قصور الثقافة تقيم الصالون الثالث للطفل وتكرم الفنان عبد الرحمن نور الدين
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
على مسرح السامر بالعجوزة، أقيمت السبت، فعاليات الصالون الثقافي للطفل المصري في دورته الثالثة، دورة "الفنان عبد الرحمن نور الدين"، ضمن برامج وزارة الثقافة، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة.
شهد الفعاليات الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور الباحث أحمد عبد العليم رئيس المركز القومي لثقافة الطفل، محمد يوسف رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، الشاعر أحمد سامي خاطر رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي، الشاعر عبده الزراع مدير عام الثقافة العامة ومدير الصالون، د.
بدأت الفعاليات بالسلام الوطني، ثم كلمة للشاعر عبده الزراع، رحب خلالها بالحضور ومقدما الشكر لكل من ساهم في الإعداد للفعاليات وتنفيذها، وأكد أن الصالون الثقافي في دورته الثالثة يأتي في سياق تعزيز دور الثقافة في بناء الأجيال الواعدة، ويقام تحت رعاية وزير الثقافة، وإشراف نائب رئيس الهيئة، وتحمل هذه الدورة اسم الفنان الكبير عبد الرحمن نور الدين، تقديرا لإسهاماته المتميزة.
وأكد "الزراع"، أن هذه المبادرات بما في ذلك تدشين التطبيق الرقمي الجديد، تمثل خطوة مهمة نحو مستقبل مشرق، حيث تعزز القراءة والمعرفة وتوفر محتوى ثقافي غني ومتنوع للأطفال.
أعقبه ندوة ثقافية بعنوان "ماذا يريد الأطفال من وزارة الثقافة" أدارها الشاعر عبده الزراع، وشارك بها نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ورئيس المركز القومي لثقافة الطفل، وبمشاركة العديد من الأطفال المبدعين.
أوضح "ناصف" أنه يسعى لتحقيق عدد من المشروعات المعنية بالطفل، وقد تحقق جزء منها مثل مسابقة مصر ترسم، مصر تقرأ، وتطبيق توت، بجانب الإعداد لإطلاق مهرجان فنون مسرح الطفل قريبا بمشاركة عدد من قطاعات وزارة الثقافة.
تساءلت الطفلة فريدة مجدي كيف يكون لنا كأطفال مبدعين دور في تشكيل الأنشطة الثقافية في وطننا؟ وما هي الجهود أو الخطط المستقبلية لتوفير قصور الثقافة في كل مكان بمصر؟
ورد "ناصف" عن السؤال الأول بأنه يمكن تشكيل كتلة حية من الشباب المبدع لاقتراح الأنشطة التي من الممكن أن تقدم بوزارة الثقافة بأكلمها وليس لقطاع معين بعينه، وقال: هذا المقترح أشجعه جيدا وأطالب جميع المتخصصين بالموافقة عليه.
وعن الخطط المستقبلية لتوفير قصور الثقافة أوضح "ناصف" أنه بالفعل يتم تطوير عدد من القصور، وتم افتتاح عدد منها منذ وقت قريب، مثل مسرح الطور، وقصر الإبداع بالسادس من أكتوبر، كما يتوفر عدد من المسارح المتنقلة التى تطوف جميع محافظات وقرى مصر لعرض الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة.
وتساءل الطفل عبد الرحمن ماهر لماذا لا يكون هناك تبادل خبرات مع الأطفال الأجانب، لعرض الأفكار وتبادل الآراء؟ كما اقترح مبادرة "قطار المعرفة" عبر توفير عدد من الكتب بكل عربة قطار حتى انتهاء الرحلة للتقليل من استخدام السوشيال ميديا وزيادة الوعي.
وأوضح نائب رئيس الهيئة بأنه لا يوجد أي عائق بإهداء القطارات مجموعة من الكتب والاصدارات، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك ومخاطبة هيئة السكك الحديدية والسعي لتنفيذ هذا المقترح، وعن تبادل الخبرات مع الأطفال الأجانب أشار أنه يمكن تنفيذ ذلك من خلال التنسيق مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية.
واقترح الباحث أحمد عبد العليم رئيس المركز القومى لثقافة الطفل، إقامة ملتقى عربي واختيار مجموعة من الأطفال لتبادل الآراء بينهم ومناقشة مختلف الموضوعات، بالإضافة إلى ملتقى يضم مختلف محافظات مصر وتبادل الثقافات بين بعضهم البعض .
