كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن تحقيق إنجاز نوعي في مشروع المسوحات الوطنية، محققةً نسبة إنجاز بلغت 95% في أعمال المسح الصحي الوطني و78% من أعمال مسح التغذية الوطني.
ويعكس هذه التطور المنجز حجم الجهود المبذولة في تطوير قاعدة بيانات شاملة ودقيقة تدعم عملية صنع القرار وتطوير السياسات الصحية المستقبلية.

ويأتي هذا المشروع الاستراتيجي ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى تعزيز جاهزية المنظومة الصحية للخمسين عاماً المقبلة، مع التركيز على تبني أفضل الممارسات العالمية والحلول المبتكرة في مجال الرعاية الصحية. كما يسهم المشروع في تعزيز مكانة الدولة في مؤشرات التنافسية العالمية بالمجال الصحي.
تكامل مؤسسي وشراكات استراتيجية
ويجسد هذا التقدم النوعي نموذجاً متميزاً للتكامل المؤسسي والشراكات الاستراتيجية بين الوزارة والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء ومراكز الإحصاء المحلية والجهات الصحية المعنية. وتعتمد هذه الشراكة على توظيف أحدث التقنيات والمنهجيات العالمية في جمع وتحليل البيانات، مما يضمن الدقة والموثوقية في النتائج التي تشكل أساساً متيناً لتطوير السياسات والبرامج الصحية المستقبلية. ويعكس هذا التعاون المثمر التزام كافة الجهات المعنية بتحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة في القطاع الصحي، من خلال تضافر الجهود وتوحيد الرؤى والتوجهات لجمع وتحليل البيانات الصحية والتغذوية وفق أعلى المعايير العالمية، مما يعزز من موثوقية النتائج ودقتها.
استشراف المستقبل وتعزيز التنافسية
وتشكل المسوحات الوطنية منصة استراتيجية لاستشراف مستقبل القطاع الصحي في الدولة، حيث تسهم في بناء قاعدة بيانات شاملة تدعم صنع القرار وتطوير السياسات الصحية المبتكرة. وقد تم تصميم المسوحات وفق منهجيات علمية متقدمة تعزز من تنافسية الدولة في المؤشرات العالمية، مما يمكن من تطوير حلول استباقية تلبي احتياجات المجتمع وتواكب المتغيرات المستقبلية.
وتسهم هذه المسوحات في تعزيز جودة الحياة والرفاه المجتمعي لتطوير برامج وسياسات صحية شاملة تستهدف تعزيز جودة الحياة في دولة الإمارات، من خلال مبادرات وقائية وعلاجية مبتكرة. وتغطي المسوحات مؤشرات صحية وتغذوية متنوعة تتيح فهماً أعمق لأنماط الصحة العامة في المجتمع، مما يساعد في تطوير برامج مخصصة لتحسين نتائج المؤشرات الصحية . كما تدعم جهود التحول الرقمي في القطاع الصحي، وتركز على تحليل المؤشرات الحيوية التي تدعم التنمية المستدامة وتوجيه الاستثمارات بشكل أمثل، مما يعكس التزام الوزارة بتحقيق التميز المؤسسي والريادة العالمية في المجال الصحي.
حوكمة البيانات وتعزيز الابتكار
وفي هذا السياق، قال سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة: “يُمثل إنجاز 95 % من المسح الصحي الوطني و 78 % من مسح التغذية خطوة استراتيجية نحو تحقيق تطلعات الدولة في بناء نظام صحي بمعايير عالمية. حيث تعتمد هذه المسوحات على بيانات دقيقة ومحدثة تُشكل الأساس في تحسين التخطيط ووضع السياسات الصحية التي تُواكب احتياجات المجتمع وتدعم تنافسية الإمارات عالميًا”. مشيراً إلى النتائج المتحققة ثمرة جهود مشتركة مع الشركاء، وتعكس رؤية القطاع الصحي لتقديم خدمات صحية متكاملة ترتكز على الابتكار والاستدامة. وأضاف: “تشيد الوزارة بتعاون الأسر والمجتمع لتحقيق أهداف هذه المسوحات، التي تُعد خطوة أساسية نحو بناء مجتمع صحي ومستدام يُحقق رفاه أفراده وتطلعات الدولة”.
وأكد سعادة الرند أن رؤية الوزارة في جميع المبادرات والحملات الوطنية، تهدف إلى حوكمة منظومة صحية وقائية وعلاجية متكاملة لضمان خدمات صحية استباقية مترابطة شاملة ومبتكرة قائمة على بيانات محدّثة وميدانية، لتوظيفها في تخطيط السياسات والبرامج والبحوث الصحية بالاعتماد على البيانات الضخمة الموثوقة، وإدارة البرامج الصحية الوقائية والمجتمعية لتعزيز جودة الحياة الصحية على مستوى الدولة، لأن المجتمع وأفراده هم محور التطوير وهدفه، وصولاً إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة.
منهجيات جمع وتحليل البيانات
بدورها، قالت الدكتورة علياء زيد حربي، مديرة مركز الإحصاء والبحوث في الوزارة: “تُعد هذه المسوحات ركيزة أساسية لتطوير استراتيجيات صحية قائمة على بيانات دقيقة وميدانية تُلبي احتياجات المجتمع. والوزارة ملتزمة بحماية سرية البيانات وضمان دقتها، من خلال تطبيق أحدث المنهجيات العالمية في جمع وتحليل البيانات، بما يُسهم في تطوير منظومة صحية تتسم بالمرونة والكفاءة وتدعم الاستدامة”.
وتواصل وزارة الصحة ووقاية المجتمع مع شركائها العمل على استكمال المسح الوطني للصحة والتغذية، بهدف تطوير قاعدة بيانات محدثة تُسهم في رسم سياسات مبتكرة تُحقق استدامة القطاع الصحي، وتُعزز من تنافسية الدولة على المستوى الإقليمي والدولي، بما يتماشى مع رؤيتها الطموحة لمستقبل الصحة العامة في الإمارات للعقود القادمة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“دومة” يبحث مع وكيل وزارة الصحة تحديات القطاع الصحي في الجنوب

