محافظ الفيوم: اعتماد 11 مدرسة بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تابع الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، جهود مديرية التربية والتعليم خلال العام الماضي 2024 والتي استعرضها تقرير الدكتور خالد قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم.
وأشاد المحافظ، بالجهود المبذولة من قِبل العاملين بمديرية التربية والتعليم وجميع الإدارات التعليمية، مطالبًا إياهم ببذل المزيد من الجهد للارتقاء بهذا القطاع الحيوي، لافتًا إلى أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، دائمًا ما يؤكد على أهمية قطاع التعليم وضرورة الارتقاء به، لأن التعليم أساس تقدم الشعوب وعمودها الفقري، وقوة الشعوب تقاس بمدى تعلم أبناءها.
وأوضح التقرير، أن مديرية التربية والتعلم نفذت عددًا من البرامج التدريبية خلال عام 2024، لصقل مهارات مديري المدارس والمعلمين ورؤساء الأقسام، حيث تم تدريب مجموعة من مديري المدارس بمختلف المراحل التعليمية على نظم الإدارة الحديثة، وصفات الإدارة الناجحة، ومفاهيم الجودة، لتنمية مهارات القيادة لديهم، واستفاد من هذه التدريبات نحو 14 ألف و546 معلم، كما تدريب عدد 1110 من معلمات وموجهات رياض الأطفال على برامج التدريس القائم على اللعب، واستراتيجيات التدريس التفاعلية.
ولفت التقرير إلى مشاركة المديرية في عددٍ من المسابقات على مستوي الجمهورية، وحققت مراكز متقدمة، كمسابقات "الطفل المبدع"، والكاريكاتير، والأراجوز في عيون جيل ألفا"، وتنمية القدرات، والتربية الموسيقية للمرحلة الإعدادية، والمسابقة "الثقافية المسيحية"، والمسابقة الثقافية بالتعاون بين وزارتي التربية والتعليم والأوقاف، والمعلمة الفعالة، ومسابقات التفوق الإرشادي لفرق المرشدات 2024، و"التصميم الفني"، ومعرض صحف التربية الخاصة، ومسابقة اللغة العربية، و"البرنامج الإذاعي والحديث الصحفي"، والمسابقة الدولية Trefleعلى مستوى العالم "طالب يتحدث عن مستقبله باللغة الفرنسية"، و"القراءة الحرة 2024"، و"نادي السينما"، و"ابدع وابتكر"، و"المجلة الإليكترونية"، و"الأخصائي المثالي"، و"المخترع الصغير"، و"التربية الخاصة"، ومسابقة التلميذ المثالي بالمرحلة الابتدائية على مستوى الفيوم، كما نظمت إدارة الموهوبين والتعلم الذكي مسابقة الجمهورية الجديدة في العديد من المواهب، وبلغ إجمالي أعمال الطلاب 1000 عمل فى مختلف المجالات الفنية والتقنية والبحثية والعلمية والمقالات الأدبية.
وكشف التقرير، أن مديرية التربية والتعليم، أطلقت عدة مبادرات منها "الفيوم تتجمل" و"ازرع شجرة" اللتين تم خلالهما زرع عدد 7060 شجرة، وطلاء نحو 2047 فصلًا، وكذا مبادرات "الفيوم تتحدث"، و"كن إيجابي"، و"قرأت لك"، ومبادرة "حكايتنا" بالتعاون مع إدارة الوعي الأثري بالفيوم، كما نظمت المديرية، ملتقى الفيوم الأول لمعالجة التسرب التعليمي 2024، ووقعت برتوكول تعاون مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي، لتنفيذ مشروع "صحتهم مستقبلهم" بعدد 100 مدرسة جديدة، بدعم من منظمة اليونيسيف الدولية، لنشر الوعي المائي لدى تلاميذ المدارس، وفى سابقة تُعد الأولى من نوعها على مستوى الجمهورية، أجرت المديرية التصويت الإليكتروني لانتخابات الاتحادات الطلابية للمرحلتين الثانوية والإعدادية على مستوى المحافظة.
كما نفذت مديرية التربية والتعليم، عددًا من الندوات والمسابقات والزيارات والمحاضرات وورش العمل التوعوية في مجالات التربية النفسية، والفنية، والموسيقية، والوعي الأثري لدى الطلاب، والنشاط المسرحي، والاقتصاد المنزلي، والتربية الزراعية، والصناعية، والاجتماعية، والرياضية، والمكتبات والرحلات والمعسكرات، والصحافة والإعلام التربوي، والتوعية السياحية، والشائعات ومخاطرها النفسية وعلاقتها بوسائل التواصل الاجتماعي والابتزاز الإليكتروني، كما تم تنظيم ورش عمل للبحث العلمي ضمن الاستعدادات لمسابقة أيسف للعلوم والهندسة 2025، بمدرسة الفيوم الثانوية للبنات، بمشاركة 161 مشروع بحث علمي.
وأوضح التقرير، أن مديرية التربية والتعليم، شاركت في عدة بطولات على مستوى الجمهورية وحققت مراكز متقدمة، كبطولة الملاكمة، والتايكوندو، والهوكي للمرحلة الثانوية بنين، وألعاب القوى للمرحلة الثانوية بنين، وبطولة الجمهورية لألعاب القوى، كما تم اعتماد 11 مدرسة بالفيوم بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وتنفيذ ملف 26 قرائية، لتحسين مهارات القراءة والكتابة لدى جميع تلاميذ المدارس على مستوى المحافظة، كما تم تنفيذ برنامج علاجى للطلاب ضعاف القراءة والكتابة بالصفوف الأولى من خلال برنامج تدريسى مكثف، استفاد منه نحو 22 ألف و497 تلميذ وتلميذة.
