أزياء المصريين القدماء أحد مصادر الإلهام للموضة العالمية
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اهتم المصريون القدماء بالأزياء، رجالا ونساء، وعرفوا أدوات التجميل قبيل آلاف السنين، وبحسب علماء الآثار، فإنهم كانوا يحرصون على اختيار ملابسهم بعناية في ظل اهتمامهم بمظهرهم وحفاظهم الدائم على أناقتهم.
واستخدمت النساء الملابس الشفافة، وعرفوا "الجونلة " أو "التنورة" القصيرة والكثير من الأزياء والملابس التي باتت ملهمة لصناع الموضة حتى اليوم.
وفي دراسة مصرية حديثة، أكدت أن مصر تتميز بموقعها الجغرافي الفريد والإستراتيجي الذي يربط بين قارتي آسيا وأفريقيا، الأمر الذي نتج عنه تنوع البيئات وتبادل الثقافات المتعاقبة على أرضها، مما أفرز مزيجا خلابا من الأزياء المصرية التي تتوارثها الأجيال.
لم تقتصر الأزياء المصرية على ارتداء تصميمات تقليدية، بل عكست في طياتها مضامين عدة من المعتقدات والمفاهيم الشعبية التي يمكن من خلالها تقسيم المجتمع المصري لمناطق تراثية وثقافية عدة، كما اهتم المصريون بالحلي والإكسسوارات التي تتماشى مع نوع الملابس ومناسبته.
الأزياء والحلي.
تشير الدراسة إلى أن المصريين القدماء اتخذوا أرديتهم من النسيج الخفيف الشفاف بما يناسب جو مصر الحار، وغلب على ملابسهم اللون الأبيض الذي كان يزين أحيانا بـ"كنار" ملون في ملابس النساء والمترفين من الرجال.
وقد عرف المصري القديم صناعة النسيج (التيل) في وقت مبكر، وأبدع في صناعة أنواع عديدة من الأزياء مثل "الجونلة" (المجول أو النقبة) التي تكون على شكل قطعة مستقيمة من القماش تثبت بشريط يلف حول الوسط ويلبس معها غطاء(حرملة) يوضع على الكتفين، وتتزين بعد ذلك بالطوق (الكولة) الذي مر بعدة مراحل إلى أن اتخذ شكل الرداء.
وبظهور الإمبراطورية الجديدة في مصر (1580-1084 قبل الميلاد) أصبح من المعتاد لدى الطبقة الأرستقراطية أن يغطى الجزء الأعلى من الجسم، وكانت هذه بداية ظهور الرداء الكامل.
الزينة والحلي.
استخدم المصري القديم القماش المخطط بخطوط عريضة والذي يغطي الرأس بشعر مستعار.
وكانت النساء يزيّن الشعر برباط بعرض بوصتين يتم لفه حول الشعر ثم يربط من الخلف ويترك الطرفان متدليان من الأعلى بزهرة اللوتس.
وكانت نسوة يلجأن إلى تغطية الشعر الطويل المستعار بغطاء رأس من القماش المزركش، وكان الغرض الأساسي منه الزينة والزخرفة، كما ارتداه الرجال أيضا.
وتشير الدراسة إلى أن ارتداء غطاء الرأس المزركش كان لأغراض عقائدية، حيث اعتقد المصري القديم أن بعض أنواع الحلي والمجوهرات لها قوى سحرية تبعد عنه الشرور وتحفظه.
الطوق أو الكولة.
وأما الطوق والكولة فهي التي تحلي الزي سواء عند الرجال أو النساء، وتكون مستديرة ومسطحة، وتمتد من نهاية الرقبة إلى الأكتاف والصدر، وكانت تصنع من الخرز.
وهناك "الصدريات"، وهي عبارة عن حلي تلبس على الصدر مربعة أو مستطيلة الشكل أو على هيئة شبه منحرفة، وكانت تعلق بواسطة خيط أو خيط منظوم به خرزات.
وهناك الأساور و الخلاخيل التي لبسها قدماء المصريين لما فيها من قوة سحرية بحسب معتقداتهم، فالأسورة تحيط بالمعصم أو تلبس على الذراع لتصنع دائرة سحرية، وكذلك الخلخال الذي يلبس عند القدم وكان يصنع من العظم والقرن والحجر والخشب والجلد، ثم وضعن به خرزات في خيوط منظومة، وصنعت بعد ذلك من المعدن وكانت ترصع بأحجار شبه كريمة أو بالزجاج.
فقد كان العهد الفرعوني أكثر الحقب الزاهرة التي عرفها التاريخ المصري القديم، ويظل الزي الفرعوني حاضرا في الأزياء المعاصرة بعدة أشكال ومعالجات كأحد أهم مصادر الإلهام للأزياء المعاصرة.
الأزياء الشعبية والتراثية
فإن الموقع الجغرافي الفريد لمصر نتج عنه زخم ثقافي انعكس على شكل الأزياء التراثية التي أسهمت في تشكيل الهوية الثقافية في أقاليم مصر المختلفة، وقد عرفت المرأة في مصر الكثير من نماذج الأزياء المصرية التراثية المعاصرة للنساء، ويعد الزي الشعبي من أهم الموروثات التي توارثتها الأجيال.
