الثورة نت/..
أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات العدوان الصهيوني الغاشم على اليمن والذي استهدف محطة كهرباء حزيز المركزية جنوب صنعاء، وميناء رأس عيسى في الحديدة، إلى جانب مناطق مدنية أخرى، في تصعيدٍ إجرامي ممنهج.
وأكدت الجبهة الشعبية في بيان لها مساء اليوم الجمعة إلى أنَّ “هذا العدوان الذي جرى بتنسيقٍ مباشر مع الولايات المتحدة وبريطانيا، واستهدف البنية التحتية اليمنية يكشف الطبيعة الاستعمارية والإجرامية لهذه القوى، التي لا تتوانى عن استهداف المدنيين والمرافق الحيوية”.
ونوهت الجبهة أنَّ “التصعيد المستمر ضد اليمن لن يفلح في كسر إرادة الشعب اليمني أو ثنيه عن مواقفه الثابتة والمبدئية في دعم وإسناد شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.
ولفتت إلى أنَّ التضحيات العظيمة التي يُقدمّها الشعب اليمني في سبيل نصرة فلسطين لن تذهب سدى، موضحةً أنَّ المسيرات المليونية التي تشهدها ساحة السبعين في صنعاء كل يوم جمعة تعبّر بوضوح عن وحدة الموقف الشعبي اليمني ودعمه الثابت لغزة وفلسطين، وهي رسالة قوية لكل المعتدين بأن إرادة الشعب اليمني الأصيل لا يمكن كسرها بالقصف أو الحصار.
وفي ختام بيانها
حيّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “صمود الشعب اليمني البطل وتشيد ببطولات قواته المسلحة التي تواصل تنفيذ عمليات نوعية في عمق الكيان الصهيوني، وتؤكد ثقتها بأن انتصار فلسطين واليمن وكل الشعوب الحرة هو مسار حتمي”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
في تصعيد استراتيجي.. اليمن تدخل المرحلة الرابعة من حصارها البحري لـ الاحتلال الإسرائيلي
الجديد برس| مع اعلان القوات اليمنية، الاثنين، دخول المرحلة الرابعة من
الحصار البحري على
الاحتلال الإسرائيلي، تكون عمليات الاسناد اليمني قد انتقلت إلى مستوى جديد من المواجهة، فماهي ابرز مراحل الحصار اليمني على مدى اكثر من عامين من الاسناد وما وسائل انجاحها في ظل بعد المسافات؟ في نوفمبر من العام 2023، اطلقت
اليمن أولى عمليات اسناد غزة بحظر الملاحة إلى الموانئ الإسرائيلية على البحر الأحمر ، ورغم ان القرار كان بنظر الاحتلال وحلفائه في المنطقة مستحيلا باعتبار اليمن أولى دولة في العصر الحديث تنتقل للمواجهة المباشرة مع الاحتلال إضافة إلى انها تعاني من تبعات سنوات من الحرب والحصار، الا انها على مدى الأيام والاسابيع والاشهر الأولى نجحت بفرض واقع جديد وصل من خلاله لإغلاق كلي لميناء ايلات الرئيسي والاهم للاحتلال على البحر الأحمر. ومع أن العمليات ضد ايلات برا وجوا لا تزال مستمرة ، الا ان اليمن انتقلت أيضا إلى
مرحلة أخرى تمثل بحصار جوي مع اعلان مطار بن غوريون هدفا رئيسيا وكثفت الضربات الصاروخية ضده حتى وصل المطار إلى مرحلة اللاعودة مع اعتراف الاحتلال بتعليق عشرات الخطوط الجوية الدولية وتصاعد وتيرة الإضرابات في المطار مع تزايد المخاوف من الهجمات المتكررة وارتفاع فاتورة التامين على الرحلات الجوية في مؤشر على ان اغلاق المطار بات قاب قوسين او ادني. ولم تقتصر العمليات اليمنية على اطباق الحصار جوا وبحرا بل امتدت أيضا إلى ابعد نقطة للاحتلال لم يتصوره وقد قررت اغلاق ميناء حيفا ونفذت هجمات إلى ميناء اسدود وتلك اخر منافذ الاحتلال البحرية على المتوسط. هذه المراحل تضاف إلى 5 مراحل أخرى تتعلق بنوعية الهجمات التي بدأت بتوجيه نداءات للسفن واعتراضها قبل السيطرة عليها وامتدت إلى اغراقها مع قصفها بالصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق بمديات مختلفة وأنواع متعددة، ناهيك عن توسيع رقعة المواجهة من البحر الأحمر إلى خليج عدن وبحر العرب وصولا إلى المتوسط ومرورا بالمحيط الهندي. قد تكون اليمن نفذت عشرات العمليات واطلقت مئات الصواريخ والمسيرات، لكن المرحلة الجديدة تؤكد بانها انتقلت من مرحلة التجزئة على الحصار البحري الشامل وبما يشمل أيضا سفن لدول عربية وإسلامية متواطئة مع الاحتلال ومشاركة بجرائمه.