لبنان ٢٤:
2025-06-10@21:01:18 GMT

ترشيح جعجع يصبح جدّيًا في هذه الحالة

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

أن يضطر رئيس وحدة التنسيق والارتباط في "حزب الله" الحاج وفيق صفا إلى الظهور الإعلامي، وهو المعروف عنه أنه يعمل من خلف الكواليس، ففي الأمر أكثر من إشارة بالنسبة إلى تحديد معالم المرحلة المقبلة وما فيها من تسارع للتطورات المحلية والإقليمية. وقد يكون ما صرّح به لجهة إعلانه أن "الحزب" لا يضع "فيتو" على اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون كمرشح محتمل لرئاسة الجمهورية، وبالتالي وقوفه ضد ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، مؤشر قد يُبنى عليه في الساعات القليلة، التي تسبق جلسة الخميس.

فمع اقتراب هذا الموعد ستتوضح صورة التحالفات الرئاسية أكثر فأكثر، فضلًا عمّا يمكن أن ينتج عن حركة الاتصالات والمشاورات، التي يجريها الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان مع مختلف الأفرقاء، وبالأخص الذين يُعتبرون مؤثرين في العملية الانتخابية في كلا الطرفين، وإن كان اللقاءان في "عين التينة" و"معراب" هما الأكثر تأثيرًا، باعتبار أن الرئيس نبيه بري هو "الأخ الأكبر" لـ "حزب الله" وهو المفوض أن يتكلم باسمه، فيما يُعتبر الدكتور جعجع القطب الأكثر تأثيرًا في الجهة المقابلة، خصوصًا أن صورة ترشحه للرئاسة الأولى ستتبلور مع تقدّم ساعات الحسم، بحيث يصبح الانتقال من مرحلة التلميح إلى مرحلة الترشيح الجدّي الحدث الذي من شأنه أن يحدّد معالم ما ستكون عليه جلسة الخميس.
فإذا كان الدكتور جعجع جدّيًا في مسألة ترشّحه بعد أن يصدر عن الاتصالات الجارية على قدم وساق بين "معراب" و"ميرنا الشالوحي" موقف واضح وصريح بالنسبة إلى هذا الترشح على غرار ما حصل قبل ثمانية أعوام من الآن حين كانت "القوات اللبنانية" الداعمة الرئيسية لترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، فإن الشأن الرئاسي سيأخذ منحىً مغايرًا عمّا كانت عليه صورة الترشيحات والتكهنات. ولكن هذا الأمر لن يُطرح بالضرورة في الجلسة الثالثة عشرة، لأن تظهير صورة التحالفات من فوق الطاولة تتطلب المزيد من إنضاج الظروف الملائمة لهذا الترشيح غير العادي.
فهذا الترشيح من شأنه أن يعيد خلط أوراق التحالفات القائمة على المبادئ والثوابت، التي يمكن أن تطبع المرحلة الآتية. هذا ما يعتقده كثيرون من المراقبين من الداخل ومن الخارج. ولكن هذا الترشيح لن يكون نهائيًا قبل التأكد مما يُخطّط للبنان، وإن كان الاعتقاد السائد أن الملف اللبناني  ليس من الأولويات في "اجندات" الخارج" إلاّ بمقدار ما يمكن أن تكون عليه الوضعية اللبنانية الناتجة عمّا يدور في الجنوب من تطورات غير بعيدة عمّا يجري في سوريا من أحداث متسارعة.
ويرى هؤلاء المراقبون أن طرح مسألة ترشيح جعجع قد تأخذ أبعادًا غير مألوفة في الحياة السياسية اللبنانية بعد جلسة الخميس، والتي يُرجّح ألا تكون حاسمة. ويربط هؤلاء هذه المعادلة الجديدة بما ستكون عليه الأمور الدولية والإقليمية والمحلية بعد تسّلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة في العشرين من الجاري.
ومن المرجّح أن تحمل الساعات القليلة التي تسبق جلسة الخميس الكثير من المفاجآت والكثير من المواقف، والتي كان أولها تصريح وفيق صفا. ومن شأن هذه المواقف أن تفرز الخيوط البيض عن الخيوط السود، وإن كان الأمر بطبيعته اللبنانية لا يحتاج إلى الكثير من الجهد لمعرفة مسبقة عمّا ستكون عليه الاصطفافات، التي ستنتج عن تبني مجموعة من قوى "المعارضة" الترشيح العلني للدكتور جعجع، وإمّا عدول "معراب" عن هذه الفكرة لأسباب موضعية قد يكون لها علاقة بمدى نجاحها في ظل الانقسام العمودي والأفقي في البلاد.
وعليه، فإن اتصالات الساعات القليلة المتبقية قبل ساعة الحسم ستكون مفصلية في ضوء ما يمكن أن تتمخض عنه لقاءات كل من الموفد السعودي والموفد الأميركي آموس هوكشتاين، وإن كان مجيء الأخير لهدف آخر غير الاستحقاق الرئاسي، مع التنويه بأن ما يجري في الجنوب من تطورات على خلفية الخرق المستمر من قِبل جيش العدو لاتفاق وقف النار له تأثير، ولو غير مباشر، على مجريات الجلسة الرئاسية، باعتبار أن الوضع الشاذ في جنوب الليطاني سيكون من بين أهم التحديات، التي سيواجهها الرئيس العتيد مع حكومة العهد الأولى.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: جلسة الخمیس وإن کان یمکن أن