وتساءلت حور شفيق عن المجهودات التى تبذلها وزارة الثقافة لنشر الثقافة الرقمية بين الأطفال بطريقة آمنة ومفيدة؟ وهل متاح محتوى ثقافي يعزز الانتماء والاعتزاز بالوطن من خلال القصص والأفلام للتعرف على التراث والعادات والتقاليد بأسلوب شيق؟
وعقب "ناصف" على ذلك أن وزارة الثقافة مع بداية الألفية الجديدة تم إنشاء إدارة بالهيكل الوظيفى تسمى الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية، وتضم 81 ناديا للتكنولوجيا وتقوم هذه النوادي بعقد دورات للأطفال والشباب داخل قصور الثقافة بمختلف المحافظات لنشر الثقافة الرقمية، كما يوجد لدى الهيئة بالفعل موقع إلكتروني، وتهتم وزارة الثقافة من خلال جائزة المبدع الصغير بالابتكارات والتطبيقات
وعن الانتماء أوضح أنه سيتم كتابة عشرة نصوص مسرحية تقدم للإدارة العامة للمسرح، تتناول حروب الجيل الرابع والخامس وسقوط الدول من داخلها، ويتم إنتاجها، بجانب تعزيز فكرة المسرح التوعوي مثل مسرح التجوال والمواجهة الذى يقدمه البيت الفنى للمسرح.
وأضاف رئيس المركز القومي لثقافة الطفل أنه من المقرر إنشاء تطبيق إلكتروني باسم "تحوت" يتضمن تاريخ مصر والتعرف على تراثها وثقافاتها المتعددة.
واستفسرت فريدة سمير عن لماذا لا نرى مسرحيات من تأليف وإخراج وتمثيل الأطفال ويتم عرضها بقصور الثقافة؟ وأشار نائب رئس الهيئة أنه يوجد 89 عرضا مسرحيا بمختلف أنواعه شريحة، نوادي، ذوى قدرات خاصة، مؤكدا التفكير في إنشاء تطبيق إلكتروني للمسرح.
واختتم نائب رئيس الهيئة كلمته بتوجيه الشكر لكل من ساهم في الإعداد والتنظيم لهذا الحدث المهم، وللقائمين على الصالون الثقافي الثالث للطفل، الذي يكرم أحد أبرز رموز فنون وأدب الطفل، الفنان عبد الرحمن نور الدين، الذي يعتبر اسما وقامة كبيرة في هذا المجال.
ومن جهتها أعربت د. جيهان حسن مدير عام الإدارة العامة لثقافة الطفل، عن سعادتها لانعقاد أول صالون في العام الجديد ومشاركة أطفال من الأسمرات، وذوي الهمم للتعبير عن أحلامهم وأمانيهم للعام الجديد.
كما اوضحت أن الصالون في دورته الثالثة على التوالى، "ماذا يريد الأطفال من وزارة الثقافة"، يأتي لمعرفة احتياجات الأطفال، لأن كل خطة تبنى بناء على احتياجاتهم ومشاركتهم، وذلك من خلال فعاليات الصالون، واختتمت الحديث بتقديم الشكر لوزير الثقافة وقيادات الهيئة لدعمهم الدائم لإنجاح الصالون الثقافي.
وفي الختام تم تكريم الفنان عبد الرحمن نور الدين، والفنان محسن عبد الحفيظ.
هذا وقد شهد الصالون عددا من الورش الفنية التي قدمتها الإدارة العامة لثقافة الطفل، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، بحضور جمعية التثقيف الفكري بحلوان، وجمعية التثقيف الفكري بالجيزة، وأطفال جهاز الأسمرات، وهي ورشة رسم حر علي الكوب الكرتون واستنسيل، تدريب سارة علي، تنفيذ كروت معايدة بمناسبة إجازة نصف العام الدراسي، نفذتها الفنانة فاطمة تمساح، ورشة رسم بعنوان "من وحي الطبيعة"، نفذتها د. إيمان نوار، رسم حر بأشكال مختلفة، تقديم محسن عبد الحفيظ، رسم على الوجه، قدمتها نجوي إبراهيم، بجانب ورشة شخصيات كرتونية مع الأطفال
وقدمت مدير عام الإدارة العامة لثقافة الطفل ورشة حكي مع الأطفال بعنوان "ارسم حلمك وأمنياتك للعام الجديد" وتناولت الحديث عن أحلامهم وطموحاتهم فى العام الجديد، وما يريدوا أن يحققوه، وذلك لتعزيز خيال الأطفال وتحفيزهم للتفكير في أحلامهم وأهدافهم الشخصية، وفرصة للأطفال للتعبير عن طموحاتهم بطريقة إبداعية وبسيطة
كما قدم الكاتب أحمد عبد العزيز رؤى متعمقة حول التربية الصالحة، مسلطا الضوء على أهمية بناء القيم الأخلاقية، تعزيز التواصل الإيجابي مع الأبناء، وتحقيق التوازن بين الحب والحزم في أسلوب التربية.
