قال خليل هملو، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في دمشق، إن العلاقات بين فرنسا وألمانيا وسوريا بدأت تعود إلى سابق عهدها، مشيرًا إلى أن أول الوفود التي وصلت إلى العاصمة السورية دمشق في الأسبوع الأول من سقوط نظام بشار الأسد كانت وفودًا ألمانية وبريطانية وفرنسية، حيث تلت هذه الزيارات لقاء القائم بالأعمال في السفارة الأوروبية بدمشق مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.

وزير خارجية فرنسا من دمشق: أمل في سوريا ذات سيادة مستقرة وهادئة عاجل.. غارات إسرائيلية تستهدف ريف حلب شمال سوريا  إعادة العلاقات السورية

وأوضح هملو، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الزيارات واللقاءات تأتي في إطار رغبة أوروبا بشكل عام، وبشكل خاص فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في إعادة العلاقات السورية مع تلك الدول إلى ما كانت عليه قبل عام 2011، مضيفًا أن هذه التطورات تُعد بداية مبشرة، حيث أن التصريحات التي أدلت بها وزيرة الخارجية الألمانية تشير إلى ضرورة عودة العلاقات مع سوريا، بينما اجتمع وزير الخارجية الفرنسي مع وفد من رجال الدين المسيحي وكنائس المشرق في دمشق.

القيادة السورية

وتابع هملو: "إلى الآن ننتظر نتائج اللقاءات، التي تُعد بمثابة جس نبض للاطلاع على الوضع في دمشق، وما إذا كانت الحوارات والتصريحات التي أدلت بها القيادة السورية تشير إلى مرحلة جديدة تتعلق بالأقليات والديانات الأخرى في سوريا".

حكومة سوريا وضعت على نفسها أعباء ليست من صلاحيات حكومة انتقالية

جدير بالذكر أن الدكتور شاهر الشاهر، أستاذ العلاقات الدولية، ‘ان الإدارة السورية الجديدة لديها تركة ثقيلة ولديها شعب يريد حل كثير من الملفات على كافة المستويات، موضحًا أن سوريا اليوم بحاجة إلى كل شئ وأمام الإدارة الجديدة العديد من الملفات الخارجية والداخلية، مشددًا على أنها حكومة مؤقتة في سوريا تركز على شيئين لتوفير الأمن للمواطنين وتوفير حاجاتهم اليومية.

وأشار «الشاهر»، خلال مداخلة عبر الإنترنت ببرنامج «منتصف النهار»، مع الإعلامية نهى درويش، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن الحكومة المؤقتة تعمل الآن وبشكل كبير على تأمين أكثر من الحاجة اليومية للمواطن السوري، كما أن الحكومة السورية المؤقتة وضعت على نفسها أعباء ليست من صلاحيات حكومة انتقالية، منوهًا بأن الحكومة تضع الأعباء على نفسها بعض طرح العديد من المشروعات لتنفيذها خلال الفترة المقبلة.

وشدد على أن الأمور الآن تسير بشكل جيد في الجانب الاقتصادي وهناك ارتياح من أداء الحكومة في هذا السياق، وهناك توفر في المواد الغذائية، ولكن هناك مخاوف فيما يتعلق بالشأن السياسي وخاصة موضوع الأقليات وموضوع المرأة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سوريا فرنسا ألمانيا بوابة الوفد الوفد

إقرأ أيضاً:

وزير إسرائيلي يشيد بثبات العلاقات مع الإمارات رغم الحرب في غزة (شاهد)

قال وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، رون ديرمر، إن لدى إسرائيل "شركاء إقليميون يدركون أهمية محاربة التطرف"، ذاكرا دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بقيادة ابن سلمان، على حد تعبيره.

وأشاد الوزير بما اعتبره "ثباتا لافتا" من قادتهما تجاه استمرار العلاقات مع تل أبيب رغم تصاعد المأساة الإنسانية في قطاع غزة.

وفي تصريحات عبر أحد برنامج البودكاست٬ أشار ديرمر إلى أن "كثيرين لا يُقدرون بما فيه الكفاية مواقف بعض القادة في المنطقة"، مضيفًا: "أكنّ تقديرًا كبيرًا لقيادة دولة الإمارات، لمحمد بن زايد، وعبدالله بن زايد، وغيرهم".

