وزير الخارجية الجزائري: موقفنا واضح من الملف السوري القائم على ثلاث ركائز أساسية
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
الجزائر- أوضح وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الاثنين30ديسمبر2024، أن بلاده تتبنى موقفا واضحا من الملف السوري يرتكز على ثلاث ركائز أساسية وهي وحدة التراب السوري، شمولية الحل لجميع السوريين دون إقصاء وضرورة إشراف الأمم المتحدة على أي حوار سياسي للحفاظ على مستقبل سوريا.
وأكد عطاف أن السفارة الجزائرية في دمشق تواصل عملها بشكل طبيعي، مشيرا إلى أن الجزائر تعترف بالدول وليس بالحكومات، “وهو نهج يعزز مرونة الموقف الدبلوماسي الجزائري عبر التاريخ “.
وقد عقد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الإثنين، ندوة صحافية بمقر الوزارة في الجزائر العاصمة، قدم خلالها حصيلة شاملة للنشاط الدبلوماسي الجزائري خلال عام 2024، مسلطا الضوء على جهود بلاده لتعزيز دورها ومكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكد عطاف أن عام 2024 شهد تصاعدا في التوترات الدولية، مشبها إياها بأحداث الحرب الباردة، مع تزايد اللجوء إلى القوة وانتهاك القانون الدولي وإضعاف دور المنظمات الأممية.
وأوضح أن الجزائر، كعضو غير دائم في مجلس الأمن، تولت مسؤولية الدفاع عن القضايا العربية والإفريقية، وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والصحراوية.
وحول غزة، أبرز عطاف جهود الجزائر في دعم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى “المبادرات التي تقدمت الجزائر بها لكبح جماح الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز الضغط الدولي لإيقاف الانتهاكات.” وأعلن عطاف في السياق ذاته عن تنظيم اجتماع وزاري لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في غزة، مؤكدا استمرار التركيز على القضية الفلسطينية كأولوية دائمة.
وفيما تعلق بملف الصحراء الغربية، وصف عطاف مشروع الحكم الذاتي بـ”المناورة المكشوفة”، مؤكدا أن الحل العادل يكمن في احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من خلال استشارة ممثليه.
كما تطرق عطاف إلى جهود الجزائر في مكافحة الإرهاب في إفريقيا، وتحضيرها لاستضافة لقمة طرابلس، مع التأكيد على أهمية توحيد الصف الإفريقي وتقديم مواقف قارية موحدة.
وفي سياق آخر، شدد الوزير على استمرار الحوار مع الشركاء الأوروبيين لتطوير العلاقات الجزائرية الأوروبية بما يتجاوز التجارة الحرة، مع تعزيز مكانة الجزائر كشريك موثوق في مجال الطاقة ودورها في إيجاد حلول مستدامة للمشاكل الطاقوية.
واختتم عطاف بتأكيد التزام بلاده بمواصلة العمل لتعزيز القانون الدولي، ودعم القضايا العادلة على رأسها القضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب في إفريقيا، والمساهمة في ترسيخ الشراكات الاستراتيجية التي تعود بالنفع على الشعوب.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
برلمانية: موقف مصر واضح في حماية القانون الدولي وتحقيق السلام بفلسطين
قالت النائبة مايسة عطوة عضو مجلس النواب أنه في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة، نُعبر عن اعتزازنا وتأييدنا الكامل للموقف الوطني الشريف الذي عبّر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن القضية الفلسطينية، والذي يعكس مبادئ مصر الثابتة في دعم الحق الفلسطيني ورفض كل محاولات تهجيره أو تصفية قضيته.
وأضافت النائبة مايسة عطوة، إن تأكيد الرئيس على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بعملية إعادة الإعمار، يؤكد أن البعد الإنساني لا ينفصل عن التحرك السياسي المصري، الذي يسعى جاهدًا لرفع المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين، ودفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته.
وثمنت عضو مجلس النواب دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى باحترام القانون الدولي، خاصة فيما يتعلق بحماية البعثات الدبلوماسية، وهو تأكيد على أن مصر لن تسمح بالتجاوز على القيم الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول، وستبقى دولة مؤسسات وقانون.
وأكدت على أن موقف مصر في هذا الملف الإنساني والسياسي لا يقتصر على تقديم الدعم فحسب، بل يمتد إلى لعب دور الوسيط النزيه والفاعل بين مختلف الأطراف، من أجل تحقيق تهدئة دائمة تضمن أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وشددت النائبة مايسة عطوة على أن العمل على إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين هو جزء لا يتجزأ من هذه الجهود التي تبذلها مصر، لما له من أثر إيجابي مباشر على تعزيز الثقة بين الأطراف وفتح آفاق جديدة للحوار السياسي.
ووجهت دعوة إلى المجتمع الدولي إلى التحرك بجدية ومسؤولية، لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة، وتقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار قطاع غزة، الذي يعاني من أزمات حادة، ويحتاج إلى جهود دولية متضافرة لإنهاضه.
مؤكدة أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ستظل صوت الحق والدفاع عن العدالة، وستواصل دعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، حتى يتحقق السلام العادل والشامل الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقه في الحرية والسيادة والاستقلال."