#سواليف

وصف #المرصد_الأورومتوسطي لحقوق الإنسان #إنزال #المساعدات عبر الجو على قطاع #غزة أنّه حلقة إضافية في إذلال #الفلسطينيين وامتهان كرامتهم، ويحمل مخاطر جسيمة على حياة المدنيين في ظل تكدّسهم في أقل من 15% من مساحة القطاع، والأخطر أنه يُوظَّف للاستمرار في #سياسة_التجويع الجماعي التي تنتهجها #إسرائيل عمدًا كأداة من أدوات #الإبادة_الجماعية، في إطار سعيها المنهجي للقضاء على الفلسطينيين في قطاع غزة.

الإنزالات الجوية لا تعكس تحولًا حقيقيًا في الاستجابة الإنسانية بل تهدف إلى تضليل الرأي العام العالمي والتقليل من وقع الجريمة

وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي إنّ استئناف عمليات إنزال المساعدات جوًا، بعد أشهر من #التجويع_الشامل، لا يلبّي الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية، ولا يُخفف من الكارثة التي تسببت بها سياسة التجويع المتعمّدة التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بل يروّج لوهم الإغاثة بينما تواصل الآلة الإسرائيلية استخدام الجوع سلاحًا ضد المدنيين.
وشدد المرصد الأورومتوسطي على أنّ هذه الخطوة، التي تمّت بموافقة الاحتلال الإسرائيلي وبدأ بتنفيذها مساء أمس السبت، لا تعكس تحولًا حقيقيًا في الاستجابة الإنسانية، بل تهدف بالدرجة الأولى إلى تضليل الرأي العام العالمي والتقليل من وقع الجريمة، في محاولة لصرف الأنظار عن جريمة التجويع المنهجية التي تنفّذها إسرائيل في قطاع غزة، والتي أفضت إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة تجسدت في تفشّي المجاعة، وحرمان السكان من الغذاء والماء والدواء، وتدمير سلاسل الإمداد الحيوية، ومنع دخول المساعدات براً، مع استمرار الهجمات على من يسعون للحصول على الطعام، في مشهد يكشف إصرار إسرائيل على استخدام التجويع كأداة رئيسية لإهلاك سكان القطاع وتقويض سبل بقائهم.

مقالات ذات صلة بيان للأمن السوري بشأن ماهر الأسد 2025/07/27

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ الأوضاع الميدانية الكارثية تعكس فداحة جريمة التجويع التي تفرضها إسرائيل في قطاع غزة، خاصة بعد أن سُجّلت وفاة 55 شخصًا رسميًا نتيجة التجويع وسوء التغذية خلال أسبوع واحد فقط، فضلًا عن تقديرات بوفاة نحو 1200 مسن خلال الشهرين الماضيين بسبب الحرمان من الغذاء والعلاج، في ظل انهيار كامل للنظام الصحي واستمرار الحصار الشامل.

ونبّه إلى أنّ هذه الإنزالات لا تمثّل استجابة إنسانية حقيقية، بل تُعدّ فصلًا جديدًا من مسلسل إذلال المدنيين في قطاع غزة، بعد الإذلال العلني والقتل المتكرر في نقاط التوزيع التي تديرها مؤسسة “غزة الإنسانية” التي فرضتها سلطات الاحتلال نفسها، إذ يُجبر السكان، بدلًا من فتح ممرات برية آمنة ومنظمة، على التزاحم في مناطق خطرة وتحت القصف لالتقاط طرود تُلقى عشوائيًا من الجو، في ظروف تُهين كرامتهم وتُعرّض حياتهم للخطر، كما حدث في مرات سابقة، في مشهد يُفرغ الإغاثة من مضمونها الإنساني ويعيد إنتاج علاقة استعمارية تقوم على الإخضاع والتحكّم في الحد الأدنى من البقاء، كمنّة مُهينة لا كحق إنساني.

وأكّد أنّ إنزال المساعدات جوًّا، في ظل تقلّص المساحة التي ينزح فيها 2.3 مليون فلسطيني إلى أقل من 15% من مساحة قطاع غزة بفعل سيطرة الاحتلال وفرضه الإخلاء القسري على باقي المناطق، يُشكّل خطرًا جسيمًا على حياة المدنيين، لا سيّما في ظل الاكتظاظ الشديد وعدم وجود مناطق آمنة، مذكّرًا بأن الإنزالات الأولى التي جرت قبل أشهر، حين كانت رقعة الانتشار أوسع نسبيًا، تسببت بمقتل 18 فلسطينيًا وإصابة العشرات.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ الإنزالات الجوية التي جرت الليلة الماضية تسببت بإصابة 11 مدنيًا على الأقل، في تأكيد إضافي على فشل هذه الآلية في تأمين وصول آمن ومنظّم للمساعدات، وتعزيزًا للمخاوف الجدية من تعريض أرواح المدنيين للخطر بدلًا من حمايتهم، لا سيّما في ظل الاكتظاظ الشديد وتقلّص المساحات الآمنة نتيجة سياسات الضم القسري والتهجير القسري التي تفرضها سلطات الاحتلال.

