نقابة المحامين ببولندا: سيتم اعتقال نتنياهو والحكومة لن تحميه
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
طالب المجلس الوطني للمحامين في بولندا كلا من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بعدم توفير الحماية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكذلك الامتثال لقرارات المحاكم الدولية والمعاهدات التي وقّعت عليها الدولة البولندية في ما يتعلق بمحاكمة مجرمي الحرب.
وجاء في بيان صادر عن المجلس (الذي يعد نقابة للمحامين)، أمس السبت، أن تنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بحق نتنياهو تقع على عاتق المحاكم وليس لرئيس الدولة أو رئيس الوزراء أو وزير العدل أي سلطة في ذلك، و"يجب تنفيذ أحكام وأوامر المحاكم والهيئات القضائية الدولية بطريقة تحترم الاستقلالية والحياد".
وأمس الأول، طلب الرئيس البولندي أندريه دودا من الحكومة حماية نتنياهو من الاعتقال المحتمل إذا حضر احتفالا تقيمه بولندا بمناسبة الذكرى الـ80 لتحرير "معسكر أوشفيتز".
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أصدرت الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب خلال حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تأثير البيان
وأشار بيان المجلس الوطني للمحامين في بولندا كذلك إلى أن قرار الرئيس والتصريحات الصادرة عن كبار ممثلي السلطة التنفيذية "لا يمكن اعتبارها متوافقة مع المبادئ الأساسية لحكم القانون في بولندا، كما أنها تشوه سمعة بولندا كدولة ملتزمة باحترام القانون الدولي".
إعلانوعن تأثير موقف المجلس الوطني للمحامين في بولندا على قرارات السلطة التنفيذية ومدى استجابتها، قال رئيس الجمعية الاجتماعية الثقافية لفلسطينيي بولندا عمر فارس إن النقابات في بولندا تتمتع باستقلالية تامة، وما يصدر عنها يكون له تأثير كبير، لأنه يأتي بالتوازي مع حملة كبيرة من المؤثرين البولنديين ضد موقف رئيس الجمهورية.
وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أشار فارس إلى أن البيان يؤكد على 3 نقاط أساسية:
أولا- تنفيذ أي قرار يكون من صلاحية المحاكم وليس من اختصاص رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء. ثانيا- عدم جواز تدخل الجانب الرسمي ببولندا في الأحكام الصادرة عن المحاكم الدولية. ثالثا- بولندا موقعة على الميثاق المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، وعليها اعتقال نتنياهو تنفيذا للقرارات الصادرة عن هذه المحكمة.وعن إمكانية اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إذا زار بولندا، أكد فارس أن بولندا لم توجّه أي دعوة للمسؤولين الإسرائيليين لزيارة معسكر "أوشفيتز"، واقتصرت الدعوات على الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أعلنت قبل أسابيع أن نتنياهو لن يحضر احتفالية ذكرى تحرير "معسكر أوشفيتز" في يناير/كانون الثاني الجاري ببولندا خشية اعتقاله.
وأضافت الهيئة أن "نتنياهو لن يذهب إلى بولندا للاحتفال بالذكرى 80 لتحرير معسكر "أوشفيتز"، خوفا من الاعتقال بموجب المذكرة الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجنائیة الدولیة رئیس الوزراء الصادرة عن فی بولندا
إقرأ أيضاً:
معلومات الوزراء يستعرض تقرير الوكالة الدولية للطاقة حول سوق المعادن الحرجة
استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة (IEA)، والذي أوضح أن العام الماضي شهد استمرارًا قويًّا في نمو الطلب على المعادن الحيوية للطاقة، فارتفع الطلب على الليثيوم بنحو 30%، وهو ما يفوق بكثير متوسط معدل النمو السنوي في العقد الماضي والذي بلغ 10%، كما ارتفع الطلب على النيكل والكوبالت والجرافيت والعناصر الأرضية النادرة بنسب تتراوح بين 6% و8%، مدفوعًا بشكل رئيس بالاستخدامات في السيارات الكهربائية، وتخزين البطاريات، والطاقة المتجددة، وشبكات الكهرباء.