في إقليم الدلتا نجد المرأة الفلاحة ترتدي نوعين من الثياب، الأول بسيط للمنزل والعمل في الحقل، والآخر خاص بالمناسبات والأعياد، كما ترتدي الفلاحة في المنزل جلبابا من القطن المنقوش بألوان زاهية وذا أكمام طويلة.
أما في محافظات صعيد مصر، فلا تزال تتمسك المرأة بالزي المحتشم الذي يشمل "الملس" في محافظة أسيوط، والحبرة والجبة في الأقصر، والجرجار في أسوان.
على سبيل المثال نجد في مدينة منفلوط بصعيد مصر "الملس" أو العباءة، وهي عبارة عن ثوب فضفاض خامته من القماش المصبوغ أو الحرير يُطرّز بخيط قطن أو حرير، كما أن أشغال التطريز التي تنقش على الجزء الأمامي تكسبه طابعا شرقيا إسلاميا.
أما في أسوان والنوبة فنجد "الجرجار النوبي"، الذي يصنع من "الدانتيل" الأسود أو "الشيفون"، وله أكمام طويلة واسعة، كما يشتمل على غطاء للرأس من القماش نفسه يصل طوله إلى مترين.
وفي المجتمعات البدوية مثل سيناء وواحة سيوة، نجد الأزياء المتميزة الفريدة بزيها الخاص وحليها الكثيرة وأغطية الرأس التي لا نظير لها في جمالها، كما يتميز الزي بغناه بالتطريز ذي الألوان البديعة، وأيضا بالطرح المشغولة وأقنعة الوجه المزينة بالعملات الفضية أو الذهبية والخلاخيل.
73e4529bcec5a1639601014f7bcc682c 92d776e7cf4ab1ad362529890ee38a81 b90987433fc0d8fc87f625d3e239c019 3fb815480957d73736fe6e4d21871b17 fb41a491e9a39e6a2f3660557b60cdcaالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الزخرفة الشعبية القدماء المجوهرات الموضة المصری القدیم من القماش
إقرأ أيضاً:
69 شهيدًا في قصف صهيوني على قطاع غزة
الثورة نت /..
استشهد 69 مدنياً فلسطينياً وأصيب العشرات، منذ فجر اليوم الاثنين، في هجمات لجيش العدو الصهيوني على تجمعات ومنازل ومنتظري المساعدات في قطاع غزة، ضمن جريمة الإبادة التي يرتكبها العدو بحق الشعب الفلسطيني في القطاع منذ قرابة عامين.
ووفق مصادر طبية ومحلية وإعلامية، شنت طائرات وقوات العدو الإسرائيلي غارات وهجمات وحشية على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 69 مدنياً بينهم نساء وأطفال وإصابة العشرات.
وفي أحدث الهجمات، ارتقى 15 مدنياً فلسطينياً شهداء، وأصيب العشرات، عندما أطلقت قوات العدو الإسرائيلي النيران على منتظري المساعدات قرب محور موراج شمال مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كما استشهد شابان فلسطينيان برصاص قناص من جيش العدو الصهيوني قرب دوار بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
واستُشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف لجيش العدو الصهيوني استهدف مجموعة من الفلسطينيين أمام عيادة الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة.
وقالت مصادر طبية إن جثامين 3 شهداء وصلت مستشفى المعمداني إثر قصف جوي صهيوني استهدف شقة سكنية في محيط مدرسة الزهراء بحي الدرج بمدينة غزة.
واستشهد فلسطينيان وأصيب آخرون؛ إثر استهداف طائرات العدو مقر كلية نماء الذي يؤوي نازحين في محيط حي الصفطاوي شمال مدينة غزة.
فيما قال مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في بيان: “استقبلنا 7 شهداء و22 إصابة جراء استهداف العدو الإسرائيلي تجمعات المواطنين”.
وأوضح أن التجمعات كانت “بالقرب من نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع”.
وذكرت مصادر طبية أن جثامين أب وزوجته وابنته إضافة إلى مصابين، وصلت إلى مستشفى شهداء الأقصى، إثر قصف لجيش العدو الإسرائيلي منزلا لعائلة “عابد” في مخيم المغازي وسط القطاع.
وأكد شهود عيان استشهاد امرأة وإصابة آخرين بقصف جوي صهيوني على منزل لعائلة “أبو السبح” في منطقة البصة بدير البلح وسط القطاع.
فيما أفادت مصادر طبية باستشهاد 19 شهيدا على الأقل وعدد من المفقودين تحت الأنقاض في قصف جوي للجيش الصهيوني استهدف منازلاً جنوب ووسط قطاع غزة فجر اليوم.
واستشهد 10 فلسطينيين وأصيب أكثر من 30 وفقد آخرون باستهداف طيران العدو الإسرائيلي منزلاً قرب محطة العطار بمواصي خان يونس جنوبي القطاع، حيث كان المنزل المستهدف محاط بالعديد من خيام النازحين التي تضررت وأصيب مَن فيها.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد ما لا يقل عن خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين ومفقودون تحت الأنقاض؛ جراء غارة لطيران العدو الإسرائيلي.
وأوضحت أن “الغارة استهدفت ودمرت منزلا لعائلة نوفل في الحي الياباني غرب خان يونس، وهو محاط بخيام دُفنت في الرمال وأصيب مَن فيها من نازحين”.
وأكد شهود عيان أن جيش العدو نفذ أعمال قصف ونسف عديدة لمبان بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، والأحياء الشرقية من مدينة خان يونس.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 59,921 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 145,233 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.