«الدعم السريع» يتهم الجيش بنهب فرع لبنك السودان المركزي وفروع بنوك أخرى
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
المناطق_متابعات
وسط تردي الأوضاع الإنسانية في السودان عامة وإقليم دارفور خاصة، جراء الاقتتال المستمر منذ 5 أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع، شهدت مدينة نيالا عمليات نهب واسعة للمصارف.
واتهمت الدعم السريع الجيش بسرقة فرع بنك السودان المركزي وفروع بنوك أخرى بولاية نيالا في جنوب دارفور.
كما أكد الناطق الرسمي باسم تلك القوات التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، في بيان اليوم السبت أن الجيش نهب فرع المصرف المركزي وكافة أفرع البنوك منذ بدء الحرب.
إلى ذلك، اتهم القوات المسلحة التي يقودها عبد الفتاح البرهان بالسطو على أموال المودعين وأسواق الذهب، زاعماً أنها حولتها إلى داخل رئاسة الفرقة 16 في نيالا.
وكانت حكومة إقليم دارفور الذي يتكون من 5 ولايات، أكدت مرارا خلال الأسابيع الماضية أن الوضع الإنساني في الإقليم مزر.
كما أكدت أن 3 من ولايات الإقليم عانت من الحرب، ولحقت بها عمليات قتل وتدمير ونزوح ولجوء كبيرة، وهي: غرب دارفور، وجنوب دارفور، ووسط دارفور، بينما تشهد ولايتا شمال دارفور وشرق دارفور هدوءا نسبيا”.
يشار إلى أنه منذ اندلاع القتال بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد منتصف أبريل الماضي، تصاعدت المخاوف من انزلاق إقليم دارفور في أتون حرب أهلية وقبلية مريرة، لا سيما أن المنطقة تحفل بذكريات أليمة.
إذ يزخر هذا الإقليم الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته مساحة فرنسا تقريبا، بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى، فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.
فقد اندلع الصراع فيه عام 2003 حينما وقفت مجموعة من المتمردين في وجه القوات الحكومية المدعومة من ميليشيات الجنجويد التي اشتهرت في حينه بامتطاء الخيول، وأدت أعمال العنف إلى مقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين.
ورغم اتفاقيات السلام العديدة، فلا يزال التوتر مستمراً منذ ذلك الوقت، كالجمر تحت الرماد، ينتظر شرارة لإيقاظه.
وقد تصاعد العنف بالفعل خلال العامين المنصرمين بشكل متقطع قبل أن يهدأ نسبياً، ليعود إلى الاشتعال ثانية إثر النزاع الذي اندلع بين الجيش والدعم السريع.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الجيش السوداني الدعم السريع السودان
إقرأ أيضاً:
الهدف التهريب.. “الدعم السريع” تعيد فتح طريق رابط بين ليبيا و دارفور
متابعات – تاق برس- كشفت مصادر إعلامية متطابقة عن إعادة فتح الطريق الرابط بين مدينة الكفرة الليبية ومنطقة الزرق بشمال دارفور.
وكان الطريق الرابط بين ليبيا ومنطقة الزرق في الصحراء بشمال دارفور قد أغلق بعد اندلاع الحرب في أبريل 2023، قبل أن تعيد قوات الدعم السريع افتتاحه بعد سيطرتها الشهر الماضي على منطقة المثلث الحدودي.
وأكدت المصادر أن مهربين ليبيين بدأوا يستخدمون الطريق لتهريب السلع والبضائع إلى داخل الأراضي السودانية حتى منطقة الزرق حيث يفرغون بضاعتهم قبل أن يتم نقلها إلى مناطق مختلفة في دارفور عبر عناصر نافذة في قوات الدعم السريع.
وقال مصدر مطلع لـ”دارفور24″، فضل عدم ذكر اسمه، إن المهربين افتتحوا الطريق الجديد انطلاقًا من الكفرة باتجاه قاعدة الزرق العسكرية، التابعة لقوات الدعم السريع، والواقعة على بعد 80 كيلومترًا شمال مدينة الفاشر ويسلك الطريق مسارًا في الاتجاه الجنوب الغربي الموازى للحدود بين السودان وتشاد.
وكانت السلطات الليبية قد فرضت قيودًا على الحركة من الكفرة إلى المثلث الحدودي، في أعقاب احتجاجات شعبية اندلعت أبريل الماضي إثر اختطاف مواطنين ليبيين وطلب فدية تجاوزت 500 ألف دينار ليبي.
وأكد مصدر آخر صحة المعلومات، موضحًا أن المهربين ينقلون بضائع تشمل إطارات سيارات قتالية، وقطع غيار، والمياه المعدنية والسجائر، والبنزين، وأجهزة “ستارلينك”، بالإضافة إلى أجهزة اتصال قصيرة المدى بمدى يصل إلى 7 كيلومترات.
وأضاف “تتم عمليات التهريب ليلاً، باستخدام سيارات من نوع تندرا وأسكويا، ويتحرك المهربون ضمن أرتال كبيرة تتكون في الغالب من 10 سيارات عبر طرق وعرة، مطفئين أضواء مركباتهم لتفادي نقاط المراقبة الليبية على الحدود.
الدعم السريعالكفرة الليبيةدارفور