3 دول عربية دعمت صعود عون بعد تراجع نفوذ إيران
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
أتاح تراجع نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة، لا سيما تنظيم حزب الله، انتخاب رئيس قويّ للبنان يتمتّع بدعم المجتمع الدولي، بعد أكثر من عامين من الفراغ، كما يرى محللون.
وأكّد رئيس الجمهورية اللبنانية الجديد جوزيف عون، الذي كان قائداً للجيش، إثر انتخابه أمس الخميس في البرلمان "بدء مرحلة جديدة للبنان"، مؤشراً إلى تحقيق توازن في السياسة الخارجية للبلد الذي يخرج من حرب دامية، بين حزب الله حليف إيران وإسرائيل.
وبقي لبنان الذي اعتاد التدخلات الأجنبية في انتخاباته الرئاسية، بدون رئيس منذ أواخر عام 2022، حين اتُهم حزب الله النافذ والذي يتمتّع بقوّة عسكرية لا يستهان بها، من قبل معارضيه بعرقلة التصويت لعجزه عن فرض مرشحه.
انتخاب جوزيف عون "نكسة جديدة" لحزب الله ونقطة تحول في لبنان - موقع 24طوى انتخاب جوزيف عون رئيساً جديداً للبنان، صفحة سياسية صعبة في تاريخ البلاد، وشكّل نقطة تحول مهمة في مسار السياسة اللبنانية، تؤثر بشكل مباشر على مواقف القوى السياسية الفاعلة في لبنان، وفي مقدمتها تنظيم حزب الله.ولكن حزب الله تلقّى ضربة قاسية في مواجهته مع إسرائيل، التي استمرّت سنة تقريباً على خلفية الحرب بين حركة حماس والدولة العبرية في قطاع غزة، وخرج منها ضعيفاً قبل أن يخسر حليفاً استراتيجياً، مع سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وتحوّلت المواجهة المحدودة بين حزب الله وإسرائيل، إلى حرب مفتوحة في سبتمبر (أيلول) 2024، قتلت خلالها إسرائيل الأمين العام للحزب حسن نصرالله، وعدداً كبيراً من قياداته العسكرية، قبل أن تنتهي باتفاق وقف إطلاق نار في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.
ويعتبر هلال خشان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت، أن "الهزيمة السياسية لحزب الله، تأتي بعد الهزيمة العسكرية المدمّرة في مواجهته مع إسرائيل".
ومن جهتها، ترى لينا خطيب المحللة في معهد "شاتام هاوس"، بأن "هذه المرة الأولى منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية (في عام 1990)، التي ينتخب فيها رئيس لبناني بدون موافقة مسبقة من إيران، ونظام بشار الأسد المخلوع".
لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني - موقع 24بانتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للجمهورية، خطا لبنان خطوة مهمة في اتجاه استعادة عافيته في ظل التوازن المختلف القائم في المنطقة، خصوصاً بعد خروج سوريا من تحت السيطرة الإيرانية واستعادة الأكثرية السنية دورها الطبيعي في هذا البلد المهم. تدخّل سعوديوأضافت المحللة لينا خطيب، أن "قبول حزب الله بانتخاب جوزيف عون يعني أنه لم يعد يملي الأجندة السياسية للبنان". وتشرح أن هذا الانعطاف هو "نتيجة مباشرة للمتغيرات الجيوسياسية على النطاق الأوسع في الشرق الأوسط، أي انتهاء نفوذ إيران في المنطقة".
ويحظى جوزيف عون الذي يُعرف بحياديته ونزاهته، بدعم 5 دول تعاونت في حلّ الأزمة الرئاسية اللبنانية، وهي: الولايات المتحدة، وفرنسا، وقطر، والسعودية، ومصر.
ويشير مصدر دبلوماسي فرنسي إلى أن "دور الخماسية كان حاسماً. دعم السعودية على وجه الخصوص في اللحظة الأخيرة، كان عاملاً حاسماً بشكل خاص".
وتعهّد الرئيس الجديد، اعتماد "سياسة الحياد الإيجابي"، بعيداً عن سياسة المحاور الإقليمية وبناء أفضل العلاقات مع الدول العربية. وتعهّد كذلك العمل "على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح"، ما يفتح المجال لمحادثات شائكة مع حزب الله حول نزع السلاح.
A propos - Military defeat has 'significantly weakened' Hezbollah's ability to impose its will in Lebanon
➡️ https://t.co/k0fm8pzcLE pic.twitter.com/wK0JLd12Q7
وحتى اللحظة الأخيرة، كان حزب الله وحليفته حركة أمل، متردّدين في انتخاب جوزيف عون. وصوّت نوابهم الـ 30 بورقة بيضاء في الجولة الأولى من جلسة الانتخاب، صباح أمس الخميس، ما لم يسمح لعون بالحصول على الأغلبية التي تخوّله الفوز من المحاولة الأولى.
