دعاء رد الشيء الضائع أو المسروق.. ردده بيقين وثقة عند الحاجة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
يُعد ضياع الأشياء أو فقدانها من الأمور الطبيعية التي قد تواجه الإنسان في حياته اليومية، سواء كان ذلك شيئًا ماديًا كالمفاتيح، الأموال، أو الهواتف المحمولة، أو حتى أمورًا معنوية مثل العلاقات الاجتماعية.
كثير من الناس يشعرون بالقلق والتوتر عند فقدان شيء عزيز، مما يدفعهم للبحث عن حلول ودعوات تساعدهم على استعادة ما فقدوه.
في هذا الإطار، أكد الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي وأحد علماء وزارة الأوقاف، أن هناك أدعية مأثورة يمكن للمسلم الدعاء بها لرد الضالة، سواء كانت مادية أو معنوية، مثل الزوج الذي ابتعد عن أسرته، أو الصديق الذي انقطع عنه، أو الأخ الذي انشق عن عائلته.
وأوضح أن تلك الأدعية مُستمدة من تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم وتجارب الأنبياء والصالحين، مثل دعاء سيدنا يعقوب الذي دعا به لرد ابنه يوسف عليه السلام.
كيفية الدعاء لرد الضالة
ذكر الشيخ أبو بكر أن هذا الدعاء يتطلب استعدادًا روحيًا وقلبيًا، يبدأ بإحسان الوضوء وإسباغه بشكل صحيح دون عجلة، ثم أداء ركعتين بنية قضاء الحاجة. بعد الصلاة، يُستحب الاستغفار 100 مرة بقول: "أستغفر الله العظيم الحي القيوم من كل ذنب وأتوب إليه"، ويلي ذلك الصلاة على النبي 100 مرة.
بعد هذه التهيئة، يمكن الدعاء بدعاء سيدنا يعقوب : "يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدًا، ولا يُحصيه غيره، يا من لا يعرف كيف هو إلا هو، ويا من لا يبلغ قدرته إلا هو، فرِّج عني ما نحن فيه، يا كثير الخير، يا دائم المعروف.
اللهم اجعل من كل همٍّ همَّني في أمور ديني ودنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا، واغفر لي ذنوبي، وثبِّت رجائي في قلبي، واقطعه عمّن سواك حتى لا يكون لي رجاء إلا إياك."
بعد الدعاء، يُسمى الشيء الضائع باسمه، مثل أن يقول: "اللهم رد عليَّ ضالتي (ويذكر اسم الشيء) بعزتك وسلطانك من فضلك وعطائك."
دعاء مأثور عن الصحابة لرد الضالة
نقل عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أنه إذا ضاع شيء منه كان يتوضأ ويصلي ركعتين ثم يقول هذا الدعاء:
"اللهم رب الضالة، هادي الضالة، تهدي من الضلالة، رد عليَّ ضالتي بقدرتك وسلطانك من عطائك وفضلك."
دعاء آخر لرد الأشياء المسروقة أو الضائعة
كما وردت أدعية أخرى يمكن للمسلم الدعاء بها:
"اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع بيني وبين ضالتي."
"اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك."
"يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا مبدئ، يا معيد، يا فعالًا لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وبقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وبرحمتك التي وسعت كل شيء، أن ترد علي ضالتي."
الدعاء مع الإيمان والثقة بالله
أشار العلماء إلى أن الاستجابة للدعاء تتطلب اليقين التام بأن الله قادر على كل شيء، وأنه يعلم ما في السموات والأرض. فليس المهم فقط ترديد الكلمات، بل أن يكون هناك إخلاص وصدق في التوجه إلى الله سبحانه وتعالى، مع الإيمان الكامل بأنه وحده القادر على تيسير الأمور ورد الضوال.
في النهاية، دعاء رد الشيء الضائع أو المسروق لا يُعتبر فقط كلمات تُقال عند الحاجة، بل هو وسيلة للتقرب إلى الله والثقة برحمته وقدرته على تحقيق الأمنيات وإعادة ما فُقد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد
إقرأ أيضاً:
دعوة الأم تُمزق حُجب السماء
#دعوة_الأم #تُمزق #حُجب_السماء
#المهندس #مدحت_الخطيب
رغم اختلاف الثقافات، وتباعد الأمم، وتنوع الألسنة، يبقى هناك قاسم مشترك لا يتبدّل بين الأمهات في كل مكان: إنه الدعاء الصادق لأبنائهن
قد يختلف الدعاء في عباراته، لكنه يظل راسخًا في مضمونه، متحدًا في هدفه.
