أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية ، مواصلة العمل على زيادة عدد اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لدولة الإمارات خلال العام 2025، لتشمل مزيداً من الدول والاقتصادات بما يحقق المنافع المشتركة للدولة وشركائها حول العالم، ويعزز مسارات التجارة الدولية الحرة القائمة على القواعد، ويسرّع الوصول إلى التنمية المستدامة، إضافة إلى تشجيع مزيد من الاستثمارات وتوسيع آفاق التبادل التجاري للسلع والخدمات وفرص إعادة التصدير.

وقال معاليه، إن برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لدولة الإمارات، يهدف إلى توسيع شبكة الشركاء التجاريين والاستثماريين للدولة، حول العالم ما يعزز موقع الإمارات بوابة لتسهيل تدفقات تجارة السلع غير النفطية والخدمات عبر أرجاء العالم ومركزا دوليا للأعمال والاستثمار.

وأضاف أن هذه الاتفاقيات تعكس رؤية الدولة التي تدرك تماماً أهمية التجارة الحرة القائمة على القواعد في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والتنمية الشاملة، كما أن تنوّعها وقدرتها على توقيع شراكات نوعية مع اقتصادات حيوية في خمس قارات يضاعف الفرص ويفتح فضاءات أرحب حول العالم وفي أسواقه للقطاعات الاقتصادية الإماراتية.

وذكر أن الأثر الإيجابي لتوقيع اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، ينعكس على مختلف قطاعات التجارة الخارجية في الدولة، ومن أبرز تلك القطاعات المستفيدة من الاتفاقيات، التجارة الخارجية غير النفطية للدولة بجانب خدمات إعادة التصدير "قطاعات الخدمات اللوجستية والطاقة النظيفة والمتجددة ومنتجات وحلول وتطبيقات التكنولوجيا والخدمات المالية والصناعات الخضراء والمواد المتقدمة والزراعة والنظم الغذائية المستدامة".

وأوضح أن اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة تواصل تحقيق أثر نوعي ملموس ومباشر في بيانات التجارة الخارجية للدولة،بما ينعكس إيجاباً على مختلف القطاعات الحيوية بما فيها قطاع التكنولوجيا المتقدمة.

وقال معاليه إن قطاع التكنولوجيا المتقدمة في الدولة يستفيد من برنامج هذه الاتفاقيات، بما يحققه من شراكات إستراتيجية وتعاون بنّاء في هذا القطاع الحيوي لاقتصادات المستقبل، ولما للبرنامج الإستراتيجي من دور في تعزيز الوصول إلى الأسواق العالمية وتخفيض أو إلغاء الرسوم الجمركية وتسهيل إجراءات الجمارك وتوفير قواعد واضحة وشفافة وتعزيز المنافسة على أساس التجارة العادلة.

أخبار ذات صلة "بيوت منتصف الطريق".. نقطة انطلاق في رحلة التعافي التام لحياة إيجابية أسعار الوقود لشهر يناير في الإمارات

وشهد برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة منذ إطلاقه في شهر سبتمبر من عام 2021 وحتى مطلع ديسمبر 2024، توقيع دولة الإمارات 24 اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع دول وتكتلات دولية ذات أهمية إستراتيجية إقليمياً وعالمياً على خريطة التجارة الدولية، يعيش فيها نحو 2.5 مليار نسمة أي ربع سكان العالم.

ويفتح برنامج الاتفاقيات الآفاق الواسعة والفرص الواعدة لتجارة الإمارات الخارجية، في مجال التكنولوجيا المتقدمة ومنتجاتها وخدماتها مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وخدمات مراكز البيانات وحلول النقل والتوصيل الذكي ذاتية القيادة والتكنولوجيا المالية، بالإضافة إلى التقنيات الناشئة القائمة على البلوك تشين ونمذجة البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء، واستخدامات التكنولوجيا المتقدمة في الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية وتطوير الابتكارات الدوائية، وتطوير تقنيات توليد وتجميع وتخزين الطاقة النظيفة والمتجددة كالطاقة الشمسية المركّزة وطاقة الرياح والهيدروجين والخدمات اللوجستية الذكية.

وواصلت التجارة الخارجية لدولة الإمارات خلال عام 2024، أداءها التصاعدي المتميز بفضل رؤية إستراتيجية واضحة قائمة على تعزيز التعاون والشراكات مع مختلف اقتصادات العالم، ومواصلة العمل مع الشركاء لتوسيع مبادئ التجارة الحرة القائمة على القواعد المعتمدة المتوافق عليها بين الدول، بالإضافة إلى امتلاك رؤية واثقة طموحة هي رؤية "نحن الإمارات 2031" التي توجّه دفّة الوصول بقيمة التجارة الخارجية غير النفطية من السلع للدولة إلى 4 تريليونات درهم، وترسم مسار زيادة الصادرات الإماراتية من السلع غير النفطية إلى 800 مليار درهم بحلول عام 2031.

وحققت التجارة الخارجية لدولة الإمارات رقماً تاريخياً غير مسبوق في النصف الأول من عام 2024، إذ تجاوزت قيمتها 1.395 تريليون درهم بنمو بلغ 11.2% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2023، كما سجلت ارتفاعات بنسبة 28.8% و54.7%، و66% مقارنة بالفترة نفسها من أعوام 2022 و2021 و2019 على التوالي.

