأ الحرب ولا نثق بأمريكا