Inside Israel’s War Cabinet: Ron Dermer on the Battles That Changed Everything!@DavidM_Friedman sits down with @AmbDermer at the Prime Minister's Office and unpack it all.

Exclusively on the @onejewishstate podcast, available wherever you get your podcasts.

(00:00) Preview… pic.twitter.com/g09ef099Rf — One Jewish State (@onejewishstate) July 24, 2025
ورغم اعترافه بوجود "بعض التصريحات القاسية من وزارات الخارجية" في دول الخليج، إلا أن ديرمر اعتبر أن "الالتزام المستمر من قِبل هذه الدول تجاه الشراكة مع إسرائيل يبقى أمرًا مثيرًا للإعجاب"، بالنظر إلى ما وصفه بـ"حجم الصور الصادمة التي تُعرض على شاشات التلفزة"، في إشارة إلى مشاهد الدمار والمجاعة والمجازر في غزة.

وأضاف: "مع الأخذ في الاعتبار ما يحدث فعليًا على الأرض في غزة، فإن استمرار هؤلاء القادة في التزامهم يُظهر بوضوح مدى إدراكهم لخطورة التطرف وضرورة مواجهته".

وفي محاولة لتبرير الأرقام الصادمة للضحايا والشهداء في قطاع غزة، قال ديرمر إن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني خلال قرن من الزمن لم يشهد هذا العدد من القتلى.

وأوضح: "قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر، كان عدد القتلى في مجمل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على مدار نحو مئة عام يقارب 22 ألف شخص من الطرفين، دون الخوض في تحديد من كان محقًا ومن كان مخطئًا"، وتابع: "أما الصراع الإسرائيلي-العربي بشكل أوسع فقد أسفر عن نحو 125 ألف قتيل".

وحرص ديرمر على الإشارة إلى أن "الأرقام الحالية في غزة باتت توازي، وربما تتجاوز، أعداد القتلى في قرن من الصراع"، في ما بدا تلميحًا لتبرير حجم العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على القطاع المحاصر.


تمجيد لـ"ضبط النفس الخليجي"
وتتزامن تصريحات ديرمر مع تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى مجاعة وشيكة تهدد أكثر من مئة ألف طفل، في ظل الحصار الإسرائيلي الكامل على دخول الغذاء والدواء، واستمرار القصف اليومي الذي أودى بحياة أكثر من 59 ألف فلسطيني، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة.

وتثير الإشادة العلنية من جانب ديرمر بقادة الخليج، لا سيما الإمارات والسعودية، تساؤلات حول مدى استمرار التعاون غير المعلن في مجالات التنسيق الأمني والتطبيع السياسي، في وقت تتصاعد فيه الأصوات الشعبية والحقوقية المطالبة بوقف كافة أشكال العلاقة مع دولة الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار: سوريا الجديدة هي المنتجة التي تعيد تشكيل معاملها وبناء إنتاجها
  • مندوبة الولايات المتحدة تؤكد ضرورة دعم ومساعدة الحكومة السورية للانتصار في الحرب على الإرهاب
  • وزير إسرائيلي يشيد بثبات العلاقات مع الإمارات رغم الحرب في غزة (شاهد)
  • حمزة: أدعو جميع الشركات والمستثمرين الوطنيين والدوليين للمشاركة في هذا الحدث الاقتصادي النوعي كما أدعو الجميع لزيارة المعرض والتعرف على التطورات الاقتصادية والصناعية والثقافية والاجتماعية التي تشهدها سوريا
  • حمزة: تلقينا حتى الآن تأكيدات بمشاركات دولية كبيرة إضافة إلى مشاركة فاعلة من المحافظات السورية والقطاعات الصناعية والزراعية والحرفية وهو ما يجعل من هذه الدورة منصة وطنية شاملة تعبر عن قدرات سوريا وتنوعها
  • سوريا تعلن إحباط تهريب شحنة أسلحة إلى لبنان قرب الحدود (شاهد)
  • 4 انفجارات متتالية تهز العاصمة السورية دمشق
  • اقتصاديون أردنيون: العلاقات السورية الأردنية تشهد تحولاً نحو الانفتاح والتكامل
  • وزيرة التخطيط تبحث مع وفود عدد من الدول سبل تعزيز التعاون الثنائي
  • التربية السورية تنفي تحديد موعد إصدار نتائج امتحانات التعليم الأساسي