وساهم برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، في تسريع هذا المسار التصاعدي وقطع أكثر من نصف الطريق باتجاه تحقيق مستهدفات التجارة الخارجية في رؤية "نحن الإمارات 2031"، إذ بلغت تجارة السلع 2.6 تريليون درهم بنهاية 2023 وذلك حتى قبل 8 سنوات من الموعد المحدد لتحقيق مستهدف الـ4 تريليونات درهم.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشراكة الاقتصادية الإمارات ثاني الزيودي اتفاقیات الشراکة الاقتصادیة الشاملة التکنولوجیا المتقدمة التجارة الخارجیة لدولة الإمارات غیر النفطیة القائمة على

إقرأ أيضاً:

فاتورة الكوارث تتضخم.. ثاني أعلى خسائر منذ 45 عام

كوارث الطبيعية في 2025: خسائر ضخمة تُسجل ثاني أعلى مستوى منذ 45 عامًا

شهد النصف الأول من عام 2025 تصاعدًا لافتًا في الكوارث الطبيعية، مسجلًا خسائر اقتصادية بلغت 131 مليار دولار عالميًا، وفقًا لتحليل حديث من شركة ميونخ ري الألمانية لإعادة التأمين. وهذا الرقم يُعد ثاني أعلى خسارة للنصف الأول من عام منذ 1980.

اقرأ ايضاًغرامة ضخمة محتملة لتيمو بسبب منتجات خطرةأبرز الكوارث والخسائر:حرائق الغابات في كاليفورنيا:

تسببت وحدها في خسائر قياسية بلغت 53 مليار دولار في يناير، لتُسجّل كأغلى كارثة حرائق في التاريخ.

الولايات المتحدة:

كانت الأكثر تضررًا عالميًا، حيث بلغت خسائرها 92 مليار دولار (70% من الإجمالي)، نتيجة العواصف والأعاصير.

زلزال ميانمار (28 مارس):

أكثر الكوارث فتكًا في النصف الأول من العام، أودى بحياة 4,500 شخص.

أوروبا:

تجنبت كوارث كبرى، لكن سجلت خسائر متواضعة بـ5 مليارات دولار، باستثناء انهيار أرضي في سويسرا تسبب بأضرار قيمتها 500 مليون دولار.

مؤشرات مقلقة:من بين إجمالي الخسائر، تم تأمين 80 مليار دولار فقط، رغم ارتفاع هذا الرقم عن المتوسط التاريخي.الكوارث المناخية تزداد تواترًا وحدة، ويربطها خبراء "ميونخ ري" بشكل مباشر بـالاحتباس الحراري.ذوبان الجليد الدائم في جبال الألب يزيد من المخاطر الجيولوجية مثل الانهيارات والانزلاقات الأرضية.تحذير من التراخي:

قال توبياس جريم، كبير خبراء المناخ في "ميونخ ري":

اقرأ ايضاًالصين: ترفع إنفاقها الاجتماعي لأعلى مستوى منذ عقود

"نجاة أوروبا من كوارث كبرى هذا العام كان حظًا، لا قاعدة يمكن البناء عليها."

الخلاصة:

 الكلفة الاقتصادية والإنسانية للكوارث الطبيعية تتضخم بشكل غير مسبوق، ما يعكس أزمة مناخية تتطلب تحركًا عالميًا عاجلًا لتقليل الأضرار والحد من آثار تغير المناخ قبل فوات الأوان.

View this post on Instagram

A post shared by Albawaba (@albawabaar)

كلمات دالة:الكوارث المناخيةكوارث طبيعةالكوارثمخاطر الكوارثتكلفة الكوارث

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

زين حجازي شابة صحفية انضمت مؤخراً لعائلة " موقع البوابة"..بكل إخلاص وحماس.. سأنقل لكم كل ما هو مهم وحصري, وبكل حب وشغف.، سأقدم لكم في رحلتي القادمة محتوى مبهر ..أتمنى أن ينال إعجابكم. الأحدثترند ليوناردو دي كابريو في مواجهة عاصفة انتقادات بعد مشروع فندقي في تل أبيب فاتورة الكوارث تتضخم.. ثاني أعلى خسائر منذ 45 عام شبح التجويع يهدد حياة مليون امرأة وفتاة في قطاع غزة حراك عالمي مرتقب نصرة لغزة.. حماس تُطلق نداءً مفتوحًا للشارع الدولي منافسة شديدة في دفاع برشلونة تُهدد بقاء أراوخو Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • 4.1 مليار درهم صافي أرباح الدار خلال النصف الأول من 2025
  • فاتورة الكوارث تتضخم.. ثاني أعلى خسائر منذ 45 عام
  • لتفعيل الشراكة المجتمعية وتبادل الخبرات.. أمير نجران يشهد توقيع اتفاقيات بين فرع وزارة البيئة بالمنطقة وعدد من الجهات الأهلية والخاصة
  • مصر والسويد على خط السلام .. دعم متبادل لتسوية القضية الفلسطينية وتعزيز الشراكة الاقتصادية
  • أسعار النفط تتراجع في ظل ضبابية التوقعات الاقتصادية
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره الباكستاني لبحث تطورات غزة وتعزيز العلاقات الاقتصادية
  • البورصة تواصل الصعود في ثاني جلسات الأسبوع
  • جمال الدين: المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تمثل الحل الناجز أمام المستثمرين
  • رئيس المنطقة الاقتصادية للقناة: نتائج الجولة الخارجية تعكس ثقة متزايدة في بيئة الاستثمار
  • العراق ثاني أكبر مُصدِّر للنفط إلى أمريكا خلال أسبوع