السيسي: أعددنا بنية تحتية خلال السنوات الماضية للتعامل مع تنمية الدول النامية وليست المتخلفة
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر تمكنت خلال السنوات العشر الماضية من تحقيق إنجازات كبيرة في بناء قدرات الدولة، وهو ما يمثل خطوة هامة نحو تحقيق مستقبل أفضل للمواطنين .
وقال “السيسي” خلال تفقد الأكاديمية العسكرية المصرية، اليوم الجمعة، إن الدولة المصرية نفذت جهدا كبيرا فى التعليم والصحة والزراعة والموانئ والمطارات.
وتابع:"مهم أوي القراءة والدراسة علشان نفهم يعني إيه دولة.. ومقومات الدولة ومطالب الدولة للاستمرار والتقدم.. اللى عاوز يوقع دول يخليها تتخانق مع بعضها".
وأضاف السيسي "المرحلة الأولى فى بناء قدرات للدولة للانطلاق لمستقبل أفضل نجحنا فيه خلال الـ10 سنوات الماضية.. وكان فيه فضل كبير من ربنا سبحانه وتعالي.. الخطوة المهمة أوي إن أي مستثمر يجي يلاقي الطرق والكهرباء والبنية التشريعية والنظام البنكي وكل المقومات الخاصة بالاستثمار.. لازم يكون عندنا كل شيء".
وواصل السيسي:"أعددنا بنية تحتية خلال السنوات الماضية للتعامل مع تنمية الدول النامية وليست المتخلفة".
وبعث الرئيس السيسي العديد من الرسائل، منها
- تم وضع برنامج ضخم لتهيئة الدولة المصرية للانطلاق بمعايير الدولة الحديثة
- الدولة المصرية لا تبيع الطاقة بسعرها الحقيقي للمصريين
- مقومات الدولة هي التي تحدد قدرتها على تقديم خدمات مناسبة للمواطنين
- الدولة تعمل على زيادة المياه المحلاة والمعالجة لمواجهة الفقر المائي
- أحداث التغيير فى أعوام 2011 و12 و13 كان لها أثر وتكلفة
- وضعنا برنامجا ضخما لتهيئة مصر للانطلاق بمعايير الدولة الحديثة
- ضاعفنا إنتاج الكهرباء ونبيع أنبوبة البوتجاز بنصف سعرها
- الدولة المصرية حققت نجاحا كبيرا فى مجال الطاقة
- كان هناك أزمة قبل عام 2014 فى محطات إنتاج الكهرباء
- الدولة المصرية قادرة على الانطلاق لمستقبل أفضل
- بذلنا جهدا كبيرا خلال الفترة الماضية نتيجة توقف عجلة التنمية الحقيقية لسنوات طويلة
- محطة المحسمة تعالج مليون متر مياه فى اليوم ومحطة بحر البقر تعالج 5.7 مليون متر ومحطة 3 يوليو تعالج 7.5 مليون متر
- المياه اللى عندنا مش كتير ونعاني من فقر مائي ومش هنقدر نزود المياه إلا بمعالجة المياه أو تحلية مياه البحر ونعمل فى الملفين
- مقومات الدولة تحدد قدرتها على تقديم الخدمات ومستوى المعيشة
- مفيش مسؤول على أي مستوى مش عاوز يقدم أفضل حاجة لشعبه لكن الفكرة يا تري الظروف والإمكانيات اللى عندنا تقدر تحقق لنا ولا لا
- زدنا 27 مليون شخص منذ 2011 ولا بد من العمل وتقليل الإنفاق
- الزيادة السكانية لها تأثير كبير على الأوضاع الخاصة بالدولة المصرية
- الموارد القليلة تحتاج إلى الشغل والشغل والشغل ويقلل الإنفاق
- وضعنا برنامجا ضخما لتهيئة مصر للانطلاق بمعايير الدولة الحديثة
- تطوير قطاع النقل فى مصر تكلف 2 تريليون جنيه
- قطاع الكهرباء مثل النقل تكلف 2 تريليون جنيه للتطوير
- الاحتياج للدولار يؤثر على الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير
- إضافة 4.5 مليون فدان جديدة للرقعة الزراعية
- فقدنا 7 مليارات دولار "دخل مباشر" من قناة السويس
- ضاعفنا عدد الجامعات ولدينا 5 آلاف شركة فى كل المجالات
- جهدنا فى حرب غزة بدأ منذ 7 أكتوبر لاحتواء التصعيد
- لدينا مليون ونصف سورى فى مصر "ضيوف كرام"
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبدالفتاح السيسى السيسي الأكاديمية العسكرية المصرية الدوله البنية التحتية الدولة المصریة
إقرأ أيضاً:
تواصل 2025: حين تحدّث ولي العهد، الدولة الحديثة ليست بنايات وشوارع، بل عقل ونهج
صراحة نيوز ـ بقلم: النائب الكابتن زهير محمد الخشمان
في افتتاح منتدى “تواصل 2025″، لم يكن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، يلقي مجرد خطاب رسمي في مناسبة وطنية؛ بل قدّم ما يشبه البيان الاستراتيجي لجيلٍ بأكمله، يعيد رسم العلاقة بين الإنسان والدولة، بين التكنولوجيا والهوية، وبين التحديات الكبرى والأمل المعلّق على المستقبل.
