مقتل شخص بهجوم مسيّرات روسية في ضواحي كييف .. وزيلينسكي: لا يمكن التنبؤ بسلوك ترامب بشأن الحرب
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
عواصم "وكالات": أسفر هجوم بمسيّرات روسية على ضواحي العاصمة الأوكرانية الجمعة عن مقتل شخص وإصابة أربعة، وفق ما أفاد مسؤولون محليون.
وكثّفت القوات الروسية ضرباتها الجوية في أنحاء أوكرانيا خلال الأسابيع الأولى من فصل الشتاء، بما في ذلك هجوم بطائرة مسيّرة في يوم رأس السنة استهدف وسط كييف وتسبب بمقتل شخصين.
وقال ميكولا كلاشنيك، مسؤول منطقة كييف المحيطة بالعاصمة على وسائل التواصل الاجتماعي الجمعة "قُتل شخص وأصيب أربعة في هجوم جوي للعدو على منطقة كييف".
وأشار إلى أن سائق شاحنة قتل بعدما أصيب بحطام مسيّرة روسية تم إسقاطها.
وسقط حطام على منزل ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، من بينهم فتى يبلغ 16 عاما ووالده.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت 93 طائرة مسيرة خلال الليل، مشيرا إلى أن 86 منها أسقطت أو "فُقدت"، أي أنها أسقطت أو تم تعطيلها بأجهزة اعتراض إلكترونية.
من جهته، قال رئيس بلدية المدينة إن طائرات مسيّرة أسقطت أيضا فوق منطقتين في كييف، لكن لم تسجل إصابات.
إسقاط 60 مسيرة
قالت القوات الجوية الأوكرانية الجمعة إن الدفاعات الجوية أسقطت 60 طائرة مسيرة من أصل 93 أطلقتها روسيا في هجوم شنته الليلة الماضية.
وأضافت أن 26 طائرة مسيرة "فُقد أثرها"، في إشارة إلى استخدام التشويش الإلكتروني لإعادة توجيه الطائرات المسيرة الروسية.
وذكرت القوات الجوية أن طائرة مسيرة روسية واحدة لا تزال في الجو.
تدابير ضد اللاجئين
عبر رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، عن غضبه من وقف أوكرانيا مرور الغاز الروسي، مهددا باتخاذ تدابير ضد اللاجئين الأوكرانيين في سلوفاكيا.
وقال فيكو في تصريح له الخميس بالعاصمة براتيسلافا، إنه سيناقش مع تحالفه إمكانية تقليص الدعم المقدم للأوكرانيين في سلوفاكيا. ولم يحدد فيكو تفاصيل هذا الإجراء.
كما كرر فيكو تهديده بأن سلوفاكيا قد توقف إمدادات الكهرباء إلى أوكرانيا المجاورة.
وسمحت أوكرانيا، التي واجهت هجوما من موسكو في فبراير 2022، بانتهاء عقدها مع عملاق الطاقة الروسي "غازبروم" بشأن عبور الغاز الروسي إلى الغرب في نهاية عام .2024 وتعد سلوفاكيا من الدول المتضررة، رغم أن معظم الدول الأوروبية الأخرى مستعدة لهذه الخطوة التي تم الإعلان عنها مسبقا.
وقال فيكو في مقطع فيديو على فيسبوك، إن سلوفاكيا تتكبد خسارة سنوية تبلغ 500 مليون يورو (513 مليون دولار) من رسوم عبور الغاز بسبب التوقف. وأضاف أن بلاده تطالب بالتعويض. وحسب فيكو أن دول الاتحاد الأوروبي ستكون مضطرة لدفع 60 إلى 70 مليار يورو إضافية سنويا دون الغاز الروسي، في شكل زيادات في أسعار الغاز والكهرباء.
واتهم رئيس وزراء سلوفاكيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتخريب.
وقال فيكو: "روسيا ليست متأثرة تقريبا بهذا. الفائدة الوحيدة ستكون للولايات المتحدة من قرار الرئيس زيلينسكي بسبب زيادة صادرات الغاز إلى أوروبا".وأضاف أن سلوفاكيا ستبحث أولا الحلول في بروكسل، ثم داخليا داخل الائتلاف والحكومة.
