الشيخ صالح الحدي يدعو إلى التصدي للحوثي ومنع الرمي العشوائي للرصاص في المناسبات
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
لحج (عدن الغد) خاص:
دعا الشيخ الداعية صالح علي الحدي كافة مناطق الجنوب إلى التكاتف والتلاحم وحشد الطاقات للتصدي لمحاولات مليشيات الحوثي اختراق مناطق حدودية جنوبية للوصول إلى احتلال الجنوب عسكريا.
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي القاها في مدينة الحصن بالحد يافع التي حضرتها حشود كبيرة من المصلين الذي تقاطروا من عدة مناطق.
وفند الشيخ جرائم الحوثي التي يرتكبها في المناطق الشمالية على مرأى ومسمع العالم، واشار إلى أنه يتوجب على كل إنسان في الجنوب الدفاع عن ارضه وعرضه ودينه وعدم السماح لهذه المليشيات الكهنوتي بترويج افكارها المتخلفة الهدامة في الجنوب، مشيرا إلى أنه مهما كانت الظروف في الجنوب من غلاء ونقص في الخدمات أو أي تباينات إلا أن الواجب يدعو الجميع إلى التلاحم والتضامن على قلب رجل واحد للتصدي لأي نشاط عسكري على حدود الجنوب وكذا الأفكار الحوثية المتخلفة التي تستهدف دينا وثقافتنا وعاداتنا الحميدة المنبثقة من روح العقيدة الاسلامية السمحاء.
واكد الشيخ الحدي "أن التهاون والتخاذل والانبطاح الذي حصل في المناطق الشمالية اوصل الناس إلى مرحلة سيئة جدا حيث اصبح السكان تحت رحمة المليشيات الكهنوتية وافكارها المتخلفة يتعرضوا يوميا لكل انواع الهيانة والاذلال والقمع والسطو المسلح على الممتلكات وهتك الاعراض ويجب أن يعتبر ويتعظ اهلنا في الجنوب لما يحصل لاشقائنا في الشمال.. بل أن الحقد والنزعة العدوانية والاطماع لدى المليشيات في احتلال واخضاع الجنوب اشد واكبر مما تفعله في الشمال".
وفي ختام خطبة الجمعة استنكر الشيخ الحدي ما يحدث من إطلاق للنار العشوائي في مديريات يافع أثناء المناسبات في الوقت الذي يتواجد العدو على الحدود والرصاص التي تطلق في الهواء الجبهة أحق بها حيث والرمي العشوائي في القرى والمدن نتج عنه ازهاق ارواح بريئة، داعيا السلطات والاهالي إلى إيقاف هذه الظاهرة ومنعها وتغريم من يقدم عليها معتبرا الرمي العشوائي مخالفة للدين والعرف والاخلاق وجرائم يحاسب عليها القانون".
*من صالح لجوري
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی الجنوب
إقرأ أيضاً:
لوموند: الدبيبة ازداد نفوذا بعد صراع بين المليشيات بطرابلس
قالت صحيفة لوموند إن فصائل موالية لرئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة سيطرت مساء الاثنين على العديد من المواقع التي كانت تحت سيطرة جهاز دعم الاستقرار، وهي جماعة مسلحة قوية قتل زعيمها عبد الغني الككلي.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم نسيم قسطلي- أن العاصمة الليبية طرابلس شهدت معارك عنيفة بين عدة مجموعات مسلحة تتقاسم السيطرة عليها عادة، وذلك بعد الإعلان عن مقتل عبد الغني الككلي المسمى "غنيوة"، رئيس جهاز دعم الاستقرار الذي يعد أقوى المليشيات في طرابلس.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: بقصفهم وتجويعهم تحولت غزة إلى مقبرة للأطفالlist 2 of 2إلباييس: تونس تنقلب على الربيع العربي وأوروبا تشاهد بصمتend of listولم تشهد العاصمة مثل هذا العنف منذ صيف عام 2023 -حسب الصحيفة- وقد وجد السكان أنفسهم عالقين وسط المعارك، حيث أظهرت مقاطع متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق أسلحة ثقيلة، وأعمدة من الدخان الأسود تتصاعد من الأحياء السكنية، ومسلحين ومركبات مدرعة في شوارع المدينة.
ولا تزال ليبيا التي غرقت في الصراع وعدم الاستقرار منذ سقوط زعيمها الراحل معمر القذافي عام 2011، منقسمة بين "حكومة الوفاق الوطني" برئاسة عبد الحميد دبيبة في طرابلس، وهي المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، والسلطة المنشقة بقيادة الجنرال المتقاعد خليفة حفتر في برقة شرقا وفزان جنوبا.
إعلان
مليشيات متنافسة
أما حكومة الوفاق الوطني في طرابلس فهي تعتمد على تكتل من المليشيات المتنافسة التي تتمتع باستقلالية تكبر وتقل، بسبب الاشتباكات المنتظمة بينها من أجل السيطرة الإقليمية على المنطقة والسيطرة على شبكات الجريمة المنظمة، كالتهريب والاتجار بالبشر.
ومن بين هذه الأجهزة، جهاز دعم الاستقرار الذي اكتسب دورا قياديا في شبكة أمن المدينة، منذ أن أنشئ عام 2021 بموجب مرسوم صادر عن المجلس الرئاسي الليبي الذي يشرف، إلى جانب حكومة الوفاق الوطني، على حكم طرابلس.
وتتهم منظمة العفو الدولية هذا الجهاز والعديد من الفصائل الليبية الأخرى، بارتكاب "جرائم قتل" و"اعتقالات تعسفية"، شملت "مهاجرين ولاجئين"، وكان رئيسه عبد الغني الككلي متورطا في صراعات سياسية ومالية مع رئيس الوزراء والفصائل المسلحة القريبة منه، حسب الصحيفة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن اشتباكات اندلعت صباح اليوم الاثنين في مدينة الخمس الساحلية بين عناصر من جيش شرق ليبيا ومليشيات من مصراتة مسقط رأس رئيس الوزراء، وقالت التقارير إن الككلي توجه للوساطة إلى ثكنة التكبالي مقر الكتيبة 444 وهي مليشيا قوية في جنوب طرابلس تابعة للدبيبة، ويقال إنه أعدم هناك في ظروف لا تزال مجهولة.
وخلال المعارك التي تلت ذلك، سيطرت الفصائل الموالية للدبيبة على حي أبو سليم، معقل جهاز دعم الاستقرار، والعديد من المواقع التي كانت تحت سيطرة المليشيات سابقا، وقد رحب حفتر بنتائج هذه العملية التي اعتبرها معركة تشنها حكومة الوفاق الوطني على "المجموعات غير النظامية"، لتأكيد أنه لا مكان في ليبيا خارج مؤسسات الدولة ولا سلطة خارج القانون.
ويقول الباحث جلال حرشاوي في لندن، إن الدبيبة "يعلم جيدا أن حفتر يوشك أن يهاجم طرابلس إذا ما ظلت منقسمة"، ولذلك فإن القضاء على الككلي واستمالة الجماعات المسلحة الأخرى، قد يسمح له بالحد من التحديات التي تواجه سلطته وبناء كتلة أكثر قوة وتماسكا لمواجهة حفتر.
إعلانورغم أن الانقسامات في طرابلس ما زالت بعيدة عن الحل، فإن الأحداث الأخيرة "كانت سيئة للغاية بالنسبة لحفتر" -حسب الحرشاوي- كما أن "الدبيبة فاز بمعركة، ولكنه لم يفز بالحرب"، حسب الباحث عماد الدين بادي المتخصص في الشؤون الليبية.