وأكّد مصدر مقرّب من الطرفين، فضّل عدم الكشف عن هويته أن "الطرفين حصلا على ضمانات بعد لقاء بين ممثلين عنهما، وقائد الجيش بين الجولتين الانتخابيتين، يضاف ذلك إلى اجتماع قبل الجلسة بساعتين، مع الموفد السعودي يزيد بن فرحان".
حزب الله والاقتصاد.. تحديات كبرى تواجه الرئيس اللبناني الجديد - موقع 24لم تمر ساعات على طي لبنان صفحة الشغور الرئاسي الذي ظلت تلازمه طيلة أكثر من عامين، بانتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للبلاد، حتى أثيرت العديد من التساؤلات بشأن التحديات الماثلة أمامه وقدرته على التعامل معها.ويشير المصدر إلى أن "الثنائي الشيعي طلب أن تتعهد السعودية بموضوع إعادة الإعمار، كما اتفقا مع رئيس الجمهورية ومع السعودية، أن تبقى وزارة المالية مع الطائفة الشيعية، بالإضافة إلى تثبيت وقف إطلاق النار واسم قائد الجيش الجديد، وحصلوا على تعهدات". وسمح ذلك بانتخاب عون بغالبية واسعة في الجولة الثانية بعد الظهر.
ويعتقد محللون أن الدور الرئيسي الذي لعبه الجيش، في تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، كان عاملاً حاسماً في صعود جوزيف عون نحو الرئاسة.
ويرى هلال خشان "لم يعد أمام حزب الله خيار سوى التحول إلى حزب سياسي.. والرئيس المنبثق من الجيش وحده قادر على نزع سلاح حزب الله، خاصة بعد أن دمرت إسرائيل أكثر من 80% من معداته العسكرية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الجمهورية اللبنانية إيران حزب الله لبنان إيران إسرائيل وحزب الله انتخاب جوزیف عون حزب الله
إقرأ أيضاً:
جوزيف كابيلا يظهر علنا في غوما شرق الكونغو ويلتقي الزعماء الدينيين
ظهر الرئيس الكونغولي السابق جوزيف كابيلا علنا يوم الخميس الماضي للمرة الأولى في منطقة خاضعة لسيطرة المتمردين بشرق البلاد المضطرب، حيث التقى عددا من القادة الدينيين في لقاء وصفه المشاركون بأنه خطوة نحو تحقيق السلام.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قامت حكومة الكونغو الديمقراطية برفع الحصانة السياسية التي كان يتمتع بها كابيلا مدى الحياة لعضويته الدائمة في مجلس الشيوخ، لاتهامه بدعم المتمردين، والمشاركة في جرائم ضدّ الإنسانية حسب مزاعم السلطات الحاكمة.
كما قرّرت الحكومة تعليق أنشطة حزبه السياسي، وأمرت بمصادرة ممتلكاته، وكذا بعض القيادات التي تعمل بالتنسيق معه في القضايا الداخلية.
وينفي المعسكر السياسي لكابيلا أي علاقة له بحركة "إم 23" المتمرّدة التي تتهم رواندا بدعمها، والتي استولت على مناطق شاسعة من الولايات الشرقية، منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
لقاء مع الزعماء الدينيينوكان كابيلا قد أعلن مرارا عن عزمه العودة إلى البلاد للمساهمة في إيجاد مخرج سلمي للأزمة التي تمرّ بها الكونغو الديمقراطية منذ نهاية العام الماضي، وتسبّبت في مقتل ونزوح عشرات الآلاف من الأشخاص.
وفي مقر إقامته بمنطقة كينيوغوتي الواقعة غرب مدينة غوما، استقبل كابيلا، عددا من القادة الدينيين، وناقش معهم التحديات التي تواجه عملية السلام في المنطقة.
إعلانوقال جويل أموراني، رئيس "التنسيقية الدينية من أجل السلام والوساطة"، الذي حضر الاجتماع إن "الرئيس السابق دعا القادة الدينيين للتعبير عن رغبتهم في عودة السلام إلى شرق البلاد وجميع أنحاء الكونغو".
من جانبه، أوضح أحد مساعدي كابيلا أن اللقاءات تهدف إلى الاطلاع على التحديات الأمنية في المنطقة، مشيرا إلى توجيه الدعوة لشخصيات سياسية وعسكرية ومدنية لاستكمال المشاورات يوم الجمعة.