تحديث المعايير الاسترشادية للقبول في برامج مؤسسات التعليم العالي بالدولة
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي القرار الوزاري رقم (19) لعام 2024 بشأن معايير القبول في برامج مؤسسات التعليم العالي في الدولة.
وتم بموجب القرار تحديث المعايير الاسترشادية حول معايير القبول التي يمكن لمؤسسات التعليم العالي في الدولة استخدامها أو التطوير عليها حسب ما تراه مناسباً عند تحديد معايير القبول في برامجها لدرجات البكالوريوس والدبلوم العالي والدبلوم والمؤهلات الجزئية، بالإضافة إلى وحدات التعلم القصيرة (المستويات 4 و5 ضمن الإطار الوطني للمؤهلات).
وأشار سعادة أحمد إبراهيم السعدي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المساعد لقطاع عمليات التعليم العالي بالإنابة، مدير إدارة دعم التعليم الدولي والابتعاث إلى أن تحديث المعايير الاسترشادية للقبول في مؤسسات التعليم العالي يأتي تماشياً مع جهود الوزارة في تعزيز الشراكة مع مؤسسات التعليم العالي وتمكين الجامعات من تصميم برامجها الأكاديمية بما يتناسب مع تطلعات الطلبة ويؤهلهم بشكل أفضل لمتطلبات سوق العمل، مع الحفاظ على معايير واضحة وشفافة تضمن جودة وتميز البرامج الأكاديمية.
وأضاف أن هذا النهج القائم على المرونة يسهم في زيادة عدد الطلبة الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي من خلال توفير مزيد من الفرص للطلبة للالتحاق بالمسارات الأكاديمية التي تناسب إمكاناتهم، حيث يراعي هذا النهج التخصصات التي يعتزم الطلبة دراستها، بحيث لا تؤثر المواد غير المتعلقة بتخصص الطالب على القبول في مؤسسة التعليم العالي.
وأكد أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ستواصل العمل على إطلاق برامج ومبادرات متخصصة تساهم في توفير فرص تعليمية لجميع الطلبة، مع ضمان أن تكون رحلة الطالب الأكاديمية مثمرة ومرتبطة بمسيرته المهنية بعد التخرج.
ووفقاً للتحديث على المعايير الاسترشادية التي يمكن لمؤسسات التعليم العالي الاستدلال بها عند تحديد معايير القبول، فإن المعدل العام للثانوية العامة لم يعد جزءاً من اشتراطات القبول في مؤسسة التعليم العالي، حيث يمكن للمؤسسة قبول الطالب حسب درجات المواد المطلوبة للتخصص.
كما يمكن للجامعات أن تشترط لقبول الطالب في مستوى الماجستير أو الدكتوراه الحصول على المؤهل العلمي من المستوى الذي يسبقه وفق المنظومة الوطنية للمؤهلات 2024 على سبيل المثال.
وأوضح القرار أن درجات الثانوية العامة الاسترشادية هي درجات شهادة المناهج التعليمية المعتمدة في دولة الإمارات في المسار المتقدم وما يعادلها وفق المصفوفة المعمول بها في وزارة التربية والتعليم.
وبالنسبة للطلبة الذين درسوا مناهج تعليمية باللغة الإنجليزية غير تابعة للمنهاج الوزاري فإنه لا يطلب منهم إثبات الكفاءة في اللغة الإنجليزية؛ أما بالنسبة للطلبة الذين درسوا مناهج غير تابعة لوزارة التربية والتعليم بلغة غير اللغة الإنجليزية، فيمكن لهم إثبات الكفاءة من خلال اجتياز اختبارات قياسية دولية وفق ما تحدده الجامعة.
ويمكن كذلك للطلبة الذين درسوا مناهج غير تابعة لوزارة التربية والتعليم إثبات الكفاءة في المواد ذات الصلة بالتخصص المراد دراسته وفق المعايير التي تحددها الجامعة، حيث يمكن للجامعات قبول الطلبة قبولاً مشروطاً باجتياز مواد أو برامج تأهيلية أو استدراكية تقدمها للطالب لضمان الكفاءة، دون أن يكون المعدل العام للثانوية العامة جزءاً من اشتراطات القبول.
ودعت الوزارة الطلبة وأولياء الأمور التعرف على اشتراطات القبول الخاصة بكل جامعة وبحسب التخصص الدراسي الذي يرغب الطالب في دراسته، من خلال التواصل المباشر مع مؤسسات التعليم العالي المعنية، وتلبية تلك المتطلبات وفق القواعد والنظم المطبقة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
120 طالبًا يختتمون ملتقى مدرسة الحياة بسمد الشأن في أجواء تعليمية محفزة
اختتمت مدرسة الحياة لتدريس القرآن الكريم بسمد الشأن في ولاية المضيبي، مساء أمس، فعاليات ملتقاها الصيفي لعام 2025، الذي جمع 120 طالبًا من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وذلك برعاية سعادة حمد بن خليفة العبري، والي ولاية إبراء، وبحضور أولياء الأمور والمعلمين والمشرفين وعدد من المسؤولين.
وشهد الحفل الختامي تقديم عدد من الفقرات التعليمية التي تعكس جهود المدرسة المستمرة في تقديم برامج تربوية وتعليمية شاملة تستهدف تنمية الطلاب على مختلف الأصعدة، كما تم تكريم عدد من الطلبة المشاركين في الملتقى.
وأكد يعقوب بن يحيى الراشدي، وكيل المدرسة، في كلمته خلال الحفل، أن الملتقى يُعد محطة تعليمية متكاملة تهدف إلى تنمية شخصية الطالب معرفيًا وسلوكيًا ومهاريًا، مشيرًا إلى أن البرامج لم تقتصر على الحفظ والتلقين النظري، بل تضمن ورش عمل تطبيقية في مجالات متعددة منها الزراعة، إضافة إلى رحلات تعليمية وثقافية خارجية، لتعزيز المفاهيم القرآنية والهوية الوطنية لدى الطلبة وغرس روح الولاء والانتماء للوطن.
ولفت الراشدي إلى أن الملتقى حرص على إتاحة الفرصة للطلاب من مختلف الخلفيات والفئات، حيث شارك في الفعالية 5 طلاب من دول أخرى من بينها تايلاند وزنجبار ومالي، مما يعكس توجه المدرسة نحو الانفتاح على الثقافات الإسلامية المتنوعة وتبادل الخبرات بين المشاركين.
كما نوّه الراشدي بالدور الكبير الذي يقوم به أولياء الأمور والمشرفون في دعم برامج المدرسة، مثمنًا جهود المتطوعين والداعمين الذين ساهموا في توفير بيئة تعليمية محفزة وآمنة للطلاب.
يُذكر أن مدرسة الحياة تأسست عام 2010، وتعد من المؤسسات التربوية غير الربحية التي تعمل تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وتقدم برامج تعليمية متخصصة طوال العام، أبرزها الملتقى الصيفي، والبرنامج الشتوي، ودورات تصحيح التلاوة وحفظ القرآن الكريم. وتستهدف المدرسة ما يزيد على 200 طالب من مختلف الأعمار، مع التركيز على تأصيل القيم الإسلامية والمهارات الحياتية في نفوس الطلبة.
ويأتي ملتقى هذا العام تأكيدًا على نجاح المدرسة في تطوير مناهجها التعليمية وتوسيع نطاق مشاركتها، بما يواكب التطورات الحديثة في التعليم، ويعزز مكانة المدرسة باعتبارها مركزًا تربويًا وتعليميًا رائدًا في مجال تعليم القرآن الكريم في سلطنة عُمان.