شبكة انباء العراق:
2025-06-04@04:13:12 GMT

خرائط محتملة للعراق والشام

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

انظروا كيف يتغير العالم من حولنا بسرعات متسارعة لا تخطر على البال. .
سوف يشهد كوكب الأرض تغيرات سياسية وسيادية ومناخية وحدودية في البر والبحر. وربما تنكمش خرائط سوريا والعراق وتتقسم وتضمحل مثلما تقطعت أوصال السودان والصومال. فالأسماك الكبيرة تبتلع الأسماك الصغيرة ولا عزاء للاغبياء والمغفلين.

.
تحدث الكثير من التغيرات الآن أمام أنظار الشعوب العربية التي عادت إلى نعراتها القديمة لتضيف الرياح القوية للمهزلة، وتتحول إلى مادة كونية من مواد السخرية والتهكم. .
فقد ابتلعت الجيوش الأجنبية الأراضي الغنية في مملكة الفوضى بالشام حتى صارت قريبة جدا من عاصمتها، بينما انشغل الشعب السوري بمبايعة الخليفة الأموي الخامس عشر (عددهم 14 والأمير الجديد هو الجولاني)، برعاية المخالب الخفية العابثة في المنطقة. .
سوف تظهر لدينا قندهار جديدة. وسوف تُغلق المدارس والجامعات لنعود بمحض رغباتنا إلى العصر الجاهلي بكل تفاصيله المتحجرة. ولات حين مندم. .
فإذا كانت كندا وهي الدولة الكبيرة القوية والعضو الفاعل في حلف النيتو مهددة بالزوال والاكتساح والالتحاق بالولايات الأمريكية، حتى بات من المرجح أنها سوف تصبح الولايات 51. وسوف تلتحق معها جرينلاند وذلك في ضوء ما جاء بتهديدات ترامب، فما بالك بالبلدان العربية وشعوبها السائرة خلف سراب الأوهام ؟. .
لقد انتشرت جيوش الغربية في ديارنا، وسوف تستقر هنا، ولن تتزحزح بوصة واحدة، ثم من ذا الذي يستطيع طردها وإرغامها على الخروج ؟. ومن أين له السلاح والقوة ؟، والأغرب من ذلك ان القوى الاسلاموية صارت ترى في أمريكا هي المنقذ وهي المخلّص، وهي التي تدعمها في تفعيل حملاتها التكفيرية، وتسمح لها بالعبث كيفما تشاء. .
انظروا إلى تحركات الفيالق الحربية الأجنبية المنتشرة حول العالم، وانظروا إلى أساطيلها التي تزايدت اعدادها في مضيق هرمز، ومضيق باب المندب، ومضيق قناة السويس، ومضيق جبل طارق، وفي القرن الأفريقي، بل صارت فرقاطاتها تفتش السفن التجارية المتوجهة إلى الموانئ العراقية. .
اسألوا انفسكم: هل جاءت هذه القوة الحربية الجبارة للنزهة ؟. لا ريب أنها جاءت لكي تتحكم بمصير المنطقة، وتسيطر عليها، وتعيدها إلى السنوات الأولى من القرن الماضي. .
هذه هي أوروبا التي تحولت فجأة من الهمجية إلى التهور، فما الذي تتوقعه منها ؟. أما نحن العرب والمسلمين فسوف نتوزع حسب ما تقتضيه احداثيات الخرائط الجديدة، وسوف يمنحوننا الحرية المطلقة في التنفيس عن مشاعرنا الطائفية، ونشر سموم الحقد والكراهية. ورفع عقيرتنا بالصياح: تكبيررررر – الله اكبرررررر. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: مباحثات محتملة هذا الأسبوع بين ترامب وشي جين بينج

رجّح البيت الأبيض إجراء مباحثات هذا الأسبوع بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الصيني، شي جين بينج، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، للصحفيين أمس الاثنين “يمكنني التأكيد أن الزعيمين سيتحدثان على الأرجح هذا الأسبوع”، وذلك ردًا على سؤال الصحافة بشأن محادثات محتملة بين الجانبين.

وتأتي هذه  الاحتمالية بعدما أعاد ترامب، الأسبوع الماضي، فتح جبهة المواجهة التجارية مع الصين، متهمًا بكين بانتهاك اتفاق خفض الرسوم الجمركية الذي تم التوصل إليه مؤخرًا، وكانت واشنطن وبكين قد اتفقتا في وقت سابق على تعليق الرسوم المتبادلة لمدة 90 يومًا عقب مفاوضات رفيعة المستوى عُقدت في جنيف.

ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، لم يتم إجراء أي تواصل رسمي بين الرئيسين، رغم تكرار تصريحات ترامب بشأن اتصالات وشيكة. وخلال مقابلة مع مجلة “تايم” في أبريل الماضي، قال ترامب إن شي جين بينج اتصل به، فيما نفت بكين حصول أي اتصال مؤخرًا.

وانعكست التوترات المتصاعدة بين البلدين سلبًا على الأسواق المالية العالمية، حيث سجلت البورصات الرئيسية تراجعات أمس الاثنين، وسط مخاوف من عودة الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.

وكان ترامب قد أعلن في مطلع أبريل الماضي فرض رسوم جمركية عالمية استهدفت الصين بشكل خاص، متهمًا دولًا عديدة باستغلال الولايات المتحدة ماليًا، كما أشار إلى الخلل الكبير في الميزان التجاري.

واتهم وزير التجارة الأمريكي، هاورد لوتنيك، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، الصين بـ"المماطلة" في تنفيذ اتفاق خفض الرسوم، مضيفًا أن بكين لم تُبدِ أي التزام فعلي.

وفي المقابل، رفضت وزارة الخارجية الصينية الاتهامات الأمريكية، ووصفتها بـ"الكاذبة"، متهمةً واشنطن بتنفيذ عددًا من الإجراءات التمييزية المقيدة التي تُخالف روح الاتفاق.

وفي خطوة تصعيدية أخرى، لوّح ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من 25% إلى 50%، بدءًا من غدًا الأربعاء، في إشارة إلى استمرار التصعيد ليس فقط مع الصين بل مع شركاء تجاريين آخرين، من بينهم الاتحاد الأوروبي.

طباعة شارك البيت الأبيض مباحثات دونالد ترامب شي جين بينج

مقالات مشابهة

  • من باريس إلى العالمية.. كيف ألهم جورج بيزيه موسيقيي القرن العشرين؟
  • البيت الأبيض: مباحثات محتملة هذا الأسبوع بين ترامب وشي جين بينج
  • التراث الثقافي الفلسطيني الشاهد الشهيد..
  • السودان يملك عدة أوراق مهمة ومؤثرة في القرن الأفريقي
  • نائب:لاسيادة للعراق في ظل حكومة السوداني
  • أكثر من (206) ملايين دولار حجم الصادرات الإيرانية للعراق من منفذ المنذرية خلال الشهرين الماضيين
  • "خسرت الشعب".. ويجز يطرح أحدث أغانيه
  • بريطانيا ترفع إنفاقها الدفاعي تحسباً لمواجهة محتملة مع روسيا
  • سهولة امتحان الدراسات الاجتماعية ترسم البسمة على وجوه طلاب الإعدادية بالقاهرة
  • يا ليل ويالعين.. مقتطفات من حفل المطرب الشامي في دبي