وأوضح أنّ الواقع الميداني يبيّن أن المساعدات التي تصل عبر الجو تُعدّ شحيحة، وعشوائية التوزيع، وتنطوي على مخاطر جدّية، إذ كثيرًا ما تسقط في مناطق مكتظة بالسكان أو فوق خيام النازحين، أو في مناطق مخلاة أو خاضعة لسيطرة الاحتلال، أو حتى في البحر، ما يحوّلها إلى عملية غير آمنة ولا فعالة من الناحية الإنسانية.

ولفت إلى أنّ حالة التجويع الشديد التي يعاني منها المدنيون تدفعهم، منذ أسابيع، إلى التوجه نحو مسارات شاحنات المساعدات ونقاط التوزيع رغم إدراكهم أنها تحوّلت إلى مصائد موت وإذلال، الأمر الذي يجعل اندفاعهم نحو هذه المساعدات مشهدًا يوميًا من الإذلال الجماعي، ويُعرّض حياتهم للخطر المباشر، فضلًا عن خلق بيئة من التوتر والتنازع بين السكان من أجل الحصول على كميات ضئيلة من الغذاء.

وأكد المرصد الأورومتوسطي أنّ معالجة المجاعة في غزة لا تتم من خلال حلول شكلية أو استعراضية، بل عبر إنهاء الحصار بشكل فوري وفتح ممرات برية آمنة وثابتة، تتيح تدفقًا منتظمًا وكافيًا للغذاء والدواء والوقود، من خلال آليات الأمم المتحدة الرسمية التي كانت تُشرف سابقًا على توزيع المساعدات عبر نحو 400 نقطة، قبل أن تعمل إسرائيل على تعطيلها عمدًا، مشددًا على أن استعادة هذه الآلية وحدها من شأنها أن تضمن وصول المساعدات بشكل عادل وآمن وشفاف إلى جميع المحتاجين، دون تمييز أو إخضاع.

وشدّد المرصد الأورومتوسطي على ضرورة الوقف الفوري لعمل “مؤسسة غزة الإنسانية”، التي فرضتها سلطات الاحتلال أصلًا كأداة لإدارة الإذلال الجماعي والتحكّم العسكري في المساعدات، خارج أي إطار قانوني أو إنساني معترف به، بهدف السيطرة على توزيع المساعدات بما يخدم أهدافها، لا بما يضمن إيصالها العادل والآمن إلى المدنيين، مع استخدام نقاط التوزيع كساحات قتل جماعي تُدار تحت إشراف الاحتلال.

وأكد أنّ استمرار هذه المؤسسة لا يعرقل فقط أي استجابة إنسانية حقيقية، بل يرسّخ هيمنة الاحتلال الكاملة على قنوات الإغاثة، كما يتجلّى الآن في الإنزالات الجوية التي تُنفذ تحت إشرافه، وفق منطق استعماري قائم على الإبادة الجماعية، ويُمعن في انتزاع كل ما له صلة بالاحتياجات الإنسانية وكرامة السكان المحاصرين.

وحثّ المرصد الأورومتوسطي الدول والكيانات على ممارسة جميع الضغوط الممكنة على إسرائيل لإجبارها على التوقف عن تنفيذ جريمة التجويع، والدفع فورًا باتجاه استعادة الوصول الإنساني ورفع الحصار الإسرائيلي غير القانوني عن قطاع غزة، باعتباره السبيل الوحيد الكفيل بوقف التدهور الإنساني المتسارع وضمان دخول المساعدات الإنسانية والبضائع، في ظل الخطر الوشيك بحدوث مجاعة، وضمان إنشاء ممرات إنسانية آمنة بإشراف الأمم المتحدة لضمان وصول الغذاء والدواء والوقود إلى جميع مناطق القطاع، مع نشر مراقبين دوليين مستقلين للتحقق من الامتثال.

وطالب المرصد الأورومتوسطي جميع الدول، منفردة ومجتمعة، بتحمل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة بأفعالها كافة، واتخاذ جميع التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك، وضمان امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وضمان مساءلتها ومحاسبتها على جرائمها ضد الفلسطينيين، داعيًا أيضا إلى تنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق في أول فرصة وتسليمهم إلى العدالة الدولية، ودون إخلال بمبدأ عدم الحصانة أمام الجرائم الدولية.

