بوابة الوفد:
2025-08-01@15:34:25 GMT

فك لغز البركان الذي غير خريطة المناخ على الأرض

تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT

نجح فريق من العلماء في حل لغز ثوران بركان وقع قبل نحو 200 عام، والذي أدى إلى مجاعات وفشل المحاصيل في جميع أنحاء العالم.

وفي دراسة حديثة أجراها علماء من جامعة سانت أندروز، تم تحديد البركان الذي ثار في عام 1831، والذي كان سببًا في انخفاض درجة الحرارة العالمية بنحو 1 درجة مئوية.

البحث كشف أن البركان الذي تسبّب في هذا الحدث هو بركان زافاريتسكي، الذي يقع في جزيرة سيموشير النائية ضمن جزر الكوريل المتنازع عليها بين روسيا واليابان.

وتخضع الجزيرة حاليًا للسيطرة الروسية وتعد موقعًا استراتيجيًا عسكريًا، حيث كانت قاعدة سرية للغواصات النووية السوفيتية خلال الحرب الباردة.

 

 

تمكن الفريق من تحديد وقت الثوران بدقة باستخدام سجلات قلب الجليد وتحليل شظايا الرماد البركاني. وقال الدكتور ويل هاتشيسون، قائد الفريق، إن هذا الاكتشاف تم بفضل التطور الأخير في تقنيات استخراج وتحليل الشظايا الرمادية الدقيقة التي كانت في السابق صعبة الدراسة. وأضاف أن التطابق بين العينات المستخلصة من الجليد والرماد البركاني كان مثيرًا للدهشة، مؤكدًا أن هذه اللحظة تمثل نقطة تحول هامة في فهم تلك الظاهرة.

التحليل الكيميائي يكشف تاريخ ثوران البركان 

وأضاف هاتشيسون أن التحليل الكيميائي الدقيقة مكنهم من تحديد أن الثوران وقع في الربيع أو الصيف من عام 1831، وكان من النوع شديد الانفجار، كما أكد أن البحث يبرز أهمية جزر الكوريل في دراسات البركان رغم قلة البحث الميداني في المنطقة.

في الوقت نفسه، أشار العلماء إلى أن هذه الدراسة تؤكد ضرورة تنسيق الاستجابة الدولية في حال حدوث ثوران بركاني مشابه، معتبرين أن مثل هذه الاكتشافات تمثل خطوة هامة نحو فهم الظواهر الطبيعية العالمية والتخفيف من آثارها السلبية على البيئة والمجتمعات.

أفاد المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء وعلم البراكين، الذي يراقب نشاط جبل  البركان، بأن الغطاء السحابي الكثيف في يوم ممطر حال دون رؤية الثوران البركاني بوضوح، رغم أن هذه الظواهر البركانية عادة ما تدهش المشاهدين بتدفق الحمم البركانية المشتعلة عند حدوثها.

وذكر المعهد أن الرماد البركاني سقط على المناطق المجاورة، بالإضافة إلى بعض المستوطنات الواقعة على منحدرات جبل إتنا.

أخطار البراكين على الإنسان

هددت البراكين على مدى العصور حياة الإنسان والحيوان والغطاء النباتي، لأن الانفجارات البركانية تمر بمراحل عدة، وتبدأ عادةً بمجموعة كبيرة من الزلازل وانبعاثات الغازات، ومن ثم تنتقل إلى مرحلة تنفيس البخار والرماد الأولى، وبعدها تتراكم قباب الحمم البركانية مع بعضها البعض، مما يؤدي إلى انهيار القبة، وتشكل الانفجارات الصخرية التي تطلق الرماد والغازات والحمم البركانية التي تندفع بقوة كبيرة جدًا مسببةً خطرًا كبيرًا جدًا، حيث تُهدد البراكين حياة الناس، وتؤثر في حياتهم بشكل سلبي وفيما يأتي أبرز آثار وأخطار البراكين على الإنسان

وتُلوث البراكين مياه الشرب وتتسبب بحرائق الغابات، وتُطلق غازات خطيرة وحمم صخرية شديدة التدمير، وتُسبب البراكين الأمراض التنفسية، وتقطع التيارات الكهربائية وتُدمر وسائل توصيلها، ويُسبب الرماد البركاني خدشًا في الجزء الأمامي من العين، لاحتوائه على مادة السيلكا البلورية، وتؤدي الغازات المنبعثة من البراكين إلى شعور الإنسان المُعَرض لها بالصداع، والدوار، وتورم الحلق، ومن الممكن أن تؤدي إلى الاختناق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بركان انخفاض درجة الحرارة الحرارة العالمية جميع أنحاء العالم الانفجار الرماد البرکانی

إقرأ أيضاً:

اليابان تسجل درجة أعلى موجة حر وسط ترقبها لموجة تسونامي

سجلت اليابان درجة حرارة قياسية جديدة بلغت 41.2 درجة مئوية الأربعاء، كما وصلت درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية في العاصمة القديمة كيوتو لأول مرة منذ بدء المراقبة.

