لماذا لا يتخلى الجيش السودانى عن التبعيه للتنظيم الاخوانى ويصبح مستقلاً كما كان ؟
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
سؤال أوجهه للجيش السودانى وقياداته لماذا لا تنفكون عن السير خلف تنظيم الاخوان المسلمين ( الكيزان ) وتصبحون جيشاً مستقلاً لا ينتمى حزبياً فيحترمكم الجميع وينحاز اليكم الكل فتنجحون فى تجميع اهل السودان فى وحده واحده وتتوقف هذه الحرب العبثيه وتقودون السودان فى الطريق السليم وتسلموا الحكم لقوى مدنيه ديمقراطيه وينعم وطنا بالسلام وبعدها تنسحبون إلى ثكناتكم وتتفرغوا لمهمتكم الاساسيه وهى حماية وطنكم وليس حكمه وتجعلونا كشعب ندبر امورنا ونختار حكامنا وطريقنا فى حريه وديمقراطيه وننعم بالسلام لماذا ؟ ولماذا ياقيادات جيشنا تصرّون على السير خلف قيادات تنظيم الاخوان المسلمبن الفاسد ؟ اسئله اتمنى ان تجيبوا عليها .
محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الشهيبي: الدبيبة لن يتخلى عن السلطة سلميًا.. والحل الأقرب تشكيل حكومة مصغّرة بعد جولة جديدة من الحرب
⚠️ ليبيا | الشهيبي: الدبيبة شكّل خليطًا غريبًا لتثبيت سلطته.. والانتخابات تعني نهايته
ليبيا – قال رئيس الهيئة العليا لتحالف القوى الوطنية، توفيق الشهيبي، إن جميع الأطراف الفاعلة في ليبيا تخشى الانخراط في الانتخابات، خوفًا من خسارة نفوذها ومواقعها، مؤكدًا أن البعثة الأممية عاجزة عن فرض خارطة طريق واضحة.
???? خليط غير متجانس يدعم بقاء الدبيبة ????
في حوار لموقع “حفريات”، أشار الشهيبي إلى أن عبد الحميد الدبيبة فور تسلمه رئاسة الحكومة، شكّل تحالفًا هجينًا من عناصر النظام السابق والإسلام السياسي المتطرف، خصوصًا جناح الصادق الغرياني، واستطاع السيطرة عبر المال والمناصب.
???? البعثة الأممية.. دور غائب وفساد معلن ????
قال الشهيبي إن دور البعثة تراجع بعد رحيل ستيفاني ويليامز، مضيفًا أنها غضت الطرف عن فساد مسار لجنة الـ75، الذي أوصل الدبيبة للسلطة عبر الرشاوى، ما جعل الحكومة فاسدة منذ اليوم الأول.
???? الدبيبة لن يغادر إلا بالحرب ????
وأضاف أن الدبيبة لن يتخلى عن السلطة سلميًا، وإن عجز عن شراء الولاءات، فلن يتردد في إشعال الحروب كما حدث مع غنيوة، محذرًا من سيناريو مشابه في المستقبل القريب.
???? تحالفات دينية لتعزيز الغطاء السياسي ????
رأى الشهيبي أن الدبيبة استخدم الغرياني وجماعته كواجهة دينية تحميه، في مقابل إبعاد الإخوان المسلمين المتحالفين مع عقيلة وباشاغا، معتمدًا على تناقضات متعمدة لتقديم نفسه كمدني متدين.
???? القرار ليس بيد الليبيين وحدهم ????
شدد الشهيبي على أن القرار الليبي مرهون بالتدخلات والتحالفات الخارجية، وأن الشعب مستقطب بين هذه القوى مما يمنع تحركًا موحدًا يفرض تغييرًا حقيقيًا.
???? سيناريوهات قاتمة تنتظر المشهد الليبي ⚔️
وتوقع الشهيبي أن الحل الأقرب سيكون عبر تشكيل حكومة مصغّرة بعد جولة جديدة من الحرب، سواء شاملة أو مركزة داخل طرابلس، مستبعدًا دمج الحكومتين نظرًا لانعدام الثقة بين الأطراف.
نص الحوار:
س/ برأيكم، ما العوائق الحقيقية التي تحول دون التوصل إلى مسار حقيقي يفضي إلى إجراء الانتخابات؟
ج/ العوائق الحقيقية – بوجهة نظري – هي أنّ الأطراف الفاعلة على الأرض لا تريد أن تغامر بدخول انتخابات قد تفضي إلى استبعاد الشارع لهم عبر صناديق الاقتراع، فيصعب عليهم الموقف، فلن يرضوا بأن يخسروا كل مكاسبهم التي راكموها عبر أعوام طويلة، وفي الوقت نفسه سيكونون في موقف أصعب إذا ما رفضوا نتائج الانتخابات أو رفضوا الانصياع للسلطات المنتخبة.
من وجهة نظري، فإنّ كمّ المكاسب التي حققها من هم على الأرض الآن لن يحققوا منها شيئًا عبر انتخابات حرة ونزيهة، فالشارع سيستبعدهم جميعًا، وهذه – حسب وجهة نظري – أكبر مخاوفهم. لذلك، الوضع الحالي مناسب لهم جدًا، بل إنّ خيار الحرب والقتال بالنسبة إليهم أفضل بكثير من خيار الانتخابات.
س/ إذاً، كيف ترون دور البعثة الأممية في ليبيا؟
ج/ للأسف، دور البعثة الأممية لا يكاد يُذكر. البعثة لا تسمّي الأشياء بمسمياتها. أقوى دور لها كان عن طريق ستيفاني ويليامز في المسار الذي أفضى إلى الحكومة الحالية، ورغم أنّ العملية شابها فساد كبير متمثل في كمّ هائل من الرشاوى التي قدّمها بعض المتنافسين حينها للحصول على أصوات لجنة الـ (75)، وكان على رأسهم رئيس الحكومة الحالية، الذي ثبت أنّ ممثليه في الحوار قدّموا أرقامًا كبيرة كرشاوى لعدد من أعضاء الحوار.
ورغم ذلك، فضّلت البعثة دفن رأسها في الرمل وتركت العملية تتم، على الرغم من أنّهم كانوا يعون جيدًا فسادها. بالتالي، فقد أسهموا بشكل مباشر في جلب حكومة فاسدة من اليوم الأول. أمّا دور البعثة بعد ستيفاني، فهو أشبه بدور الناصح الذي لا يأخذ أحدٌ بنصيحته، ودورهم الحالي لا يتجاوز رفع التقرير الدوري لمجلس الأمن.
س/ يقبض عبد الحميد الدبيبة على السلطة في غرب ليبيا، ويراكم حشوده وتحالفاته على حساب أمن المواطنين وسلامتهم. كيف ترى احتمالات السيولة في الأفق المنظور؟
ج/ آل الدبيبة كانوا ضمن من هربوا بعد السطو على المليارات من أموال الدولة في ثورة (فبراير)، وعرّابهم علي الدبيبة الذي توثق التقارير الدولية كمّ الأموال التي نهبها، والتي عن طريق جزء منها عاد إلى ليبيا، ولكن هذه المرة بحكومة يملكونها، بعد أن كانت السلطات الليبية تضع أملاكهم تحت سلطة الحارس العام.
قلتها مبكرًا: لن يغادر الدبيبة سلميًا، وكان ممّن لهم دور كبير في إفساد الانتخابات الماضية.
الدبيبة، إن عجز بالمال عن إطالة بقائه، فسيشعل حربًا تلو الأخرى مقابل بقائه في السلطة، وأقرب مثال عندما عجز عن السيطرة على غنيوة بالمال أمر باغتياله، حتى لو أدى ذلك إلى حرب تحرق العاصمة.
الدبيبة لن يتوانى عن إشعال حرب تلو الأخرى إن كانت ستؤدي إلى بقائه في السلطة. ولكن، عندما تحين اللحظة، فإنّه سيهرب بكل ما نهبه بعد أن يترك النيران مشتعلة وراءه، ولن يلتفت حتى التفاتة.
س/ إلى أيّ مدى أسهمت التحالفات غير المُعلَنة مع جماعات الإسلام السياسي في ترسيخ موقع الدبيبة في المشهد؟
ج/ في تقديري أنّ عبد الحميد الدبيبة عندما وصل إلى منصب رئيس الحكومة، قام مباشرة بتشكيل خليط غريب من أجل تثبيت وضعه: مزيج من النظام السابق والإسلام السياسي الأكثر تطرفًا، المتمثل في جناح الغرياني (دار الإفتاء)، واستطاع مزج هذا الخليط غير المتجانس بقوة المال والمناصب.
في المقابل، قام بإبعاد تيار الإخوان المسلمين والمقرّبين منهم، لأنّهم كانوا متحالفين في قائمة أخرى (قائمة عقيلة ـ باشاغا). من وجهة نظري، فإنّ التحالف مع الغرياني وعصابته كان أقوى خطوة قام بها الدبيبة، فقد جعلهم واجهة دينية تحميه من التيار الإسلامي الآخر، وهو تيار الإخوان المسلمين ومن معهم.
س/ هل ترون أنّ الدبيبة بات يوظف الخطاب “المدني” كواجهة، بينما تتحكم قوى الإسلام السياسي في مفاصل حكومته؟
ج/ الدبيبة يستخدم مزيجًا متناقضًا ليظهر به كأنّه رجل يريد دولة مدنية ديمقراطية، ولكن في إطار الرجل الورِع التقي، فنراه تارة ينشر صورًا له وهو يصلي، وأخرى له وهو يؤذن في المسجد، أو وهو ملتصق بزعيم تيار دار الإفتاء الصادق الغرياني.
ولكن لا أظنّ أنّ تيار الغرياني هو المتحكم بمفاصل حكومة الدبيبة – على الأقل قبل مقتل غنيوة الككلي ـ فقد كان المتنفذون الميليشيات بالدرجة الأولى، وغنيوة على رأسهم. وهذا لا يعني أنّ الغرياني وجماعته لم يستفيدوا؛ بالطبع نالوا حصة لا بأس بها من الأموال والمناصب التي قوّت موقفهم بعد أن كانوا يومًا ما هاربين، بعد أن طُردوا من طرابلس عام 2015.
س/ إلى أيّ مدى يجب أن يكون الحل بيد الليبيين ؟
ج/ لأكون صريحًا، الحل ليس بيد الليبيين، فالأطراف المسيطرة لديها تحالفات خارجية، وربما خطوط عريضة لا تستطيع تجاوزها بدون التشاور مع حلفائهم الأجانب. أمّا الشعب بشكل عام، فهو مستقطب بين هذه الأطراف الداخلية، ممّا يجعله عاجزًا عن التحرك كوحدة واحدة ضد الوضع القائم، والذي أساسه الأطراف المسيطرة على السلطة حاليًا.
س/ ما السيناريوهات الأقرب للتحقق في الأفق المنظور؟ حكومة مصغّرة جديدة؟ دمج الحكومتين؟ أم ماذا برأيك؟
ج/ السيناريوهات كلها متاحة، ولكن الأقرب سيكون حكومة مصغرة، بالرغم من أنّ هذا الخيار سيكون – على الأرجح – بعد حرب أخرى للأسف، سواء كانت حربًا شاملة أو حربًا مركزة داخل العاصمة فقط. أمّا خيار دمج الحكومتين، فهذا يعني فشلًا آخر محتومًا، وسيخلق جسمًا سيكون أسوأ من كونهما منفصلين.
وأخيرًا، لا يوجد شيء اسمه “بناء ثقة” بين من هم في المشهد الآن، بل أساس علاقتهم هو انعدام الثقة. جميع علاقاتهم مبنية على تقاسم الغنيمة، المتمثلة في المال والمناصب، غير ذلك لا يوجد شيء يجعلهم يلتقون أساسًا.