إقرأ أيضاً:

الخارجية اللبنانية تدين الاعتداء على عنصر من قوات اليونيفيل

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، الاعتداء على عنصر من قوات اليونيفيل، مؤكدة ضرورة عدم التعرض لسلامة وأمن عناصرها وآلياتها.

وأكدت الخارجية على تمسك لبنان بدور هذه القوات، ودعم عملها، وولايتها، ومهامها وفق لقرار مجلس الأمن 1701 بغية المساعدة على حفظ السلم والأمن في جنوب لبنان.

وطالبت الخارجية في بيانها، بمحاسبة الفاعلين عن هذا الاعتداء المخالف للقوانين اللبنانية والدولية.

ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة التي شنتها مسيرة إسرائيلية على بلدة شبعا جنوب البلاد، أدت إلى سقوط شهيدين وإصابة شخص بجروح. وفق الوكالة اللبنانية للإعلام.

وقد استهدفت المسيرة الإسرائيلية منطقة جنعم في بلدة شبعا، ما أدى إلى استشهاد لبناني وابنه وإصابة الابن الثانى.

وكانت طائرة مسيرة إسرائيلية قد نفذت، الأحد الماضي، غارة جوية استهدفت منطقة الشهابية في قضاء صور جنوبي لبنان، ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة آخرين، ووقعت الغارة في منطقة سكنية، ما أدى إلى تدمير دراجة نارية واشتعال النيران في جرافة كانت قريبة من الموقع.

يأتي ذلك في سياق تصعيد مستمر من قبل إسرائيل في الجنوب اللبناني، حيث كثف جيش الاحتلال غاراته الجوية خلال الأيام الماضية، وبلغت ذروتها مع بداية عيد الأضحى، حين استهدفت غارات متزامنة مناطق مختلفة، أبرزها الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وبلدات في الجنوب مثل عين قانا ومحيطها.

اقرأ أيضاًوسائل إعلام لبنانية: 7 غارات وقصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لـ بيروت

الجيش اللبناني يفكك جهاز تجسس إسرائيلي في أطراف بلدة يارون

رئيس الوزراء اللبناني: الحكومة حققت 80% من أهدافها بنزع سلاح الفصائل

مقالات مشابهة

  • بآليتين وجرافة مجنزرة.. قوة إسرائيلية تتوغل داخل الأراضي اللبنانية
  • الخارجية اللبنانية تدين الاعتداء على عنصر من قوات اليونيفيل
  • الخارجية اللبنانية: ندين الاعتداء على عنصر من قوات يونيفيل
  • جعجع والأشقر والرامي يطعنون بقرار ضريبة المحروقات
  • ترشيح المغربي محمد بولكسوت للانضمام إلى الزمالك
  • أيوب ممثلة جعجع في العشاء السنوي للقوات -لندن: علينا المسارعةُ في حصرِ السلاحِ بيدِ الدولةِ والدولةِ فقط
  • جعجع: ليبقى الأمن والأمان!
  • الرجال في قبضة الخوف: حين يصبح البيت فرعاً لشرطة طالبان
  • الافتراء بالتبعية: حين يصبح تداول النص في الواتساب جريمة كاتبِه!
  • جامعة الدول العربية.. حين يكون الترشيح إعلانا للانسحاب!