وقد عرضت فرقة بنات وبس عددا من الفقرات الفنية منها "أنا دمي فلسطيني، مراسم، نعيش لمصر"، أعقبه عرض فقرة الأراجوز التابع للمركز القومي لثقافة الطفل.
فعاليات الصالون الثقافي للطفل المصري، تأتي ضمن جهود هيئة قصور الثقافة المبذولة بهدف الاهتمام بالنشء والحرص على اكتشاف قدراتهم ومواهبهم وتنميتها، ومن المقرر أن تطوف جولاته بقية المحافظات المصرية في الفترة المقبلة، من خلال الأقاليم الثقافية الستة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة برامج وزارة الثقافة المزيد القومی لثقافة الطفل نائب رئیس الهیئة الصالون الثقافی وزارة الثقافة قصور الثقافة رئیس المرکز مع الأطفال مدیر عام من خلال عدد من
إقرأ أيضاً:
تعزيز حماية الأطفال وسرعة التعامل مع البلاغات بدمياط
عقدت المهندسة شيماء الصديق، نائب محافظ دمياط، اجتماعًا موسعًا مع لجنة حماية الطفل بالمحافظة لمناقشة المشكلات والتحديات التي يتعرض لها الأطفال، وبحث آليات تطوير منظومة الحماية وسرعة الاستجابة للبلاغات. جاء ذلك بحضور اللواء محمد همام، السكرتير العام للمحافظة، ومدير مديرية الصحة، والتضامن الاجتماعي، وممثلين لمديرية التربية والتعليم، ولجان حماية الطفل بالوحدات المحلية، ورؤساء المراكز والمدن، وكافة الجهات المعينة بالمحافظة.
وخلال الاجتماع، استعرضت مقرر لجنة حماية الطفل بالمحافظة حجم البلاغات الواردة خلال الفترة الماضية، حيث تم تسجيل نحو 62 بلاغًا تضمنت وقائع متنوعة من بينها التحرش، وهتك العرض، والاغتصاب، والتي طالت الأطفال من كلا الجنسين، مشيرة إلى الجهود المبذولة في التعامل مع تلك الحالات وفقًا للقانون وبالتنسيق مع كافة الجهات المختصة.
وأكدت المهندسة شيماء الصديق، نائب المحافظ، على أهمية تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد من أجل التصدي لكافة أشكال الإساءة التي يتعرض لها الأطفال، مشددة على ضرورة إزالة أية معوقات قد تعرقل سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة في مثل هذه البلاغات، لضمان حماية الأطفال في أسرع وقت ممكن، كما وجهت بعمل جروب "واتساب" من القيادات وذلك لسرعة التعامل مع الأزمات، والبلاغات باعتبارها أزمة تهدد المجتمع بشكل عام.
كما طالبت نائب المحافظ على أهمية تقديم الدعم النفسي للأطفال الذين تعرضوا لمثل هذه الانتهاكات، والعمل على تأهيلهم نفسيًا واجتماعيًا من خلال برامج متخصصة تضمن تجاوزهم لتلك الأزمات وتوفير بيئة آمنة ومستقرة لهم.
وفي ذات السياق، تطرقت نائب المحافظ إلى ظاهرة التسول، محذرة من خطورة انتشارها وما تمثله من انتهاك صارخ لحقوق الطفل والانسان بشكل عام، مؤكدة ضرورة التعامل مع الأطفال المتسولين بشكل إنساني يراعي ظروفهم، مع أهمية تكثيف جهود الحماية والرعاية الاجتماعية لهم، وتقديم الدعم، إلى جانب اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه القائمين على استغلالهم في هذه الممارسات.
ووجهت المهندسة شيماء الصديق خلال الاجتماع بأهمية رفع كفاءة الكوادر العاملة في مجال حماية الطفل، حيث قررت تنظيم دورات تدريبية لطلاب الخدمة العامة من المتخصصين في الطب النفسي والتأهيل الاجتماعي، يتم خلالها تدريبهم عمليًا في مستشفى الطب النفسي بدمياط الجديدة، لاكتساب الخبرة العملية اللازمة قبل التحاقهم بالعمل في الجهات المعنية بحماية ورعاية الأطفال.
كما وجّه اللواء محمد همام، السكرتير العام للمحافظة، بضرورة دعم لجنة حماية الطفل وتوفير كافة التسهيلات المطلوبة لتأدية مهامها على الوجه الأمثل، مؤكدًا أن أمن وسلامة الأطفال من أولويات العمل التنفيذي بالمحافظة.
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على استمرار التنسيق الدوري بين كافة الجهات المعنية، وتقديم الدعم الفني والتدريبي للعاملين في هذا الملف الحيوي لضمان التعامل المهني والإنساني مع كافة الحالات، وتحقيق أعلى درجات الحماية للأطفال داخل المحافظة.