واشنطن تواجه مخاوف متصاعدة من استهداف اليمن لحاملات الطائرات الأمريكية
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
يمانيون../
تزايدت المخاوف داخل الأوساط الأمريكية بشأن تصعيد العمليات العسكرية اليمنية، مع تداول نقاشات حول احتمال استهداف حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر بدلاً من توجيه ضربات تحذيرية لها.
وكشف العقيد الأمريكي المتقاعد لورانس ويلكرسون عن قلق متزايد من إمكانية اتخاذ اليمن قرارًا بإغراق حاملات الطائرات، مشيرًا إلى أن خطوة كهذه قد تشكل كارثة لأمريكا، خاصة إذا ما تم استهداف حاملة طائرات تقل نحو 5,000 جندي ومعدات عسكرية باهظة الثمن.
جاءت هذه التصريحات بعد إعلان اليمن استهداف حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” في البحر الأحمر، وهي الرابعة التي يتم سحبها عقب سلسلة استهدافات شملت حاملات الطائرات “إيزنهاور” و”لينكولن” و”روزفلت”.
وتزامنت هذه المخاوف مع إقرار واشنطن بفشل تحالف “حارس الازدهار” بقيادتها في تحقيق أهدافه، وفشلها في حماية الملاحة إلى الكيان الصهيوني.
وشهدت القدرات العسكرية اليمنية تطورًا نوعيًا مع استخدام صواريخ فرط صوتية عجزت الدفاعات الأمريكية والصهيونية عن اعتراضها. وأشارت النائبة السابقة لمدير المخابرات الأمريكية بيث سانر إلى أن التصعيد العسكري الأمريكي لم ينجح في ردع اليمنيين أو الحد من قدراتهم، مؤكدة أن اليمنيين قادرون على الاستمرار في هجماتهم إلى أجل غير مسمى.
وأضافت سانر أن الحملة الأمريكية في البحر الأحمر تمثل عبئًا كبيرًا، حيث تنفق واشنطن نحو 570 مليون دولار شهريًا، مما أدى إلى استنزاف الجاهزية العسكرية وتآكل سمعة الجيش الأمريكي. كما وصفت الحملة بـ”الحماقة الاستراتيجية” التي فشلت في تحقيق أهدافها.
وأشارت سانر إلى أن العمليات البحرية الأمريكية استنزفت الموارد، حيث تم تمديد انتشار السفن وحاملات الطائرات، ما أدى إلى تقليل عمرها الافتراضي وزيادة أوقات الصيانة.
وأكدت أن التهديدات الصهيونية بالتصعيد لن توقف هجمات اليمنيين، الذين “ليس لديهم ما يخسرونه”، وأن الولايات المتحدة تخسر مليارات الدولارات وذخائر نادرة كان من المفترض توجيهها نحو صراعات أخرى.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
وفاة عدد كبير من المهاجرين إثر غرق قارب تهريب جنوبي اليمن
لقي عدد من المهاجرين غير النظاميين من دول القرن الإفريقي مصرعهم، فجر اليوم الأحد، في حادثة غرق مأساوية لقارب تهريب قبالة سواحل محافظة أبين، جنوبي اليمن، في استمرار لمآسي الهجرة البحرية التي تتكرر بوتيرة متصاعدة.
وأكدت إدارة أمن أبين، في بيان رسمي، أن الحادث أسفر عن وفاة عشرات المهاجرين الإثيوبيين المنتمين إلى قومية الأورومو، مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ انتشلت عددًا من الجثث التي وجدت متناثرة على الشواطئ، بينما لا تزال فرق البحث المحدودة تواصل جهودها للعثور على بقية المفقودين في عرض البحر.
وأوضحت السلطات الأمنية أن المهاجرين كانوا على متن قارب تهريب انطلق من سواحل القرن الإفريقي باتجاه الأراضي اليمنية، في ظل ظروف خطرة وغياب لأدنى مقومات السلامة، ما أدى إلى انقلاب القارب وغرق من عليه.
ودعت الأجهزة الأمنية المنظمات الدولية والجهات المعنية محليًا وإقليميًا إلى التدخل العاجل، والعمل الجاد للحد من تنامي هذه الظاهرة التي تمثل خطرًا إنسانيًا متفاقمًا، وتهديدًا أمنيًا متزايدًا على السواحل اليمنية.
وتتكرر حوادث غرق المهاجرين على طول الشريط الساحلي اليمني، في ظل تفاقم ظاهرة الهجرة غير النظامية عبر البحر، وانعدام الرقابة على شبكات التهريب التي تستغل الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للمهاجرين في بلدانهم.