لأول مرة، وصل الجيش السوداني إلى منطقة الـ(17) الفتيحاب بأم درمان ونجح في تحرير أسرى كانوا لدى قوات الدعم السريع منذ بدء القتال الذي يقترب من عامين.

أم درمان – كمبالا: التغيير

حرر الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، ثلاثة ضباط كانوا أسرى لدى قوات الدعم السريع في منطقة الفتيحاب بمدينة أم درمان جنوبي الخرطوم، بعد معارك تعد الأعنف منذ أشهر.

وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد نبيل عبد الله، في تصريح مقتضب: “حررنا ثلاثة ضباط من الجيش كانوا أسرى، في معارك الفتيحاب اليوم، وقتلنا أكثر من 20 متمرداً”.

وتحتجز قوات الدعم السريع آلافاً من ضباط الجيش والشرطة والقوات الأمنية الأخرى، الذين تم أسرهم في الأيام الأولى للحرب. وظل هؤلاء الأسرى محتجزين في عشرات المواقع بمدن ولاية الخرطوم الثلاث، حسب منظمات حقوقية.

ودارت صباح اليوم معارك شرسة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة الـ(17) بالفتيحاب. واستطاع الجيش إجبار قوات الدعم السريع على التراجع من مناطق كانت تحت سيطرتهم منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023.

وأفاد شهود (التغيير) بأن قوة من الجيش وصلت من منطقة سلاح المهندسين واشتبكت لأكثر من خمس ساعات مع قوات الدعم السريع غرب صينية المنصورة، في معركة تعد الأعنف منذ بدء القتال.

ونشر جنود من الجيش السوداني فيديوهات توثق سيطرتهم على محطة وقود “أويل إنرجي” بمنطقة الـ(17) في الفتيحاب بشارع سوق ليبيا، والتي كانت تتمركز فيها قوة من الدعم السريع.

ومنذ أشهر، تشهد منطقة الفتيحاب اشتباكات مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أجبر آلاف المواطنين على مغادرة تلك المناطق بعد توقف الحياة فيها.

وفي فبراير من العام الماضي، التحمت قوات جيش كرري مع جيش المهندسين، الذي كان محاصراً لأكثر من عشرة أشهر. وهذا الالتحام مكّن الجيش من التحرك غرباً باتجاه محلية أمبدة، وجنوباً باتجاه منطقة أبو سعد والصالحة، التي تضم أكبر معسكر لقوات الدعم السريع بولاية الخرطوم.

وأدى القتال بين الجيش والدعم السريع إلى مقتل أكثر من 18 ألف سوداني وفرار أكثر من 11 مليون شخص من منازلهم. كما تسبب في أزمة إنسانية أثرت على أكثر من 25 مليون شخص، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.

الوسومأسرى الجيش الجيش السوداني الفتيحاب قوات الدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أسرى الجيش الجيش السوداني الفتيحاب قوات الدعم السريع قوات الدعم السریع الجیش السودانی أکثر من

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تفرض عقوبات على قيادات قوات «الدعم السريع» في السودان

فرضت المملكة المتحدة اليوم عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع في السودان، بعد الاشتباه بارتكابهم انتهاكات جسيمة تشمل القتل الجماعي، والعنف الجنسي، والاعتداء المتعمد على المدنيين في مدينة الفاشر.

ووفق البيانات الرسمية، من بين المستهدفين بالعقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، أخ ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق أول حميدتي، إلى جانب ثلاثة قيادات أخرى يُشتبه في ضلوعهم بالجرائم المذكورة.

وتشمل العقوبات تجميد أرصدة المستهدفين ومنعهم من دخول المملكة المتحدة، في خطوة تهدف إلى مساءلة المسؤولين عن الانتهاكات وحماية المدنيين من المزيد من الانتهاكات.

وفي تعليقها على الإجراءات، قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إن الفظائع التي ارتُكبت في السودان مروعة وتشكل وصمة في ضمير العالم، مؤكدة أن عمليات الإعدام الجماعي، والتجويع، واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب لن تمر دون محاسبة.

تقرير مروع يوثق أكثر من ألف حالة اغتصاب وعنف جنسي ضد النساء في السودان

وثقت شبكة نساء القرن الإفريقي “صيحة” أكثر من 1294 حالة مؤكدة من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في 14 ولاية سودانية، خلال الفترة من 2023 وحتى 2025.

وأشارت الشبكة في بيانها إلى أن “قوات الدعم السريع مسؤولة عن الغالبية العظمى من الانتهاكات، حيث نسبت إليها 87% من الحالات التي تم فيها تحديد هوية الجناة”.

وأضافت “صيحة” أن العنف الجنسي في النزاع السوداني ممنهج، وليس مجرد أضرار جانبية، ويتبع تحركات النزاع ويعكس التحولات في السيطرة الإقليمية. وأظهرت البيانات أن 77% من الحالات التي توفرت عنها معلومات تفصيلية كانت جرائم اغتصاب، بينما وثقت الشبكة 225 حالة لأطفال، معظمهم فتيات تتراوح أعمارهن بين 4 و17 عامًا، يمثلون 18% من إجمالي الحالات الموثقة.

وأشار البيان إلى أن الجيش اعتقل أكثر من 840 امرأة في مناطق سيطرته مثل ود مدني بولاية الجزيرة، والقضارف، وبورتسودان بولاية البحر الأحمر.

كما ركز البيان على الاستهداف العرقي، حيث تعرضت النساء والفتيات من قبائل دارفور مثل المساليت، البرتي، الفور، الزغاوة للاستهداف المباشر، إضافة إلى نساء جبال النوبة المقيمات في الخرطوم اللواتي تعرضن للإهانة والعنصرية.

وذكرت الشبكة أن العنف المنهجي يسير عبر ثلاث مراحل متصاعدة تتبع تقدم القوات، تبدأ بالاستيلاء على المنازل ونهبها بالتزامن مع ارتكاب جرائم الاغتصاب، ثم المرحلة الثانية التي تستهدف النساء علنًا في الشوارع والأماكن العامة، والمرحلة الثالثة الأشد قسوة، وتشمل احتجاز النساء لفترات طويلة داخل المنازل أو المعتقلات، حيث يتعرضن للتعذيب والاغتصاب الجماعي والزواج القسري.

مقالات مشابهة

  • فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
  • الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
  • الجيش السوداني: ماضون في مسيرة تحرير الوطن والدفاع عن سيادته
  • الأغذية العالمي: اتفاق مبدئي مع الدعم السريع لدخول فرق الإغاثة للفاشر
  • عقوبات بريطانية على قادة بالدعم السريع بينهم «دقلو»
  • بريطانيا تفرض عقوبات على قيادات قوات «الدعم السريع» في السودان
  • المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع
  • المملكة المتحدة تفرض عقوبات على قيادات من "الدعم السريع" بالسودان
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟
  • جوتيريش: سنلتقي ممثلين عن الجيش السوداني والدعم السريع في جنيف