إنجاز طبي غير مسبوق للدكتور "مجدي يعقوب" في مجال جراحة القلب.. صمامات طبيعية تدوم مدى الحياة.. أبرز محطات في حياة "صانع الأمل"
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
إنجاز طبي غير مسبوق يعد الأول من نوعه عالميًا، يعمل عليه الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب الشهير، ويتمثل في تطوير صمامات قلب طبيعية تدوم مدى الحياة، وهو ما يمثل ثورة في علاج أمراض القلب، بدلاً من إجراء الجراحة بشكل متكرر.
تفاصيل زراعة صمامات قلب طبيعية
يعتمد المشروع على زراعة صمامات مؤقتة مصنوعة من الألياف، والتي تعمل كإطار مؤقت يسمح للجسم بتكوين صمامات جديدة مكونة بالكامل من أنسجة المريض نفسه.
أكد البروفيسور يعقوب، أن علم الأحياء يتفوق على أي تكنولوجيا من صنع الإنسان، مضيفًا أنه بمجرد أن يصبح النسيج حيًا، فإنه يتكيف وينمو تلقائيًا، مما يجعل العملية أشبه بالسحر العلمي.
تتفوق هذه التقنية على الحلول التقليدية المستخدمة حاليًا، مثل الصمامات المستخلصة من أنسجة الأبقار أو الخنازير أو حتى الأنسجة البشرية، التي غالبًا ما ترفضها أجهزة المناعة أو لا تدوم سوى عشر سنوات تقريبًا.
كما تتجاوز عيوب الصمامات الميكانيكية التي تُجبر المرضى على تناول أدوية مضادة للتجلط مدى الحياة، حيث تعد التقنية الجديدة حلاً مثاليًا للأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية في القلب، حيث تنمو الصمامات الجديدة مع نمو الطفل، مما يحد من الحاجة إلى استبدالها بشكل متكرر أثناء مراحل النمو.
بدء التجارب السريرية خلال 18 شهرًا
ومن المقرر أن تبدأ التجارب السريرية خلال 18 شهرًا، حيث سيتم اختبار الصمامات على ما بين 50 إلى 100 مريض، بمن فيهم الأطفال، وستتم مقارنة أداء الصمام الجديد بالصمامات الاصطناعية التقليدية، بمشاركة فريق عالمي من الخبراء من مؤسسات بارزة مثل كلية لندن الجامعية ومستشفى جريت أورموند ستريت، بالإضافة إلى مراكز طبية في نيويورك، إيطاليا، وهولندا.
قد يُحدث هذا المشروع الواعد، ثورة في علاج أمراض القلب، ويمنح الأمل لملايين المرضى حول العالم في الحصول على حلول دائمة وأكثر أمانًا.
وبمناسبة هذا الابتكار الطبي، ترصد "البوابة نيوز"، أبرز المحطات في حياة الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب.
هناك العديد من المواقف الإنسانية التي كان بطلها الدكتور مجدى يعقوب، مع من يعالجهم ومع من حوله وأبناء بلده بل مع أي إنسان يقابله لابد أن يترك لمسته الخاصة عليه، كما أنه حصل على لقب "صانع الأمل"، "وأسطورة الطب" الذي أنقذ حياة كثير من المرضى، ليصبح «مشرط يعقوب» الذى أجرى به آلاف العمليات الجراحية أداة لإعادة الحياة بشريان صغير في القلب يعيد إليه الحياة وينبض بالأمل من جديد، بشهادة العالم أجمع، بعد رحلة شاقة قضاها في إجراء آلاف العمليات الجراحية.
نشأة الدكتور مجدي يعقوب
ولد الدكتور مجدي يعقوب، في 16 نوفمبر عام 1935، في بلبيس بمحافظة الشرقية، وتنحدر أصوله من المنيا، ودرس الطب في جامعة القاهرة، وتخرج عام 1957، وكان ترتيبه الخامس على الدفعة وتعلم في شيكاغو، ثم انتقل لبريطانيا ليبدأ رحلة العمل والعطاء الإنسانى.
الدكتور حبيب يعقوب
والد الدكتور مجدي يعقوب، هو الدكتور حبيب يعقوب، جراح شهير، والذي شرب منه سر مهنة الطب، والإنسانية قبل كل شىء، وهو الذي ألهمه لاختيار هذا التخصص، ويحمل أحد شوارع العجوزة اسم الدكتور "حبيب يعقوب".
سبب اختيار "يعقوب" لجراحة القلب
لم يكن والد الدكتور مجدي يعقوب، هو السبب الوحيد الذي ألهمه للعمل كجراح قلب، ولكن هناك قصة أخرى دفعته لاختيار جراحة القلب، وهي مأساة وفاة شقيقة والده «عمته» «أوجينى» التي توفيت في عمر الـ 23، بعد أن أصيبت بحمى روماتيزمية تسببت في إضعاف صمامات القلب.
عندما كان «يعقوب» في السابعة من عمره، حكى له والده أنه كان من الممكن إنقاذ «عمته» بإجراء عملية جراحية لإصلاح صمامات القلب، وقال له إن هذا يدخل ضمن مجال جديد في الطب حينها يسمى «جراحة القلب».
هذه المأساة التي عاشها الدكتور مجدى يعقوب، كانت بمثابة دافع وحافز له ليتخصص في هذا المجال الطبي، وينقذ حياة البشر الذين يموتون بسبب أمراض القلب.
