قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إسرائيل بقيادة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو، تواصل فرض سيطرتها الأمنية على قطاع غزة، مع رفض واضح لوقف إطلاق نار دائم أو انسحاب كامل، مشيرًا إلى أن هذا التعنت يعقد الجهود المبذولة للتوصل إلى تهدئة مستدامة في المنطقة.

وأضاف خلال حواره ببرنامج “على مسئوليتي”، مع الإعلامي أحمد موسى، والمذاع عبر فضائية “صدى البلد”، أن هناك محاولات من بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي لتقديم مشروع قانون يقضي بعدم استخدام اسم "الضفة الغربية" في التصريحات والمراسلات الرسمية، واستبداله بمصطلح "يهودا والسامرة"، وهو مطلب تدعمه حكومة الاحتلال لتكريس روايتها السياسية والتاريخية.

وأوضح، أن نتنياهو يسعى لاستغلال هذه التحركات لتعزيز علاقته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قدم له دعمًا سياسيًا غيرمحدود، كما أن نتنياهو يفضل تهدئة مؤقتة تخدم مصالح إسرائيل الأمنية بدلًا من السعي نحو اتفاق شامل.

وأكد الدبلوماسي السابق، أن مصر بذلت جهودًا كبيرة لدفع السلطة الوطنية الفلسطينية وحركتي فتح وحماس نحو تشكيل لجنة فلسطينية موحدة لإدارة شئون قطاع غزة بعد الحرب، موضحًا أن هذه اللجنة ستكون مسئولة عن الإشراف على القطاع وتنسيق التعيينات الإدارية لضمان تحقيق توافق فلسطيني داخلي.

و شدد على أهمية الدور المصري في تحقيق التهدئة كخطوة نحو وقف إطلاق نار دائم وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، رغم العقبات التي يضعها نتنياهو لتحقيق أهدافه السياسية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة الضفة الغربية بنيامين نتانياهو فتح وحماس تهدئة مؤقتة المزيد

إقرأ أيضاً:

عراقجي يكشف كواليس الحرب مع إسرائيل و"محاولة اغتياله"

كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، كواليس جديدة بشأن الحرب التي وقعت الشهر الماضي بين إيران وإسرائيل، وكيفية التوصل لوقف إطلاق النار، فضلا عن محاولة اغتياله.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن عراقجي قوله إنه "أثناء الحرب، تم زرع قنبلة مقابل منزلي، واستُهدف المنزل المقابل، وقد تم القبض على المنفذين".

وتابع: "عدة مرات، حلقت طائرات مسيرة فوقنا خلال رحلاتنا إلى تركيا".

وبشأن وقف إطلاق النار مع إسرائيل، أوضح عراقجي: "في اليوم الثامن أو التاسع من الحرب، اتخذ المجلس الأعلى للأمن القومي قرارا استراتيجيا ينص على قبول وقف إطلاق النار غير المشروط في حال تقدم العدو بطلب رسمي بذلك. هذا القرار جاء من موقع قوة".

وتابع: "في الساعة الواحدة فجرا، تلقينا اتصالات تفيد بأن إسرائيل مستعدة لوقف إطلاق النار، وبعد تلقي هذا الطلب من عدة دول، أجريت بصفتي وزير الخارجية مشاورات مع سائر المؤسسات المعنية للتأكد من توافق الوضع مع القرار المذكور".

وأوضح: "بعد التأكد النهائي، تم الإعلان أن إيران مستعدة لوقف الحرب بشرط أن يوقف الطرف الآخر هجماته".

وقف إطلاق النار وسوء الفهم

وتطرق عراقجي إلى حادثة سوء الفهم بشأن توقيت وقف إطلاق النار، قائلا: "حدث لبس بيني وبين القوات المسلحة، إذ اعتقد الأصدقاء أن التوقيت المحدد هو الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش، لذا استمر الهجوم حتى الساعة 7:30 بتوقيت طهران. وبعد الظهر، تم حل هذا اللبس عبر اتصال هاتفي".

وأضاف: "في مساء اليوم الأول من وقف إطلاق النار، زعمت إسرائيل أن إيران أطلقت صواريخ، وخرقت الاتفاق، فأرسلوا طائراتهم لشن غارات، على الفور، أرسلت رسالة إلى ويتكوف (المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف) مفادها أن إسرائيل تختلق الذرائع وتتهم إيران زيفا، ولم يحصل أي خرق، وإذا أقدمت على أي عمل، فسوف نرد فورا وبشدة أكبر من السابق".

وأوضح عراقجي: "بعدها رأيتم أن ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) غرد وطلب من الطيارين العودة، وأوقف الهجوم الإسرائيلي، ما أظهر أن كل الأمور منذ البداية كانت منسقة مع الأميركيين".

وأضاف: "ظنت إسرائيل أن إيران ستنهار خلال أسبوع، لكن هذا لم يحدث. وفي غضون ساعات تم تعيين قادة ميدانيين".

اغتيال هنية

وبشأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، قال عراقجي: "اغتيل هنية في وقت كان الرئيس مسعود بزشكيان قد أدى قسمه للتو، ولم تكن التشكيلة الوزارية قد اكتملت وعقد اجتماع ضم أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي والرئيس".

وتابع: "اتفق الجميع على ضرورة الرد، لكن كان هناك خلاف بين السياسيين والعسكريين بشأن توقيت وطريقة الهجوم. وتقرر في الاجتماع أن يتم الاستعداد للدفاع جيدا قبل تنفيذ أي عملية هجومية".

وأشار إلى أنه: "بعد اغتيال هنية، وعملية الوعد الصادق2، وسقوط نظام الحكم في سوريا، وانتخاب ترامب، اقتربنا 3 مرات من حافة الحرب لكن نجحت الدبلوماسية في منع اندلاع حرب شاملة".

وحول خداع إيران من خلال المفاوضات مع أميركا قبل الحرب مع إسرائيل، قال وزير الخارجية الإيراني: "لم نخسر شيئا من المفاوضات، بل ربحنا كثيرا، أهمها إثبات أحقيتنا أمام الشعب والمجتمع الدولي. من يقول إنه لولا التفاوض لما كانت هناك حرب؟ ربما الحرب كانت لتندلع أسرع".

مقالات مشابهة

  • هآرتس: الطبقة السياسية في إسرائيل تسير خلف نتنياهو نحو الهاوية
  • تقرير: نتنياهو يدرس ضم أراض في غزة حال فشلت مفاوضات وقف إطلاق النار
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيحدد مهلة لاتفاق قبل البدء في ضم مناطق بغزة
  • ترامب: نريد وقف إطلاق النار بغزة.. ونأمل أن يصل الطعام لمن يحتاجونه
  • ترامب: وقف إطلاق النار في غزة مُمكن ولا أتفق مع نتنياهو بعدم وجود مجاعة
  • عراقجي يكشف كواليس الحرب مع إسرائيل و"محاولة اغتياله"
  • الحكومة الألمانية تطالب نتنياهو بوقف فوري لإطلاق النار بغزة
  • مأزق الحرب في غزة.. هدنة إسرائيل المؤقتة لتخفيف حدة الانتقادات الدولية .. نتنياهو سيقبل اتفاق وقف إطلاق النار فى هذه الحالة
  • لأول مرة.. هولندا تدرج إسرائيل على قائمة التهديدات الأمنية
  • ملك الأردن يبحث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي تطورات غزة وسوريا