عبرت شبيبة اليسار الديمقراطي في بيان صحافي، عن « قلقها العميق ورفضها القاطع للتطورات السلبية المقلقة في مجال الحقوق والحريات بالمغرب »، مبرزةً أن « ما يقع من المتابعات والمحاكمات يغذي الاحتقان الاجتماعي في بلادنا »، مشدّدة أن « المساس بالحقوق والحريات سيزيد من تدهور الثقة في المؤسسات الرسمية ».

واعتبرت الشبيبة ذاتها « ما تشهده البلاد من تفاقم للردة الحقوقية والاعتداء على الحريات والحقوق الأساسية، مؤشرا خطيرا على تراجع مؤسسات الدولة عن الاضطلاع بمهامها في مجال صون الحقوق والحريات، كما ينص على ذلك الدستور والشرعية الدولية لحقوق الإنسان ».

وأعلنت الشبيبة الحزبية عن « التضامن الكامل مع جميع المعتقلين السياسيين »، وطالبت بإطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط، كما دعت إلى « وقف كل أشكال القمع والتضييق على الحريات بما فيها وقف المتابعات الكيدية والمحاكمات الصورية ».

واستنكرت بقوة « لجوء السلطة الحكومية المكلفة بالعدل ممثلة في شخص رئيسها عبد اللطيف وهبي إلى مقاضاة الصحفيين على خلفية ممارسة مهام تدخل في صميم عملهم الإعلامي، والمتمثلة في تنوير الرأي العام والتحليل وإبداء الرأي حول مختلف السياسات العمومية والقضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ».

وقالت إنه على « الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها من خلال ضمان احترام حقوق الإنسان والحريات، والوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها في مختلف الاتفاقيات الدولية، وكرسها الدستور المغربي لسنة 2011 ».

وجددت شبيبة اليسار الديمقراطي مطالبها بـ « ضرورة إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الذين لا زالوا قيد الاعتقال، وفي مقدمتهم معتقلو حراك الريف وباقي الحراكات الاجتماعية، وهو ما من شأنه أن يساهم في خلق أفق جديد نحو تحقيق مغرب ديمقراطي يسوده احترام حقوق الإنسان والتعددية السياسية ».

وفي السياق نفسه، كشفت « عزمها على تنظيم وقفة احتجاجية وطنية أمام مبنى البرلمان، وذلك للتعبير عن تردي الأوضاع الحقوقية ببلادنا، ولتجديد المطالبة بتبييض السجون من المعتقلين السياسيين ».

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

بيئة آمنة ونشأة صحية.. كيف يحصن قانون الطفل المصري الأجيال القادمة؟

 يبرز قانون الطفل المصري كأداة تشريعية شاملة ترسخ الحقوق الأساسية للطفل، وتفرض قيوداً صارمة على أي انتهاك لتلك الحقوق، سواء من الأسرة أو المجتمع أو المؤسسات، في إطار جهود الدولة لضمان تنشئة آمنة وصحية للأطفال.

القانون، الذي يُعد مرجعاً لحماية القُصّر، يضع الأطفال في قلب السياسات العامة، ويمنح الأولوية لمصلحتهم الفضلى في جميع القرارات والإجراءات، أياً كانت الجهة القائمة عليها.

رئيسة القومي للطفولة تلتقي بمحافظ شمال سيناء لبحث سبل التعاون لحماية ودعم حقوق الطفلالملتقى الفقهي للجامع الأزهر يناقش حقوق الطفل الشرعيةقانون الطفل يكفل الحقوق الاطفال في النمو داخل الأسرة

وتنص المادة (3) من القانون على كفالة حقوق الطفل في الحياة والنمو داخل أسرة متماسكة، والحماية من كل أشكال العنف أو التمييز، إلى جانب الحق في التعبير عن الرأي والحصول على المعلومات.

وفي جانب الحماية الثقافية، تُلزم المادة (90) دور السينما والأماكن العامة بعدم عرض محتوى غير مناسب للأطفال، مع فرض حظر صريح على دخولهم تلك العروض، وتشترط الإعلان الواضح عن ذلك باللغة العربية.

أما صحياً، فتُلزم المادة (29) أولياء الأمور بتقديم البطاقة الصحية ضمن أوراق التحاق الطفل بالتعليم قبل الجامعي، حيث تُستخدم لمتابعة حالته الصحية سنوياً، في إطار منظومة وقائية ملزمة.

ويولي القانون أولوية قصوى لحياة الطفل وسلامته خلال الأزمات والكوارث، كما تنص المادة 7 مكرر (ب) على ضرورة حمايته من الانخراط في النزاعات المسلحة، مع التأكيد على ملاحقة مرتكبي الجرائم ضده في حالات الحرب أو الطوارئ.

وبينما تُسجل مصر خطوات متسارعة نحو ترسيخ منظومة حماية شاملة للطفل، يبقى التحدي في تنفيذ وتفعيل هذه القوانين بصرامة، لضمان مجتمع يحترم حقوق أطفاله ويصون براءتهم.

طباعة شارك قانون الطفل المصري ترسخ الحقوق الأساسية تنشئة آمنة وصحية للأطفال الأسرة حماية القُصّر الأطفال

مقالات مشابهة

  • القبض على مسئول مطبعة بدون ترخيص بالقاهرة
  • تشكيل لجنة حقوقية لمتابعة أوضاع السجون وضمان حقوق الإنسان في ليبيا
  • تفاصيل لقاء نقيب المحامين وعميد حقوق جنوب الوادي
  • عميد حقوق قنا يستقبل نقيب المحامين عقب مراسم حلف يمين الأعضاء الجدد
  • منظمة حقوقية بـجنيف تندد بنقل عدد من المعتقلين السياسيين لسجون بعيدة
  • جبران من مقر العمل الدولية: ملتزمون باستقلالية النقابات والحريات
  • لجنة الحقوق الاجتماعية بالقومي لحقوق الإنسان تزور مستشفى أهل مصر
  • حزب الاتحاد: الإفراج عن 50 محبوسًا احتياطيًا يُدعّم صون الحقوق والحريات
  • بيئة آمنة ونشأة صحية.. كيف يحصن قانون الطفل المصري الأجيال القادمة؟
  • التضامن الاجتماعي تمثل مصر في ورشة العمل الدولية لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة