جريدة الوطن:
2025-06-19@15:40:15 GMT

اللا «الإسرائيلية» يكررها نتنياهو بفجاجة

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

اللا «الإسرائيلية» يكررها نتنياهو بفجاجة

نسفت حكومة نتنياهو في «إسرائيل» ما يُعرف بـ»حلِّ الدولتَيْنِ»، وهو حلُّ التوافق الدولي المستند للشرعيَّة الدوليَّة وقراراتها ذات الصِّلة، وقَدْ وافقت عليه حتى الولايات المُتَّحدة، وتبنَّته، وما زالت تتحدَّث عَنْه باعتباره الأساس لحلِّ القضيَّة الفلسطينيَّة…
لكنَّ الواقع والتطوُّرات التي حفرت أخاديدها على الأرض تشي بشيء آخر.

فكُلُّ ما جرى عمليًّا خلال السَّنوات الماضية، وما زال يجري إلى الآن، بمثابة تحطيم للحلِّ إيَّاه، بل وأفرزت الانتخابات «الإسرائيليَّة» التشريعيَّة التي تكرَّرت خمس مرَّات خلال نَحْوِ أربع سنوات، حكومة يمينيَّة ثيوقراطيَّة يتصدَّرها العتاة من المتطرِّفين والمهوسين، ترفض الحلَّ المذكور، وحتى ل اتعترف أصلًا بوجود الشَّعب العربي الفلسطيني، وعادت لتطرح جانبًا أساسيًّا من الرواية الميثولوجيَّة الخرافيَّة الصهيونيَّة، وبأبشع صوَرِها، والتي تقول بعنوانها العريض «فلسطين أرض بلا شَعب لشَعب بلا أرض».
وقَبل أيَّام، وتحديدًا يوم الاثنين السابع من آب/أغسطس 2023 الجاري، أعاد بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة وزعيم حزب الليكود، في تصريحاتٍ صحافية مُستعجلة، تكرار موقفه الرافض لـ»حلِّ الدولتَيْنِ»، ورفضه لقيام دولة فلسطينيَّة فوق الأراضي المحتلَّة عام 1967 وقِطاع غزَّة وعاصمتها القدس، إلى جانب «إسرائيل»، وقال إنَّه «لَنْ يوافقَ على أيِّ شيء يُهدِّد أمن إسرائيل». جاء ذلك في الجزء الثاني من مقابلة أجْرَتها معه وكالة «بلومبرج» الأميركيَّة ونشرتها في اليوم ذاته.
ومن خلال كلامه عَبْرَ تصريحاته المذكورة لوكالة «بلومبرج» الأميركيَّة سعى نتنياهو إلى إعطاء أهمِّية ضئيلة جدًّا لحلِّ الدولتَيْنِ، بل وقزَّمه، عادًّا قيام دولة فلسطينيَّة هو «خط أحمر»، زاعمًا أنَّ «هذه لَنْ تكُونَ دولة فلسطينيَّة. هذه ستكُونُ دولة بسيطرة خارجيَّة. لتكُونَ دولة إرهاب». وبنفس الوقت دغدغ وبموقفه الرافض لحلِّ الدولتَيْنِ ما تريده أحزاب الائتلاف الحكومي من المُتطرفين من أحزاب الصهيونيَّة الدينيَّة والتوراتيَّة الحريديَّة.
إنَّ فجاجة، تصريحات نتنياهو، بدَتْ كذلك من خلال النَّص الذي أشار فيه إلى: «أنا أقول طوال الوقت إنَّ الطريق الوحيدة التي يُمكِن أن يكُونَ فيها اتِّفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين في المستقبل، هو أن تبقَى إسرائيل القوَّة الأمنيَّة العُليا في المنطقة، وإلَّا فإنَّنا سننهار، وهم سينهارون أيضًا».
على كُلِّ حال، هذه التصريحات لنتنياهو تنطق بالموقف العلني والباطني على حدٍّ سواء لغالبيَّة القوى والأحزاب السياسيَّة في «إسرائيل»، من الحكومة والمعارضة، بشأن مستقبل الحلِّ مع الفلسطينيِّين وضرورة قيام دولة فلسطينيَّة كشرط أساسي لا بُدَّ مِنه لإرساء عمليَّة تسوية تقود لحلِّ المعضلات التالية في مسار الصراع، وخصوصًا بالنسبة لحقِّ اللاجئين الفلسطينيِّين بالعودة طبقًا لقرارات الأُمم المُتَّحدة وخصوصًا مِنْها القرار 194 لعام 1949 الخاصَّ بحقِّ لاجئي فلسطين بالعودة إلى أرض وطنهم التاريخي.
إنَّ حلَّ الدولتَيْنِ طار تمامًا، ولَمْ يَعُد له من حظٍّ للنجاح، ما دامت قوى اليمين تكتسح الشارع اليهودي على أرض فلسطين المحتلَّة عام 1948 ومعها جمهور المستوطنين في مستعمرات القدس والضفَّة الغربيَّة، وبالتَّالي لا يُمكِن إنقاذ هذا الحلِّ إلَّا بالضغط الدولي المؤثِّر على دولة الاحتلال وبالأخصِّ من قِبل الولايات المُتَّحدة، وبموقف عربي متماسك.
علي بدوان
كاتب فلسطيني
عضو اتحاد الكتاب العرب
دمشق ـ اليرموك
ali.badwan60@gmail.com