في البدء كان التواصل
“ما أحوجنا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى التواصل” – بهذه العبارة بدأ سموه كلمته، واضعًا إصبعه على جوهر اللحظة الراهنة: لحظة يتداخل فيها التوتر بالقلق، وتتصاعد فيها وتيرة العزلة رغم كل وسائل الاتصال. لكن سموه لم يتوقف عند المعنى الظاهري للكلمة، بل وسّع مفهوم التواصل ليشمل بناء الثقة، إشراك الشباب، كسر الحواجز النفسية والإدارية، واستعادة الحوار الحقيقي في الحياة العامة.
الرؤية: من وطن الموارد المحدودة إلى وطن العقول غير المحدودة
في كلمته، قال سمو ولي العهد:
“لم تعد الاقتصادات المتقدمة تُقاس فقط بما تنتجه المصانع، بل بما تنتجه العقول.”
بهذا الاقتباس، رسم الأمير معادلة جديدة لمكانة الأردن في العالم: فالأردن الذي لا يملك نفطًا ولا موارد طبيعية ضخمة، يمتلك أهم مورد يمكن لأي دولة أن تبني عليه نهضتها، وهو الإنسان الأردني. وفي ظل ما يشهده العالم من تحولات رقمية واقتصادية، كانت دعوة الأمير واضحة: لن يتقدّم الأردن إلا إذا راهن على الاستثمار في شبابه، في أفكارهم، وإبداعهم، ومهاراتهم.
تخيل أردن الغد… وابدأ من اليوم
كلمة سمو ولي العهد لم تكن تنظيرًا بعيدًا عن الواقع، بل كانت مليئة بالصور القريبة التي تمس الحياة اليومية للأردنيين:
في الطب: مواطن يراجع مركزًا صحيًا لا يتوافر فيه اختصاص معين، ويتواصل مع طبيب مختص عن بُعد دون أن يُضطر إلى السفر.
في التعليم: طالبة تتعلّم من خلال مساعد افتراضي بالذكاء الاصطناعي يجيب على استفساراتها، ويمنح المعلمين فرصة لدعم من يواجهون صعوبات.
في الإدارة: استخدام آمن للذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات السكانية والاقتصادية، والتنبؤ بالمخاطر، واتخاذ قرارات قائمة على معلومات دقيقة.
في التنمية: طائرات درون من تصنيع أردني، تراقب شبكات الكهرباء والمياه، أو تنقل مواد طبية عاجلة في المناطق النائية.
هذه الصور ليست خيالًا تقنيًا، بل هي خارطة طريق لما يمكن أن يكون عليه الأردن إذا توافرت الإرادة السياسية، والخطة التنفيذية، والشراكة المجتمعية.
قيادة شابة بلغة مخاطبة عقول الشباب
ما يميّز ولي العهد الحسين أنه لا يتحدث بلغة الخطب التقليدية، بل يخاطب الجيل بلغته، وتطلعاته، وهمومه. تحدث عن الفرص، نعم، لكنه تحدث أيضًا عن التحديات، عن ضرورة التفكير المختلف، عن إتاحة مساحة للتجريب والخطأ، عن دعم الرياديين وعدم محاسبتهم على الفشل.
ولعل من أبرز ما قاله:
“علينا أن نفتح أبواب التجريب والعمل، وألا نخشى الفشل، بل نعتبره خطوة ضرورية للتعلم.”
رسائل بين السطور: الدولة الحديثة ليست بنايات وشوارع، بل عقل ونهج
كانت هناك رسائل غير مباشرة لكنها قوية:
أن التحول الرقمي ليس ترفًا ولا خيارًا، بل ضرورة وجودية.
أن الحوار الوطني يجب أن يشمل الجميع، لا أن يظل حكرًا على النخب.
أن الريادة ليست مشروعًا اقتصاديًا فقط، بل ثقافة دولة ونهج مؤسسات.
أن أمن الأردن واستقراره لن يأتي فقط من الأمن العسكري، بل من العدالة والفرص والتحديث والتفاعل مع الجيل الجديد.
تواصل ليس اسم منتدى… بل مشروع دولة
لقد قدّم سمو ولي العهد من خلال “تواصل 2025” نموذجًا جديدًا للخطاب الوطني: خطاب مبني على الوضوح، العقل، المشاركة، والرهان على المستقبل. لم يكن الخطاب دعائيًا، بل عمليًا؛ لم يكن مفرطًا في التفاؤل، بل واقعيًا ومسؤولًا.
من تابع الكلمة عن قرب – كما فعلت شخصيًا من قلب القاعة – لا يخرج إلا بإيمان أعمق بأن الأردن قادر على أن يصنع قصته، لا بتكرار نماذج الآخرين، بل برسم مساره الخاص، بإرادة قيادته، وبطاقة أبنائه.