أطقم كاسات وملابس ممزقة.. ”حنان” عروس غادرت الحياة في انهيار عقار البحيرة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
في حي المجاهرة بمدينة إدكو، كانت حنان أشرف ماضي، الفتاة ذات الـ18 ربيعًا، تنتظر بفارغ الصبر يوم عرسها لتبدأ حياة جديدة مليئة بالحب والأمل، كانت الابتسامة لا تفارق وجهها وهي ترتب تجهيزات زفافها بحب وشغف، وسط أحلام مستقبلية رسمتها في مخيلتها، إلا أن القدر شاء أن يسلبها هذه الأحلام في لحظة مأساوية نتيجة انهيار العقار التي تقطن به.
انهار المنزل المكون من ثلاثة طوابق بشكل مفاجئ اليوم الأربعاء، لينتهي كل شيء، كانت حنان تحلم أن تملأ هذا المنزل بأصوات الفرح والضحكات العائلية، ولكن بدلاً من ذلك، تحول إلى كومة من الأنقاض حملت معها قصة فتاة كانت بمثابة النور لعائلتها.
لم تكن حنان مجرد ابنة؛ كانت القلب النابض لعائلتها، أحاديث الجيران بعد الحادث وصفوها بأنها فتاة ذات "ابتسامة دائمة"، ساعدت الجميع دون أن تنتظر المقابل.
كبرت حنان في هذا المنزل البسيط، وترعرت على أحلام البقاء فيه بعد الزواج، لكن القدر قرر غير ذلك.
عندما انهار المنزل، لم يكن ينتهي فقط فصل من حياة الأسرة، بل انطفأت نجمة كانت تستعد لتضيء في سماء عائلتها الصغيرة.
"كانت تحمل بين يديها أحلامها... وقد دفنت معها تحت الأنقاض"، يقول أحد جيرانها، الذي لم ينسَ وجه حنان وهي تقف على عتبة البيت لتلوح للجميع.
أثناء رفع الأنقاض، اكتشف الجيران جهاز العروس، ووجدوا أطقم الكاسات التي كانت تفتخر بها أمام صديقاتها، الملابس التي كانت تختارها بعناية لتزين حياتها الجديدة، كلها تناثرت بين الركام، وكأنها شاهدة على أحلام لم تُكتمل.
الجيران لم يخفوا دموعهم وهم يشهدون وداع حنان، "كانت مثالاً للتواضع والحب، رحيلها مأساة، لكن ذكراها ستظل عالقة في قلوبنا"، يقول أحدهم، متذكراً تلك اللحظات التي ساعدت فيها حنان أهل المنطقة من دون أن تطلب شيئًا.
وسط أجواء الحزن، ينتظر سكان حي المجاهرة أن يجدوا عزاءً، في حين تستمر أجهزة الأمن في تحقيقاتها لمعرفة الأسباب وراء انهيار المنزل.
تلقى اللواء محمود هويدي، مدير أمن البحيرة، بلاغًا من شرطة النجدة يفيد بانهيار منزل في قرية العجرة بمدينة إدكو، ووجود وفيات وإصابات.
على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وتم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف وقوات الحماية المدنية. وأسفرت المعاينة الأولية عن انهيار منزل قديم مكون من 3 طوابق يملكه أشرف ماضي، ما أسفر عن وفاة العروس وإصابة 4 آخرين.
باشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وقررت انتداب لجنة من المباني الآيلة للسقوط لمعاينة المنزل وبيان أسباب الانهيار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عقار انهيار عقار عروس البحيرة انهيار عقار البحيرة
إقرأ أيضاً:
تصعيد تدريجي: منظمات الهيكل تواصل إدخال رموز توراتية إلى المسجد الأقصى
صراحة نيوز ـ شهد باب المغاربة، أحد المداخل الرئيسية للمسجد الأقصى، صباح اليوم مشهداً استفزازياً جديداً، حيث تجمع عدد من المستوطنين لأداء طقوس دينية يهودية بشكل علني وصاخب. وظهر المستوطنون وهم يرقصون وينشدون، حاملين لفائف التوراة، ومرتدين شال الصلاة المعروف بـ”الطاليت”، واللفائف السوداء “تيفلين”، في محاولة واضحة لفرض الطقوس التوراتية في محيط الأقصى.
ويُعد هذا التحرك جزءاً من مخطط أوسع تقوده “منظمات الهيكل”، التي تسعى منذ سنوات لإدخال رموز وأدوات طقسية يهودية إلى داخل المسجد الأقصى، تمهيداً لفرض واقع جديد فيه. وقد نجحت هذه المنظمات خلال الأعوام الماضية في إدخال عدد من هذه الأدوات تدريجياً، منها كتاب الأدعية “السيدور”، وشال الصلاة، والتيفلين، والبوق “الشوفار”، وملابس التوبة البيضاء، إضافة إلى تقديم قرابين نباتية رمزية.
وتُشير المعطيات إلى أن منظمات الهيكل باتت اليوم تستهدف أدوات طقسية أكبر وأكثر رمزية، مثل لفائف التوراة الكاملة، والشمعدانات، والأبواق المعدنية، وملابس الكهنة، وحتى مذبح القربان وأضاحٍ حيوانية، ما يشكل تصعيداً خطيراً في محاولات تغيير الوضع الديني القائم في المسجد الأقصى.
ويؤكد مراقبون أن هذا التدرج في إدخال الرموز التوراتية، وتزايد وتيرة الاقتحامات والطقوس المصاحبة لها، يعكس توجهاً ممنهجاً لفرض السيادة الدينية الإسرائيلية في أحد أقدس المواقع الإسلامية، ما ينذر بتصعيد ميداني واسع قد يشعل المنطقة برمتها.
العروبة يتغلّب على التعاون بثلاثية في آخر جولات الدوري السعودي للمحترفين