شنت مقاتلات أمريكية بريطانية إسرائيلية، اليوم الجمعة، غارات جوية هي الأوسع منذ بدأ الهجوم الغربي على العاصمة اليمنية صنعاء، ومحافظتي صنعاء والحديدة غرب البلاد.

 

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أكثر من 20 غارة استهدف صنعاء والحديدة وعمران في هجوم كبير نفذ بالتنسيق بين إسرائيل والتحالف الدولي، الذي تقوده أمريكا.

 

من جانبها قالت جماعة الحوثي إن ست غارات استهدفت ميناء الحديدة إضافة لأخرى على ميناء رأس عيسى، فيما استهدفت غارات أخرى محطة كهرباء حزيز ومحيط ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء التزامن مع توافد مناصريهم لدعم غزة، مشيرة إلى أن الطيران الأمريكي البريطاني شن 12 غارة على مديرية حرف سفيان بعمران.

 

من جهتها قالت هيئة البث الإسرائيلية إن التقارير الواردة من اليمن تفيد بهجوم إسرائيلي طال الحُديدة وميناء رأس عيسى ومنطقة صنعاء.

 

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الهجوم تم بعد وقت قصير من الهجمات الأميركية البريطانية وبطريقة منسقة.

 

 

وحسب قناة الـ14 الإسرائيلية فإن ثلاث موجات من الضربات تمت في أوقات متقاربة وفي مناطق مختلفة وعلى أهداف متعددة تضمنت مواقع تحت الأرض بينها مستودعات للصواريخ الباليستية والمسيّرات.

 

وطبقا للقناة فإن الهجوم تم التخطيط له كجزء من النهج الإسرائيلي تجاه الحوثيين، مشيرة إلى إسرائيل بدأت هجومها الخاصة عقب هجمات التحالف الدولي.

 

إسرائيل تبرر هجماتها

 

بدوره قال المتحدث باسم الجيش العبري افيخاي ادرعي في بيان على منصة (إكس) إن "طائرات حربية لسلاح الجو قبل قليل أغارت بتوجيه من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية على أهداف تابعة لنظام الحوثي في منطقة الساحل الغربي وفي عمق اليمن". وزعم أن دولة إسرائيل تملك الحق والواجب لحماية نفسها".

 

وأضاف أن هذه الغارات تأتي في ضوء الهجمات المتكررة من قبل نظام الحوثي الارهابي ضد دولة إسرائيل ومواطنيها وضد البنى التحتية المدنية في إسرائيل والتي تشمل إطلاق مسيرات وصواريخ أرض - أرض نحو الأراضي الإسرائيلية".

 

 

وقال "من بين الأهداف المستهدفة في الغارات بنى تحتية في محطة الطاقة حزيز التي تستخدم كبنية تحتية كهربائية مركزية يستخدمها نظام الحوثي الارهابي في أنشطته العسكرية. كما تمت مهاجمة بنى تحتية في ميناء راس عيسى وميناء الحديدة في منطقة الساحل الغربي في اليمن". 

 

وتابع أدرعي "تثبت الأهداف التي تم استهدافها استخدامها العسكري من قبل نظام الحوثي الارهابي الذي يستغل البنى التحتية المدنية في اليمن لأغراض إرهابية".

 

وأكد أن ما سماه جيش الدفاع سيواصل العمل بقوة وضرب كل من يشكل تهديدًا على مواطني دولة إسرائيل مهما بلغت المسافة".

 

نتنياهو: ميناء الحديدة مشلول وميناء رأس عيسى يحترق

 

وفي السياق توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحوثيين وقال "هاجمنا أهدافا للحوثيين في عمق اليمن والساحل الغربي، وسيستمرون في دفع ثمن هجماتهم باهظا".

 

واضاف "الحوثيون يشكلون خطرا على إسرائيل والمنطقة بأسرها، وسيدفون الثمن"، مشيرا إلى أن ميناء الحديدة مشلول وميناء رأس عيسى يحترق".

 

 

وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي "سنلاحق قادة الحوثيين ولن يفلت أحد من العقاب".

 

هجوم إسرائيلي أمريكي بريطاني منسق

 

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي كبير أن الهجمات "لم تكن عملية أميركية بريطانية إسرائيلية مشتركة، بل كان هناك تنسيق تكتيكي لتجنب الاشتباك، لكن كل طرف هاجم أهدافا مختلفة".

 

في غضون ذلك، قالت شركة أمبري للأمن البحري، إن أهداف الضربات الجوية يعتقد أنها مرافق تخزين النفط في محيط أرصفة ميناء رأس عيسى.

 

وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، أن 8 غارات إسرائيلية أمريكية بريطانية استهدف محطة كهرباء حزيز المركزية في مديرية سنحان. مشيرة إلى إصابة 3 عمال في محطة كهرباء حزيز المركزية، وتضرر منازل المواطنين نتيجة عمليات القصف لمحطة الكهرباء.

 

الحوثيون: الضربات انتهاك صارخ لسيادة اليمن

 

وفي السياق أعلنت جماعة الحوثي استهدافها حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" وعدداً من القطع الحربية التابعة لها في منطقة شمالي البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة.