وارتفعت درجات الحرارة في مختلف أنحاء العالم في السنوات الأخيرة، حيث أدى تغير المناخ إلى خلق أنماط الطقس المتقلبة بشكل متزايد، واليابان ليست استثناء.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية إن الرقم القياسي الجديد الذي سجلته الأربعاء في منطقة هيوغو الغربية تجاوز أعلى مستوى سابق بلغ 41.1 درجة مئوية والذي تم تسجيله في هاماماتسو في عام 2020 وكوماجايا في عام 2018.

ويأتي هذا الرقم القياسي في اليوم الذي أعلنت فيه اليابان حالة التأهب القصوى تحسبا لوقوع تسونامي بعد زلزال هائل بقوة 8.8 درجة ضرب أقصى شرق روسيا.

وفي كيوتو، نقطة الجذب السياحي الرئيسية، وصلت درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية، وهي المرة الأولى التي تشهد فيها أي من نقاط المراقبة هناك ـ أقدمها افتتحت في عام 1880 وأحدثها في عام 2002 ـ مثل هذه الدرجة المرتفعة من الحرارة، حسبما ذكرت السلطات.

كان صيف اليابان العام الماضي الأكثر سخونة على الإطلاق، حيث عادل المستوى الذي شوهد في عام 2023، تلاه الخريف الأكثر دفئًا منذ بدء التسجيلات قبل 126 عامًا.

أصدرت الحكومة اليابانية تحذيرات من ضربة شمس  في الأيام الأخيرة حيث تجاوزت درجات الحرارة 35 درجة مئوية في مئات من نقاط المراقبة.

وفي يوم الثلاثاء، وصلت درجة الحرارة إلى 35 درجة مئوية أو أعلى في 322 من 914 نقطة مراقبة في جميع أنحاء البلاد، وهو أعلى رقم منذ أن أصبحت البيانات المقارنة متاحة في عام 2010.

وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إن درجات الحرارة سجلت ارتفاعات جديدة في 38 موقعا، بما في ذلك منطقة جوجو في محافظة جيفو بوسط اليابان، حيث وصلت إلى 39.8 درجة مئوية.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية إنه من المتوقع استمرار موجة الحر، محذرة من ارتفاع "كبير" في درجات الحرارة في المناطق الشمالية والشرقية.

وقالت "يرجى الاعتناء بصحتكم بما في ذلك (تجنب) ضربة الشمس".

تم نقل ما مجموعه 10,804 أشخاص في اليابان إلى المستشفى بسبب ضربة الشمس الأسبوع الماضي، وهو أعلى رقم أسبوعي هذا العام.

وقالت وكالة مكافحة الحرائق والكوارث إن إجمالي عدد القتلى بلغ 16 شخصا.

ويعد هذا الرقم هو الأعلى هذا العام، متجاوزًا الرقم القياسي السابق البالغ 10053 شخصًا تم إدخالهم إلى المستشفى في الأسبوع من 30 يونيو إلى 6 يوليو.

في كل صيف، يحث المسؤولون اليابانيون المواطنين على البحث عن مأوى في غرف مكيفة لتجنب ضربة الشمس.

ويعتبر كبار السن في اليابان ــ التي تضم ثاني أكبر عدد من كبار السن في العالم بعد موناكو ــ معرضين للخطر بشكل خاص.

شهدت أوروبا الغربية الشهر الماضي أشد شهور يونيو حرارة على الإطلاق، حيث ضربت درجات الحرارة القصوى المنطقة في موجات حر متتالية، وفقا لهيئة مراقبة المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي كوبرنيكوس.

استمرت درجات الحرارة الخطيرة حتى شهر يوليو، حيث قدرت أبحاث منفصلة أن تغير المناخ أدى إلى ارتفاع الحرارة إلى 4 درجات مئوية مما دفع مقياس الحرارة إلى منطقة مميتة لآلاف الأشخاص المعرضين للخطر وتفاقم بشكل كبير عدد القتلى المتوقع.

سجلت عدة دول درجات حرارة سطحية أعلى من 40 درجة مئوية، مع وصول الحرارة إلى 46 درجة مئوية في إسبانيا والبرتغال، حسبما ذكرت هيئة كوبرنيكوس لتغير المناخ.

طباعة شارك درجة حرارة قياسية تغير المناخ تسونامي موجة الحر

مقالات مشابهة

  • تدهور الغابات يعرقل أهداف المناخ الأوروبية
  • دولة عظمى تشن إعصارًا فترد الأخرى بتسونامي.. حروب المناخ قادمة!
  • بعد الزلزال العنيف.. ثوران أحد أكبر البراكين النشطة شرق روسيا
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • البركاني: العالم اليوم مضطربا ومختلا وما يجري في فلسطين واليمن نماذج لإستباحة الحقوق
  • اليابان تسجل درجة أعلى موجة حر وسط ترقبها لموجة تسونامي
  • كيف يسبب تغير المناخ زيادة تشكل الحفر الأرضية الغائرة؟
  • خريطة مرورية تساعدك فى تجنب الازدحام والتكدسات بالقاهرة والجيزة
  • تقرير أوروبي: دبلوماسية نيجيرفان بارزاني ترسم خريطة جديدة لسوريا
  • موعد بدء الدراسة 2025-2026 في مصر للجامعات.. «التعليم العالي» تعلن خريطة العام الجديد