الصنابير التي تنقط واحتلال جرينلاند وقناة بنما.. ترامب عاد والفوضى تسود
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدث الرئيس المنتخب دونالد ترامب فى مؤتمر صحفى عقده فى نادى مارالاجو، حيث أشار إلى مواضيع متنوعة لاقت اهتمامًا واسعًا. بدأ حديثه بالتطرق إلى الزيادة فى عدد الحيتان الجانحة على شواطئ ماساتشوستس.
ووجه "ترامب"، اللوم إلى التوربينات الهوائية التى تم نصبها قبالة الساحل، التى وصفها بأنها السبب فى "إزعاج الحيتان".
كما أثار ترامب قضايا جيوسياسية هامة، حيث رفض استبعاد استخدام القوة العسكرية للسيطرة على قناة بنما البالغة ٥١ ميلًا، وكذلك على جزيرة جرينلاند التى تمتد على ٨٣٦،٠٠٠ ميل مربع، وهى أكبر جزيرة فى العالم.
وأشار إلى الأهمية الأمنية لهذه الأراضي. تصريحات ترامب كانت بمثابة تذكير للرأى العام بطريقته الفوضوية فى إدارة الأمور والتى قد تكون السمة الرئيسية لفترته الرئاسية المقبلة.
وفى تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية عن حديث الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن الزيادة فى عدد الحيتان الجانحة على شواطئ ماساتشوستس، والتى قال إنها ضحية لتلك التوربينات الهوائية التى تم نصبها قبالة الساحل. وأضاف: "من الواضح أنها تجعل الحيتان مجنونة".
وتعد شواطئ ماساتشوستس من أبرز المعالم الطبيعية فى ولاية ماساتشوستس الأمريكية، وتتميز بتنوعها الكبير من حيث الأنواع والمناظر الطبيعية.
ثم تعهد ترامب بتغيير اسم خليج المكسيك، بموجب مرسوم رئاسي، إلى "خليج أمريكا". وبعدها جاء رفض دونالد ترامب استبعاد استخدام القوة العسكرية للسيطرة على قناة بنما التى تمتد لمسافة ٥١ ميلًا بناءً على اعتبارات الأمن القومي، بالإضافة إلى السيطرة على ٨٣٦،٠٠٠ ميل مربع من جزيرة جرينلاند، أكبر جزيرة فى العالم.
وأوضح التقرير أن أفراد عائلة ترامب وداعموه يحبون أن يقولوا "لقد عدنا بالفعل!" وهم على حق بلا شك. ومع ذلك، بينما كان الرجل الذى سيصبح رئيسًا مرة أخرى يطلق التهديدات والانتقادات الغاضبة لإدارة بايدن وتعبيراته الشخصية لمدة تزيد عن ساعة فى غرفة المعيشة بنادى مارالاجو، عاد شيء آخر: الرئاسة الفوضوية ذات التدفق العفوى للأفكار.
لقد عاد ترامب إلى وعينا الوطنى اليومي، رغم أنه يمكن القول إنه لم يغادر قط. وكان مؤتمر الثلاثاء الصحفى بمثابة تذكير بكيفية حدوث ذلك، وما قد تحمله السنوات الأربع المقبلة.
وتحدث ترامب طويلًا عن شكوى مفضلة له خلال فترته الأولى: رؤوس الدش وصنابير الأحواض التى لا توصل المياه، رمزًا لدولة تنظيمية فقدت عقلها. وقال: "يحدث تدفق متقطع، متقطع، متقطع." وأضاف: "الناس يأخذون وقتًا أطول فى الاستحمام أو يشغلون غسالة الصحون مرة أخرى"، و"فى النهاية، ينتهون باستخدام المزيد من المياه."
ثم انتقل للحديث عن احتمال نشوب صراع عسكرى مع الدنمارك. وبعد أن رفض استبعاد استخدام القوة لإجبار حليف فى حلف الناتو على تسليم الممتلكات التى كان الرئيس المنتخب يطمح فى الحصول عليها، اقترح ترامب أن الدنمارك فى الأصل لها مطالبة مشكوك فيها على جرينلاند.
جرينلاند هى أكبر جزيرة فى العالم، وتعتبر جزءًا من مملكة الدنمارك، حيث تتمتع بحكم ذاتى واسع، ولكنها ليست دولة مستقلة، وتتألف معظم أراضيها من الثلوج والجليد، حيث تغطى الطبقة الجليدية حوالى ٨٠٪ من مساحتها. تضم الجبال، الأنهار الجليدية، والمناطق الساحلية ذات الجمال الطبيعى المدهش.
وحذرت فرنسا ترامب من تهديد "الحدود السيادية" للاتحاد الأوروبى بعد أن رفض الرئيس المنتخب للولايات المتحدة استبعاد اتخاذ إجراء عسكرى للسيطرة على جرينلاند، وهى منطقة ذات حكم ذاتى تابعة لدولة عضو فى الاتحاد الأوروبى هى الدنمارك.
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، فى حديثه مع إذاعة فرنسا إنتر: "لا مجال لأن يسمح الاتحاد الأوروبى لأى دولة فى العالم، بغض النظر عن هويتها، بالاعتداء على حدوده السيادية."