ويعرف فيكو، وهو زعيم يساري شعبوي، بانتقاده سياسات أوكرانيا الموالية للغرب. وكان قد أثار غضبا في أوكرانيا قبل "الكريسماس" عيد الميلاد عندما زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
حماية مصافي النفط
تتحرك موسكو لحجب الصور والخرائط التي تظهر فيها مصافي النفط في البلاد على شبكة الانترنت، بغرض حمايتها من هجمات المسيرات الأوكرانية التي تستهدف مواقع البنية التحتية الروسية المهمة.
وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء بأن محكمة روسية أمرت محرك البحث الروسي الرئيسي يانديكس بمنع الاطلاع على الخرائط والصور الخاصة بأحد مصافي النفط في البلاد، بحسب وثائق القضية. وأقام مكتب الادعاء الروسي الدعوى باسم الدولة الروسية.
وفي عام 2024، استهدفت هجمات المسيرات الأوكرانية مصفاة النفط أربع مرات، مما أسفر عن أضرار في البنية التحتية ووحدات الانتاج، فضلا عن إصابة عدد من العاملين، بحسب الوثائق.
وقالت المحكمة إن المصفاة جزء من مجمع صناعي عسكري روسي، لم تفصح عن اسمه.
ولم يتسن الحصول على تعليق من محرك البحث يانديكس على القضية.
وأصبحت مصافي النفط الروسية هدفا متكررا لهجمات المسيرات الأوكرانية خلال العام الماضي، في إطار محاولة كييف لعرقلة قدرات الكرملين على تمويل الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا، ومنع وصول إمدادات الوقود إلى القوات الروسية على الجبهة.
وأسفرت هذه الهجمات عن حرائق ووقف الإنتاج وتعطيل بعض المنشآت النفطية بشكل كامل في بعض الأحيان.
التنبؤ بسلوك ترامب
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب "قوي ولا يمكن التنبؤ بسلوكه" وهذه الصفات يمكن أن تكون عاملا حاسما في نهجه السياسي، إزاء الغزو الروسي لأوكرانيا.
غير أن زيلينسكي قال إنه لن يكون من الممكن إنهاء الحرب المستمرة، منذ حوالي ثلاث سنوات، في يوم واحد، كما زعم ترامب، خلال حملته الانتخابية أنه قادر على القيام بذلك.
وأضاف زيلينسكي في مقابلة تلفزيونية أوكرانية، في وقت متأخر من مساء الخميس، في إشارة إلى القتال في ساحة المعركة أن المرحلة "الساخنة" للحرب، يمكن أن تنتهي بسرعة جدا، إذا كان ترامب قويا في موقفه.
ولم يوضح ترامب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير الجاري ، بشكل علني سياسته بشأن أوكرانيا، لكن تصريحاته السابقة أثارت علامة استفهام بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل كونها الداعم العسكري الأكبر والأهم لأوكرانيا.
ويرغب زيلينسكي بشدة في ضمان استمرار دعم واشنطن، وقد التقى ترامب، في نيويورك ، حتى قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر الماضي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: طائرة مسیرة مصافی النفط
إقرأ أيضاً:
موسكو تؤكد: ملتزمين بعملية سلمية لإنهاء الصراع مع أوكرانيا وضمان مصالحنا
عواصم "وكالات": قال الكرملين اليوم الثلاثاء إنه "على علم" بتصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تقليصه المهلة التي سبق أن حددها لموسكو للتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا وإلا فإنها ستواجه عقوبات.
وحدد ترامب مهلة جديدة مدتها 10 أو 12 يوما لروسيا لإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا أو مواجهة التداعيات، مما يؤكد إحباطه من الرئيس فلاديمير بوتين فيما يتعلق بالصراع المستمر منذ ثلاثة أعوام ونصف العام.
وقدم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ردا مقتضبا عندما سُئل خلال مؤتمر عبر الهاتف مع صحفيين اليوم عن تصريح ترامب.
وقال بيسكوف "نحن على علم بما قاله الرئيس ترامب اليوم. العملية العسكرية الخاصة مستمرة"، مستخدما المصطلح الذي تعتمده موسكو للإشارة إلى مجهودها الحربي في أوكرانيا.
وأضاف "لا نزال ملتزمين بعملية سلمية لإنهاء الصراع مع أوكرانيا وضمان مصالحنا في سياق هذه التسوية".
وكان ترامب قد هدد في 14 يوليو بفرض عقوبات جديدة على روسيا ومن يشترون صادراتها في غضون 50 يوما، وهي مهلة كانت ستنتهي في أوائل سبتمبر.