ودعا المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية على إسرائيل بسبب انتهاكها المنهجي والخطير للقانون الدولي، بما يشمل حظر شامل لتصدير الأسلحة إليها أو قطع الغيار أو البرمجيات أو المنتجات ذات الاستخدام المزدوج، أو شرائها منها، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري والاستخباراتي والأمني المقدمة لإسرائيل فورًا، بما في ذلك تجميد الأصول المالية للمسؤولين السياسيين والعسكريين المتورطين في الجرائم ضد الفلسطينيين، وفرض حظر على سفرهم، وتعليق عمل شركات الصناعات العسكرية والأمنية الإسرائيلية في الأسواق الدولية، وتجميد أصولها في المصارف الدولية، إضافة إلى تعليق الامتيازات التجارية والجمركية والاتفاقيات الثنائية التي تمنح إسرائيل مزايا اقتصادية تُسهِم في تمكينها من مواصلة ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف المرصد الأورومتوسطي إنزال المساعدات غزة الفلسطينيين سياسة التجويع إسرائيل الإبادة الجماعية التجويع الشامل المرصد الأورومتوسطی الإنزالات الجویة فی قطاع غزة التی ت إلى أن

إقرأ أيضاً:

إيطاليا: احتجاجات ضد دعم “إسرائيل” غير المشروط تعطل عشرات الرحلات الجوية والقطارات

#سواليف

تسببت #احتجاجات و #إضرابات واسعة في #إيطاليا، يوم أمس الجمعة، ضد حكومة جورجا ميلوني ودعمها للاحتلال الإسرائيلي، في #إلغاء عشرات #الرحلات_الجوية و #تعطل #خدمات_القطارات في مختلف أنحاء البلاد.

ودعت نقابة “يو إس بي” العمالية، إلى جانب منظمات أصغر، إلى إضراب ليوم واحد رفضا لخطط الحكومة زيادة الإنفاق العسكري والدعم غير المشروط للاحتلال.

وأعلن مطار مالبينسا في ميلانو إلغاء 27 رحلة على الأقل، في حين ألغى مطار بولونيا 17 رحلة.

مقالات ذات صلة ارتفاع كبير على أسعار الذهب محليا 2025/11/29

كما تأثرت مطارات ليناتي ونابولي والبندقية، بينما ألغت شركة الطيران الوطنية إيتا 26 رحلة داخلية.

وامتد التعطيل إلى القطاع الحديدي، حيث أُلغيت رحلات في محطات رئيسية بروما وتورينو وميلانو وجنوة، ومنعت الاحتجاجات توقف القطارات في محطة لامبرات بميلانو. كما شهدت عدة مدن تعطلا ملحوظا في النقل العام.

وشارك مئات المتظاهرين في مسيرات بتورينو وجنوة، رُفعت فيها الأعلام الفلسطينية، وحضر بعضها شخصيات دولية بينها المقررة الأممية الخاصة بحقوق الفلسطينيين فرانشيسكا ألبانيزي ووزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس.

وفي البندقية، منع نشطاء الوصول إلى مكاتب شركة الدفاع ليوناردو قبل أن تفرقهم الشرطة بخراطيم المياه.

وتستعد نقابة “يو إس بي” لتنظيم احتجاج وطني آخر يوم السبت ضد ما وصفتها بـ”ميزانية الحرب”، معتبرة أن مشروع موازنة 2026 يفضل الإنفاق العسكري على الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية.

من جانبها، دافعت ميلوني عن الميزانية ووصفتها بـ”الجدية والمتوازنة”، مؤكدة أنها تتضمن تخفيضات ضريبية لأصحاب الدخل المتوسط بهدف دعم الاقتصاد المتعثر.

مقالات مشابهة

  • مؤرخ فرنسي يوثق بالأدلة دعم “إسرائيل” لسرقة المساعدات الإنسانية في غزة
  • "حماس": أغلب الشاحنات التي تدخل غزة تجارية ولا تحمل مساعدات
  • تدرس خيار «الاغتيالات الجوية».. إسرائيل تعدل استراتيجيتها بالجنوب السوري
  • إيطاليا: احتجاجات ضد دعم “إسرائيل” غير المشروط تعطل عشرات الرحلات الجوية والقطارات
  • بعد عملية بيت جن.. إسرائيل تدرس خيار "الاغتيالات الجوية"
  • إسرائيل تعتمد الاغتيالات الجوية لمواجهة التهديد السوري
  • الأورومتوسطي .. إعدام فلسطينيَّين أعزلين في جنين قتل متعمَّد خارج نطاق القانون 
  • غزة تحت الحصار الغذائي….”التجويع المدروس” يفتك بالمدنيين بصمت
  • "الأورومتوسطي": إعدام الاحتلال لفلسطينيَّين أعزلين في جنين انتهاك للقانون الدولي
  • “الأورومتوسطي”: إعدام العدو الإسرائيلي فلسطينيَّين في جنين حلقة في سلسلة القتل خارج القانون