اكتشاف مصطبة طبيب ملكي من الدولة القديمة بسقارة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اكتشفت البعثة الأثرية الفرنسية السويسرية المشتركة، بجنوب منطقة سقارة الأثرية حيث مقابر كبار رجال الدولة من عصر الدولة القديمة، مصطبة من الطوب اللبن لها باب وهمي عليه نقوش ورسومات متميزة، لطبيب يدعى "تيتي نب فو"، والذي كان قد عاش خلال عهد الملك بيبي الثاني وكان يحمل سلسلة كاملة من الألقاب المتعلقة بوظائفه الرفيعة من بينها كبير أطباء القصر، وكاهن الإلهة سركت.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أهمية هذا الكشف حيث إنه يعد إضافة مهمة إلى تاريخ المنطقة الأثرية، كونه يكشف عن جوانب جديدة من ثقافة الحياة اليومية في عصر الدولة القديمة من خلال النصوص والرسومات الموجودة على جدران المصطبة.
ومن جانبه أوضح الدكتور فليب كولمبير رئيس البعثة الأثرية، أن الدراسات الأولية تشير إلى أنه من المرجح أن المصطبة كانت قد تعرضت للسرقة في عصور سابقة، لكن الجدران ظلت سليمة تحمل نقوش محفورة ومرسومة رائعة الجمال، حيث نقش علي إحدى جدران المقبرة شكل باب وهمي ملون بألوان زاهية، كما صور مناظر للعديد من الأثاث و المتاع الجنائزي وكذلك قائمة بأسماء القرابين، يعلوها أفريز يحمل ألقاب واسم صاحب المقبرة، كما وجد سقف المقبرة مطلي باللون الأحمر تقليدا لشكل أحجار الجرانيت وفي منتصف السقف نقش يحمل اسم وألقاب صاحب المقبرة.
كما عثرت البعثة أيضاً على تابوت حجري نقش الجزء الداخلي منه بخط من الكتابة الهيروغليفية يحمل اسم وألقاب صاحب المقبرة.
وأضاف أن البعثة الأثرية الفرنسية السويسرية بدأت أعمال الحفائر في الجزء الخاص بمقابر موظفي الدولة، والواقع خلف المجموعة الجنائزية للملك بيبي، الأول أحد حكام الأسرة السادسة من الدولة القديمة، وتلك الخاصة بزوجاته بجنوب منطقة آثار سقارة، منذ عام 2022، والتي استطلعت خلالها في الكشف عن مصطبة للوزير وني الشهير، والذي اشتهر بأطول سيره ذاتية لأحد كبار رجال الدولة في الدولة القديمة والتي سجلت نصوصها على جدران مقبرته الثانية الموجودة في في منطقة أبيدوس بسوهاج.
WhatsApp Image 2025-01-06 at 11.05.36 AM WhatsApp Image 2025-01-06 at 11.05.35 AM (4) WhatsApp Image 2025-01-06 at 11.05.35 AM (2) WhatsApp Image 2025-01-06 at 11.05.35 AM (1) WhatsApp Image 2025-01-06 at 11.05.35 AMالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البعثة الأثرية الفرنسية منطقة سقارة الأثرية عصر الدولة القديمة الدولة القدیمة
إقرأ أيضاً:
الأسواق القديمة بلا سيارات نهاية كل أسبوع.. مبادرة فريدة من بلدية لبنانية
في كل منطقة وقضاء لبناني، تتميز الأسواق بطابعها الخاص، فبعضها شعبي يعكس حياة الناس اليومية بينما يحمل البعض الآخر لمسة تراثية أصيلة تروي حكاية المكان وتاريخه.ومع بداية عطلة نهاية الأسبوع، خصوصًا يومي السبت والأحد، تتدفق الحشود إلى هذه الأسواق بحثًا عن تجربة تسوق ممتعة أو جولة ترفيهية وسط الأجواء الصاخبة للمنتجات والمنتزهات الصغيرة.
غير أن الفوضى الناتجة عن حركة السيارات والدراجات النارية داخل الأسواق تحوّل هذه الزيارة أحيانًا إلى تجربة مزعجة، حيث يتدافع البعض ويقع آخرون بينما تضيق الممرات بشكل كبير والدراجات النارية تمر وسط الحشود دون أي رقابة، مسببة الإرباك والخطر للمشاة وأحيانًا تهدد سلامة الأطفال وكبار السن.
وفي خطوة مبتكرة وفريدة من نوعها، أعلنت بلدية جونية عن إغلاق الأسواق أمام السيارات والدراجات النارية خلال عطلة نهاية الأسبوع، لتصبح أسواق جونية القديمة مخصصة بالكامل للمشاة.
ووفق القرار، ستغلق الأسواق أمام المركبات كل يوم جمعة من الساعة السابعة مساءً حتى الرابعة فجراً، وكل يوم سبت من الساعة السابعة مساءً حتى يوم الإثنين عند الرابعة فجراً، ما يتيح للزوار فرصة التجوّل بحرية واستكشاف الأسواق القديمة في أجواء أكثر أمانًا وراحة.
وما إن أعلن عن هذه المبادرة حتى انقسمت الآراء بين مرحب بها ومعارض لها، حيث يرى البعض أنها خطوة إيجابية توفر بيئة آمنة للعائلات والمشاة للتنزه والتسوق دون خوف من الحوادث أو الإزعاج، وتساهم في تنظيم الحركة داخل الأسواق وتعزز الطابع التراثي للمكان، كما تشجع الأنشطة الثقافية والفنية في مساحة خالية من المركبات.
بينما يرى آخرون أن الإغلاق قد يؤثر على أصحاب السيارات والدراجات النارية الذين يعتمدون على المرور السريع عبر الأسواق وقد يؤدي إلى ازدحام في الطرق المحيطة، كما يشعر بعض التجار بأن حركة الزبائن قد تتأثر لأن الوصول المباشر بالسيارة يصبح محدودًا.
يُعدّ هذا الإجراء خطوة مميزة في ظل الأسواق اللبنانية التي غالبًا ما تبقى مفتوحة أمام المركبات طوال الوقت، ما يفقدها حيويتها للمشاة ويقلّل من متعة التجوّل فيها.
كما يضع هذا الاجراء بلدية جونية في موقع رائد من خلال سعيها لإعادة إحياء روح الأسواق القديمة كمساحة عامة مخصصة للناس بدلًا من السيارات، ما يمنح الزائرين فرصة حقيقية للاستمتاع بالتراث المحلي والأجواء الحية بعيدًا عن صخب المرور وفوضى المركبات. فهل ستتخذ بلديات أخرى خطوات مماثلة؟ المصدر: "رصد" لبنان 24 مواضيع ذات صلة الترشيشي: نأمل بمبادرة سعودية تعيد فتح الأسواق السعودية أمام الانتاج اللبناني Lebanon 24 الترشيشي: نأمل بمبادرة سعودية تعيد فتح الأسواق السعودية أمام الانتاج اللبناني