مقالات ذات صلة الكرنفال الأبدي للألقاب: دكتور بالخياطة وسفيرة بالجمال 2025/05/28ففي لحظة صمت، أو وسط زحمة الحياة، تهمس الأم بدعاء يحمل ذات المعاني التي تردّدها ملايين الأمهات حول العالم…
كلمات بسيطة، لكنها ذات وقعٍ عظيم على القلوب
«ربي يحفظكم يمّه»
«ربي يسخّر لكم الحديد والعبيد»
«ربي يفتح لكم أبواب رزقه»
«ربي لا يشعثكم»
«ربي يحنن عليكم القلوب القاسية والجبال الراسية»
«ربي يحبّب خلقه فيكم»
كلمات تُرطّب القلب وتعيد إليه الحياة، تُقال كل يوم، وربما في نفس اللحظة ألف مرة، تُردَّدها للجميع وبنفس صادق بلا كلل أو ملل.
هذا التشابه اللافت في دعاء الأمهات لا يأتي من تقليد أو توجيه، بل من فطرة مغروسة، تحرّكها العاطفة، وتغذّيها المسؤولية.
دعاء نقي، خالٍ من المصالح، لا يُرجى منه سوى الطمأنينة وسلامة الأبناء.
علميًا : قد يُفسَّر الدعاء على أنه انعكاس لشعور الأم بالخوف الطبيعي على فلذات أكبادها.
أما اجتماعيًا: فهو تعبير عن قيمة الأمومة التي تتجاوز الأطر المحلية لتأخذ طابعًا عالميًا.
وإنسانيًا: هو أصدق ما يمكن أن يُقال: دعاء لا يعرف الأنانية، وحبّ لا يشترط مقابلًا…ولا يحتاج الى ترجمان.
ولعلّ من أعظم ما قيل في الدعاء
«دعوة الأم تُمزق حُجب السماء» وبالفعل فهي والله تمزق حجب السماء والأرض وتفتح لك الدنيا على مصراعيها.
قبل يومين، انطلقت إذاعة ((عين)) بربّانها الصديق عامر الرجوب
وقيل: من علامات النجاح، والخير، والبركة، أن يسخّر الله لك من يدعو لك في ظهر الغيب… فكيف إذا كان هذا الدعاء من أمك وعلى مسمع ومرأى الجميع؟ هي شهادة الاعتماد يا عامر وحسن السلوك والتفوق والنجاح الدائم لمواصلة عطائك المعهود.
عندما بدأ عامر أولى حلقاته، أصر أن يكون أول اتصال له على الأثير مع والدته، فاستبشرتُ خيرًا:
فالخير قادم لكل بارّ بوالديه، والخيرات قادمة للإذاعة التي ستخدم الوطن والمواطن بإذن الله.
عامر:- عندنا سمعت الحجة تقول «لا يمّه، زمان صاحية»…
اعدتني إلى آخر اتصال مع والدتي عليها رحمة الله، فكم أشتاق إلى هذه الكلمة، وكم أشتاق إلى صاحبتها.
عامر:- اسمحلي أن أقول لوالدتك((يمه )) علها تداوي الجراح والألم والحنين في داخلي ، والله إنك أوجعت قلوبنا كما أفرحتها بدعاء والدتك لك يا صديقي.
فوالله، منذ أن غابت أمي عن الدنيا، ما فرح لي قلب، ولا أرتاح لي جسد.
كيف لا، وكانت دعواتها تغيثنا بالحب والخيرات كما أغاثتك.
كم أنت جميل يا عامر
فصمتك وانت تتمعن بالدعاء ، حَوْلَ صوتك المختنق بين البكاء والفرح الى عنوان، وهو سر نجاحك لقادم الأيام.
استمر يا صديقي، فإن الله لا يضيع أجر العاملين…
استمر، فقد اعتاد السامعون صوت الحاجة، وفيه من صوت أمي وأمك وأمهات الصدق الكثير…
استمر يا صاحبي، فهذه إذاعة انطلقت بيوم الاستقلال لوطننا الحبيب، وباركها الله بدعاء أمك فرصيدها لن يقل ونجمها لن يَفلّ، بعون الله..
الدستور