تقرير فرنسي يتنبأ بأوضاع صعبة داخل الجزائر خلال سنة 2025
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
زنقة 20 | علي التومي
كشفت صحيفة “لوبوان” الفرنسية عن تحديات جيوسياسية تنتظر الجزائر في عام 2025، من بينها مواجهة دبلوماسية مرتقبة مع المغرب حول منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وأوضحت الصحيفة، أن الجزائر تسعى بجدية للحصول على هذا المنصب المخصص لمنطقة المغرب العربي في الانتخابات المزمع عقدها خلال فبراير 2025، مشيرة إلى أن الجزائر كثفت من نشاطها الدبلوماسي لتحقيق هذا الهدف.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، قام رفقة وفد من المسؤولين والمبعوثين الخاصين، بجولة شملت عدة عواصم إفريقية لدعم ترشيح السفيرة الجزائرية سلمى مليكة حدادي لهذا المنصب.
وابرزت الصحيفة، بأن الجزائر ستواجه منافسة قوية، لا سيما من المغرب الذي رشح لطيفة آخرباش، إلى جانب مرشحتين أخريين هما نجاة الحجاجي من ليبيا وحنان مرسي من مصر معتبرة بأن المنافسة بين المرشحتين الجزائرية والمغربية قد تكون الأشد وطأة، في ظل التوتر المستمر بين البلدين حول النفوذ في القارة الإفريقية.
وبخصوص النزاع الإقليمي حول الصحراء، توقعت صحيفة “لوبوان” أن يستمر هذا النزاع في كونه محورا أساسيا للصراع الدبلوماسي بين الجزائر والمغرب خلال عام 2025، حيث قد تكتسب المسألة زخما إضافيا مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء في نونبر المقبل، مشيرة إلى أن “عملية لي الأذرع هذه التي تتبلور حول هذا النزاع، ستشهد تحولات ومنعطفات جديدة في العام 2025″، خاصة مع تنصيب إدارة دونالد ترامب، اعتباراً من 20 يناير المقبل، والتي تميل إلى تبني الموقف المغربي ودعم سيادته على أقاليمه الجنوبية.
وبخصوص العلاقات مع فرنسا،فقد اشارت “لوبوان” إلى أن لاشيء يشير إلى وضع ثنائي أفضل، بالنظر إلى التطورات الأخيرة في الأزمة التي تفجرت بعد الموقف الفرنسي المؤيد للمغرب بشأن نزاع الصحراء، الذي عبرت من خلاله باريس عن دعمها للسيادة المغربية على الصحراء، والذي أكدته خلال زيارة إيمانويل ماكرون إلى الرباط في نهاية أكتوبر الماضي، وتابعت بأن ميزان الحرارة بين باريس والجزائر العاصمة يتأرجح بين درجات “التراجع” و”التدهور”، بحسب مراقبين وبعض صناع القرار على ضفتي المتوسط، والأسوأ من ذلك، أنه حتى حكومة رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو الجديدة هي موضع عدم ثقة من قبل الجزائر.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحرك فرنسي لتطوير عمل الميكانيزم ونزع حجج التصعيد الإسرائيلية
تفيد المعطيات ان فرنسا متخوفة من تصعيد عسكري إسرائيلي في لبنان، وتبحث عن الأساليب والوسائل التي تجنّبه تداعياته، وذلك في ضوء المهلة المعطاة للجيش اللبناني للانتهاء من عملية نزع سلاح «حزب الله» جنوب نهر الليطاني مع نهاية الشهر الحالي.وكتبت "الشرق الاوسط": رغم ترحيبها بتعيين لبنان السفير السابق سيمون كرم في هيئة «الميكانيزم» التي نشأت مع التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني من العام الماضي، فإنها ترى، أن ذلك غير كافٍ لدرء التصعيد العسكري، خصوصاً أن المقارنة بين الوضعين اللبناني والسوري، تفيد، «بأن إسرائيل ملجومة في سوريا بفضل الولايات المتحدة، بينما تتمتع بحرية الحركة في لبنان». ولتدارك هذا الوضع، وما يتأتَّى عنه من مخاطر، تنطلق باريس من مبدأ، أن إسرائيل وأطرافاً أخرى، تشكك بفاعلية ما يقوم به الجيش اللبناني، منذ وقف إطلاق النار وبموجبه، في جنوب الليطاني لجهة نزع سلاح «حزب الله».
