بلغ إجمالي المساعدات الغربية لأوكرانيا مُنذ بدء العملية العسكرية الروسية أكثر من 160 مليار دولار، حسبما أفاد وزير الخارجية الروسي، "سيرجي لافروف"، اليوم السبت.

وقال لافروف في حديث لمجلة "الحياة الدولية" الروسية، إن "إجمالي قيمة المساعدات الأجنبية لنظام زيلينسكي خلال العام بعد بدء العملية العسكرية الخاصة تجاوز الـ 160 مليار دولار، بما فيها المساعدات العسكرية 75 مليار دولار".

وأشار لافروف إلى أنه حسب إحصاءات منظمة The Heritage Foundation الأمريكية غير الحكومية، فإن الولايات المتحدة قدمت لأوكرانيا 113 مليار دولار، ما يساوي 900 دولار من كل منزل، إضافة إلى 300 دولار إضافية بمثابة فوائد على الديون.

وأكد لافروف أن "هذه مبالغ ضخمة، وخصوصا مع اعتبار الوضع الصعب للاقتصاد العالمي".

ولفت الوزير إلى أن حوالي الـ 50 دولة المشاركة في "تحالف رامشتاين" للدعم العسكري لأوكرانيا، "من ناحية الحقيقة تشارك في النزاع المسلح إلى جانب نظام كييف، الذي لا يخجل من استخدام الأساليب الإرهابية لخوض العمليات القتالية".

توريدات كبيرة للأسلحة الغربية

وأضاف أن "توريدات كبيرة للأسلحة الغربية، بما فيها القذائف العنقودية والأسلحة بعيدة المدى، تأتي إلى أوكرانيا. ويشارك في التخطيط لعمليات القوات المسلحة الأوكرانية مدربو الناتو، وتستخدم المعلومات الاستطلاعية للناتو".

وأشار لافروف إلى تصريحات الزعماء الغربيين حول دعم أوكرانيا "ما دام ذلك ضروريا"، مضيفا أن "الحرب حتى آخر أوكراني هي خيارهم وقرار زمرة زيلينسكي. ولكن تاريخيا الولايات المتحدة لديها سجل سيء في ما يخص دعم حلفائها"، مشيرا إلى وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لفيتنام الجنوبي في 1973 والرئيس أشرف غني في أفغانستان عام 2021، مما أدى إلى السقوط السريع للسلطات الموالية لواشنطن.

ولفت إلى أن "أوكرانيا اليوم تعتمد بشكل شبه كامل على الدعم المالي الغربي وتوريدات الأسلحة".

وصرح لافروف بأن الغرب يريد "إزالة روسيا كمنافس جيوسياسي قوي"، مضيفا أنه "لذلك شنت واشنطن وبروكسل حربا هجينة علينا، إضافة إلى الضغط غير المسبوق من خلال العقوبات"، مشيرا إلى أن واشنطن تسعى لمنع شركاء روسيا من أي تعاون معها.

وأضاف أنه "من الواضح أن تلك الإجراءات العدوانية تهدف إلى إضعاف وإرهاق روسيا. وهم يريدون استنزاف قدراتنا الاقتصادية والتكنولوجية والدفاعية إلى أكبر قدر ممكن، والحد من سيادتنا وإجبارنا على التخلي عن النهج المستقل في السياسة الخارجية والداخلية".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روسيا المساعدات الغربية لأوكرانيا لافروف وزير الخارجية الروسي زيلينسكي ملیار دولار إلى أن

إقرأ أيضاً:

الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية

البلاد (موسكو)
في أحدث تصريحات تعكس تمسك موسكو بمواقفها الصلبة تجاه الحرب في أوكرانيا، حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شرطين أساسيين لأي تسوية محتملة للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين، مؤكدًا أن روسيا لن تتنازل عنهما تحت أي ظرف.
وأوضح لافروف خلال مشاركته في منتدى”وسط المعاني” أن الشرط الأول يتمثل في ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووقف أي توسّع للحلف نحو الشرق. أما الشرط الثاني فهو الاعتراف بالواقع الميداني على الأرض، في إشارة إلى الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء الحرب، والتي باتت تُدرجها في دستورها كأراضٍ روسية.
وقال الوزير الروسي:” نصرّ على مطالبنا المشروعة، أي ضمان أمننا القومي. لقد توسع الناتو فعليًا حتى حدودنا رغم جميع التعهدات السابقة”. وأضاف أن روسيا “تخوض للمرة الأولى في تاريخها معركة بمفردها ضد الغرب بأسره”، مشددًا على أن هزيمة الأعداء تمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن أوكرانيا لم تقدم بعد أي رد على اقتراح روسي يتعلق بإنشاء ثلاث مجموعات عمل لمعالجة قضايا تبادل الأسرى، تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية. وأوضح أن روسيا لا تزال بانتظار موقف رسمي من كييف بهذا الشأن، رغم انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات في إسطنبول يوم 23 يوليو، والتي اقتصرت نتائجها على اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى.
وأعادت روسيا التأكيد على أن مسارها المفضل هو الحل السياسي والدبلوماسي، متهمةً أوكرانيا والدول الغربية بتقويض أي جهود نحو الحوار، وهو ما وصفه بيسكوف بأنه السبب المباشر لاستمرار العمليات العسكرية.
من جانبها، شددت البعثة الروسية لدى الاتحاد الأوروبي على أن أي تسوية للنزاع لن تكون ممكنة دون اعتراف بروكسل بالأسباب الجذرية للصراع، محملةً الاتحاد مسؤولية تأجيجه. وقالت في بيان إن على الأوروبيين التخلي عن”نهج المواجهة”، والاعتراف بالواقع السياسي والميداني القائم.
يأتي ذلك في وقت صادقت فيه دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد موسكو، والتي وُصفت بأنها من أشد العقوبات المفروضة حتى الآن. وردًا على ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب يسعى إلى “احتواء وإضعاف روسيا”، واصفًا هذه الإستراتيجية بـ”الفاشلة”، مشيرًا إلى أن العقوبات تلحق أضرارًا بالاقتصاد العالمي برمته، وليس فقط بروسيا.
وفي تطور لافت، لم يستبعد الكرملين إمكانية عقد لقاء بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على هامش زيارة مرتقبة للرئيس الروسي إلى الصين في سبتمبر المقبل بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وأوضح بيسكوف أن اللقاء مرهون بتواجد الزعيمين في الصين في ذات التوقيت.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يعلق المساعدات لأوكرانيا بسبب «الفساد»
  • ترامب يمهل روسيا 10 أيام لوقف الحرب في أوكرانيا
  • ترامب: روسيا ستواجه عقوبات أميركية جديدة إذا لم تنه حرب أوكرانيا في 10 أيام
  • الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
  • ترامب يمنح روسيا 12 يوماً لإنهاء حرب أوكرانيا ويهدد بعقوبات
  • ما سلاح روسيا لمواجهة العقوبات الغربية؟
  • روسيا: نفضل السبل الدبلوماسية لحل النزاع في أوكرانيا
  • 1.6 مليار ريال ارتفاعا في إجمالي السيولة المحلية بنهاية مايو إلى 25.3 مليار
  • 25.3 مليار ريال إجمالي السيولة المحلية في سلطنة عمان بنهاية مايو
  • روسيا: السلام رهن بوقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة