قراءات ناصر في ذكرى ميلاده الـ (107)
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
"الثقافة.. هي أن تستخدم ما تعرف في تكوين مفهوم متكامل للعالم من حولك وكيفية التعامل معه".. عبارة عبقرية للروائي الراحل أحمد خالد توفيق تجسِّد المفهوم الأمثل للثقافة، وهو المفهوم الذي طبقه زعيم الأمة خالد الذكر جمال عبد الناصر كـ "حاكم وزعيم مثقف".
ولأننا نحتفل في يوم (15) يناير الجاري بالذكرى الـ (107) لميلاد ناصر (1918م)، أجد من المناسب الاحتفال بهذا اليوم عبر الحديث عن ثقافة ناصر التي شكلت وعيه بوطنه وأمته العربية والإسلامية، وذلك من خلال إلقاء الضوء على كتاب صغير الحجم ولكنه عظيم القيمة والتأثير لأحد القامات الفكرية والتاريخية د.
ومما قرأه ناصر في فترات الصبا: كتاب "المدافعون عن الإسلام" الذى نشره وقدم له الزعيم مصطفى كامل، و"طبائع الاستبداد" لعبد الرحمن الكواكبى، و"مجددي الإسلام" لأحمد أمين، و"وطنيتى" لعلى الغاياتى.
وقد أجاب عبد الناصر عن سؤال للكاتب الإنجليزى "ديزموند ستيوارت" حول أهم الشخصيات العظيمة التى أثرت فيه، واتخذها مثلاً له منذ أيام الصبا، بأن شخصيـة الرسـول الكريم (صلى الله عليه وسلم) كانت أعظمها جميعا، فهو عنده القائد والزعيم والمجاهد الذى جاهد كثيراً من أجل إخراج العرب من الظلمات إلى النور، فضلاً عن أنه جمع شملهم، ووحد كلمتهم حول مبدأ وشريعة، بالإضافة إلى أنه تعلم منه فضيلة الصبر والكفاح.
ومنذ الصبا، كانت قراءات ناصر جادة، إذ يفكر فى فحواها، ويستوعب ما تعرضه من أفكار، واضعاً خطوطاً تحت الكلام الذى يثير مكنونات نفسه، ويعلق عليه بكلمات. وقد استمر ناصر على نفس النهج، حيث كان يعطي زملاءه في الكلية الحربية، ثم في تنظيم الضباط الأحرار الذي كان زعيماً له وأيضا أعضاء مجلس قيادة الثورة.. هذا الكتاب أو ذاك ليقرأوه ثم ليناقشهم فيه، وهو ما تكرر مع وزراء الحكومات المتعاقبة - ومنهم أساتذة جامعات- والذين كانوا يندهشون من ذلك، وحين يسألون زملاء ناصر من مجلس قيادة الثورة، كانوا ينصحونهم بقراءة ما يطلبه منهم لأنه حتمًا سيناقشهم فيه.
وأخيراً.. نذكر بعضاً من قراءات ناصر بصورة عامة، مثل: سير القادة والزعماء كـ: نابليون، وغاندى، والإسكندر المقدونى، ويوليوس قيصر، فضلاً عن كبار كتاب الغرب مثل: "جان جاك روسو"، و "فولتير"، إضافة إلى تأثره برواية "بائعة الخبز" لـ "فيكتور هوجو"، و"قصة مدينتين" لـ "تشارلز ديكنز"، ناهيك عن إعجابه الخاص برواية "عودة الروح" لتوفيق الحكيم، وغيرها.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
تأييد سجن ربة منزل 3 سنوات بتهمة الاتجار في رضيع وتزوير شهادة ميلاده
قضت محكمة جنايات مستأنف القاهرة، بتأييد الحكم الصادر ضد ربة منزل بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، وتغريمها 200 ألف جنيه، بعد إدانتها بالمشاركة مع آخرين في جريمة الاتجار بذكر حديث الولادة وبيعه وتعريض حياته للخطر.
أمر الإحالة: بيع رضيع من والديه مقابل المال
وكشف أمر الإحالة أن المتهمة أدينت ضمن تشكيل ضم أربعة متهمين، حيث قام والدا الطفل (المتهمان الثالثة والرابعة) ببيعه إلى المتهمين الأول والثانية مقابل مبلغ مالي، بقصد استغلاله تجاريًا، في واقعة صنفتها النيابة بجريمة الاتجار بالبشر.
تزوير شهادة ميلاد بمعاونة موظف حسن النية
وتوصلت التحقيقات إلى أن المتهمين الأول والثانية، الصادر بحقهما أحكام سابقة في القضية، تعاونا مع موظف بمكتب صحة المقطم، دون علمه بالجريمة، على تزوير شهادة ميلاد للطفل، بادعاء نسبه إليهما، ووقّعا على مستندات رسمية تخص التبليغ عن الولادة، مستندين إلى محرر رسمي مزور.
وبناءً على هذه المستندات، قام الموظف المختص – بحسن نية – بتسجيل الواقعة في سجلات المواليد، ما أدى إلى إضفاء الصفة الرسمية على الجريمة، في إطار اتفاق مسبق ومساعدة مباشرة من المتهمين.