 

وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، إن العملية نجحت في إفشال هجوم جوي جديد ضدهم، مشيرا إلى أنهم هاجموا أيضا أهدافا للاحتلال الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بثلاث مسيرات.

 

وأكد استمرار هجماتهم في البحر الأحمر وباتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى وقف العدوان على غزة.

 

وفي السياق أدن المجلس السياسي (أعلى سلطة للحوثيين في صنعاء) الغارات الإسرائيلية على محيط ميدان السبعين في صنعاء أثناء تظاهرة مؤيدة لغزة. كما استنكر استهداف المنشآت المدنية في محطة كهرباء حزيز وميناءي رأس عيسى والصليف.

 

وقال المجلس السياسي في بيان إن "العدوان الإسرائيلي انتهاك صارخ لسيادة اليمن يتطلب الصمود والمواجهة والرد.

 

ودعا المجتمع الدولي لإدانة التصعيد الإسرائيلي-الأمريكي قبل أن يجر المنطقة للحرب.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن إسرائيل الحوثي أمريكا غارات جوية محطة کهرباء حزیز میناء رأس عیسى میناء الحدیدة فی منطقة

إقرأ أيضاً:

الفلبين تطلب من "الدول الصديقة" المساعدة في تحرير 9 بحارة محتجزين لدى الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)

أعلنت الفلبين، اليوم الثلاثاء أنها ستطلب من "الدول الصديقة" المساعدة في تأمين إطلاق سراح تسعة بحارة فلبينيين محتجزين لدى الحوثيين في اليمن.

 

وقال وكيل وزارة الخارجية الفلبينية، إدواردو دي فيغا، أن الحوثيين يحتجزون تسعة بحارة فلبينيين. وفقا للصحيفة الصينية "ساوث تشاينا مورنينج بوست".

 

وقال: "لا أريد استخدام مصطلح رهينة. على الأقل نعلم أنهم على قيد الحياة".

 

وأضاف: "لن نتحدث مباشرة مع الحوثيين. سنطلب المساعدة من الدول الصديقة".

 

وأمس الاثنين، نشر الحوثيون المدعومون من إيران لقطات فيديو لأفراد الطاقم المفقودين بعد الهجمات على سفينتي الشحن "إترنيتي سي" و"ماجيك سيز"، زاعمين في بيان مصاحب أنهم "أنقذوا" البحارة.

 

وفي الأسبوع الماضي، قالت هيومن رايتس ووتش إن المتمردين يحتجزون الطاقم بشكل غير قانوني، وإن هجماتهم على السفن ترقى إلى جرائم حرب. واتهمت الولايات المتحدة الحوثيين بالاختطاف.

 

وقالت فرقة العمل البحرية "عملية أسبيدس" التابعة للاتحاد الأوروبي إن 15 من أصل 25 شخصًا كانوا على متن السفينة "إترنيتي سي" ما زالوا في عداد المفقودين، ويُفترض أن أربعة منهم في عداد الموتى.

 

ولم تستجب وزارة العمال المهاجرين الفلبينية، التي أشرفت على جهود إعادة الناجين إلى ديارهم، فورًا لطلب التعليق.

 

وأغرق الحوثيون السفينتين "ماجيك سيز" و"إترنيتي سي" في هجومين منفصلين في البحر الأحمر هذا الشهر، بعد توقف مؤقت في حملتهم على حركة الملاحة البحرية.

 

وأعلن الحوثيون في بيانهم أنهم أنقذوا 11 من أفراد الطاقم، بينهم اثنان مصابان، كما انتشلوا جثة من على متن السفينة قبل غرقها.

 

يبدو أن الفيديو يُظهر لحظة انتشال الطاقم، الذي كان معظمهم من الفلبينيين، من البحر وهم يرتدون سترات النجاة.

 

يشكل البحارة الفلبينيون ما يصل إلى 30% من قوة الشحن التجاري في العالم. وتشكل الأموال التي أرسلوها إلى ديارهم في عام 2023، والتي بلغت نحو 7 مليارات دولار أميركي، حوالي خمس التحويلات المالية إلى الدولة الأرخبيلية.

 


مقالات مشابهة

  • اليمن.. طلاب وأكاديميون يتظاهرون رفضا لتجويع "إسرائيل" لغزة
  • الحوثي تكشف أهداف عملياتها الأخيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • تقرير بريطاني: اليمن غيّر قواعد الاشتباك في البحر الأحمر
  • مؤشرات المرحلة الأولى في تنسيق الجامعات 2025.. ومفاجأة بشأن كليات الطب
  • الفلبين تطلب من "الدول الصديقة" المساعدة في تحرير 9 بحارة محتجزين لدى الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • صحفي يكشف تفاصيل هامة عن تنسيق المرحلة الأولى للجامعات
  • ارتفاع متوقع في تنسيق المرحلة الأولى للجامعات رغم انخفاض نسب النجاح.. تفاصيل
  • تفاصيل اجتماع الكابينيت الإسرائيلي أمس بشأن قطاع غزة
  • تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة بشأن غزة
  • إعلام إسرائيلي: جندي أميركي مستقيل يفضح تفاصيل استهداف المجوعين في غزة