الوطن | متابعات

التقى النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الليبي، “مصباح دومة” اليوم الأربعاء، وكيل عام وزارة الصحة بالحكومة الليبية الدكتور “عبدالسلام عقيلة”، والدكتور “عقيلة حويل”، وذلك في مكتبه بديوان المجلس بمدينة بنغازي.

وخلال اللقاء، قدّم وكيل عام وزارة الصحة عرضًا مفصلًا حول نتائج جولته الميدانية الأخيرة في مدن الجنوب، والتي هدفت إلى تقييم أداء وتجهيزات المرافق الصحية هناك. وسلّط الضوء على أبرز التحديات التي تعاني منها المنطقة، من بينها نقص الإمدادات الطبية، العجز في الكوادر، ضعف البنية التحتية، تدني مستوى خدمات الرعاية الصحية الأولية، وانتشار مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).

كما ناقش الطرفان أهمية مراجعة وتحديث التشريعات الطبية التي تنظم عمل القطاع الصحي في ليبيا، بما يساهم في تحسين مستوى الخدمات ورفع كفاءة الأداء داخل المؤسسات الصحية.

وقدّم الدكتور عبدالسلام عقيلة خلال اللقاء الخطة الصحية الشاملة التي أعدتها الوزارة لتطوير القطاع الصحي في الجنوب، موضحًا مراحل التنفيذ وآليات التفعيل، بما يشمل دعم الكوادر، تحسين التجهيزات، ورفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين

الوسومالجنوب ليبيا مصباح دومة وزارة الصحة

مقالات مشابهة

  • “دومة” يبحث مع وكيل وزارة الصحة تحديات القطاع الصحي في الجنوب
  • الصحة العالمية: الاحتياجات الصحية في غزة ضخمة.. واستمرار تدفق المساعدات ضرورة قصوى
  • وزارة الصحة بغزة: 4 شهداء جراء المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة
  • خالد عبدالغفار: نلتزم باستخدام التكنولوجيا الحديثة لتأمين البيانات الصحية
  • وزير الصحة: ملتزمون باستخدام التكنولوجيا الحديثة لتأمين البيانات الصحية
  • شراكة بين «الصحة» و«العلوم السلوكية» لتنفيذ السياسات الصحية والمجتمعية
  • الخدمات الصحية والتطور الملحوظ
  • الصحة العالمية: سوء التغذية بغزة بلغ مستويات تنذر بالخطر
  • ارتفاع ضحايا المجاعة وسوء التغذية في غزة إلى 147 حالة
  • الصحة العالمية: سوء التغذية في غزة بلغ مستويات كارثية