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بعد استهداف مستشفى سوروكا الإسرائيلية .. اشتباه بتسرب مواد خطرة

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مستشفى سوروكا ببئر السبع يوقف استقبال المرضى بعد تعرضه لأضرار جسيمة جراء صاروخ إيراني.

وفي وقت لاحق ، أكد جيش الإحتلال إصابة أكبر مستشفي في جنوب دولة الإحتلال بصاروخ إيراني .

وأشارت تقارير عبرية إلى أن هناك اشتباه بتسرب مواد خطرة في أحد طوابق المستشفي جراء سقوط صاروخ عليه حيث تم إخلاء الموقع.

وفي وقت سابق ، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الصاروخ الإيراني الذي تم إطلاقه باتجاه الأراضي المحتلة يُعتقد أنه حمل شحنة متفجرات أكبر بكثير من تلك التي تحملها عادة صواريخ "شهاب 3"، والتي استخدمتها إيران في هجماتها الأخيرة ضد إسرائيل.

وفي تصريحات لصحيفة "معاريف" العبرية، قال مصدر عسكري إسرائيلي إن الصاروخ الذي أُطلق الليلة يُشبه من حيث القوة التدميرية الصواريخ التي حملت "ضعف كمية المتفجرات" مقارنة بالصواريخ الإيرانية التقليدية، مشيرًا إلى أن منظومات الدفاع الجوية التابعة للاحتلال تمكنت من اعتراضه بنجاح.

التحقيق في ضربة بات يام

وأضاف الجيش أنه يجري حاليًا تحقيقًا حول الصاروخ الذي أصاب مبنى في مدينة بات يام، جنوب تل أبيب، مشيرًا إلى أن هناك "احتمالًا كبيرًا" أن يكون قد حمل رأسًا متفجرًا ضخمًا، أدى إلى انهيار أجزاء كبيرة من المبنى.

ورغم زيادة الوزن والحجم، أكد الجيش الإسرائيلي أن أنظمته الدفاعية لم تتأثر، قائلاً: "لا يوجد فرق جوهري في قدرات الكشف والاعتراض بين صاروخ برأس حربي عادي أو ضخم، وجميع الأنظمة تعمل بتناسق ودقة عالية".

تطور نوعي في قدرات التسلح الإيراني
وأشارت تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن الصاروخ الذي أُطلق على ما يبدو من طراز "خرمشهر"، وهو صاروخ باليستي إيراني متطور، حمل رأسًا حربيا يبلغ وزنه 1.5 طن من المتفجرات، في حين أن صواريخ "شهاب 3" التي تمتلكها طهران تحمل عادة رؤوسًا تزن ما بين 500 إلى 700 كغم فقط.

انقطاع كامل للإنترنت في إيران بالتزامن مع التصعيد العسكري gإسرائيلقبل توجيه الضربة .. تعرف على أسلحة أمريكية قد تستخدمها في إيرانالسفير حسام زكي: إيران ليست دولة سهلة وأي تغيّر في نظامها له تبعات كبيرةاعتقال 18 عميلاً للموساد.. إيران تعلن عن تفكيك شبكات تجسس إسرائيليةخمسة مشاهد حاسمة تلخص الحرب بين إيران وإسرائيل.. ضربات متبادلة واختباء القادة تحت الأرض طباعة شارك دولة الإحتلال مستشفي سوروكا بئ السبع صاروخ إيراني جيش الإحتلال تسرب مواد خطرة

مقالات مشابهة

  • بعد استهداف مستشفى سوروكا الإسرائيلية .. اشتباه بتسرب مواد خطرة
  • «أبو الغيط» يدعو المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للتوقف عن نهب مُقدرات الشعب الفلسطيني
  • الجامعة العربية تناشد المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال للتوقف عن نهب مقدرات الشعب الفلسطيني
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب الضفة الغربية
  • دول مجلس التعاون تدين وتستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • دول مجلس التعاون تدين وتستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على أراضي إيران
  • مكالمة هاتفية بين نتنياهو وترامب حول الحرب على إيران
  • 21 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات “الإسرائيلية” على إيران
  • الأردن وعشرين دولة عربية وإسلامية يرفضون الهجمات الإسرائيلية
  • كيف ترى مراكز الأبحاث الإسرائيلية إيران؟ وبماذا تُوصي نتنياهو؟