محافظ الفيوم يتابع جهود فرع ثقافة الفيوم خلال شهر ديسمبر الماضي IMG-20250109-WA0039 IMG-20250109-WA0038 IMG-20250109-WA0037 IMG-20250109-WA0036 IMG-20250109-WA0035 IMG-20250109-WA0033 IMG-20250109-WA0034 IMG-20250109-WA0032 IMG-20250109-WA0031 IMG-20250109-WA0030 IMG-20250109-WA0028 IMG-20250109-WA0029 IMG-20250109-WA0027 IMG-20250109-WA0025 IMG-20250109-WA0026
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم محافظ الفيوم تعليم الفيوم ضمان الجودة مدیریة التربیة والتعلیم على مستوى
إقرأ أيضاً:
أين محل الأعراف من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟
د. علي بن حمد المسلمي
aha.1970@hotmail.com
تقول القاعدة الفقهية: "لا ضرر ولا ضرار"؛ ومن منطلق القاعدة الفقهية نقول: أين محل العرف والتقاليد من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟ لا شك أن القرار الأخير المتخذ في شأن الامتحانات النهائية لصفوف النقل قبل وبعد العيد، أثار كثيرا من النقاش والجدل حوله في وسائط التواصل الاجتماعي والمجالس العامة والخاصة؛ لأنه يؤثر على شريحة كبيرة من أفراد المجتمع سواء كان الطلبة أو أولياء أمورهم كناحية تعليمية وتربوية وأسرية، وكذلك يمس شريحة أخرى من شرائح المجتمع من الناحية الاقتصادية وهم الطبقة من ذوي الدخل المحدود والمتوسطة، الذين يعتمد كثير منهم عليها كمورد رزق لهم ولأسرهم وفق المهن التي ورثوها من أجدادهم كابرا عن كابر، ويبذلون الرخيص والغالي من أجلها وخاصة؛ مربي الماشية بأنواعها، والباعة البسطاء من ذوي الدخل المحدود.
وكما هو معلوم نعيش هذه الأيام أيامًا مباركات، من شهر ذي الحجة المعظم، وهو شهر الله الحرام وفيه الحج الأكبر تشد له الرحال، وتهفو له القلوب، وتسكن فيه النفوس بالطمأنينة والسكينة، وتقام فيه شعائر الحج الكبرى، ويذهب ممن يسر الله عليهم لأداء هذه الشعيرة لأداء مناسكها في البلد الحرام. ولا شك أن هذه الفئة من الناس التي شدت الرحال لديهم أبناء يدرسون مما يستوجب الوقوف معهم، ورعايتهم وتوجيههم خلال فترة الامتحانات، مصداقًا لقول الرسول الأعظم -صلى الله عليه وسلم-: "كلّكم راع وكلّكم مسؤولٌ عن رعيّتِهِ". وكذلك بقية الجمهور ممن تهفو ألسنتهم لذكر الله في كل وقت وحين؛ تعظيمًا لهذه الأيام المُباركة، واغتنام الفرص؛ لزيادة الأجر والثواب بالتقرب إلى الله بالأعمال الصالحات، وصنوف الطاعات والقربات؛ لنيل رضا الله الرحمن، وطمعًا في غفران الذنوب، وحسن الثواب والمآب.
ونحن نعيش هذه الأيام المباركة، تؤدى في أيامها الأُولْ امتحانات النقل، وكلنا يحرص على الحفاظ على زمن التعلم وفق المخطط له، ولكن السؤال يطرح نفسه أين المشرع من هذه الأيام؟ لماذا لم يضعها في الحسبان في التقويم السنوي للوزارة لخصوصيتها، ومراعاة لقيمة الليالي العشر وأهميتها وقدسيتها في ديننا الحنيف، وقد أقسم الله تعالى بها "وَالفَجرِ وَليَالٍ عَشرٍ"، وفيها الشعائر التي تهفو لها القلوب وترتفع بها الحناجر ملبية بالعج والثج بتكبيرات الإحرام الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر، وأداء مناسك الحج العظام "ومن يُعظِّمْ شعائِرَ اللهِ فَإنَّهَا مِن تَقَوْى القُلُوبِ".
هذه من ناحية وناحية أخرى كما هو معروف إن هذه الأيام في بلادنا العزيزة هناك موروثات خلفها الأجداد، واتفقوا عليها وهي ما تعارف عليها الناس واتفقوا فيما بينهم جعلوا هبطات العيد عرفا فيما بينهم؛ للاستعداد للعيد وشراء حاجياتهم وأضحياتهم، وتعزيزا لقيم التعاون والتواصل والترابط وعونا للفقير والمحتاج لا سيما أن هذا الموروث منتشر في معظم ولايات السلطنة، تسهيلا لبعضهم البعض، وموردا اقتصاديا لهم يحضرها القاصي والداني زرافات ووحدانا، ويقصدها السياح من خارج البلد وداخله من كل حدب وصوب. وأصبح ميراثا تفتخر به الأجيال، وعونا وسندا للفقراء من الناس يعتمدون عليه في معيشتهم، وهي من السنن الحسنة التي سنَّها الناس لتدخل البهجة والسرور في نفوس أفراد المجتمع من أطفال ونساء ورجال.
وعملا بالقاعدة الفقهية، نقترح على وزارة التربية والتعليم أن تأخذ بعين الاعتبار المناسبات الدينية تعظيماً لهذه الأيام المباركات، والموروثات الشعبية كجزء أصيل في هذا البلد الضارب في القدم الذي تمتد حضارته منذ آلاف السنين.