أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمرًا بالعفو على 653 شخصًا، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لهذه السنة، منهم 464 في حالة اعتقال و173 في حالة سراح، و16 من المحكومين في قضايا التطرف والإرهاب.

وأفاد بيان لوزارة العدل المغربية بأنه "بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لهذه السنة، أصدر الملك محمد السادس أمره بالعفو على مجموعة من الأشخاص منهم المعتقلين، منهم الموجودون في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف المحاكم المغربية وعددهم 637 شخصا، ومنهم 464 نزيلا كانوا في حالة اعتقال، حيث تم العفو مما تبقى من عقوبة الحبس أو السجن لـ 5 نزلاء، والتخفيض من عقوبة الحبس لـ 455 نزيلا، وتحويل السجن المؤبد إلى السجن المحدد لـ 4 نزلا".

وشمل أمر العفو الملكي، 173 شخصا كانوا في حالة سراح، حيث تم العفو من العقوبة الحبسية أو مما تبقى منها لـ 30 شخصا، والعفو من العقوبة الحبسية مع إبقاء الغرامة لـ 10 أشخاص، والعفو من الغرامة لـ 126 شخصا، والعفو من عقوبتي الحبس والغرامة لـ 7 أشخاص.

كما أمر العاهل المغربي بالعفو عن مجموعة من المحكومين في قضايا التطرف والإرهاب، بعدما أعلنوا - بشكل رسمي - تشبثهم بالثوابت الوطنية ومقدساتها وبالمؤسسات المغربية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم للتطرف والإرهاب وعددهم 16 شخصا، حيث تم العفو مما تبقى من العقوبة السجنية لـ 8 نزلاء، والعفو من الغرامة ومما تبقى من العقوبة السجنية لنزيل واحد، والتخفيض من العقوبة السجنية لـ 7 نزلاء. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المغرب ثورة الملك العفو من العقوبة العفو من تبقى من فی حالة

إقرأ أيضاً:

صيادو غزة ومزارعوها يأكلون الأعشاب والسلاحف مع تفاقم المجاعة

الحرب في قطاع غزة لم تعد تُقاس بعدد القتلى، بل بما فُقد من أساسيات الحياة: الطعام، والماء، والأدوات، والقدرة على البقاء، هكذا رأت صحيفة فايننشال تايمز في تقرير نشرته أمس.

ومع دخول الحصار الإسرائيلي شهره السابع، يواجه أكثر من 2.2 مليون فلسطيني في القطاع خطر المجاعة، بينما تنهار البنية الزراعية، ويدفع الجوع الصيادين نحو البحر رغم الحظر والمخاطر، ويُطرد المزارعون من أراضيهم بالقصف والقنابل.

من باب ثلاجة إلى قارب نجاة

وتحول وجيه حماد، أحد أقدم صيادي غزة، إلى استخدام باب ثلاجة محشو بألواح الفلّين ليطفو به على سطح البحر، باحثًا عن سردين يسد رمق أسرته المكوّنة من 22 فردًا، وذلك بعدما دمرت إسرائيل ميناء غزة، وأفقدت صياديه أكثر من ألف قارب، ولم يجد حماد ومن تبقى من زملائه خيارًا سوى المغامرة.

الحصار أغلق البحر، والقصف دمّر المراكب، واليأس دفع الصيادين إلى المجازفة (الأناضول)

وتلوّثت المياه القريبة من الشاطئ بالصرف الصحي ونفايات المستشفيات، ورغم ذلك، قال حماد لفايننشال تايمز إن "الصيد ممنوع، والبحر مليء بالموت، لكن لا سبيل آخر؛ نغامر بأنفسنا، لأن الجوع لا ينتظر".

اتجه بعض الصيادين لاصطياد السلاحف الصغيرة، بل وحتى الدلافين التي تعلق في الشباك، ثم بيعها في الأسواق الشحيحة، حيث وصل سعر كيلو السردين إلى 30 دولارًا، أي 5 أضعاف السعر قبل الحرب.

إعلان

ورغم هذا الغلاء، فلم تعد الأرباح تكفي لتأمين الخضار أو الخبز، بعدما تجاوز سعر كيلو الطماطم 30 شيكلًا (نحو 8 دولارات) ويزيد سعرها حسب المكان والزمان.

تآكلت الأرض وانطفأ أمل الزراعة

ودمرت الغارات الإسرائيلية وعمليات التجريف أكثر من 80% من الأراضي الزراعية في غزة، حسب ما نقلته الصحيفة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو).

في حين أحرقت القنابل الحقول، وأبادت قطعان المواشي، ودمرت الآبار، وأوقفت أنظمة الري، في وضع وصفته فايننشال تايمز بأنه "انهيار ممنهج لقدرة القطاع على إنتاج غذائه بحده الأدنى".