والحال أنه، حتى اليوم، ليس هناك تحقق مما يقوم به الجيش. لذا؛ فإن المقترح الفرنسي يقوم، على أن تواكب عمليات التفتيش والمصادرة التي تقوم بها وحدات الجيش اللبناني، عناصر من «يونيفيل» وتوثيق ذلك وإعلانه؛ ما يوفر البرهان الملموس على جدية عمله، وعلى النتائج المتأتية عنه... والترجمة العملية لذلك، تعني، أن تقوم وحدات من «يونيفيل» منهجياً بمرافقة الجيش في المهمات التي يقوم بها، وأن يتم التوصل إلى رسم خريطة توضح بالتحديد ما تحقق.
ويرى الجانب الفرنسي، أن الجيش يقوم بالمهمات التي أوكلت إليه، ولكن ما ينقصه هو جعلها أمراً واقعاً ومعترفاً به، وهو ما يمكن لـ«يونيفيل» المساعدة في إنجازه، لنزع الحجج من الجانب الإسرائيلي.
في هذا السياق، لا تتردد باريس في التأكيد، على «تداخل اللعبة الإسرائيلية الداخلية مع الواقع الميداني في جنوب لبنان، ولجوء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى تسخيرها في معاركه الداخلية». لذا؛ وبينما تتراكم التحذيرات الإسرائيلية، من ضربات عسكرية قادمة ضد لبنان، تريد باريس نزع الحجج الإسرائيلية، وترجمة ما يقوم به الجيش اللبناني على المستوى السياسي. والجهة المقصودة، ليست إسرائيل وحدها، بل الولايات المتحدة والأطراف الأخرى العربية والإقليمية والدولية المعنية بتطورات الوضع اللبناني.
وتتوقف باريس ملياً، عند الحوار المتواصل القائم بينها وبين الجانب الأميركي بشأن الملف اللبناني، مقتنع وتلوّح أن الأخير «مقتنع بالمقاربة الفرنسية». وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة، إلى أن المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس ستزور باريس الأسبوع المقبل، كذلك سيحلّ فيها قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل وثمة جانب آخر تتوقف عنده باريس، ويتناول مستقبل «الميكانيزم» التي تراه «محدوداً، ولن يكون كافياً لحل كل المشاكل التي يعاني منها لبنان مع إسرائيل». ولذا؛ فإنها تدعو إلى «ترتيبات أكثر استدامة»؛ لأن الموجود في الوقت الحاضر، لا يوفر للبنان سيادته ولا لإسرائيل أمنها. من هنا، فإنها تأمل، أن يفتح تعيين مدنيين في الآلية، الباب للتقدم في المسائل الأخرى العالقة بين لبنان وإسرائيل.
ما تسعى إليه باريس اليوم، يمكن أن يوفر حجّة يمكن عرضها على الأسرة الدولية لإقناعها بأن الجيش اللبناني يقوم بواجبه، وبالتالي تعزيز موقف لبنان وتجنيبه التصعيد العسكري. وبنظرها، فإن كل المعنيين بلبنان، في حاجة إلى هذه الحجة لدحض السردية الإسرائيلية.
ولا تخفي فرنسا قلقها، من أن الثقة بلبنان تضررت بشكل كبير في الماضي، ليس فقط عند المانحين في منطقة الخليج، ولكن أيضاً لدى المانحين في باقي أنحاء العالم. من هنا التمسك بمبدأ الاعتماد على النتائج المحققة، أكان على المستوى العسكري أو في القطاع الاقتصادي (الإصلاحات). ومن غير ذلك، فالتخوف، هو من عودة اللبنانيين إلى الممارسات السابقة، وأن ترمى المساعدات في بئر لا قاع لها. وما تريده باريس هو، أن يتم وضع حد للجمود الذي يعيشه البرلمان اللبناني بسبب الخلافات على قانون الانتخابات التشريعية القادمة، وترى أن شلل البرلمان له انعكاساته السيئة على احتمال عقد «مؤتمر إعادة إعمار لبنان»، وأن رسائل بهذا المعنى، نقلت إلى رئيس المجلس النيابي نبيه برّي.
مواضيع ذات صلة لبنان يتمسك بـ"الميكانيزم" ويتلقى تحذيرات فرنسية من تصعيد إسرائيلي Lebanon 24 لبنان يتمسك بـ"الميكانيزم" ويتلقى تحذيرات فرنسية من تصعيد إسرائيلي