أنسنة المدينة المنورة”.. نموذج حضاري يعزز جودة الحياة
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
تُعبّر أنسنة المدينة المنورة عن رؤية تنموية متكاملة تضع الإنسان في قلب التخطيط الحضري، مُركزةً على تحسين جودة الحياة وتعزيز القيم الإنسانية، والمبادرة إلى تحويل المدينة إلى بيئة مستدامة تجمع بين روحانية المكان واحتياجات السكان والزوار، مع الحفاظ على هويتها الإسلامية العريقة.
وفي عصر التحولات العمرانية والتطور السريع برزت فكرة ” أنسنة المدن ” كمفهوم متكامل يسعى لتحقيق التوازن بين التقدم العمراني واحتياجات الإنسان، من هذا المنطلق أولت حكومتنا الرشيدة -حفظها الله- اهتمامًا بالغًا بمدينة رسول الله -عليه أفضل الصلاة والسلام- وذلك بتحقيق نقلة نوعية في أنسنة الأحياء والمواقع التاريخية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
وتهدف “أنسنة المدينة” إلى تحسين عدد من المواقع في المدينة المنورة، بما يؤهلها لأن تكون صديقةً للإنسان والبيئة، حيث ترتكز على تحسين الأوضاع السكنية والخدمية في الأحياء المستهدفة دون الحاجة إلى إزالتها، مما أسهم في إحداث نقلة نوعية ذات بُعد إنساني في المدينة المنورة.
ومن أبرز إنجازات البرنامج تطوير “الحي النموذجي” في حمراء الأسد، حيث تم تحويل 37 مسكنًا شعبيًا متراصًا بطريقة غير مُنظمة، إلى كتلة معمارية فنية متناسقة خلال 90 يومًا، مما يعكس إمكانية تحقيق التحسين المستمر في البيئة المحيطة، كما شهد حي سيد الشهداء تحسينات شاملة، حيث تم تطوير وتأهيل واجهات 621 مبنى سكنيًا، وتهيئة البنية التحتية، وإنشاء 15 موقعًا للحدائق العامة بمساحة إجمالية تُقدر بـ48,000 متر مربع، مما أسهم في رفع مساحة الغطاء النباتي وتوفير متنفس ترفيهي للأهالي.
وفي إطار تعزيز الحركة التجارية والسياحية، تم تطوير طريق قباء الرابط بين المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء على امتداد 2.8 كيلومتر، حيث تم تهيئة الطريق للمشاة، وتحسين واجهات المحال التجارية، والتشجير ، مما جعل المنطقة وجهة جاذبة للزوار.
عدسة “واس” وثقت جوانب متعددة من مشارع الأنسنة التي تشهدها العديد من المواقع بالمدينة المنورة، وفق خطط عملية وتشغيلية مُحكمة لتحسين جودة الحياة، وتعزيز الهوية العمرانية
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المدینة المنورة
إقرأ أيضاً:
كشافة وزارة الرياضة يواصلون جهودهم الميدانية لخدمة الحجاج في المدينة المنورة
يواصل أكثر من 100 كشاف وقائد من كشافة وزارة الرياضة تنفيذ أعمالهم الميدانية ضمن البرنامج الكشفي لخدمة الحجاج في المدينة المنورة، عبر عدد من المواقع الحيوية، تشمل المسجد النبوي، ومحطة التفويج، ومحطة القطار، ومسجد الميقات.
ويُقدّم المشاركون في البرنامج خدمات تطوعية متعددة، تتمثل في تنظيم الحشود، وإرشاد التائهين، ومساندة كبار السن، وذلك في إطار خطة ميدانية تهدف إلى تسهيل حركة الحجاج، وتوفير بيئة آمنة ومهيأة تُعينهم على أداء مناسكهم بكل راحة وطمأنينة.
اقرأ أيضاًالمملكةوزير الخارجية ووفد اقتصادي رفيع المستوى يصلون إلى دمشق في زيارة رسمية
وتأتي هذه المشاركة امتدادًا لجهود وزارة الرياضة خلال موسم حج 1446هـ، بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة، لتمكين الكوادر الشبابية من الإسهام في خدمة ضيوف الرحمن، وإبراز الدور المجتمعي الفاعل لشباب المملكة في الميدان التطوعي والإنساني.