وروى المزارع مراعب مسلمة كيف أجبره القصف على التوقف عن زراعة أرضه الواقعة شمال شرق غزة، بعدما أصابت الطائرات المُسيّرة مزرعته المزروعة بالفلفل والملفوف والزهرة.

ويقول إن 15 من عماله أصيبوا خلال الشهور الماضية، واضطر إلى التخلي عن بقعة الأرض الأخيرة المتبقية له، بعد إعلانها "منطقة عسكرية".
"كل شيء اختفى… الأرض، الأدوات، المياه، الحياة نفسها صارت بعيدة المنال"، قالها بصوت مثقل بالخذلان.

تتضاعف الأسعار… ويختفي الزبائن

وفي أسواق غزة، يُضطر من تبقى من المزارعين إلى بيع الخضروات بأسعار مرتفعة لا يقدر عليها معظم السكان.

يقول المزارع كمال الرّاعي إن كلفة الوقود قفزت من 5 شيكلات (1.4 دولار) إلى 100 شيكل (28 دولارا)، والأسمدة غير متوفرة، مما أجبره على بيع كيلو الطماطم بأكثر من 30 شيكلًا (نحو 8 دولارات)، رغم معاناة الناس.

ويضيف الراعي للصحيفة: "لسنا تجار أزمات، نحن ناجون بالكاد. الكلفة تقتلنا كما تقتل الزبائن".

حتى الخيول لم تسلم

ورصدت الصحيفة أيضًا مأساة المزارع صقر أبو رباع، الذي اضطر إلى التخلي عن زراعة الفراولة، واتجه إلى زراعة الخضار بعد أن دُمرت أرضه.
في أحد أيام أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت طائرة مسيّرة إسرائيلية صاروخًا على مزرعته، فقتلت ابنه واثنين من العمال، وأصابته هو في بطنه.

إعلان

هرب يومها ومعه حصانه، لكن بعد أسبوعين، أصابت غارة أخرى الحصان مباشرة.

"حتى الحصان لم يسلم؛ لقد تفتت أمام عيني. لا يريدون لغزة أن تُطعم نفسها، بل يريدوننا أن نجوع حتى ننهار"، قال أبو رباع للصحيفة.

حصار متعدد الطبقات

وتنفي إسرائيل استخدامها التجويع سلاحا أو استهدافها المدنيين عمدًا، لكن الوقائع التي وثّقتها فايننشال تايمز ترسم صورة مغايرة، إذ منعت إسرائيل إدخال الغذاء والدواء والوقود، وتدمير مصادر الرزق، وتوسيع المناطق العسكرية، كل ذلك يكرّس واقعًا إنسانيًّا كارثيًّا.

وأقرت الحكومة الإسرائيلية خطة لتوزيع كميات محدودة من المساعدات داخل نقاط يسيطر عليها الجيش وشركات أمنية خاصة، في خطوة وصفتها منظمات الإغاثة بأنها "قاسية ومهينة".

وفي الوقت نفسه، صادقت على خطة عسكرية موسعة لإعادة احتلال غزة وتهجير سكانها جنوبًا، في ما وصفته الصحيفة بـ"مسعى منظم لتفكيك ما تبقى من البنية الاجتماعية والاقتصادية".

و قال مزارع وهو ينظر إلى بقايا محصوله الذابل: "نحن لا نعيش، ولا نموت، نحن فقط نُستهلك ببطء".

"لا يريدوننا أن نعيش، ولا أن نموت سريعًا؛ فقط يريدون أن نعاني بصمت"، هكذا لخّص أحد المزارعين الغزيين الوضع لصحيفة فايننشال تايمز.

مقالات مشابهة

  • صيادو غزة ومزارعوها يأكلون الأعشاب والسلاحف مع تفاقم المجاعة
  • وفد من أمل شارك في استقبال السفارة الروسية بمناسبة ذكرى النصر
  • حجيرة: المغرب مستعد لتعزيز الصادرات الموريتانية نحو الأسواق المغربية
  • المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية في مهمة ميدانية بالصحراء المغربية اليوم السبت
  • برقية تهنئة من الملك محمد السادس إلى البابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه لاعتلاء الكرسي البابوي
  • ملك المغرب يعطي انطلاقة إحداث منصة المخزون والاحتياطات الأولية للصمود في مواجهة الكوارث
  • محمد السادس في رسالة للبابا ليو الرابع عشر: المغرب أرض التعايش الأخوي بين الديانات التوحيدية
  • بوتين وترامب يتبادلان التهاني بمناسبة ذكرى النصر
  • الملك يهنئ قداسة البابا لاون الرابع عشر بمناسبة انتخابه
  • استعدادات مكثفة استعداداً لمرحبا 2025 وتوقعات بعودة قياسية للجالية المغربية