وأشارت الوكالة إلى أن النحاس سجل أعلى مساهمة في الطلب نتيجة لتوسع استثمارات الشبكات في الصين. وعلى الرغم من هذا النمو، فقد أدى التوسع الكبير في المعروض، لا سيما من الصين وإندونيسيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى انخفاض الأسعار، حيث هبطت أسعار الليثيوم بأكثر من 80% منذ عام 2023، وتراجعت أسعار الجرافيت والكوبالت والنيكل بنسبة تتراوح بين 10%-20%.
ورغم التوقعات القوية للطلب المستقبلي، إلا أن القرارات الاستثمارية باتت تواجه غموضا اقتصاديا ملحوظا، حيث تباطأت الاستثمارات الجديدة إلى 5% فقط في عام 2024 مقارنة بـ 14% في عام 2023، وانخفض النمو الحقيقي إلى 2% فقط بعد احتساب التضخم، كما سجلت أنشطة الاستكشاف استقرارًا بعد نمو متصاعد منذ عام 2020، باستثناء الليثيوم واليورانيوم والنحاس.
في المقابل، أظهرت المعادن الحرجة درجة عالية من التركّز الجغرافي، لا سيما في مجالات التكرير، حيث سيطرت الدول الثلاث الكبرى على 86% من الإنتاج المكرر في عام 2024، مقارنة بـ 82% في عام 2020، مع سيطرة الصين على الكوبالت والجرافيت والعناصر الأرضية النادرة، وإندونيسيا على النيكل.
وأوضح المركز أن التقديرات تشير إلى أن التنويع في سلاسل التكرير سيكون بطيئًا حتى عام 2035، وفي مجال التعدين، شهد الإنتاج نموًا من منتجين قائمين مثل الصين وإندونيسيا والكونغو، بينما برزت الأرجنتين وزيمبابوي كمصادر جديدة لليثيوم، وبالنسبة للتوازن بين العرض والطلب، فرغم تحسن التوقعات لبعض المعادن، فلا تزال الفجوات بين العرض والطلب مرتقبة في النحاس والليثيوم، إذ يُتوقع حدوث عجز في عرض النحاس يصل إلى 30% بحلول عام 2035، نتيجة لتراجع جودة الخام وارتفاع التكاليف ونقص الاكتشافات.
وأشار التقرير إلى أنه مع تزايد القيود على التصدير، أصبحت مخاطر الإمدادات أكثر حدة، فقد فرضت الصين في ديسمبر 2024 قيودًا على تصدير معادن حيوية مثل الجاليوم والجرمانيوم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتبعتها قيود إضافية في عام 2025. كما علّقت الكونغو صادرات الكوبالت لأربعة أشهر.
واظهر التقرير أن الإمدادات من خارج المنتجين الكبار لن تلبي سوى نصف الطلب العالمي المتوقع لبعض المعادن بحلول عام 2035، مما يجعل الأسواق عرضة لصدمات الإمداد.
و أوصى التقرير بسياسات تدعم التنويع من خلال التمويل العام وآليات لتقليل تقلب الأسعار. كما شدد على أهمية التعاون الدولي، لربط الدول الغنية بالموارد مثل الدول الإفريقية التي تمتلك ربع احتياطيات الجرافيت مع الدول ذات القدرات المتقدمة في التكرير والتصنيع كالولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية.
كما سلط التقرير الضوء على دور التقنيات الجديدة في تغيير مشهد التعدين والتكرير، ومن تلك التقنيات الاستخلاص المباشر لليثيوم، وإعادة تدوير البطاريات، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في عمليات الاستكشاف، مشيراً في ختامه إلى أن برامج الاستدامة باتت أكثر اتساعًا، لكن ما تزال مؤشرات السلامة الاجتماعية متباطئة، داعيًّا إلى تعزيز التتبع والاستدامة في سلاسل التوريد العالمية للمعادن الحرجة.
اقرأ أيضاًمعلومات الوزراء يستعرض جهود وزارة التعليم العالي للارتقاء بالمعاهد وتحقيق التكامل مع الجامعات
«معلومات الوزراء» يستعرض آفاق النفط والغاز في الشرق الأوسط خلال العقد المقبل
معلومات الوزراء: مصر حققت فائض تجاري مع 83 دولة خلال الربع الأول من 2025