وأضاف أنه رغم أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة "ستغزو" جرينلاند، "إلا أننا دخلنا فى عصر يشهد عودة قانون الأقوى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب خليج أمريكا دونالد ترامب الرئیس المنتخب فى العالم
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأمريكي يصف بوتين بالـمجنون للغاية بعد قصفه كييف
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعاً بعد تصريحاته الحادة ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفاً إياه بأنه "مجنون للغاية وفقد صوابه تماماً"، وذلك على خلفية الهجوم الجوي الأعنف الذي شنّته موسكو على أوكرانيا منذ بدء الحرب في شباط/فبراير 2022.
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" يوم الأحد الماضي: "شيء ما حدث لبوتين… لقد أصيب بالجنون. يقتل الكثير من الناس بلا داعٍ"، في إشارة إلى الغارات التي أسفرت عن مقتل 13 شخصاً وإطلاق 367 طائرة مسيرة وصاروخاً باتجاه المدن الأوكرانية.
الكرملين يرد: تصريحات عاطفية زائدة
من جانبه، رد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على تصريحات ترامب قائلاً إن هذه التصريحات "تعكس انفعالات عاطفية زائدة يعاني منها الجميع"، دون أن يعلق مباشرة على وصف بوتين بـ"المجنون".
وفي تصعيد آخر، أعلنت أوكرانيا أن القوات الروسية نفذت هجوماً جديداً بين مساء الأحد وصباح الاثنين الماضيين، مستخدمة 355 طائرة مسيرة، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، في ما وصفته كييف بأنه أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة منذ بداية الحرب.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجمات جاءت رداً على ضربات أوكرانية استهدفت "البنية التحتية الاجتماعية" في روسيا، مؤكدة أن الدفاعات الجوية أسقطت 20 طائرة مسيّرة أوكرانية.
لا قيود على استخدام الأسلحة لأوكرانيا
في الأثناء، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن حلفاء كييف رفعوا كل القيود المفروضة على الأسلحة التي زُوّدت بها أوكرانيا، ملمحاً إلى إمكانية استخدام تلك الأسلحة ضد أهداف داخل روسيا.
وقال ميرتس: "يمكن لأوكرانيا الآن الدفاع عن نفسها بشكل كامل، بما في ذلك مهاجمة مواقع عسكرية روسية، باستثناءات محدودة للغاية".
ويأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه المؤشرات على أن ألمانيا قد تزود كييف بصواريخ "توروس" بعيدة المدى، التي يصل مداها إلى نحو 500 كيلومتر، وهو ما اعتبرته موسكو "خطوة خطيرة".
زيلينسكي: الهجمات الروسية لا هدف عسكرياً لها
واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة له أن الهجمات الروسية الأخيرة لا تحمل أي "هدف عسكري"، واصفاً إياها بأنها "خيار سياسي واضح من جانب بوتين لاستمرار الحرب وتدمير الأرواح".
وفي تصريح لاحق خلال تجمع في نيوجيرسي، قال ترامب إنه "يعرف بوتين منذ فترة طويلة"، وإنه "اعتاد أن يتفق معه"، لكنه استدرك قائلاً: "لكنه الآن يطلق الصواريخ على المدن ويقتل الناس... لا يعجبني ذلك أبداً".
وأضاف أن بوتين "يريد أوكرانيا بأكملها، وليس جزءاً منها فقط، وربما يكون ذلك صحيحاً، لكن إذا فعلها، فسوف يؤدي ذلك إلى سقوط روسيا".
كما وجّه ترامب انتقادات مباشرة إلى الرئيس الأوكراني قائلاً: "كل ما يقوله زيلينسكي يسبب المشاكل... لا أحب هذا الأسلوب، ومن الأفضل أن يتوقف".
ورغم التصعيد العسكري، كشف المتحدث باسم الكرملين عن محادثات هاتفية استمرت ساعتين بين ترامب وبوتين الأسبوع الماضي، تناولت مبادرة أمريكية لوقف إطلاق النار، قال ترامب إنها "سارت بشكل جيد جداً"، مؤكداً أن الطرفين سيبدآن مفاوضات فورية "لإنهاء الحرب".
وقد وافقت كييف مبدئياً على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، في حين قالت موسكو إنها مستعدة للعمل مع أوكرانيا فقط على "مذكرة تفاهم حول سلام محتمل في المستقبل"، وهي خطوة اعتبرتها أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون محاولة روسية جديدة لكسب الوقت.
محادثات إسطنبول دون نتائج ملموسة
وفي 16 أيار/مايو الجاري، عقدت موسكو وكييف أول محادثات مباشرة منذ اندلاع الحرب، وذلك في إسطنبول، لكنها لم تسفر عن أي اختراق، رغم حصول تبادل كبير لأسرى الحرب بين الجانبين الأسبوع الماضي.
ولا تزال روسيا تسيطر على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014، في وقت تستمر فيه الجهود الدبلوماسية لحلحلة الأزمة دون تقدم ملموس.