لكنه قلص تلك المهلة خلال زيارة لبريطانيا أمس قائلا "لا داعي للانتظار... نحن ببساطة لا نرى أي تقدم يحرز".
وفي السياق، جدد الرئيس الامريكي ترامب اليوم تهديداته لروسيا بفرض عقوبات "ثانوية" أي تستهدف الدول التي تشتري منتجات روسية ولا سيما النفط والغاز بهدف تجفيف إيرادات موسكو.
وبعد عودته إلى السلطة في يناير، أعرب ترامب عن استعداده للتفاوض مع الرئيس الروسي، كما انتقد مساعدة بلاده لكييف، وسعى إلى تعزيز العلاقة مع بوتين.
لكنه أعرب منذ ذلك الحين عن "خيبة أمل" من بوتين الذي لم يوافق على وقف إطلاق النار الذي تطمح إليه كييف وواشنطن.
وأسف الناطق باسم الرئاسة الروسية اليوم لـ"تباطؤ" تطبيع العلاقات بين واشنطن وموسكو، مؤكدا أن بلاده "مهتمة بدينامية" أفضل في هذه العملية، وأكد "للمضي قدما، نحتاج إلى الدفع من الجانبين".
رغم التحذير الجديد، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هجمات روسية على بلاده أسفرت عن مقتل 22 شخصا وإصابة 85 آخرين على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية، وكتب زيلينسكي على إكس " عندما شعر الجميع مرة أخرى بالأمل في أن القتل قد يتوقف، قتل الجيش الروسي 22 شخصا في أوكرانيا".
من جهة ثانية، اكد مسؤولون أوكرانيون مقتل 17 سجينا على الأقل وإصابة أكثر من 80 آخرين جراء هجوم جوي روسي على سجن في منطقة زابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا.
وقالت مصلحة التنفيذ الجنائي الأوكرانية إن الهجوم، الذي وقع مساء أمس، استهدف مؤسسة "بيلينكيفسكا" الإصلاحية بأربع قنابل جوية موجهة.
وتم نقل 42 سجينا على الأقل إلى المستشفى مصابين بجروح خطيرة، فيما تعرض 40 شخصا آخرين، من بينهم أحد العاملين، لإصابات متفاوتة.
وذكرت السلطات أن الهجوم أسفر عن تدمير قاعة الطعام في السجن، وألحق أضرارا بالمباني الإدارية ومباني الحجر الصحي، لكن السياج الخارجي المحيط بالسجن صمد ولم يتم الإعلان عن أي حالات هروب.
وأدان المسؤولون الأوكرانيون الهجوم، مشيرين إلى أن استهداف البنية التحتية المدنية، مثل السجون، يعد جريمة حرب بموجب الاتفاقيات الدولية.
كما أعلنت السلطات مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة ثمانية آخرين في منطقة دنيبرو.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا شنت هجمات على أوكرانيا باستخدام صاروخين باليستيين من طراز "إسكندر-إم"، بالإضافة إلى 37 طائرة مسيرة هجومية.
وأضافت القوات الجوية أن الدفاعات الجوية الأوكرانية اعترضت أو أسقطت 32 طائرة مسيرة.
وفي دنيبرو، استهدفت صواريخ مدينة كاميانسكي، مما أدى إلى تدمير جزئي لمبنى من ثلاثة طوابق وإلحاق أضرار بمنشآت طبية قريبة، من بينها مستشفى للولادة وجناح في مستشفى بالمدينة.
وأعلن رئيس الإدارة الإقليمية في دنيبرو، سيرهي ليساك، مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح، من بينهم امرأة حامل في حالة خطيرة الآن.
واستهدفت هجمات روسية أخرى تجمعات سكنية في منطقة سينيلنيكيفسكي بطائرات مسيرة من طراز "إف بي في" وقنابل جوية، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة اثنين آخرين.
وقال ليساك إن القوات الروسية استهدفت أيضا تجمعا سكنيا في فيليكوميخايليفسكا، مما أسفر عن مقتل امرأة تبلغ من العمر 75 عاما وإصابة رجل يبلغ من العمر 68 عاما.
ضابط اوكراني من قوات إنفاذ قانون يمرّ أمام مبنى مدمر في سجن بيلينكيفسكا الإصلاحي إثر غارة جوية على بيلينكي بمنطقة زابوريزهيا اليوم. "أ.ف.ب"