يقول جيمي دين: “لا يمكنني تغيير اتجاه الريح، لكن يمكنني ضبط أشرعتي للوصول دائماً إلى وجهتي”. تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة حدث رياضي تاريخي، وهذا سيغير وجه الرياضة وخصوصاً كرة القدم إلى مصاف الدول المتقدمة، فاستضافة كأس العالم 2034 ليس مجرد بطولة، وإنما هي نقلة نوعية في مسيرة رياضتنا، وتعزيز مكانتها على الخارطة العالمية، وفرصة ذهبية لبناء مستقبل واعد ومشرق، وتطوير جميع القطاعات وتمكين الشباب من رفع مهاراتهم، وتحقيق أهداف رؤية 2030، التي يقودها عرابها سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان-حفظة الله.
ينتظر عشاق كرة القدم في العالم العربي والعالم أجمع، لحضور حدث رياضي استثنائي، حيث سيحضر ملايين المشجعين، ومن مختلف الثقافات والأجناس وبالتأكيد سيكون حدثاً تاريخياً ولسنوات قادمة، ومن وجهة نظري ستكون النسخة الأميز في تاريخ البطولة، وذلك لما يملكه وطننا من قدرات بشرية ومادية عالية المستوى.
جميع الدول والذي نظمت كأس العالم في السابق، غالباً يصاحبها بعض الخوف والفشل قبل بداية البطولة، وهذا نتيجة حضور ملايين من أنصار المنتخبات، من أجل مشاهدتهم لفرقهم على أرض مملكتنا الحبيبة، ومن المؤكد أن هذا الإحساس لن يكون موجودًا، وذلك نتيجة أننا نملك خبرات متعددة متراكمة عبر سنوات طويلة، وذلك في تنظيم وإدارة الحج والعمرة، ومن خلال مكان سعته أصغر من الأعداد القادمة إليه.
إن فوز المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم 2034، يعتبر تجسيداً واضحاً لرؤية المملكة 2030 الطموحة، فمن خلال هذا الحدث العالمي يسعى وطننا إلى تحقيق نقلة نوعية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية والحضارية، وتعزيز مكانتها كقوة مؤثرة في العالم، وهذا الإنجاز هو دليل على التزام وطني بتحقيق أهدافه الطموحة، وبناء مستقبل زاهر للأجيال القادمة.
قبل أن تتوقف نبض بوصلة قلمي عن كتابة المقال، أقول وكلي ثقة: إننا بدأنا مع رؤية وطننا 2030 لنبين للعالم، برؤيتنا التي تهتم ببناء المواطن والأرض، وهذا من خلال محفل بطولة كأس العالم، ليشاهد الكل التطورات الموجودة ونوصل لهم أن السعودية هي قلب العالم النابض.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: کأس العالم
إقرأ أيضاً:
شهب "دلتا الدلويات".. سماء السعودية على موعد مع عرض سماوي نادر غدًا
تشهد سماء المملكة ومعظم دول العالم العربي فجر الأربعاء 30 يوليو حدثاً فلكياً لافتاً، يتمثل في ذروة تساقط شهب “دلتا الدلويات”، وهي واحدة من الزخات الشهابية الصيفية المتوسطة، التي يُنتظر أن تبلغ ذروتها خلال الساعات التي تسبق الفجر.
وتوقع رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة أن يصل معدل تساقط الشهب محلياً إلى نحو 18 شهاباً في الساعة، في أفضل حالاته، وذلك اعتباراً من الساعة الثالثة فجراً تقريباً (وفق التقديرات الأولية)، حين ترتفع نقطة إشعاع الزخة عالياً في الأفق الجنوبي، ما يزيد من فرص مشاهدتها بالعين المجردة.
أخبار متعلقة الليلة.. درب التبانة في أبهى حُلّتها: سماء مظلمة ومشهد كوني لا يُفوّتشاهد| اقتران هلال صفر بنجم "قلب الأسد" يزيّن سماء الحدود الشماليةالمؤتمر الحكومي يستعرض الأربعاء مستجدات الأمن الغذائي في السعوديةوبين أبو زاهر أن الظروف هذا العام مواتية نسبياً، إذ سيغرب هلال القمر في وقت مبكر من مساء الثلاثاء، ما يهيئ سماء مظلمة للرصد، خاصة في المواقع البعيدة عن مصادر التلوث الضوئي.
ويُوصى بمنح العينين نحو 20 دقيقة للتأقلم مع الظلام، والانتظار لمدة لا تقل عن ساعة لتعزيز فرص رؤية الشهب.شهب دلتا الدلوياتوقال أبو زاهر إنه على الرغم من أن الشهب ستبدو وكأنها تنطلق من منطقة قرب نجم دلتا الدلو (سكات)، إلا أنها قد تظهر في أي جزء من السماء، مما يجعل متعة الترقب والمراقبة حاضرة في كل اتجاه.
وتشتهر دلتا الدلويات بسرعتها وسطوعها، وقد تُنتج أحياناً كرات نارية مرئية، تُضفي على المشهد بعداً بصرياً مثيراً.
وأشار إلى أن فترة نشاط شهب دلتا الدلويات تمتد من 12 يوليو حتى 23 أغسطس سنوياً، وتبلغ ذروتها عادة بين يومي 28 و30 يوليو. وفي أفضل الظروف، يمكن أن تسجل حتى 25 شهاباً في الساعة، إلا أن الأرقام الفعلية تختلف حسب موقع الرصد وصفاء الأجواء.عشاق رصد الشهبكما ستُرصد هذه الشهب في كلا نصفي الكرة الأرضية، غير أن المناطق القريبة من خط الإستواء وجنوبه تكون أكثر حظاً بسبب موقع نقطة الإشعاع في كوكبة الدلو، أما المناطق الشمالية جداً من الكرة الأرضية، فقد تكون رؤيتها محدودة بسبب قصر ساعات الليل في هذا التوقيت من العام.
وأوضح أن مصدر هذه الزخة هو المذنب “96P/ماكهولز”، حيث تمر الأرض خلال هذه الفترة عبر الحطام الذي تركه هذا المذنب على مداره، وعند دخول جسيمات الغبار تلك إلى الغلاف الجوي بسرعة تصل إلى 41 كيلومتراً في الثانية، فإنها تحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و100 كيلومتر، مشكلةً خطوطاً ضوئية مذهلة في السماء.
يُذكر أن زخة دلتا الدلويات لا تتوقف مباشرة بعد الذروة، بل تمتد لبضعة أيام، وتبدأ بالتداخل التدريجي مع زخة “البرشاويات” الأشهر، التي تنشط خلال شهر أغسطس، ما يجعل الأسابيع المقبلة فرصة مثالية لعشاق رصد الشهب في مختلف أنحاء العالم.