أحمد بن محمد يفتتح مؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
افتتح أمس الثلاثاء، سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، فعاليات الدورة ال30 لمؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا «دوفات 2025»، التجمع الأكبر من نوعه لشركات الصيدلة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك في مركز دبي التجاري العالمي، بحضور أكثر من 31,000 زائر ومشارك من 101 دولة حول العالم، ويستمر حتى 9 يناير الجاري.
قال سموّ الشيخ أحمد بن محمد، في تغريدة عبر منصة «إكس»: «بمشاركة قياسية من نحو 1400 شركة محلية وإقليمية وعالمية و156 متحدثاً من 100 دولة، انطلقت اليوم فعاليات النسخة الكبرى من مؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا (دوفات 2025) في مركز دبي التجاري العالمي».وأضاف سموه: «دبي تواصل تعزيز مكانتها كمنصة دولية لعرض أحدث الابتكارات في مجال الصيدلة، وفخورون بحجم المشاركة الواسعة في هذا الحدث في نسخته ال30، ونتطلع لانطلاق المزيد من المبادرات والحلول الطبية من دبي، بما يخدم صحة الإنسان في كل مكان».
رافق سموه كل من عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية، وعوض صغير الكتبي المدير العام لهيئة الصحة في دبي، وناصر البدور، الوكيل المساعد لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، والسفير الدكتور عبد السلام المدني، الرئيس التنفيذي لمؤتمر ومعرض دوفات، حيث زار سموه عدد من أجنحة الدول المشاركة في المعرض، واطلع على أبرز المنتجات الصيدلانية التي تطرحها الشركات وآخر المستجدات والتقنيات المتعلقة بهذا القطاع.
ويستضيف المعرض نحو 1400 شركة عارضة، إلى جانب حضور 155 متحدثاً متخصصاً يقدمون 130 جلسة علمية و9 ورش عمل مهنية، إلى جانب مشاركة عدد من طلبة الجامعات الذين سيعرضون 400 ملصق علمي حول أحدث الأبحاث الطبية والابتكارات في القطاع، ويُمنح المشاركون في المؤتمر ساعات علمية مستمرة معتمدة، حيث يحصل الحضور على 42.5 ساعة علمية معتمدة من هيئة الصحة بدبي، و21.5 ساعة علمية معتمدة من جمعية الصيادلة في أستراليا، و19.5 ساعة علمية معتمدة من الكونغرس العالمي للتخصصات الصحية.
الحدث الأهم
قال السفير الدكتور عبد السلام المدني، الرئيس التنفيذي للمؤتمر والمعرض: «خلال ثلاثين عاماً، أصبح دوفات الحدث الأهم في صناعة الأدوية، لأنه يجمع كبرى شركات الصيدلة والصيادلة والمهنيين من مختلف أنحاء العالم، ويشهد هذا العام توسعاً ملحوظاً مع إضافة (فيتا شو دبي) الذي يعرض أحدث الابتكارات في المكملات الغذائية والفيتامينات لذلك نحن فخورون بتنظيم هذا المؤتمر المتميز الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في قطاع الدواء، وتشجيع البحث والتطوير ودعم الابتكار، بما يتماشى مع التطلعات الوطنية لدولة الإمارات».
وأضاف، أنه سيتم مناقشة عدة محاور رئيسية تسهم في تشكيل مستقبل الرعاية الصحية، أبرزها «إدارة الصيدلة والقيادة: تشكيل مستقبل الرعاية الصحية»، و«الإمكانات العلاجية لاستهداف بروتينات التكوين العظمي في مرض اعتلال الشبكية السكري»، إضافة إلى تعزيز الفهم والرؤى حول سلامة المرضى في إطار التعليم متعدد التخصصات، كما سيشمل المؤتمر مواضيع مهمة، مثل الإدارة الصحية والسريرية الاستباقية، وإدارة مرض السكري والسمنة.
نمو سوق المكملات الغذائية
مع سعي الناس للحفاظ على صحتهم وتحسينها، فإن العادات السلبية والنظام الغذائي غير الصحي قد أسهما في زيادة الطلب على المكملات الغذائية، ما يعزز نمو سوق المكملات الغذائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويحتل سوق الإمارات المرتبة الثانية كأسرع الأسواق نمواً في قطاع الأدوية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث بلغ إجمالي المبيعات 4.4 مليار دولار في 2024، ومن المتوقع أن تصل قيمة سوق المكملات الغذائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 24.23 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، بمعدل نمو قدره 17%. وتقدم هذه المؤشرات فرصة كبيرة لتوسع الشركات المحلية والأجنبية على حد سواء في قطاع صناعة الأدوية.
ويُنظم «دوفات 2025» من قبل إندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض، عضو في إندكس القابضة، وبدعم من هيئة الصحة في دبي والجمعية الأمريكية لصيادلة النظام الصحي والجمعية الدولية لعلم الأدوية والاتحاد الأوروبي للعلوم الصيدلانية والجمعية الأوروبية للصيدلة السريرية وجمعية صيادلة المستشفيات في أستراليا، والجمعية الأوروبية لصيدلة الأورام، والجمعية الدولية لمراقبة الأدوية العلاجية والسموم السريرية، والجمعية الدولية للهندسة الصيدلانية.
