تصريحات وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش تثير غضب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تصدرت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية حول لقائها وزير الخارجية الإسرائيلي السابق إيلي كوهين قبل عام ونصف.
واستنكر المجلس الأعلى للدولة في ليبيا بأشد العبارات تورط حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس التي يرأسها عبدالحميد الدبيبة في جريمة لقاء وزيرة الخارجية الليبية السابقة نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي.
وقال المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، في بيان نشره خالد المشري المتنازع على رئاسة المجلس مع محمد تكالة، إنه تابع التصريحات الخطيرة التي أدلت بها وزيرة الخارجية السابقة بحكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، بشأن عقدها لقاء مع وزير خارجية الكيان الصهيوني، إيلي كوهين، في أغسطس 2023 بالعاصمة الإيطالية روما، واعترافها أن هذا اللقاء تم بناءً على طلب من رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة وترتيب منه مع سلطات الكيان الصهيوني، وهو ما يُكذب تصريحات رئيس الحكومة السابقة والتي ادعى فيها أن اللقاء كان عرضيًا دون تنسيق من قبله أو علم به.
واعتبر المجلس الأعلى للدولة في ليبيا هذا اللقاء بمثابة خيانة وتفريطا في المقدسات، وردة عن الثوابت المستقرة في وجدان وضمير الشعب الليي وجريمة نكراء يعاقب عليها القانون الليبي ولا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال.
وأكد المجلس أن التطبيع لا يحقق السلام بل يعزز الاحتلال، وأن أي علاقات أو تواصلات أو لقاءات تقام مع الكيان المحتل تعد تجاوزا للقيم الدينية والوطنية والإنسانية جمعاء، وتسهم في تقويض الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وانزلاقا نحو مخاطر مشروع التطبيع التي تتمثل في سلخ الأمة الإسلامية عن دينها ومواريثها وتهويدا للقدس الشريف، وسياسة الاستيطان واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وتمريرا للمخططات الصهيونية في بلادنا والمنطقة.
وطالب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، النائب العام باتخاذ إجراءات قانونية عاجلة وفورية لتحريك الدعوى ضد كل من رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، ووزيرة الخارجية السابقة، وأي شخصية أخرى متورطة في عقد لقاءات مع العدو الصهيوني، وإجراء تحقيق شفاف في هذه القضية يتم عرض مخرجاته أمام الشعب الليبي.
وتظاهر مئات الليبيين فى عدة مدن لعل أبرزها الاحتجاج أمام استراحة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، في طريق الشط بالعاصمة طرابلس، مطالبين بضرورة إسقاط الحكومة التي تخطط للتطبيع مع إسرائيل ومحاكمة وزيرة الخارجية المقالة نجلاء المنقوش.
وفي مصراتة، نظم محتجون أيضاً تظاهرة احتجاجية ضد رئيس حكومة الوحدة منتهية الولاية الدبيبة، وطالبوا فيها بتنحيته، بعدما قالت نجلاء المنقوش إن لقاءها الوزير الإسرائيلي جاء بموافقة الحكومة وترتيبها.
كما شهدت مدن أخرى، مثل بني وليد وصبراتة، وأخرى بالجنوب الليبي مظاهرات مماثلة، رُفعت خلالها شعارات مناهضة للتطبيع ومناصرة للفلسطينيين، ومطالبة بإقالة حكومة عبد الحميد الدبيبة، والتحقيق معه وملاحقة نجلاء المنقوش، وفق تسجيلات ومقاطع فيديو نشرتها صفحات تواصل ليبية.
وخلال حديث إعلامي، قالت نجلاء المنقوش إن لقاءها وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين في روما العام 2023 جاء إثر اتصال وتنسيق بين الجانب الإسرائيلي وحكومة الوحدة الوطنية، موضحة: لم أكن طرفًا في الترتيب لأجندة الاجتماع، والحكومة هي التي رتبت، وأنا أوصلت الرسالة.
تفاعلت أيضا أطراف سياسية وبرلمانية وحقوقية وقانونية ليبية مع تصريحات نجلاء المنقوش، معبرين عن استهجانهم ما جاء بها، حيث وصف التحالف الليبي لأحزاب التوافق الوطني لقاء المنقوش وكوهين بأنه جريمة نكراء، داعيا النائب العام الليبي إلى محاسبة كل من تورط فيها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش نجلاء المنقوش ليبيا إيلي كوهين المنقوش عبدالحميد الدبيبة المجلس الأعلى للدولة فی لیبیا حکومة الوحدة الوطنیة عبد الحمید الدبیبة وزیرة الخارجیة نجلاء المنقوش
إقرأ أيضاً:
قيادى بالجبهة الوطنية: ثورة 30 يونيو تعلمنا دروسًا عظيمة في الوحدة الوطنية
قال عادل مأمون عتمان الأمين المساعد لحزب الجبهة الوطنية بمحافظة الغربية إن ذكرى ثورة 30 يونيو ، لحظة عظيمة تجسد إرادة شعب مصر العظيم في استعادة سيادته وكرامته، والتصدي لكل أشكال الظلم والاستبداد التي كادت أن تعصف بمستقبل الوطن.
وأكد القيادى بحزب الجبهة الوطنية في بيان له ، أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت رسالة واضحة وصادقة من الشعب المصري إلى العالم، مفادها أن الشعب وحده مصدر القوة والتغيير، وأنه قادر على بناء وطنه على أسس العدل والحرية والكرامة الإنسانية، لقد كانت هذه الثورة بداية حقيقية لمسيرة الإصلاح والتنمية، وأعادت لمصر مكانتها ومجدها في محيطها الإقليمي والدولي.
وأضاف عادل مأمون عتمان أن ذكرى 30 يونيو ليست فقط مناسبة للتذكر، بل هي دعوة مستمرة للعمل الجاد والمسؤول من أجل تعزيز قيم المواطنة الحقة، وتوحيد الصف الوطني لتحقيق التنمية المستدامة التي تليق بتطلعات شعبنا العظيم.
وأكد الأمين المساعد بحزب الجبهة الوطنية على أهمية استثمار هذه الذكرى في تعزيز قيم المواطنة والعمل الوطني المشترك، والاشادة بدور أبناء مصر الأوفياء في حماية الوطن ودعم استقراره، قائلا " في هذه الذكرى العزيزة، نحيي الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر"، مضيفا بأن حققت الدولة خلال السنوات الماضية إنجازات غير مسبوقة على كافة المستويات، من بناء مشروعات قومية عملاقة في البنية التحتية، وتطوير منظومة التعليم والصحة، إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق استقرار سياسي وأمني متين، و هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الحكمة الثاقبة والقيادة السياسية الرشيدة التي وضعت مصلحة الوطن وشعبه نصب أعينها، وحشدت كل الإمكانيات من أجل استكمال مسيرة التنمية والبناء.
وفى ختام تصريحه قال عادل مأمون عتمان، إن ثورة 30 يونيو تعلمنا جميعًا دروسًا عظيمة في الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة السياسية، فبدون هذا الدعم والتكاتف لن تتحقق طموحات الأمة ولن يتم استكمال المسيرة الوطنية، مؤكدا على أهمية الوقوف بكل قوة خلف القيادة السياسية الحكيمة، التي تمثل الضمانة الحقيقية لاستقرار الوطن واستمرارية الإنجازات.