أبناء وأحفاد الدكتور مجدي يعقوب
تزوج الدكتور مجدي يعقوب من الدكتورة ماريان، وأنجب 3 أبناء، وهم: "أندرو وليزا وصوفى"، ومع انشغال يعقوب بعملياته الجراحية قررت ماريان أن تتفرغ لتربية أبنائها الثلاثة.
أندرو هو الابن الأكبر ليعقوب، ويعمل «طيار»، حيث كان يحلم بالعمل فى مجال الطيران منذ صغر سنه، وبالفعل حقق الأمنية وترك له والده حرية الاختيار للمهنة التي يرغب فيها، ولم يجبره على استكمال مسيرته في عالم الطب وجراحة القلب.
الابنة «ليزا» فهى بمثابة «الجندى المجهول» الذي ينظم للدكتور مجدي يعقوب وقته وتحركاته بمنتهى الدقة، وكانت تحضر معه كل حفلات التكريم حول العالم.
قالت "ليزا"، عن والدها إنه كان حريصًا على ممارسة الرياضة، خاصة رياضة المشي والسباحة، وكذلك أنه كان يفضل الإكثار من أكل الخضراوات والفاكهة والابتعاد عن تناول اللحوم إلا بكميات بسيطة، وبالتأكيد أنه يطبق كل الأشياء المفيدة لصحة القلب.
سلاسل الأمل
أنشأ الدكتور مجدي يعقوب، "سلاسل الأمل"، هي مؤسسة في لندن لعلاج الأطفال الفقراء بالمجان، وكانت ابنته ليزا تعمل منسقا بالمؤسسة، فقد وهبت حياتها لخدمة المجتمع والناس.
أما الابنة الصغرى صوفى، فهي الوحيدة من بين أبنائه التي اختارت الطب، وتتخصص فى طب المناطق الحارة، حيث تعمل في قارات أفريقيا وأستراليا وأمريكا الجنوبية، كطبيبة أمراض مستوطنة.
فازت "صوفي"، بمنحة من الاتحاد الأوروبى، وتعمل على صحة 500 مليون شخص حول العالم فى البلدان الحارة وتنافس والدها فى أعماله الإنسانية.
كما لدى الدكتور مجدى يعقوب، 3 أحفاد يعملون أطباء في سنغافورة، حيث يعيشون هناك، وهم: "أمايا وليتى ونيكولاس"، وأمايا هى الأكثر شبهاً له في الشكل والشخصية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التجارب السريرية الدكتور مجدي يعقوب أمراض القلب زراعة صمامات صحة القلب صمامات القلب علاج أمراض القلب الدکتور مجدی یعقوب
إقرأ أيضاً:
الإجهاد الحراري.. جمال شعبان يحذر المواطنين من موجة الحر التي تضرب البلاد
حذر الدكتور جمال شعبان العميد السابق لمعهد القلب القومي، من التعرض المباشر لأشعة الشمس، موضحًا أن البلاد خلال هذه الفترة تشهد ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة.
وأضاف العميد السابق لمعهد القلب القومي، خلال برنامجه :" قلبك مع جمال شعبان" أن التعرض لأشعة الشمس ينتج عنها ارتفاع في الجلطات، ولذلك على كل مواطن الحفاظ على صحته.
ولفت إلى أن المواطن إذا أراد الخروج لقضاء أمر ما عليه أن يضع غطاء على الرأس، لآن تعرض الجسم للشمس ينتج عن ذلك خفاف، وينتج عنها الإجهاد الحراري والعرق الشديد.
وأشار إلى أن الحر ينتج عنه أزمات قلبية، وقد يسبب إغماء وفقدان للحياة، ولذلك على المواطنين الحذر من حرارة الجو.
ردًا على سؤال: كيف يمكن تجنّب الإصابة بأزمة قلبية؟
جاءت إجابته قائمة من النصائح الذهبية، لا تقتصر فقط على تعديل أسلوب الحياة، بل تمس الجانب النفسي والروحي للإنسان أيضًا.
وإليك أبرز ما أوصى به
إنقاص الوزن: السمنة عبء على القلب، فحاول التخلص من الوزن الزائد لتحرير شرايينك من الضغط المستمر.
التقليل من السكر والملح: الإفراط في تناول السكر والملح يؤدي إلى مشكلات مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وهما من أخطر العوامل المؤدية لأزمات القلب.
الابتعاد عن الدقيق والأرز الأبيض: استبدالهما بالحبوب الكاملة يساعد في ضبط السكر والكوليسترول.
الإقلاع عن التدخين، وعدم مجالسة المدخنين: لأن الدخان لا يرحم، سواء أكان مباشرًا أم سلبيًا.
عدم الإفراط في تناول المسكنات: فبعضها قد يرهق القلب ويزيد من خطر الإصابة.
المشي الهرولي يوميًا لمدة 45 دقيقة: رياضة المشي تعزز صحة القلب وتحسن المزاج وتخفف من التوتر.
الاكتشاف المبكر للضغط والسكر والكوليسترول وضبطهم: الوقاية خير من العلاج، والمتابعة الطبية المنتظمة تنقذ حياة.
التحلي بالسكينة والرضا والتسامح وهدوء الأعصاب: فالصحة النفسية جزء لا يتجزأ من صحة القلب.
وكن دائمًا مبتسمًا: فالابتسامة دواء مجاني ومباشر للقلب والعقل.
واختتم د. جمال شعبان منشوره بكلمات تمزج بين العلم والإيمان قائلاً:
"خذ بالأسباب وقل يا رب.. لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".
وأكد شعبان أن الوقاية تبدأ من داخلنا، وأننا نملك مفاتيح حماية قلوبنا إذا وعينا وعزمنا.