وتعد كل من بولندا والصين وتركيا وإيران من أبرز الدول المشاركة في المعرض هذا العام، حيث تقدم هذه الدول مجموعة متنوعة من الابتكارات والمنتجات التي تعكس تطور صناعاتها المختلفة وتستقطب هذه الأجنحة اهتمام الزوار والمشاركين بفضل العروض المتميزة والتقنيات الحديثة التي تعرضها، ما يسهم في تعزيز التعاون التجاري والتبادل الثقافي بين المشاركين من مختلف أنحاء العالم.
تحديات وفرص
قال الدكتور علي السيد حسين رئيس مؤتمر ومعرض دوفات: «نحن ملتزمون تقديم منصة علمية وتفاعلية تهدف إلى تبادل المعرفة والخبرات، وتعزيز الابتكار في صناعة الدواء والمكملات الصحية كما نسعى من خلال هذا الحدث إلى تعزيز التعاون بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة، والارتقاء بجودة الخدمات الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم».
وفي إطار ما يشهده قطاع المكملات الغذائية توسعاً سريعاً حول العالم، ينظم بالتزامن مع مؤتمر ومعرض دوفات 2025 معرض «فيتا شو دبي»، الذي يقدم أحدث الابتكارات في مجال المكملات الغذائية ويتيح هذا المعرض لرواد الصناعة عرض المنتجات والتطورات المبتكرة في هذا القطاع، ويجمع أكثر من 275 علامة تجارية من الشركات العالمية الرائدة. كما يشهد المعرض مشاركة دولية واسعة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم مجلس دبي للإعلام فی منطقة الشرق الأوسط المکملات الغذائیة الابتکارات فی مؤتمر ومعرض بن محمد
إقرأ أيضاً:
في مؤتمر دولي… مدير عام الآثار والمتاحف يؤكد ضرورة التضامن الدولي لحماية الآثار والتراث السوري
باريس-سانا
قدم المدير العام للمديرية العامة للآثار والمتاحف الدكتور أنس حج زيدان، عرضاً حول استراتيجية المديرية لحماية الآثار والتراث السوري والحفاظ عليه، بعد تحرير سوريا وسقوط النظام البائد، مؤكداً أن التراث السوري جزء لا يتجزأ من التراث الإنساني العالمي، وحمايته تتطلب تضامناً دولياً حقيقياً، وذلك خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الرابع عشر لآثار الشرق الأدنى القديم المقام في مدينة ليون الفرنسية.
وفي كلمة ألقاها الدكتور حج زيدان خلال المؤتمر، أكد الدكتور زيدان أن الشعب السوري يعتز بتراثه الثقافي رغم الأضرار التي تعرض لها خلال السنوات 14 الماضية، حيث يحظى بمكانة راسخة في الوجدان السوري، لما يعكسه من غنى حضاري وتنوع ثقافي وديني، ولما له من دور في تعزيز الوحدة الوطنية والعيش المشترك، ولا سيما في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ سوريا.
ولفت زيدان إلى أهمية إدماج التراث الثقافي ضمن الخطط الاقتصادية للحكومة الجديدة، باعتباره محركاً للتنمية، وركيزة أساسية في دعم المجتمعات المحلية، وضمان استدامة إعادة الإعمار على المدى الطويل.
وأوضح أن السياسة الأثرية الراهنة تركز على تقييم الأضرار التي لحقت بالمواقع الأثرية، وإجراء عمليات الصيانة، وتجهيز البنية التحتية للمواقع، تمهيداً لاستئناف أعمال التنقيب ضمن خطة جديدة.
كما تحدث زيدان عن ضرورة حصر الأضرار في التراث المعماري، وتوثيق الوضع الراهن، وتنفيذ تدعيمات إسعافية للمباني المتضررة، إلى جانب إعداد المخططات التوجيهية لتعافي مواقع التراث العالمي، والعمل على رفعها من قائمة اليونسكو للمواقع المعرضة للخطر.
وعن ملف التحديات الكبيرة التي تواجه المتاحف في سوريا، أوضح زيدان حاجتها الماسة للتأهيل من خلال وضع خطة تشمل تصميم سيناريوهات عرض حديثة، وترميم القطع الأثرية، وتدريب الكوادر المحلية، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي لاستعادة الآثار المسروقة، وتحسين أنظمة الأمن والتخزين.
واختتم الدكتور زيدان عرضه بالتأكيد على أن التراث السوري لا يمثل إرثاً وطنياً فحسب، بل هو جزء لا يتجزأ من التراث الإنساني العالمي، وأن حمايته تتطلب تضامناً دولياً حقيقياً يعكس التزام العالم بصون هذا الإرث الحضاري للأجيال القادمة.
ويُعد هذا المؤتمر الذي عقد في الـ 2 من حزيران الجاري ويختتم في الـ 7 منه، منصة علمية مرموقة تجمع نخبة من الباحثين المتخصصين في دراسة آثار الشرق الأدنى.
تابعوا أخبار سانا على